العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى العام > النبض العام
 

النبض العام يختص باخبار المنتدى و القرارات الادارية و المواضيع التفاعلية والمسابقات و الطرح العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07 / 05 / 2013, 59 : 03 PM   #11
تميراوي فضي
الصورة الرمزية الوسيم 2
 

الوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا

وإذا كان الفلكيون اليوم قد أعطاهم الله من القدرات والإمكانيات ما يستطيعون بها أن يحددوا أنواع الزلازل ومواعيدها والأعاصير وأوقاتها، والبراكين وأيام حدوثها، وأعداد الخسوف والكسوف وتحديد ساعاتها، ولم يقل أحد من العقلاء أن هذا من علم الغيب ولا هو من التنجيم، بل أمرنا الله تعالى أن نستخدم ما سخره لنا من كواكب وأفلاك والشمس والقمر لحساب ومعرفة مواقيت الحج والصوم وغير ذلك، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ [البقرة: 189].
﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [الأنعام: 96]، إذن فما دام الأمر كذلك فلا مانع إذن من محاولة معرفة زمن تلك الأحداث فهي مقدمات على اقتراب الساعة وليس تحديدا لها، قال تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر: 1]








توقيع :
Free size

استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الوسيم 2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07 / 05 / 2013, 00 : 04 PM   #12
تميراوي فضي
الصورة الرمزية الوسيم 2
 

الوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا

دوران الأرض
لقد هيأ الله تعالى للإنسان العديد من الإشارات في كافة صور الوحي السماوي فكانت عوناً له في فهم ظواهر هذا الكون الفسيح، إذا ما نظر نظرة تعلم وتأمل، ولعل هذا ما نراه في كتب الأقدمين من علوم كونية بالغة في الدقة تجعل المطلع عليها مندهشاً وتأخذ بلبه كل مأخذ، ولكن هذا العلم سلاح ذو حدين؛ فقد يكون أقرب إلى الانحراف والشعوذة والابتعاد عن هداية الله سبحانه عندما يمتلئ فكره عن الكون بالخرافات والأساطير، وفي المقابل قد يكون وسيلة للإيمان وزيادته وشرحاً للصدور واستبشاراً لما يقذفه الله سبحانه وتعالى من معاني وتأملات؛ إذا أراد توفيق عبده وهدايته.
فقد كان إبراهيم أبو الأنبياء عليه السلام يتأمل في هذا الكون فهداه الله للتوحيد وإلى معرفة خالقه بعد أن رأى أن كل تلك الكواكب والأجرام على اختلافها وتباينها إنما هي من صنع عليم خبير فأيقن أن لهذا الكون مدبراً عظيماً وخالقاً لا يشبهه شيء، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ﴾ [الأنعام: 75].
بداية التصور العلمي لدوران الأرض:
إن أغلب الحضارات القديمة قد اهتمت برصد حركات عدد من الأجرام السماوية، واستخدمت الحسابات الرياضية لتفسير العلاقات والروابط بينها من مثل مراحل منازل القمر المتتابعة، وعلاقة الأرض بالشمس، وظهور واختفاء بعض الكواكب بصورة دورية، وظواهر الكسوف والخسوف وغيرها من مظاهر كونية متجددة أو متغيرة.
كما لاحظ الناس منذ القديم أن الأرض ساكنة تحت أقدامهم فظنوا بأن الأرض هي مركز الكون وأنها لا تتحرك، بينما دأبت الأجرام في السماوات التي ترصعها النجوم على الدوران من حولها، وقد قال بذلك العالم "بطليموس" وأيده كثيرون، ففي الموسوعة البريطانية الجديدة: في القرن الثاني بعد الميلاد وضع "كلوديوس بطليموس" (Claudius Ptolemaus) أحد أشهر الفلكيين الإغريق تصوره للأرض كمركز للكون، وقد ساد هذا التصور التفكير الفلكي أكثر من 1300 سنة"(1).
كما لاحظ بعض العلماء؛ حركة الأرض حول الشمس فقال "أريستاركوس" (310-330 ق.م.) أن النجوم ثابتة وأن ما نراه من حركتها هو مجرد حركات ظاهرية ناجمة عن دوران الأرض ومركزية الشمس، ولكنه لم يؤيده في فكرته أحد، بل عارضوه.
كما قال الفيلسوف اليوناني "فيتاغورس" بدوران الأرض لكنه لم يتمكن أيضاً من إثبات نظريته، إلى أن جاء العالم الفلكي الإيطالي "غاليليو" في أواخر القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر والذي صنع منظاراً فلكياً ليشاهد به حركة الأرض، ثم جاء الفلكي "كبلر" في القرن السابع عشر الميلادي وقدّم الأدلة العلمية على دوران الأرض وسائر الأجرام السماوية(2).
كما جاء في الموسوعة الأكاديمية الأميركية: "إن الأرض تدور حول محورها Spinaxis في مدة يوم واحد، وتدور حول الشمس في مدة سنة واحدة..... ويبلغ متوسط سرعة دورانها حول الشمس 30 كلم/ ث. وتقول الموسوعة العالمية للفلك: "تتم الشمس دورتها حول مركز المجرة في 200 مليون سنة"(3).
حقيقة الأرض:
هذا الكوكب الذي أحبنا وأحببناه ولم تعرف أعيننا كوكباً مثله في وفاءه واستقراره وجماله، إنه كوكب الأرض الذي خلقه ربنا تبارك وتعالى وسخره لنا، فما من جزئية من جزيئاته إلا ولها علينا كثير الفضل والمنة بعد فضل الله جل وعز، فعليه نعيش، وفيه نقبر، ومنه نقتات ونشرب، وبه تستمر الحياة؛ لنعبد الله سبحانه وتعالى: ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ﴾ [لقمان: 20].
فالأرض ثالث كواكب المجموعة الشمسية من ناحية الترتيب، أو من ناحية بعدها عن الشمس، وتبعد عن الشمس 149.600.000 كيلومتر، وهي تدور حول محورها كل 23،94 ساعة، وتصل أعلى درجات الحرارة على سطحها +58 درجة مئوية، والسفلى - 88،3 تحت الصفر، والسنة على الأرض هي 365،26 يوماً، وسرعتها المدارية هي 29،80 كيلومتر للثانية الواحدة.
ويصل العمر التقديري للأرض4،6 مليار سنة، وتصل مساحة سطحها إلى410،1 مليون كيلومتر مربع، وتبلغ مساحة اليابسة فيها148،9 مليون كيلومتر مربع، بينما تصل مساحة البحار فيها إلى361،2 مليون كيلومتر مربع، وهي تغطي ثلاثة أرباع سطح الأرض ويبلغ متوسط سمكها حوالي أربعة كيلومترات تقريبًا (3795 مترًا في المتوسط)(4).
ويعيش الإنسان على هذه الأرض التي يبلغ متوسط قطرها 12.740 كيلومترًا، ومتوسط محيطها 40.042 كم، ومساحة سطحها أكثر قليلاً من 510 ملايين كيلومترات، وحجمها أكثر من مليون مليون كيلومتر(تريليون) مكعبًا، ومتوسط كثافتها 5.5جم/ سم3، وعلى ذلك تقدر كتلتها بما يعادل 5976 مليون مليون مليون طنًّا (6×2110 طنًّا تقريبًا)، بينما يبلغ متوسط ارتفاع الأرض 840 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وأعلى قمة فوقها (وهي قمة إفرست) تصل إلى 8848 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وأعمق الأغوار إلى 11.033 مترًا (حوالي جزر الفلبين).
ويحيط بالأرض غلاف هوائي له تركيب كيميائي محدد، ويتناقص ضغطه بالارتفاع حتى لا يكاد يدرك فوق ارتفاع 40 كيلومترًا من سطحها، وإن استمرت المادة الغازية لتملأ الجزء المدرك من الكون بتركيز متناهٍ في الصغر كلما بعدنا على هيئة ما يسمى باسم المادة بين النجوم Inter Stellar Matter.
ويحيا على الأرض وفي مياهها، وتحت هوائها من صور الحياة النباتية والحيوانية والإنسية والجنية البلايين التي نعرف منها حوالي المليونين من أنواع الحياة التي تنتظمها أجناس محددة، وعائلات، ورتب، وطوائف، وقبائل، وممالك، ولا يزال العلماء في كشوف مستمرة لمزيد من أنواع الحياة يومًا بعد يوم، وسبحان الله القائل: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيْرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِيْ الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُوْن﴾ [الأنعام: 38].
والمادة بين الأرض، ومائها، وهوائها، وصور الحياة على سطحها، بل بينها وبين الجزء المدرك لنا من الكون في حركة مستمرة لا تتوقف ولا تنقطع من أجل استمرارية الحياة.
وللأرض غلاف صخري يتراوح سمكه بين 105.62 كم ويبلغ متوسط بعدها عنها حوالي 150 مليون كم، وهي تدور حول الشمس في فلك شبه دائري قليل الاستطالة (إهليجي) بسرعة تقدر بحوالي 30 كم في الثانية (29.6كم/ ث)؛ لتتم دورتها هذه في سنة شمسية مقدارها 365 يومًا وربعًا تقريبًا (5).
القرآن ودوران الأرض:
جاء في القرآن الكريم آيات عديدة فيها إشارة إلى دوران الأرض، ولعل خير من استنبط من تلك الآيات تلك الدلالة هم المتخصصون في علوم الفلك المختلفة حيث أمكنهم الجمع بين مدلول تلك الآيات وما توصلوا إليه من معرفة في مجال تخصصهم، وكان لذلك الأثر الواضح في عملية الجمع إذا ما قرأنا وتأملنا عباراتهم.
والقرآن الكريم تتفق نصوصه القطعية الدلالة تماماً مع كل الحقائق العلمية الثابتة؛ التي تم الكشف عنها حتى عصرنا هذا.. بل أكثر من ذلك أن هناك إشارات قرآنية معجزة لما يمكن أن نكتشفه في المستقبل في الكون، وفي جميع مجالات العلوم والطب.
لقد أشار القـرآن الكريم إلى دوران الأرض حول نفسها بما يكاد يكون نصا صريحاً في قوله تعالى: ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾ [الزمر: 5].
والتكوير معناه في اللغة: اللف واللي، مما يؤكد كروية الأرض ودورانها حول نفسها لأن التكوير معناه لف الشيء على الشيء علي سبيل التتابع ولو كانت الأرض غير كروية (مسطحة مثلاً) لخيم الليل أو طلع النهار على جميع أجزائها دفعة واحدة ولكن الحقيقة أن الأرض كروية تدور حول نفسها ولهذا فنصف الكرة الأرضية يكون نهاراً لأنه يواجه الشمس بينما يكون النصف الآخر ليلاً، وباستمرار الدوران أو اللف يتبادل النصفان ويصبح النهار ليلاً والليل نهاراً وهكذا، كما أن الفعل المكرر مرتين في هذه الآية يدل بوضوح على كروية الأرض بكروية جوها الذي يتولد فيه الليل والنهار على التجدد على كل بقعة من بقاع الأرض.
وهناك آيات قرآنية أخرى تشير إلى دوران الأرض حول نفسها كما في قوله تعالى: ﴿يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي الْأَبْصَارِ﴾ [النور: 44].
وقوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأعراف: 54].
وقوله تعالى: ﴿لَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً﴾ [الفرقان: 45].
ففي هذه الآية دليل على دوران الأرض حول نفسها، لأنها لو كانت غير متحركة لسكن الظل ولم يتغير طولاً أو قصراً، كما تشير الآية إلى دور ضوء الشمس كمؤشر للظل نظراً لاختلاف نفاذية الضوء خلال الأوساط المادية المختلفة، ولاختلاف الموقع الظاهري للشمس خلال النهار بسبب دوران الأرض حول نفسها بمعدل يؤدي إلى نسخ الظل تدريجياً بمقدار متناسب مع مرور الزمن وليس دفعة واحدة وهذا هو المقصود بقوله تعالى: ﴿ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً﴾ [الفرقان: 46].
وهناك آيات أخرى يقسم فيها الله بالليل ويصفه بأوصاف تقتضي حركة الأرض كما في قوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ [التكوير: 17]، ﴿وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ﴾ [المدّثر: 33] ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [الفجر: 4](6).
آراء العلماء في دوران الأرض:
اختلف أهل العلم الشرعي حول موضوع دوران الأرض اختلافاً متبايناً، فمن مؤيد لفكرة دورانها مدعماً فكرته هذه بكل الأدلة من القرآن والسنة، ومن معارض ونافٍ لدورانها، مبطلاً كل دليل يدل على ذلك، ولعل أرجى آية في كتاب الله تنص نصاً صريحاً على دوران الأرض أو حركتها بصورة عامة؛ هو قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 88].
ولنبدأ بمن ينفي دوران الأرض ونعرض رأيه، ولعل في هذا مزيد إيضاح وإقناع لكلا الطرفين من المؤيدين والمعارضين.
ولعل من أبرز من تصدى لهذا الموضوع من العلماء المعاصرين؛ الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله وهو من العلماء الأجلاء الذين برزوا في شتى مجالات العلم الشرعي وحباه الله بالتواضع والفكاهة بالإضافة إلى الذكاء الملفت للنظر لكل من اطلع على مؤلفاته أو حضر دروسه أو سمعها.
يقول ابن عثيمين رحمه الله، وهو يجيب على سؤال وجهه له أحد السائلين حول معنى قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 88] قائلاً: هذه الآية في يوم القيامة لأن الله ذكرها بعد ذكر النفخ في الصور وقال: ﴿وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 87-88].
فالآية هذه في يوم القيامة بدليل ما قبلها وما بعدها وليست في الدنيا، وقوله: تحسبها جامدة أي ساكنة لا تتحرك ولكنها تمر مر السحاب لأنها تكون هباءً منثوراً يتطاير، وأما الاستدلال بها على صحة دوران الأرض فاستدلال غير صحيح لما ذكرنا من أنها تكون يوم القيامة.
ومسألة دوران الأرض وعدم دورانها الخوض فيها في الواقع من فضول العلم لأنها ليست مسألة يتعين على العباد العلم بها ويتوقف صحة إيمانهم على ذلك ولو كانت هكذا لكان بيانها في القرآن والسنة بياناً ظاهراً لا خفاء فيه؛ وحيث إن الأمر هكذا فإنه لا ينبغي أن يتعب الإنسان نفسه في الخوض بذلك ولكن الشأن كل الشأن فيما يذكر من أن الأرض تدور وأن الشمس ثابتة وأن اختلاف الليل والنهار يكون بسبب دوران الأرض حول الشمس، فإن هذا القول باطل يبطله ظاهر القرآن فإن ظاهر القرآن والسنة يدل على أن الذي يدور حول الأرض أو يدور على الأرض هي الشمس، فإن الله يقول في القرآن الكريم ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [يّـس: 38] فقال تجري: فأضاف الجريان إليها وقال: ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ﴾ [الكهف: من الآية17].
فهنا أربعة أفعال كلها أضافها الله إلى الشمس إذا طلعت، تزاور، إذا غربت، تقرضهم، هذه الأفعال الأربعة المضافة إلى الشمس ما الذي يقتضي صرفها عن ظاهرها وأن نقول إذا طلعت في رأي العين وتتزاور في رأي العين وإذا غربت في رأي العين وتقرضهم في رأي العين ما الذي يوجب لنا أن نحرف الآية عن ظاهرها إلى هذا المعنى سوى نظريات أو تقديرات قد لا تبلغ أن تكون نظرية لمجرد أوهام والله تعالى يقول: ﴿مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً﴾ [الكهف: 51].
والإنسان ما أوتي من العلم إلا قليلاً وإذا كان يجهل حقيقة روحه التي بين جنبيه كما قال الله تعالى: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾ [الاسراء: 85]، فكيف يحاول أن يعرف هذا الكون الذي هو أعظم من خلقه كما قال الله تعالى: ﴿لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ [غافر: 57].
فنحن نقول إن نظرية كون اختلاف الليل والنهار من أجل دوران الأرض على الشمس هذه النظرية باطلة لمخالفتها لظاهر القرآن الذي تكلم به الخالق سبحانه وتعالى وهو أعلم بخلقه وأعلم بما خلق فكيف نحرف كلام ربنا عن ظاهره من أجل مجرد نظريات اختلف فيها أيضاً أهل النظر فإنه لم يزل القول بأن الأرض ساكنة وأن الشمس تدور عليها لم يزل سائداً إلى هذه العصور المتأخرة ثم إننا نقول إن الله تعالى ذكر أنه يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل والتكوير بمعنى التدوير وإذا كان كذلك فمن أين يأتي الليل والنهار إلا من الشمس وإذا كان لا يأتي الليل والنهار إلا من الشمس دل هذا على أن الذي يلتف حول الأرض هو الشمس؛ لأنه يكون كذلك بالتكوير ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه قال لأبي ذر رضي الله عنه وقد غربت الشمس: «أتدري أين تذهب؟» قال الله ورسوله أعلم. قال: «إنها تذهب فتسجد تحت العرش إلى آخر الحديث»(7).
وهذا دليل على أنها هي التي تتحرك نحو الأرض لقوله أتدري أين تذهب وفي الحديث المذكور قال: «فإن أذن لها وإلا قيل ارجعي من حيث شئت فتخرج من مغربها».
وهذا دليل على أنها هي التي تدور على الأرض وهذا أمر هو الواجب على المؤمن اعتقاده عملاً بظاهر كلام ربه العليم بكل شيء دون النظر إلى هذه النظريات التالفة والتي سيدور الزمان عليها ويقبرها كما قبر نظريات أخرى بالية، هذا ما نعتقده في هذه المسألة.
أما مسألة دوران الأرض فإننا كما قلنا أولاً ينبغي أن يعرض عنها لأنها من فضول العلم ولو كانت من الأمور التي يجب على المؤمن أن يعتقدها إثباتاً أو نفياً لكان الله تعالى يبينها بياناً ظاهراً لكن الخطر كله أن نقول إن الأرض تدور وأن الشمس هي الساكنة وأن اختلاف الليل والنهار يكون باختلاف دوران الأرض هذا هو الخطأ العظيم؛ لأنه مخالف لظاهر القرآن والسنة ونحن مؤمنون بالله ورسوله نعلم أن الله تعالى يتكلم عن علم وأنه لا يمكن أن يكون ظاهر كلامه اختلاف الحق ونعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم كذلك عن علم ونعلم أنه أنصح الخلق وأفصح الخلق ولا يمكن أن يكون يأتي في أمته بكلام ظاهره خلاف ما يريده صلى الله عليه وسلم، فعلينا في هذه الأمور العظيمة علينا أن نؤمن بظاهر كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللهم إلا أن يأتي من الأمور اليقينيات الحسيات المعلومة علماً يقينياً بما يخالف ظاهر القرآن فإننا في هذه الحالة يكون فهمنا بأن هذا ظاهر القرآن غير صحيح.
ويمكن أن نقول إن القرآن يريد كذا وكذا مما يوافق الواقع المعين المحسوس الذي لا ينفرد فيه أحد؛ وذلك لأن الدلالة القطعية لا يمكن أن تتعارض أي أنه لا يمكن أن يتعارض دليلان قطعيان أبداً إذ أنه لو تعارضا لأمكن رفع أحدهما بالآخر وإذا أمكن رفع أحدهما بالآخر لم يكونا قطعيين والمهم أنه يجب علينا في هذه المسألة أن نؤمن بأن الشمس تدور على الأرض وأن اختلاف الليل والنهار ليس بسبب دوران الأرض ولكنه بسبب دوران الشمس حول الأرض(8).
تعليق:
لعل من الأهمية بمكان أن يكون هناك توضيح لما سبق من كلام ابن عثيمين رحمه الله تعالى، فقد أشار أولاً إلى أن الخوض في دوران الأرض من فضول الكلام، وهنا لا يكون الكلام من الفضول إذا كان حول مسألة علمية يراد بها إثبات صحة توافق ما جاء في القرآن الكريم مع ما ثبت بالدليل القطعي على مسألة ما؛ بل يكون من باب البيان في وقت الحاجة والذي يعتبر الساكت عنه من كاتمي العلم.
أما أن تكون تلك الآية تتحدث عن الآخرة فهذا لا يمنع أن تكون غيرها من الآيات تتحدث عن حال الأرض في هذه الدنيا ولا تعارض.
ولقد أبان في عبارته الأخيرة ما ينفي كل تعارض بقوله: إلا أن يأتي من الأمور اليقينيات الحسيات المعلومة علماً يقينياً بما يخالف ظاهر القرآن فإننا في هذه الحالة يكون فهمنا بأن هذا ظاهر القرآن غير مراد، ويمكن أن نقول إن القرآن يريد كذا وكذا مما يوافق الواقع المعين المحسوس الذي لا ينفرد فيه أحد؛ وذلك لأن الدلالة القطعية لا يمكن أن تتعارض أي أنه لا يمكن أن يتعارض دليلان قطعيان أبداً إذ أنه لو تعارضا لأمكن رفع أحدهما بالآخر وإذا أمكن رفع أحدهما بالآخر لم يكونا قطعيين.
وهذا تماماً ما حصل معنا في تأويل هذه الآية حيث كان المعتقد أنها تتحدث عن الآخرة فحسب فجاء العلم الحديث ليؤكد أن هذه الآية وإن كانت تتحدث عن أحوال الآخرة فهي كذلك ترشدنا وتخبرنا بأن الأرض إنما تدور أو تتحرك حركة لا نشعر بها ولا نحس بها لأننا عليها ولكن في يوم القيامة حيث تبدل الأرض: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾ [إبراهيم: 48] فإننا سنكون على أرض أخرى هيأها الله تعالى لجميع الخلق حينها ستكون رؤيتنا لهذه الأرض وهي تمر مر السحاب أمراً ميسوراً بل يقينياً.
ولعل من الجدير بالذكر هنا أن نسترسل في التعليق على كلام ابن عثيمين رحمه لإزالة ما علق في كلامه من شبهة؛ حيث يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى في رده على من يقول في قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾ أن هذه الآية إنما هي في يوم القيامة فيقول: هل يوم القيامة يكون حسبان أم يقين؟ بل يقال تحسبها بظن أنها على هذه الحالة إذن يوم القيامة يكون يقيناً هل يوم القيامة امتنان بصنعة الله إنما يأتي من أجل الاعتبار في الإيمان.
وقول تعالى: ﴿وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنطِقُونَ * أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ نقول تكلم عن القيامة ثم نقلنا من القيامة إلى أمور دنيوية لأن كون الليل نسكن فيه والنهار مبصرا هذه آية ولكن الحق تعالى أراد في هذه الآية أن يأتي لنا بالهول الذي يأتي يوم القيامة، يقول لك تنبه له جيداً، وبعد ذلك يأتيك إلى ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ﴾.
وبعد ذلك يقول من جاء بالحسنة ومن جاء بالحسنة مقره في الدنيا أم الآخرة؟ من جاء بالحسنة فله خير منها هذا مقره الدنيا إذن فالحق تعالى ينقل فيها صورة الهول المفزع يوم القيامة وبعد ذلك ينقلنا إلى آية إيمانية لأنه إذا تخيل الإنسان الأمر المفزع بعد ذلك أراد أن يتمسك بما ينجيه من ذلك الأمر المفزع فيلقى له ولو آية الإيمان بعد ذلك لأن النفس تكون معدة ومهيأة إلى مثل هذا(9).
حصول الفصول:
ومما ينتج عن دوران الأرض حصول ما يسمى بالفصول الأربعة (الصيف والخريف والشتاء والربيع) ولعل هذا أحد الأدلة العلمية القاطعة التي تؤكد دورانها بحسب قوانين وضعها الخالق سبحانه حيث تدور الأرض حول الشّمس في سنة شمسية واحدة.
وفي الحقيقة يبلغ زمن دوران الأرض حول الشّمس 365.25 يوماً (365 يوماً و 6 ساعات)، وهي المدّة الّتي تفصل بين مرورين متتاليين للأرض من نفس الموقع في مدارها، وبما أنّ نصف قطر مدار الأرض حول الشّمس يبلغ طوله 150 مليون كم، فإنّ سرعة الأرض في دورانها حول الشّمس تبلغ حوالي 108000 كم/ ساعة.

