الصمت لغة العظماء

لا يستفز صمتي ويثير جنوني سوى ذكريات ايام مضت ولازالت عالقة بذاكرتي
رغم انني احاول تجاهلها وان لا تعود إليّ ؛ لطفاً ايه الصمت كن اعظم ولا تؤرق هدوئي بماضي لا أُريد تذكره .

يقولون عندما يصمت الرجل ؛ فصمته حمكة

ولكن عندما تصمت المرأه

؟
!

هُنا أقول لك صمتها يُنبئ بأمور
فهي لا تصمت الاّ عندما تتألم
عندما ترى ان الحديث اشبه بالعدم وان الصمت هو ملجئها الوحيد
فاذا صمتت الأنثى لا تتركها فقلبها مليء بحديث لايستوعبه سوى رجل عظيم .

فرفقاً بالأنثى الصامته .

و لليل حكايا وقصص مع الصمت

ااهِ من ليل الصامتين كم فيه من آهاتٍ ودموع
كم فيه من روح صامتها وبداخلها ضجيج افكار وحديث لا ينتهي الا بالدموع
او بالسهر الذي يؤرقها ، فهل ياتُرى من اقض مضجعك ساهراً معك
ام نامت روحه وبات في سُبات عميق ولا يعلم عن تلك الروح التي اطالها السهر وارقتها ليالي الصمت ، فكم فيك ياليل من قصص للصامتين .

في ليلة من ليالي الشتاء وقسوة برودته ، كان الهدوء يعم ارجاء المكان ، ومن شدة الصمت تقول كنت استمع لضربات قلبه وهو أمامي ، باغتني بكلمات كسرت حاجز الصمت ، حتى اصبح صداها يتردد في اذني مع صخب وضجيج افكاري ، قال في كبرياء هنا نهاية الطريق ، ولابد من الفراق ، ولم يبرر لها بشيء سوى بهذه الكلمات ، نظرت اليه بدهشه والحيرة تملكها والعبرة تخنقها والدموع حائرة في عينيها ، ثم نهضت و مسحت دمعتها وهي تبتسم وقالت اذهب واياك ان تلتفت للوراء ، ثم صمتت ... قال لها وماذا بعد فلم تنطق بكلمة كانت صامته وكأنها تقول اصبحت اعظم في صمتي ولن انكسر عندما تركتني في منتصف الطريق .
عاتبته بصمتها ، هزت اركان قلبه بهدوئها القاتل ، فكم تمنى لونها عاتبته بصوتها ولكنها علمت ان البوح اصبح بلا فائدة وانها خسرت الكثير فاشترت ماتبقى من حياتها بالصمت لتعيش عظيمه ، فتقهر كل حزن وكل من سبب لها لحظة الم تُشقيها .

ومضة من الخيال ....

فليشهد صباحي بأنك اول الحاضرين فيه
وليشهد هدوء الفجر بأن طيفك وذكرياتك تلازمني كل صباح
وليشهد شروق الشمس بأنك تشرق كل يوم في قلبي
بذكراك الجميلة وأثرك الذي تركته .

كن بخير ؛

صمتي عن اساءتك ليس ضعف
ولكن اترفع عن كل جاهل حتى لا تتلوث روحي بجهله


وهج الظهيرة ؛

لم اصمت عبثاً ؛ بل لأن السنين علمتني
القسوة ؛ الحب ؛ الفقد ؛ السقوط ؛ النهوض بعد الفشل ؛ النجاح
واقسى اللحظات شاهدته امام عيني
موت الارواح ؛ روح تفارق الجسد امام عيني ؛ وداع ميت امام عيني
فقد وفقد ثم فقد ومصاعب جمة عاصرتها والصبر كان آخرها

لم اصمت عبثاً انما علمتني السنين معنى كيف يصمت العظماء
وكيف يواجهون الحياة

هكذا هي انا ومازلت حتى يكتب يوماً ( كانت صامتته ورحلت عظيمه )

اخترت الصمت فهو هيبه في حضرة الكلام الذي لا فائدة منه
ترفعت بصمتي عن شخص بذائة لسانه تطول على أمرأة

هي قوية وربما تتظاهر بالقسوة امام من يحاول كسرها
لكنها انثى رقيقة في داخلها تحمل كل رقة وكل حنان ؛ فهي ارق من النسيم العذب

وتبقى قوية وصامدة لأن هناك مواقف علمتها معنى الصبر والوقوف بعد السقوط ولازالت تسير في هذه الحياة بكل شموخ ؛ لا تأسى من الجراح ؛ وتصنع الأفراح في درب نهايته النجاح .

هل يحق لنا ان نشتاق لمن رحل بإرادته ؛ هل يحق لنا العيش في ظل ذكرياته ؟

لا أعلم ولكن كل الذي أعلمه أنني لا انكر من استوطن قلبي يوماً

( تباً للرحيل ؛ وتباً لذكريات ؛؛؛؛؛؛