محليات
قد نشاهد كلاسيكو الأرض في الرياض.. ماذا لو انضم ميسي للهلال؟
تصريح "الفيصل" منح دفعة للزعيم ليضاهي ضخامة صفقة الغريم
قد نشاهد كلاسيكو الأرض في الرياض.. ماذا لو انضم ميسي للهلال؟
ياسر نجدي
ياسر نجدي
تم النشر في :
1 يناير, 2023 1:59 صباحاً
في الوقت الذي ينتظر فيه عشاق النصر نجمهم البرتغالي الجديد كريستيانو رونالدو للظهور بقميص الفريق للمرة الأولى، والمردود الذي سيقدمه مع فريقه الجديد، هناك مَن ينتظر ما الذي سيفعله الغريم التقليدي الهلال في قادم الأيام والشهور، وكيف سيرد على تلك الصفقة المدوية؟
"سعيد بوجود أحد أفضل لاعبي العالم لبدء مسيرته الجديدة في السعودية. مرحبًا بك في السعودية. سندعم بقية أنديتنا لصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريبًا".. هكذا علَّق وزير الرياضة، الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، على خبر صفقة القرن النصراوية؛ ما يفتح الباب أمام عشاق الهلال ليسرحوا بخيالهم في هوية النجم الذي قد يستقطبه ناديهم، ويمنح إدارة الزعيم دفعة للتعاقد مع نجم عالمي كبير، يضاهي قوة وضخامة صفقة غريمهم العالمي.
ميسي!
كما يعرف عشاق كرة القدم، فليس هناك نجم يضاهي صاحب الكرات الذهبية الخمس إلا غريمه صاحب الكرات الذهبية السبع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يحظى كذلك بقاعدة شعبية كبيرة في السعودية.
ويدعم أحلام تعاقد الهلال مع النجم الأرجنتيني عوامل عدة، منها: قرب انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان في يونيو 2023، كما يتم عامه الخامس والثلاثين في الصيف القادم، وتقترب مسيرته من نهايتها شيئًا فشيئًا. كما أن انضمام نجم بحجم رونالدو إلى الدوري السعودي عامل بحد ذاته لاستقطاب نجم آخر، وجذبه إلى السعودية. وفي الإجمال، هي عوامل قد تساعد في التعاقد مع النجم الكبير، وتحيل الحلم إلى حقيقة.
ففي حال انضمام نجم بحجم ميسي لمنافس مباشر للنصر مثل الهلال، فإننا قد نشاهد مواجهة أسطورية جديدة بين النجمين البرتغالي والأرجنتيني في الملاعب السعودية؛ فقد اشتُهر كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة بوجود النجمَين في صفوف الفريقَين، وقد يصبح ديربي الأرض بين قطبَي العاصمة الرياض بوجود النجمَين.
ولطالما حظيت مباريات الفريقين الإسبانيَّين بمشاهدات تلفزيونية خيالية، بلغت نحو 650 مليون مشاهد في عام 2017 أثناء فترة تألق رونالدو وميسي معهما. ولا يمكن تخيُّل أن يقل عدد المشاهدات التلفزيونية لمباراة النصر والهلال بوجود النجمين عن 250 مليون مشاهد في أرجاء العالم؛ وهو ما يعني أن يصبح الدوري السعودي عنصر جذب عالمي، ومنتجًا تلفزيونيًّا مرغوبًا لدى شبكات البث العالمية؛ ما يرفع من القيمة التسويقية والإعلانية، ويعود بالفائدة على المنظومة الكروية السعودية بالكامل.
ما الذي يجنيه النصر والكرة السعودية من انضمام رونالدو؟
منذ أن أعلن النصر ضم رونالدو يتهافت عشاق النجم البرتغالي ومتابعو أخباره على متابعة حسابات العالمي على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لذا فقد قفز عدد المتابعين على إنستجرام إلى أربعة أضعاف متجاوزًا 3.4 مليون متابع بعد أن كان 800 ألف متابع فقط خلال ساعات قليلة؛ ليصبح الحساب الأكثر متابعة في قارة آسيا بالنسبة للأندية الرياضية. كما حققت صورة اللاعب أثناء التعاقد - حتى وقت كتابة هذه السطور - نحو 65 مليون مشاهدة، وأكثر من 350 ألف إعجاب، وما يناهز 200 ألف إعادة تغريد، وآلاف التعليقات. فيما حظيت تغريدة رئيس النادي السعودي على "تويتر"، التي أرفق فيها صورة رونالدو، بنحو 4 ملايين مشاهدة، وهو رقم قياسي على حسابه.
كل هذه المعطيات تعني أن هناك فوائد كبرى سيجنيها النصر من التعاقد مع رونالدو، بعضها أكبر من كرة القدم؛ فالشهرة العالمية ومكتسبات العلامة التجارية التي سيحظى بها العالمي قد تتخطى المكاسب المالية التي قد يحظى بها من بيع قمصان النجم البرتغالي، الذي بلغت مبيعات قمصانه من تجربته الأخيرة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي نحو 187 مليون جنيه إسترليني.
ويدلل على تلك القيمة الكبيرة للصفقة، والمردود المنتظر منها، ما كتبه رئيس نادي النصر، مسلي آل معمر، على "تويتر"، تعليقًا على الصفقة، بقوله: "سعيد جدًا بانضمام أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم إلى نادي النصر والدوري السعودي".
مضيفًا: "تعاقدنا مع رونالدو لا يستهدف كسب مباراة أو بطولة، بل أبعد من ذلك: نقل تجارب عظيمة، احترافية عالية، إلهام لجيل شغوف بالرياضة. أدعوكم إلى الاستمتاع بفصل من فصول التطور الهائل في مملكة العز".
تلك الفوائد ستنسحب بكل تأكيد على الدوري السعودي الذي سيحظى بمتابعات خارجية غير مسبوقة، وارتفاع قيمة علامته التجارية، وقيمته التسويقية، ولاسيما أنه أحد أفضل الدوريات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، وينشط فيه عدد كبير من المحترفين العالميين.
كما يمكن أن ينعكس ذلك على النشء من لاعبي الكرة السعوديين، الذين سيحظون بالقرب من نجم عالمي استطاع الحفاظ على مستوى كبير من الاحترافية والمستوى العالي حتى سن الـ38، والاستفادة من تجربته الفريدة، ومسيرته الأسطورية المليئة بالإنجازات الكبرى.
كما أن الأمر لا ينطوي على ذلك فقط، بل إن هناك تأثيرات أخرى تشمل صورة المملكة، والدعاية لها بشكل غير مباشر على الساحة العالمية، فلا شك أن الرياضة تُسهم بشكل واضح في بناء القوة الناعمة للدول، فلم يعد يقتصر هذا المصطلح على الثقافة والفن حصريًا، فقد أدى تصاعد التنظيم والاحترافية والعالمية في الممارسات الرياضية إلى اعتماد عدد كبير من دول العالم على الرياضة ضمن أدوات تفعيل القوة الناعمة للدولة، وبناء صور ذهنية إيجابية عنها لتعزيز أرصدة القوة غير المادية، والترويج للنموذج الجاذب الذي تسعى إلى تسويقه، واستعراض مركزية مكانة الدولة على المستوى العالمي.
01 / 01 / 2023, 51 : 11 AM
رد: آخبآر متجدده « من الصحف اليومــيه .. «●】