وظاهرة الفصول ناتجة عن تغيّر وضع محور دوران الأرض حول نفسها بالنّسبة إلى المحور الرّابط بين الأرض والشّمس خلال السنة وتغيّر كميّة الحرارة الّتي يتلقّاها الجزءان الشّمالي والجنوبي من الكرة الأرضية(10).
ففي حوالي 21 مارس-آذار، يكون محور دوران الأرض عمودياً بالنّسبة إلى المحور أرض- شمس، وهذا ما يسمّى بالاعتدال الرّبيعي. ويتساوى خلاله طولي النّهار واللّيل في كافّة أنحاء الكرة الأرضية، وكذلك كميّة الحرارة الّتي تصل الأرض.
وفي حوالي 21 يونيو-حزيران يكون محور الأرض في ذروة ميله بالنّسبة إلى المحور أرض- شمس (+23.5 درجة) ويكون متّجهاً نحو الشّمس، ويكون قطب الأرض الشّمالي مقابلاً للشّمس.
وهذا ما يسمّى بالانقلاب الصّيفي، وبينما يشهد نصف الكرة الأرضية الشّمالي فصل الصّيف وأطول أيّام السّنة، يكون نصف الكرة الأرضية الجنوبي في الشّتاء! وفي حوالي 21 سبتمبر-أيلول، يكون محور دوران الأرض عمودياً بالنّسبة إلى المحور أرض-شمس، وهذا ما يسمّى بالاعتدال الخريفي. ويتساوى خلاله طولي النّهار واللّيل في كافّة أنحاء الكرة الأرضية كما هو الحال حين الاعتدال الرّبيعي.
وفي حوالي 21 ديسمبر- كانون الأوّل يكون محور الأرض في ذروة ميله بالنّسبة إلى المحور أرض- شمس (-23.5 درجة) ويكون معاكساً للشّمس، ويكون قطب الأرض الجنوبي مقابلاً للشّمس، وهذا ما يسمّى بالانقلاب الشّتوي، وبينما يشهد نصف الكرة الأرضية الشّمالي فصل الشّتاء وأقصر أيّام السّنة، يكون نصف الكرة الأرضية الجنوبي في الصّيف(11).
وهذا بالإضافة إلى دوران الأرض حول محورها في حركة مغزلية بسرعة مقدارها 27.8 كم في الدقيقة؛ لتكوِّن يوم الأرض الذي يتقاسمه ليل ونهار، بتفاوت يزيد وينقص حسب الفصول التي تحدث بسبب ميل محور الأرض على مستوى مدارها حول الشمس بزاوية مقدارها (30َ 23ْ) وسرعة دوران الأرض حول محورها في تناقص مستمر بمعدل جزء من الثانية كل قرن من الزمان، وذلك بسبب عمليات المد والجز التي ينتج عنها ما يشبه فعل الفرملة (الكابح)، وهذا التناقص المستمر في سرعة دوران الأرض حول محورها يؤكد على السرعة الفائقة التي كانت الأرض تدور بها حول محورها عند بدء خلقها، وعلى قصر طول اليوم عند بدء خلق الأرض (أقل من أربع ساعات يتقاسمها ليل ونهار)، وعلى زيادة هائلة في عدد أيام السنة (أكثر من 2200يوم) التي أخذت في التناقص بالتدريج حتى وصلت إلى عددها الحالي (365 يومًا تقريبًا)(12).
والأرض في حالة من التوازن المعجز، فلولا الجاذبية الأرضية التي خلقها الله في هذه الأرض لما تماسكت مكوناتها فصارت كرة، ولولا دوران الأرض حول محورها لما تأثرت بالقوة الطاردة المركزية فأصبحت شبه كرة، ولولا تباين صخور الأرض في تركيبها الكيميائي، وبالتالي تباين كثافاتها لما اختلف مستوى سطحها فغارت قيعان البحار والمحيطات وارتفعت أسطح القارات وقمم الجبال، ولولا الحركات الدائبة في داخل الأرض وانعكاسات ذلك على غلافها الصخري، والنشاطات المستمرة في نطق الأرض الهوائية والمائية والحياتية وما يسقط عليها من شهب ونيازك لفسدت الأرض وما عادت صالحة للحياة.
وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآيات القرآنية آنفة الذكر؛ هو أنها أشارت لدوران الأرض إشارة ضمنية ومن وجوه متعددة وهو ما كشف عنه العلم في القرن السابع عشر الميلادي.
لقد أثبت القرآن الكريم حركة دوران الأرض.. وكانت كلمات القرآن الكريم منتقاة بعناية ودقة من لدن حكيم خبير لا تترك مجالاً للشك عند أهل العلم.
إن جميع الأجسام التي تخضع لجاذبية الأرض مثل الجبال والبحار والغلاف الجوي..إلخ..تشترك مع الأرض في دورتها اليومية حول محورها، ودورتها السنوية حول الشمس.. وبذلك يصبح نصف وجه الأرض في ظلام دامس في الليل بينما نصفها الآخر في النهار نتيجة لدوران الأرض حول نفسها(13).
والأرض تدور بمن عليها من مخلوقات جامدة وحية بنفس السرعة، فلذلك نحسب أن الجبال ثابتة، بينما هي في حقيقتها تدور مع الأرض، وقد ضرب العلماء مثلاً تقريبياً لذلك؛ فإننا إذا تصورنا قطارين انطلقا في نفس الوقت والاتجاه والسرعة، فإن الراكب في أحدهما إذا نظر إلى الراكب الموازي له في القطار الآخر، يظنه جامداً لا يتحرك، فالقطار بالنسبة للقطار ثابت ولكنه بالنسبة للأرض متحرك وهكذا حركة ما على الأرض بالنسبة للأرض هو ثابت لأنه يتحرك بحركة الأرض ولكن لو نظرنا للأرض من على سطح كوكب آخر فإنها تتحرك وما عليها حركة واضحة تتكون بسبب تلك الحركة ساعات الليل والنهار واختلاف الفصول وغير ذلك.
فمن أخبر محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن هذه الحقيقة الكونية أليس من الإنصاف والحكمة أن نقول بأن الذي أخبر محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي خلق هذه الكواكب وهذه الأرض؟ ﴿أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الملك: 14].
فإذا كان الله الذي خلق هو الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الأمور والقطعيات من الأخبار التي لا يمكن لأحد في زمانه أن يعلم ولا حتى جزءاً يسيراً منها؛ أفلا يكفي هذا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن يذعن ويؤمن بأن هذا القرآن هو من عند الله حفظه من كل تحريف وتبديل لكي يبقى حجة قاطعة وبرهاناً ساطعاً للناس بأن هناك رباً خالقاً خلق الخلق وأنزل لهم الفرقان وأمرهم لما فيه سعادتهم في الدارين! فسبحان القائل: ﴿وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الحج: 54].
والقائل: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53].
إعداد: قسطاس إبراهيم النعيمي.
____________________
م/








