هذا الموضوع اشبع نقاشا وفتحه للمناقشة واحياؤه يفرح المطالبين به لانه مع كثرة الامساس يقل الاحساس ، ولكن لابد من إبداء الرأي .
انا لا اؤيد قيادة المراة للسيارة وبشدة لعدة اعتبارات منها انتشار الفساد في هذا العصر وتوسعه ، ونحن أمة مشرئبة لكل جديد ، فهل تظن أن شبابنا سيتركون البنت في حالها أثناء قيادتها ، وهل تظن أن بناتنا لن ينساقوا خلف هؤلاء الشباب .
خضنا تجارب عديدة مع ما هو دون القيادة فأثبتنا فشلنا وأننا نمسك الأمور مع طرفها السيء ، وليس جوال أبو كمرة عنا ببعيد ولا البلوتوث ولا الماسنجر وغرف المحادثة والبالتوك ولا حتى مواقع الإنترنت بمنتدياتها فضلا عن المواقع المخلة ولا الأطباق الفضائية وقنواتها ، كل هذه التقنيات وغيرها لو عملنا إحصائية لمن استعملها للخير ومن استعملها للفساد لوجدنا الفارق كبير ، وأتمنى أن أكون بذلك متشائما .. لكن هي الحقيقة لا تغطى بغربال .
فكيف لو قادت المرأة !! هل ستخرج لحاجتها وتعود لبيتها دون أن تتعرض لأدنى مس ؟؟ قد يكون ذلك ولكن بعد سنين عديدة من قيادتها .
الإعتبار الثاني يأتي من ناحية أمنية فبلادنا تشتكي من حوادث الطرق وقد تزايدت في السنوات الأخيرة حتى فاقت معدلات الحوادث في الدول الكبرى ، إضافة إلى الإختناقات المرورية والتي تشكل عبئا ثقيلا على الدولة عجزت عن حله .
كل هذا والمرأة لم تقد السيارة فكيف سيكون الوضع لو قادت .
وما يهمنا في قيادة المرأة للسيارة هو المحافظة على الستر والدين والسلامة من التحرش والإبتزاز فمتى ضمنوا لنا ذلك قلنا حي على هلا بقيادة المرأة للسيارة .
مع أني أرى أن ممانعتنا فقاعات صابون سيأتي عليها زمن وتختفي .
بقي أن أقول إننا أمة نبدأ من حيث فشل الآخرون ، فبنظرة سريعة على مشاكل الدول وويلاتها ، نجد نفر من بني قومنا يطالبون بما يعاني منه الآخرون .
ودمتم بحفظ الله