الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده :
اشكر الأخ الفاضل هبوب الشمال على هذا التنبيه عن هذه الرسالة الخطيره واطلعت على فتاوى لفضيلة الشيخ العلامه ابن باز رحمه الله حول هذا الموضوع وعن مثل هذا المزاح في الرسائل بالجوال او غير ذلك :
سؤال: المزاح بألفاظ فيها كفر أو فسق أمر موجود في بعض المجتمعات المسلمة، فحبذا لو ألقى سماحتكم الضوء على هذا الأمر وموقف طلبة العلم والدعاة منه ؟
جواب:لا شك أن المزاح بالكذب وأنواع الكفر من أعظم المنكرات ومن أخطرها مايكون بين الناس في مجالسهم ، فالواجب الحذر من ذلك ،وقد حذر الله من ذلك بقوله{ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآباته ورسوله كنتم تستهزءون لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } سورة التوبة.
وقد قال كثير من السلف ـ رحمهم الله ـ إنها في قوم قالوا فيما بينهم في بعض أسفارهم مع النبي صلى الله عليه وسلم : مارأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولاأكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء ، فأنزل الله فيهم هذه الآيه وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ] أخرجه ابو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح.
فالواجب على اهل العلم وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات الحذر من ذلك والتحذير منه لما في ذلك من الخطر العظيم والفساد الكبير والعواقب الوخيمة، عافانا الله والمسلمين من ذلك وسلك بنا وبهم صراطه المستقيم إنه سميع مجيب. انتهى كلام الشيخ رحمه الله (كتاب تحفة الأخوان )