توقيع :
Free size

استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الوسيم 2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07 / 05 / 2013, 11 : 11 PM   #13
تميراوي فضي
الصورة الرمزية الوسيم 2
 

الوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا

د. وائل الشيمي و د. محمد الديب



إن الله عز وجل قد أقسم في كتابه الكريم بالعديد من الأشياء العظيمة والأمور الجليلة فقال عز وجل في سورة القيامة

( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ .ولا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)
(1) وفي سورة الواقعة
( فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ)
(2) وفي سورة الانشقاق
( فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ)
(3) وفي سورة التكاثر
( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ . الجَوَارِ الكُنَّسِ)
(4) وفي سورة الطارق يقول الله عز وجل :
(وَالسَّمَاءِ والطَّارِق(ِ
(5).. ويقــول الله عــز وجــل فـي ســورة الشمــس
( وَالشَّمْسِ وضُحَاهَا . والْقَمَرِ إذَا تَلاهَا. والنَّهَارِ إذَا جَلاَّهَا)
(6) وفي سورة الضحى يقول الله تعالى
( وَالضُّحَى . واللَّيْلِ إذَا سَجَى . مَا ودَّعَكَ رَبُّكَ ومَا قَلَى)
(7) وغير ذلك كثير مما أقسم الله به في كتابة الكريم ولأن الله سبحانه وتعالى عظيم فهو لا يقسم إلا بشئ عظيم مما يدعو المسلم إلى التفكر والتدبر وإمعان النظر فيما أقسم به الله ومحاولة استجلاءه والتعرف على مواطن العظمة فيه والتي جعلته ينال هذا الشرف العظيم وهو قسم الله سبحانه.

ومن هذا المنطلق نود أن نقف وقفة تدبر وتأمل لقول الله تعالى :
( فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ . ومَا لا تُبْصِرُونَ)
(8) وتوسيع مدلول هذه الآية وتعميق معانيها في الوجدان والفكر الإنساني على ضوء الاكتشافات العلمية المعاصرة وإظهار الإعجاز العلمي وثبوت هذه الحقائق العلمية التي تنبأ بها القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً من الزمان.




البصر في اللغة العربية:



ورد في معجم لسان العرب، قال ابن الأَثـير، فـي أَسماء الله تعالـى البَصِير، هو الذي يشاهد الأَشياء كلها ظاهرها وخافـيها بغير جارحة، وقـيل: البَصَر حاسة الرؤْية. وقال ابن سيده: البَصَر حِسُّ العَيّنٌ والـجمع أَبْصار

قال سيبويه: بَصُر صار مُبْصِرا، وأَبصره إِذا أَخبر بالذي وقعت عينه علـيه، وأَبْصَرْت الشيءَ: رأَيته. وباصَرَه : نظر معه إِلـى شيء أَيُهما يُبْصِرُه قبل صاحبه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَه.



ما جاء في تفسير الآيتين الكريمتين:

القسم في القرآن بـ " لا أقسم":

وفي التفاسير إجمالا أن لا أقسم تعني أقسم و هي قسم مؤكدة بأداة النفي لا.

قال القرطبي في الجامع لإحكام القرآن، المعنى أقسم بالأشياء كلّها ما ترون منها وما لاترون.

وورد في تفسيرا لقرآن العظيم لابن كثير؛ يقول تعالى مقسماً لخلقه بما يشاهدونه من آياته في مخلوقاته الدالة على كماله في أسمائه وصفاته، وما غاب عنهم مما لا يشاهدونه من المغيبات عنهم:

و في تفسير الجلالين؛
{لا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ}
من المخلوقات،
{ وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ}
منها أي بكل مخلوق.

و جاء في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي؛ أقسم تعالى، بما يبصر الخلق من جميع الأشياء، وما لا يبصرونه. فدخل في ذلك كل الخلق.



أقوال الكتاب المعاصرين في هذه الآية:

يقول الدكتور عبد الباسط الجمل في كتابه "عالم الحياة بين القرآن و العلم": إذن يوجد في البيئة ما يعيش معنا، ولا نبصره، ولكن قد نبصره مستقبلاً، ولذا كانت دقة لفظ القرآن ( وما لا تبصرون) ولم يكن القول – ولله المثل الأعلى في قوله ( بما لن تبصرون) وذلك يمثل عطاءً من الله للإنسان ممثلاً في تلك القدرات العقلية التي منحه إياها ليستخدمها في كشف اللثام عن هذه الكائنات.

و يقول عبد الرزاق نوفل في كتابه "القرآن و العلم الحديث": إن التقدم في العلوم قد أثبت أن الوجود ينقسم إلى عالمين: عالم منظور, وآخر غير منظور. . فالأول هو كل ما يراه الإنسان سواء بعينه المجردة أم بالمجاهر والأجهزة المقربة، فكل ما في السماء وما تحت الأرض وما في قاع المحيطات وما في السحب وكل ما يمكن رؤيته بالعين إنما هو من العالم المنظور، والعالم غير المنظور قد أصبح حقيقة لا تقبل الشك والجدل . . ويقول العلماء أن هذا العالم أوسع وأرحب من العـالم المنظور وأكثر ازدحاماً! !..

و يقول د/عدنان الشريف في كتابه "من علم الفلك القرآني": أقسم المولى في الآية الكريمة بجميع مخلوقاته سواء كانت مرئية بالعين المجردة أو بواسطة المجهر والمرصد، أو غير مرئية كالأشعة المجهولة والملائكة والروح والجان والجنة والنار وكل الغيبيات . ربما كان ذلك ، والله أعلم ، لكي يتوقف الإنسان العاقل مطولاً أمام بديع الصنعة والإعجاز الكامن في كل خلق من مخلوقات الله بدءاً من أصغر جسيم في الذرة وهو "الكوارك" (Quark) وانتهاءً بأكبر المجرات وأبعدها.

و يقول الدكتور حامد أحمد حامد في كتابه "رحلة الإيمان في جسم الإنسان" أن العين تستطيع رؤية الموجات بين 400-700 نانومتر بينما لا تستطيع رؤية الموجات الأقصر مثل الأشعة فوق البنفسجية و الموجات الأطول مثل الأشعة تحت الحمراء.



كيف نبصر بأعيننا؟

إن كرة العين التي لم يتعدى وزنها 8 جرامات معجزة من الله تعالى ففي طبقة واحدة من طبقات شبكية العين يوجد 500 مليون خلية بصرية Rods and Cons Photoreceptors وإنه عندما تسقط أشعة الصورة على الشبكية تلتقطها خلايا ضوئية متخصصة منها 8 مليون خلية (المخاريط) متخصصة في الضوء الساطع و150 مليون خلية على جوانب الشبكية( العصي) متخصصة في الضوء الخافت.

ويلعب فيتامين ( أ ) دوراً رئيسياً في رؤية الأشياء والألوان لأنه المصدر الرئيسي لمادة الرتينال Retinal وتحدث تغيرات كيميائية في أقل من البليون في الثانية. ويخرج من قاع العين العصب البصري Optic Nerve المؤلف من نصف مليون ليف عصبي الذي ينقل طيف الضوء إلى مركز البصر في الدماغ والذي يحولها إلى صورة مرئية، ويبلغ سرعة إرسال الصورة في العصب البصري ألف مرة في الثانية.(9)

قال تعالى:
{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ}
(10)

ومن حكمة الله أنه أثناء الضوء بالنهار والظلام بالليل تتبادل كل من العصي والمخاريط عملها لتمكن الإنسان من الرؤية في الظروف المختلفة. و لو لم يكن الأمر كذلك لهلكت. كما تتأثر بطريقة شديدة لو تعرضت لظلام أو إضاءة لفترة طويلة، فإذا اشتد الظلام وطال أصيبت العين بغشاوة وعميت لتوقف دورة فيتامين (أ) و الريتينول عن تكوين الرودبسين اللازم للرؤية في غياب الضوء. ومثال على ذلك ما حدث لجاجارين ورواد الفضاء الأولين عندما خرجوا من الأرض فلم يروا السماء إلى ظلاماً دامساً، مغطاة بالسديم المعتم ، والنجوم تتلألأ وراءه وصدق الله تعالى إذ يقول في محكم آياته :

( لَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ. لَقَالُوا إنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ)(11)




الموجات الكهرومغناطيسية و العالمين المرئي و غير المرئي:

عندما قام إسحاق نيوتن (1642/1727) بوضع منشور زجاجي في مسار ضوء الشمس الذي يمر عبر شق طولي في غرفة مظلمة وتم استقبال الأشعة الناتجة على شاشة بيضاء ظهر شريط من الألوان يتراوح من الأزرق الغامق، إلى الأحمر القاتم ولأن ضوء الشمس معروف انه أبيض وزجاج المنشور شفاف لا لون له، فقد استنتج نيوتن أن الألوان كانت عناصر أو أجزاء من الضوء الأبيض وأن المنشور قد قام بتحليل الضوء إلى سبعة ألوان وهي الأحمر، البرتقالي، والأصفر، والأخضر، والأزرق، والنيلي، والبنفسجي.

والضوء هو شكل من أشكال الطاقة وهو جزء من الموجات الكهرومغناطيسية Electromagnetic waves والتي تبدأ من الأشعة الكونية الشديدة القصر ، ويزيد طول موجتها حتى تصل إلى الموجات اللاسلكية الطويلة التي تستخدم في الإذاعة. والعين تستطيع رؤية الموجات التي تتراوح طول موجاتها من حوالي أربعمائة نانومتر( النانومتر يساوي 1/106 مليمتر) للضوء البنفسجي إلى حوالي 700 ناتوميتر للضوء الأحمر spectrum) (Visible ولا تستطيع العين رؤية الموجات الكهرومغناطيسية المتبقية وهي ما فوق أو تحت التردد المذكور و هي الأشعة الكونية ، أشعة جاما، أشعة أكس، الأشعة فوق البنفسجية ، الأشعة تحت الحمراء ، أشعة الرادار ، والموجات الدقيقة الصغرى ، والأشعة الراديوية ، وتطبيقاتها في الحياة كثيرة ، وممكن رؤية تأثيراتها على أفلام حساسة ، مثل الأشعة تحت الحمراء Infrared rays وأشعة جاما Gamma rays وأشعة أكس X-rays .(12) أما عن الاستخدامات النافعة لأشعة اكس و أشعة جاما فحدث و لا حرج. فهما ينتميان للجزء غير المرئي من الموجات الكهرومغناطيسية فنحن لا نراهما بأعيننا و لا توجد وسيلة حتى وقتنا الحالي لرؤيتهما. لكننا قدعلمنا بوجودهما من واقع تأثيراتهما (على أفلام التصوير الحساسة مثلا) و من واقع الحسابات العلمية التي تؤكد ضرورة وجودهما. و من العجيب أن هذه الأشعة غير المرئية التي لا نبصرها تستخدم على نطاق واسع لإعطاء صورة مرئية نبصرها لما بداخل الجسم البشري من أعضاء لا نبصرها فسبحان
القائل:فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ، ومَا لا تُبْصِرُونَ((الحاقة 38 ، 39 ).



و تستخدم أشعة جاما و شعاع الإلكترونات أيضا في تدمير الأورام السرطانية داخل الجسم. كما تستخدم أشعة جاما غير المرئية في تعقيم الأدوات الطبية عن طريق قتل البكتريا و الجرثومات غير المرئية و مثل ذلك حفظ الأغذية عن طريق تعقيمها بأشعة جاما و هي الوسيلة التي تعد الأكثر أمانا في هذا المجال حسبما أثبتت الدراسات العلمية المتخصصة. بل أن البترول الذي يستخرج من أعماق سحيقة لا تبصرها العيون تجلى خصائصه قبل استخراجه باستخدام أشعة جاما. حتى الثقوب الدقيقة في اللحام الصناعي التي لا تراها العيون نتعرف عليها عن طريق التصوير بأشعة جاما أيضا. و في المطارات تستخدم أشعة اكس في الكشف عن ما خفي من المخدرات و الأسلحة و محتويات الحقائب المختلفة.



التقنيات الحديثة و توسيع دائرة الإبصار:

وقد ساهمت الاكتشافات والتقنيات الحديثة المعتمدة على الموجات الكهرومغناطيسية في توسيع دائرة الإبصار فأبصرنا ما لم نكن نبصره، فكم من الكائنات الدقيقة كانت مغيبة عنا حتى وقت قريب حينما تم اكتشاف المجهر الضوئي في القرن السابع عشر من الميلاد وأبصر الإنسان ما لم يكن يبصره من عجائب خلق الله من خلايا البكتريا والطحالب والفطريات وأصبح يرى كيف تتغذى وتتكاثر وكيف تغزو الميكروبات أجسامنا وكيف تتصدى لها كريات الدم البيضاء والتي تمثل عنصرا رئيسيا في جهاز المناعة وأثبت الإنسان بالميكروسكوب أن النطفة والبويضة ضروريان كلاهما للحمل وهذا بعد قرون عديدة مما ذكر في القرآن الكريم ورأى الإنسان في جسده كيف تتكون الأعضاء من أنسجة وكيف تتكون الأنسجة من خلايا وجاء المجهر الإلكتروني Electronic Microscope فإذا به يأخذ البصر إلى أفاق جديدة تماماً ويرى العلماء مكونات الخلية والحمض النووي DNA والجينات الوراثية والذي أعطى عمقاً في فهم علم الوراثة وتطبيقاته في علم الهندسة الوراثية.

قال تعالى:
" وفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ . وفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ"
(13).



ومن العجب أن المجهر الإلكتروني يستخدم أدق ما لا نبصر وهو الإلكترون ليرينا أدق مالا نبصر من مكونات الخلايا ووظائفها. و لا ننسى في هذا المقام التطور الهائل في التلسكوبات الفضائية والتي مكنت الإنسان من أن يبصر الأجرام السماوية البعيدة و يرى تفاصيل النجوم والكواكب.

بل ووطئت قدم الإنسان سطح القمر فرآه رأي العين وتفحص أرضه وأمسك بتربته وسيرت المركبات الفضائية تستكشف غرائب الكون وعجائبه وتنقل لنا صوراً تراها أعيننا لم تبصرها أعين السابقين، وكذلك أذن الله للإنسان أن يبصر عظيم آياته التي كانت من قبل غيباً لا تدركه أبصارنا أو كانت من ما لا يبصرون. أما عن المناظير الضوئية الطبية Endoscopes فقد تمكن الإنسان من أن يطوع الضوء ليسير في مسارات متعرجة باستخدام الألياف الضوئية بداخل هذه المناظير. وأمكن له بذلك رؤية أدق تفاصيل أجهزة الجسم المتعددة وأحدث ثورة في التشخيص المبكر للأمراض والأورام وإجراء أدق الجراحات اللازمة بدون مضاعفات، وأمكن إدخال مناظير دقيقة داخل الرحم لتصوير مراحل التطور للجنين منذ نشأته وساعد على فهم أشياء وحقائق في علم الأجنة ما كنا نراها من قبل و وصفها القرآن الكريم بدقة منذ أربعة عشر قرنا من الزمان. فمنذ خمس عشرة سنة صور العالم (لينارد نلسون Lennard Nilsson) مختلف مراحل تخلق الإنسان منذ بدء الحمل حتى الولادة ونال عن عمله المتقن جائزة نوبل للتصوير الطبي فقد استطاع المصور العالم أن يلتقط صورا رائعة للجنين في طور النطفة والعلقة والمضغة وطور تكوين العظام الذي يسبق بأسبوع فقط طور اكتساء العظام باللحم (14). وأحدث الميكروسكوب الإلكتروني ثورة في الجراحات الميكروسكوبية في جراحات نقل الأعضاء وجراحات الأوعية الدموية والأعصاب واستئصال الأورام من النخاع الشوكي واستئصال الغضروف.








توقيع :
Free size

استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الوسيم 2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07 / 05 / 2013, 13 : 11 PM   #14
تميراوي فضي
الصورة الرمزية الوسيم 2
 

الوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا

ومما لم نكن نبصر أيضاً أموراً كانت تحدث في أزمنة شديدة الصغر كاتحاد جزيئات المواد فبالرغم من أمكانية رؤية الجزيئات الصغيرة مثل جزيئات المواد باستخدام الميكروسكوب فإن تفاعل الجزيئات لتكوين جزيئات جديدة كان مما لا نبصر لفرط سرعته ويأتي الوقت الذي يأذن فيه الله أن يبصر الإنسان هذا الحدث الفريد أيضاً وذلك باستخدام ما يشبه (الكاميرا ) تعمل بأشعة الليزر في زمان متناه في الصغر يبلغ 10-15 من الثانية وهو ما يسمى (الفمتو) ثانية وهو الاكتشاف العلمي للعالم أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1999م، وهو فتح جديد نبصر به ما لم نبصر من قبل من ملايين التفاعلات التي تحدث بين جزيئات المواد المختلفة.

والمتأمل فيما سبق يجد تلازماً عجيباً في استخدام ما نبصر كالضوء يمشي في الألياف الضوئية لنرى مالا نبصر كالأعضاء الداخلية أو استخدام أشعة الليزر لنرى تفاعلات الجزيئات وكأن الآيتين الكريمتين بالصورة التي ذكرتا بها تنبئان عن هذا الارتباط الوثـيق.

و لقد لعبت التقنيات الحديثة في التصوير الضوئي دوراً كبيراً في الحرب الإلكترونية والتجسس والأمن والسلامة ضد السرقات والإرهاب والكشف الجنائي وزادت في قدراتنا على إبصار ما لم نكن نراه من قبل من قرون من الزمان فاستخدمت بصمات الأصابع لمعرفة الجناة ثم تلا ذلك حديثا أسلوب تحليل الحامض النووي و هو أكثر دقة و إبهارا. كما استحدثت الكاميرات التي لها حساسية فائقة في التصوير الليلي باستخدام تكنولوجيا الأجهزة المرتبطة بالشحنات Charge-Coupled Devices (CCD). و يلحق بذلك أيضا الأنظمة الكهروبصرية Electro-optical systems المستخدمة في أجهزة الرؤية الليلية والتصوير الحراري بواسطة الأشعة تحت الحمراء ،و هي أنظمة لجمع الاستخبارات تستخدم في الحرب الإلكترونية وإرسال صور تلفزيونية أو فوتوغرافية تحت أي ظروف مهما كانت سيئة وفي الظلام الدامس و كل ذلك أمور لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو باستخدام آلات التصوير التقليدية.(15)

و تستخدم الأشعة تحت الحمراء أيضا في الرصد الفضائي حيث يستخدم مركز

علوم الفلك البريطاني في أدنبرة أحدث أنواع هذه الكاميرات و تسمى WFCAM حيث تغطي الصور التي التقطتها هذه الكاميرا لكوكبة أوريون مساحة تزيد 3600 مرة من تلك التي تغطيها الأشعة تحت الحمراء في تلسكوب هابل الفضائي.


وتستخدم الموجات فوق الصوتية (وهي موجات تصادمية لا نبصرها و لا تنتمي للموجات الكهرومغناطيسية) في تصوير الجسم و متابعة الحمل و يرجع لها الفضل الكثير في بيان مطابقة آيات تطور خلق الجنين للواقع وكل ذلك كان غيبا عنا حتى أمد غير بعيد. وللموجات فوق الصوتية أيضا استخدامات مفيدة في العلاج الطبيعي.

و يستخدم الرنين النووي المغناطيسي في التصوير الطبي حيث يعطي صورا تشخيصية مبهرة للأنسجة الحيوية باستخدام مجال مغناطيسي فائق الشدة. و يعتبر هذا الأسلوب صيحة العصر في التصوير الطبي الدقيق.

و مما كان غيباً عنا لا نبصره حتى أظهره الله لنا قاع البحار و المحيطات، و ما فيه من عجائب خلق الله التي لم يكن متيسرا لأحد رؤيتها من قبل فإذ بالغواصات و الكاميرات ووسائل الغوص المختلفة تبصرنا بما فيه من آيات الله مما يخطف العيون و يجذب الأبصار لروعته و عظمته. قال تعالى
" أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ "
التوبة 40 .


و من المثير للدهشة أن الذين يولدون و قد حرموا نعمة البصر تولد معهم حاسة تجعلهم يميزون الأصوات بطريقة لا يستطيعها المبصر ويستطيعون تحديد الأبعاد وهو ما يسمى حاسة الكفيف السادسة. لذا يمكن القول أن هؤلاء الذين يفقدون البصر يبصرون بغيره أما الذين يفقدون الإيمان بالله فسيرون في الأرض آيات بينات تشهد على وجود الله وقدرته ولكنهم لا يبصرونها (أي بقلوبهم)، فمن فقد البصر لم يفقد شيئاً ومن فقد البصيرة فقد كل شيء.

يقول الله في سورة الحج( الآية 46): ( فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور) .

وبعد، فإن ما ذكر ليس إلا غيض من فيض من الآيات المتكشفة لنا و التي تبين لماذا أقسم الله عز وجل بما نبصر وما لا نبصر وكيف أن الله عز وجل يرينا ما لم يرى آبائنا وأجدادنا وكأنه كلما زادت الفتن والشبهات زاد تكشف الآيات المثبتات والدلائل المرشدات إلى صراط الله المستقيم وأنه كلما أنبهر الإنسان بالتقدم العلمي والتكنولوجي تكشف له ضآلة علمه أمام عظمة علم الله وقدرته وصدق الله إذ يقول:
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد ..)(16)



وجه الإعجاز العلمي في الآية الكريمة



في قول الله تعالى:
(فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ. ومَا لا تُبْصِرُونَ)
(17).

1- كان الاعتقاد السائد في الماضي أن الإبصار يحدث نتيجة خروج شعاع من العين يسقط على الجسم فتتم رؤيته، وقد ثبت خطأ هذا الاعتقاد بعد تقدم الدراسات التشريحية والوظيفية للعين، واستخدام العديد من التحليلات البصرية لفهم كيفية حدوث الإبصار.

وقد أثبتت هذه الدراسات حدوث الإبصار نتيجة سقوط شعاع من الضوء على الجسم، ثم ينعكس من الجسم ليسقط على العين، وعملية الانعكاس تتم للون واحد ( طول موجي واحد) وهو جزء من الموجات الكهرومغناطيسية وهو من ألوان الطيف السبعة المكونين لشعاع الضوء المرئي ومن ثم فوجود شعاع الضوء أساسي لحدوث عملية الإبصار، فلا يمكن حدوث الإبصار في الظلام لعدم وجود الأطوال الموجية للأشعة المرئية والتي يمكن للأجسام امتصاص بعضها وعكس الأخر لترى به العين عند سقوطه على الشبكية. بينما لا تستطيع العين رؤية ما فوق وما تحت هذا المجال من الأطوال الموجية. و لم تكشف حقيقة الإبصار وعدم الإبصار وأهمية وجود الأشعة المرئية وغير المرئية إلا بعد تقدم الدراسات البصرية حديثاً وقد أشار القرآن الكريم إلى تلك الأهمية منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان في تلك الآية الكريمة.

(فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ. ومَا لا تُبْصِرُونَ).



2- ويظهر الإعجاز العلمي في الآيتين 38، 39 من سورة الحاقة حكمة الله في تعاقب الإبصار وعدم الإبصار كما في قوله تعالى في كتابه المبين:
(وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة....)
سورة الإسراء الآية 12. أي أنه من جوانب الإعجاز الكوني في القرآن الكريم تعاقب وتداخل الليل والنهار. فلا الحياة كلها مظلمة لا تبصر العين فيها لعدم سقوط الأشعة المرئية ولا هي كلها نهار مضيء تبصر العين فيه، بل إن الله جلت قدرته وزع الليل والنهار في الكون بما يشهد على عظمته وعلى قدرته في خلقه. والكشف العلمي الحديث لعلوم الإبصار يوضح أن الخلايا البصرية والعصي و المخاريط في الشبكية لها دور هام في عملية الإبصار في الليل و النهار فحكمة الله هو تمكنها من الرؤية في الظروف المختلفة و إلا هلكت أو تأثرت بشدة لو تعرضت إلى ظلام أو إضاءة لفترة طويلة و لتوقفت دورة فيتامين (أ) والريتنول عند تكوين الرودبسن اللازم للرؤية في غياب الضوء.



3- لفت القرآن الكريم، معجزة الإسلام الخالدة، النظر إلى ما توصل إليه العلماء ومازالوا يجدون في مكتشفاتهم البحثية وما توصل له العلم الحديث من تقنيات حديثة ووسائل للرؤية. كما لفت القرآن الكريم النظر إلى أمور لم نكن نبصرها لدقتها كخلايا البكتريا والطحالب والفطريات و كيف تتغذى وتتكاثر الميكروبات في أجسامنا وكيف تتصدى لها كريات الدم البيضاء وأجهزة المناعة وكيف أن النطفة والبويضة ضروريان للحمل. فهكذا تلفت الآيتان الكريمتان قبل قرون عديدة أنظار العلماء و أفكارهم إلى ما خفي عليهم من عظيم آيات الله في الكون مبشرة برؤية ما لم نكن نراه سابقاً.



4- والآية الكريمة أيضا تحث على طلب العلم والدعوة للاستمرار في البحث في أمور الدنيا لاستكشاف ما خفي على الناس مما يقرب العباد من الله و يصلهم به، فزيادة الإيمان تتأتى بالتفكر في آيات الله المنظورة في خلق الله في السماوات والأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى.

والذي يؤكد أن الفكر الإسلامي فكر علمي مطالبة القرآن الإنسان أن يستعمل فكره وعقله في أوسع مدى يستطيعه
(قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ)
، ففي النظر إلى السموات قال تعالى
(أَفَلَمْ يَنظُرُوا إلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وزَيَّنَّاهَا).(18)

وإلى إحياء الأرض بعد موتها قال تعالى) فَانظُرْ إلَى آثَارِ رَحْمَتِ الله كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا)(19)

وإلى ابتداء الخلق قال تعالى(قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بدأ الخلق)(20)

وإلى خلق الله تعالى فقال سبحانه (أَفَلا يَنظُرُونَ إلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ )(21) وإلى خلق الإنسان فقال سبحانه (فَلْيَنظُرِ الإنسَانُ مِمَّ خُلِقَ)(22) [ الطارق: 5]

وإلى الأمم السابقة (أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً)(23) [ الروم : 9]

وفي لفت نظر الإنسان إلى طعامه، ( فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صباً ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلبا وفاكهة وأبا) [عبس 24-31].

وإلى التدبر في عظيم صنعه في الإنسان: ( وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) [ الذريات : 20،21].


ومما أحدثته التقنيات الحديثة، الكشف عما لم يكن يراه الإنسان من قرون مضت مثل التطور الهائل في علم الفضاء حيث لم يكن الإنسان يبصر الأجرام السماوية ويرى تفاصيل النجوم والكواكب ولا يزال هناك الكثير المجهول من المجرات السماوية الأخرى. و يبصر الإنسان ويكتشف كل يوم ما كان يجهله من آلاف السنين كاستخدام المناظير الضوئية و الميكروسكوبات الإلكترونية التي مكنت الإنسان من رؤية أدق التفاصيل في أجهزة الجسم وأحدثت ثورة في التشخيص المبكر للآلام والأورام. وكلما تقدمت التقنيات الحديثة في عملية الإبصار فإنها تساعد في عملية البحث والتنقيب وإظهار ما كان في عالم غير مرئي. و هذا هو ما أشار القرآن الكريم كتاب الله المبين إليه منذ أربعة عشر قرنا من الزمان وأنه ما كان خافيا على الأجيال السابقة أصبح واضحا جليا للأجيال الحالية والقادمة مما يحث العلماء و يحفز هممهم إلى بذل الجهد و الوقت و المال لاستجلاء المزيد مما لانزال نجهله و لا نبصره.



5- أنبأ القرآن الكريم بأن الإنسان سيعلم النشأة الأولى للأشياء يوم لم يكن الإنسان يعرف شيئاً ، يذكر عن هذه النشأة :
(ولَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ)
(24) ومنذ القرن الثامن عشر وحتى اليوم بدأ العلم يكشف مكونات الأشياء ، كما أنبأ القرآن الكريم بأن للذرة وزناً وبأنه توجد أشياء أصغر من الذرة لها وزن. واكتشف الإنسان منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم، الذرة وجزيئات الذرة، ووجد لبعضها وزناً: ( لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين) [سبأ : 3] .

وأصبح الإنسان يبصر تفاعل الجزيئات لتكوين جزيئات جديدة باستخدام ما يشبه الكاميرا والتي تعمل بأشعة الليزر في زمان منتهاه في الصفر يبلغ 10-15 من الثانية ما يسمى (الفتو) وهو الاكتشاف العلمي للعالم أحمد زويل وهو فتح جديد نبصر ما لم يبصر من قبل.

وقد أنبأ القرآن الكريم بأن السماوات والأرض قائمة على نظام أسماه بالحق (خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون) ( النحل : 3) ومنذ القرن السابع عشر وحتى اليوم لا يزال العلم يكتشف الكثير عن النظام الذي قامت عليه السماوات والأرض ، وقد اختصرها العلم اليوم بالقوى الرئيسية الأربع في الكون: قوة الجاذبية ، والقوة الكهرمغناطيسية ، والقوة النووية القوية ، والقوة النووية الضعيفة ، وأقسم المولى بأن هناك أشياء مرئية وغير مرئية ( فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون) الحاقة : 38، 39 . ومنذ القرن السابع عشر وحتى اليوم لا يزال العلم يكتشف قوى مرئية وغير مرئية (فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون. و له الحمد في السموات و الأرض و عشيا و حين تظهرون) [ الروم 17، 18].








توقيع :
Free size

استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الوسيم 2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08 / 05 / 2013, 58 : 11 AM   #15
المراقب العام
الصورة الرمزية قصائد
 

قصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا


بارك الله فيك اخي الفاضل

وجعل ماتقوم به في ميزان حسناتك

يختم بوسام التميز والنجوم








قصائد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08 / 05 / 2013, 04 : 12 PM   #16
المراقب العام
الصورة الرمزية قصائد
 

قصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond reputeقصائد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا


الاعجآآز العلمي في النحل

قال الله تعالى في كتابه العزيز:

(وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنْ اتَّخِذِي مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ

الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ

لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69))..صدق الله العظيم ..


انتبهوا الى التعبير الدقيق جدا والى المعلومة الدقيقة جدا جدا قال الله تعالى يخرج من بطونها

شراب مختلف الوانه قال من بطونها ولم يقل من بطنها اي ان الرحيق يمر في بطون عدة نحلات

لكي يطرأ عليه تغيرات لأنتاج العسل اي ان العسل يحتاج لأنتاجه الى عدة نحلات ولاتستطيع نحلة

بمفردها تحويل الرحيق الى عسل وهذا ما اكده العلم الحديث هذه المعلومة موجودة في القرآن

من قبل 1400 سنة واكتشاف العلم لهذه المعلومة تمت في القرن الماضي .

نتابع ..

يخرج من بطونها شراب مختلف الوانه فيه شفاء للناس..

هنا نلاحظ المعلومة الجديدة بان العسل له الوان كثيرة على حسب المرعى والاعجاز الاكبر في هذا العسل انه فيه شفاء للناس..


الاعجآآز العلمي في العسل

جاءت الإشارة في القرآن الكريم إلى كون العسل فيه شفاء للناس ، وأجمع الأطباء على الفوائد

الكثيرة للعسل ، وأجريت في ذلك العديد من التجارب والبحوث ، وليس هذا مجال ذكرها والتفصيل

فيها ، ولكن المقصود بيان ما ورد في السنة من استعمال العسل في علاج الإسهال وآلام البطن ،


فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

( أخي يشتكي بطنه ؟ فقال : اسقه عسلا ، ثم أتى الثانية فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه الثالثة فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه فقال : قد فعلت ، فقال : صدق الله وكذب بطن أخيك ، اسقه عسلا فسقاه فبرأ )


من بعض التجآآآرب ..

قام الطبيب ( ساكيت ) - المتخصص في الجراثيم - بإجراء اختبار لمعرفة أثر العسل في القضاء على

الجراثيم ، فزرع مجموعة من الجراثيم لمختلف الأمراض في مزارع العسل ، فوجد أن جميع الجراثيم

قد ماتت و قضي عليها ، ومنها جراثيم الحمى النمشية ( التيفوس ) وذلك بعد 48 ساعة ، و جراثيم

الحمى التيفية بعد 24 ساعة ، و جراثيم الزحار العصري قضي عليها تماماً بعد عشر ساعات .

وفي دراسة حديثة حول أثر العسل على ما تفرزه المعدة من أحماض تبين أن العسل يقلل إفراز

حامض (الهيدروكلوريك) إلى المعدل الطبيعي وبذلك يساعد على التئام قرحة المعدة والاثني عشر .

وعلى الرغم من احتواء العسل على نسبة عالية من السكر إلا أن الدراسات أظهرت الفرق الكبير

بين السكر العادي وبين العسل في مجال التغذية ، فالسكر المصنع من العسل لا يسبب تخمراً أو

نموا ً للجراثيم ، ولذلك فإن الأطفال المعالجين بالعسل يكون احتياجهم إلى المضادات الحيوية أقل

من أولئك الذين لم يستخدموه .

تبين بذلك أن العسل من أفضل الأدوية لعلاج آلام البطن وحالات الإسهال الشديدة ، فهو سهل الهضم سريع الامتصاص .

ولذلك أرشد - صلى الله عليه وسلم - ذلك الرجل أن يسقي أخاه العسل ويستمر في إعطائه

المزيد من الجرعات حتى يبرأ بإذن الله ، فظهر بذلك وجه جديد من وجوه إعجاز السنة النبوية لم

يعرف إلا في هذا الزمان فصلوات الله وسلامه على أشرف المرسلين وخاتم النبيين وحجة الله على

العالمين .








قصائد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08 / 05 / 2013, 23 : 12 PM   #17
تميراوي فضي
الصورة الرمزية الوسيم 2
 

الوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا

سبحان الله ,
جزاك الله خيراً , ووفقك ,
شكراً جزيلاً لك ...








توقيع :
Free size

استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الوسيم 2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08 / 05 / 2013, 56 : 12 PM   #18
تميراوي فضي
الصورة الرمزية الوسيم 2
 

الوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا

الاعجاز العلمي في القرآن والسنه
تاريخه وضوابطه http://www.eajaz.org/images/eajaz213.pdf








توقيع :
Free size

استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الوسيم 2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08 / 05 / 2013, 00 : 01 PM   #19
تميراوي فضي
الصورة الرمزية الوسيم 2
 

الوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond reputeالوسيم 2 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا

إعجاز يبهر العقول... سبحان الله العظيم

لا يصدق عن البعوض؟؟ اقرأ ثم قل سبحان الله العظيم!!]إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ[
سورة البقرة

البعوضة هذا ‏المخلوق ‏الضعيف ‏العجيب..
الله ‏سبحانه ‏وتعالى ‏عندما ‏ضرب‏مثلا
‏بعوضة ، ‏فهو ‏ليبين ‏للناس ‏أن ‏هذا ‏المخلوق ‏الصغير ‏في ‏حجمه00
‏عظيم ‏في‏خلقه.‏إليكم ‏هذه ‏المعلومات ‏عنها:1. ‏هي ‏أنثى2. ‏لها ‏مائة ‏عين ‏في ‏رأسها

3. ‏لها ‏في ‏فمها 48 سن



4. ‏لها ‏ثلاث ‏قلوب ‏في ‏جوفها ‏بكل ‏أقسامها

5. لها ‏ستة ‏سكاكين ‏في ‏خرطومها ‏ولكل ‏واحدة ‏وظيفتها

6. لها ‏ثلاث ‏أجنحة ‏في ‏كل ‏طرف


7. ‏مزودة ‏بجهاز ‏حراري ‏يعمل ‏مثل ‏نظام ‏الأشعة ‏تحت ‏الحمراء ‏وظيفته :
‏يعكس‏لها ‏لون ‏الجلد ‏البشري ‏في ‏الظلمة ‏إلى ‏لون ‏بنفسجي ‏حتى ‏تراه .8. ‏مزودة ‏بجهاز ‏تخدير ‏موضعي ‏يساعدها ‏على ‏غرز ‏إبرتها ‏دون أن ‏يحس
‏الإنسان‏وما ‏يحس ‏به ‏كالقرصة ‏هو ‏نتيجة ‏مص ‏الدم ..9. ‏مزودة ‏بجهاز ‏تحليل ‏دم ‏فهي ‏لا ‏تستسيغ ‏كل ‏الدماء .10. مزودة ‏بجهاز ‏لتمييع ‏الدم ‏حتى ‏يسري ‏في ‏خرطومها ‏الدقيق جدا .




11.. ‏‏ واغرب ما في هذا كله أن العلم الحديث اكتشف أن فوق ظهر البعوضة تعيش حشرةصغيرة جداً لا تُرى الا بالعين المجهرية وهذا مصداق لقوله تعالى :
]إِنَّ اللَّه لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا[فسبحان الله العظيم








توقيع :
Free size

استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
الوسيم 2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10 / 05 / 2013, 00 : 03 AM   #20
» طفله نست تكبر }
الصورة الرمزية لميس
 

لميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond reputeلميس has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حملة { لنحيا بالقرآن } الإعجاز في القرآن| شاركونا

جزاك الله خير خيو...|








توقيع :
[align=center][flash1=http://im82.gulfup.com/0835wY.swf]WIDTH=500 HEIGHT=200[/flash1]

ربّي إحفظ ليْ أبوآيْ , فَ ليس فينيْ قوّة تكفينيْ لِ تحمّل فرآق أحدهُم
حسابي تويتر ميميs
[/align]
لميس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07 : 08 PM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم