|
قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم |
|
أدوات الموضوع |
28 / 09 / 2019, 19 : 03 AM | #1351 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
أخيرًا ياوزارة التعليم !!
|
||
29 / 09 / 2019, 45 : 05 AM | #1352 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
القوة".. لا بارك الله في الضعف صالح المسلّم - الرياض
"الهمة" و"القمة" عنوان اليوم الوطني، و"جبل طويق" رمز للبقاء والشموخ، و"محمد بن سلمان" يمثل ثلاثين مليون إنسان على هذه الأرض الطيبة. اجتمعت هذه الخصال والمزايا في مملكتنا الغالية. فمنذ أن وحّد الملك عبد العزيز هذه البلاد الطاهرة والمملكة العربية السعودية تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم، لا على النطاق العربي والإسلامي فحسب، وإنما على نطاقَي الاقتصاد والسياسة. ومن أهم روافد القوة لدينا قوة (النفط) التي وهبها الله لنا، وأصبحت بفضل السياسات الحكيمة والنهج السليم مصدرًا للعزة والكرامة، ورفعة للإسلام والمسلمين. ولم يكن البترول يومًا ما مصدرًا للتفاخر والتباهي يفوق فخرنا واعتزازنا بعروبتنا ونهجنا الإسلامي، ووجود الحرمين الشريفين في منطقتنا، وأن الله قد شرفنا بخدمة هذين البيتين الشريفين. "النفط" كان -وما زال- سلاحًا وقوة لدى معظم العالم، وأصبح العمود الفقري للعلاقات الدولية. وما الحروب التي قامت في الستينيات والسبعينيات إلا حروب من أجل الاقتصاد. ونحن نستذكر التاريخ جيدًا، ونستذكر مواقف الملك عبد العزيز ــ رحمه الله ــ مع مَن تطاول على عروبتنا، وشكك في نهجنا الإسلامي، فحاول النيل منا، وكان الرد منه -رحمه الله- أننا أقوى بلا نفط، وأن الله عزنا بالإسلام، ومنه نستمد القوة. وكذلك موقف الملك فيصل -رحمه الله- في حرب أكتوبر 1973 وكلماته لوزير الخارجية الأمريكي حينها كيسنجر ـــ ومَن منا لا يذكر كيسنجرــ وموقفه -رحمه الله- في حرب الاستنزاف، وكلماته الشهيرة للغرب والوفود التي جاءت تتفاوض، فكانت لغة القوة لغة الموقف، وكان "الفيصل" حازمًا، لا يتردد في مواقفه ولا قراراته، وعرف الغرب حينها أننا لا نرضى بالابتزاز. عودة للتاريخ، ومواقف الأمير سعود الفيصل.. إلخ. واستمرت السعودية بموقفها القوي ونهجها السليم؛ فنحن في زمن الحزم والعزم.. زمن سلمان، وزمن محمد، وكل منهما استمد القوة والقرارات الحكيمة من آبائهما وأجدادهما؛ فاللغة الضعيفة لا وجود لها، والمواقف الضعيفة لا مكان لها، ونحن من يملك أكبر مخزون للنفط في العالم.. ولكننا مع الأصدقاء والحلفاء، ومع الحق والسلم لشعوب الأرض، ولكن لا أحد يتوقع منا الضعف والاستكانة والتردد، وأن مواقفنا تغيرت أو أننا أصبحنا ــ بحسب مزاعم البعض ــ منهكين من الحروب، ومخترقين من الداخل، فهذا –والله- وَهْم، لا نرتضيه، ونحن أقوى تماسكًا من ذي قبل، وجبهتنا الداخلية متماسكة.. نحن أقوى من ذي قبل، ولدينا أسلحة وعلاقات أقوى، وجهات تتمنى أن نكون معها، واتفاقيات مع العديد من الدول في الشرق والغرب، فلا أحد يملي علينا سياسته، ولا أحد يهدد أمننا وسلامتنا، فنحن الآن نملك الاقتصاد العالمي بإنتاج (٩ ملايين برميل نفط في اليوم)، ولو خفضنا هذه الكمية إلى النصف لزاد وارتفع سعر البرميل إلى الضعف، وأوجدنا أزمات عالمية، لا حلول لها إلا بزيادة الإنتاج..! نحن نملك سلاح المفاوضات مع جهات عدة، ونملك المال والقوة والإرادة لشراء الأسلحة من أي مكان في العالم، ولا أحد يملي علينا شروطه. نحن نملك تجهيزات عالمية لإقامة مصانع محلية، ونسعى للاكتفاء الذاتي، ونملك قوة بشرية من الشباب. وهذه مصدر قوتنا؛ فلا نرضى الاشتراطات، ويجب على العالم أن يعرف كيف يتعامل مع السعودية، فالقوة ولغة القوة ما زالت حاضرة، وإن كنا نرغب دومًا بسياسة السلم والمهادنة والحوار، ولكن ذلك ليس ضعفًا بقدر ما هو حكمة. هل وصلت الرسالة..؟
|
||
30 / 09 / 2019, 36 : 05 AM | #1353 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
من فضلكم .. أميطوا فضولكم !!
|
||
30 / 09 / 2019, 16 : 02 PM | #1354 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
“نجد شامت”.. بين رؤية “نايف” ورأي “شربل”..! رائد المطيري كنت وما أزال أرى أن الأوطان تُبنى بسواعد أبناءها .. وهانحن نفرح بيوم الوطن 89، الذي تحول لأكثر من ذكرى فرح عابرة، على كافة الأصعدة والمجالات؛ بل أصبح اليوم الوطني عبارة عن “ماراثون” للإنتاج المرئي، كل منظمة أو جهة عامة كانت أو خاصة تتسابق في إنتاج عمل مرئي يستهدف هذا اليوم المجيد. وشاهدنا محتوى مرئي متنوع وأفكار مكررة وأخرى فريدة من نوعها، لكن أكثر الأمور فرحاً بالنسبة لي أن الأعمال التي تفردت هي أعمال بصناعة سعودية، هذا رأي مهني ليس له علاقة بهويتي السعودية. ليس هناك وجه شبه أو مقارنة بين عمل شاب سعودي اسمه (نايف) يعمل في الإنتاج المرئي ولد في نجد وعاش فيها، وشاب آخر من جنسية غير سعودية اسمه (شربل) ولد في صيدا. عندما تقول لـ (نايف) ارسم لوحة فنية مرئية للبيت التالي: نجد شامت لابو تركي وأخذها شيخنا وأخمرت عشّاقها عقب لطم خشومها حتماً تختصر مسافات كبيرة جداً في انتاج هذا العمل. الذي يختزل بطولات الأجداد بريشة ناعمة ، ولكن في المقابل كيف لك أن تقول لـ (شربل) (نجد شامت) ؟ ،كيف ستشرح له أصلا (لطم خشومها)!. المعادلة التي لاتقبل القسمة أن “نجد” المنطقة فعلاً شامت لسواعد أبناءها، هنا نجد ليس الرياض وضواحيها. “نجد” هنا شامت والحجاز هناك شام أيضاً، بسواعد أبناءه وبناته، كل وطني نجد وكل وطني الجنوب والشمال، كل الشرق ومحافظاته وشبابه وشاباته. شامت لنا وأخذناها كما أخذها مؤسس نهضتنا وبنايها. في الذكرى الـ ٨٩ لوطني أنا لا افرح فقط، بل أفرح واتباها حرفياً، بوطني وبشبابه وشاباته. بالمناسبة هذا المشهد الذي ذكرته لكم في المقال كان يتكرر في الكثير من المنظمات والمؤسسات بقوالب مختلفة، ووقفت شخصياً على بعض القصص المضحكة ، ليس أقلّها طريقة لبس الشماغ لبعض الـ”كركترات”، ولكن أعتقد أن المشهد اليوم مختلف تماماً.. اليوم نحن في الطريق الصحيح من التمكين الحقيقي لأبناء وبنات الوطن.
|
||
30 / 09 / 2019, 51 : 03 PM | #1355 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
قصة حارس بطل نورة الجايز - الرياض قصة امتنان وعرفان بدأت بمقتل حارس فارس أفنى عمره بكل إخلاص وتَفَانٍ في خدمة أب الوطن الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله؛ حيث استيقظت جدة يوم الأحد 29 سبتمبر ٢٠١٩ باكيةً فَقْد أحد أهم الركائز في قطاع الحرس الملكي اللواء الشهم عبدالعزيز بداح الفغم، الذي أكمل مسيرة والده اللواء بداح بن عبدالله الفغم بعد ٣ عقود قضاها في حراسة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، طيب الله ثراه. هذا الحارس البطل الذي أحببناه إزاء ولائه الظاهر وبِره الوفير وخدمته في حراسة الملوك، خدمة حب قبل أن تكون خدمة واجب؛ كان لها الأثر الجلي في قلب السعودية أجمع؛ فبكيناه كمَدًا وكأنه فرد من كل عائلة سعودية قدمت الولاء وجددت البيعة دائمًا وأبدًا لحكام مملكتنا الحبيبة، أدام الله أمنها وأمانها وحفظها من كل عدو متربص. عبدالعزيز الفغم اللواء المغدور، الذي حَظِيَ بشرف مرافقة أبينا الملك سلمان ولي أمرنا الذي أحببناه بصدق، لامسنا في خدمته كيف تكون معاملة الابن البار بأبيه، وكانت قصته مسيرة حب وولاء قضاها منذ تخرجه في كلية الملك خالد العسكرية، أعقبها تعيينه في اللواء الخاص من قِبَل الحرس الوطني السعودي، ومن ثم نقله بعد ذلك إلى الحرس الملكي؛ حيث تولى العديد من المناصب من بينها عمله كضابط ارتباط في مواكب الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ولم يقف عند هذا الحد؛ بل عمل على تطوير ذاته من خلال الدورات المتخصصة في فنون الصاعقة وأمن الشخصيات، والتي صنعت منه رجلًا (والرجال قليل)، وجعلته يبرز في مهامه باحترافية، وأكسبته إضافة لشخصيته الجادة وسرعة بديهيته في المواقف الصعبة، ثقة القيادة الرشيدة؛ فكان له ما يستحق من حصوله على ترقية استثنائية من رتبة عميد إلى لواء قبل ما يقارب ثلاثة أعوام، حاز خلالها على لقب أفضل حارس شخصي على مستوى العالم؛ ربما لأن عطاءه كان مختلفًا عن غيره من حراس القيادات، عطاء به مزيج من الحب والإنسانية والأمانة، وشعور يشبه شعور كل مواطن سعودي محب لوطنه وولاة أمره، خوّلته أن يكون حارسًا شخصيًّا للملك سلمان -يحفظه الله- فعليك رحمة من الله واسعة يا عبدالعزيز وجزاك الله عنا خير الجزاء، وعزاؤنا الوحيد أن نفخر بهامة وطنية وقامة متفانية رحلت جسدًا وبقيت ذكرى جميلة، وكلنا عبدالعزيز الفغم في خدمة مليكنا والوطن. رثاء: يبكيك شعب قد حرست ملوكه وزرعت روحك حولهم أسوارا ونقشت ذكرك في الشجاعة مثلما نقش الزمان بأرضنا الأحرارا ستظل -رغم الموت- فينا فارسًا إن الحياة تُخلّد الأبرارا مفرح الشقيقي
|
||
30 / 09 / 2019, 14 : 07 PM | #1356 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
حكاية همة
|
||
01 / 10 / 2019, 21 : 05 AM | #1357 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
هل يتخلى موظفو الدولة عن مركباتهم؟ عبدالغني الشيخ - الرياض الترام، والمترو بعرباته المقطورة، فوق الأرض أو تحت الماء، لم يكن يومًا جزءًا من أكسسوارات تجميل العواصم، إنما عرفناه جزءًا من هوية المدن العالمية. كذلك القطار وسيلة نقل أصيلة، جماعية، وشعبية.. يستخدمها ملايين السكان يوميًّا ذهابًا وعودة من وإلى أعمالهم أيضًا بأسرع وقت، وأقل تكلفة. السواد الأعظم من السكان والسياح يستخدمون القطارات داخل المدن، فضلاً عن المقطورات التي تجوب أرجاء الدولة، من الفجر إلى ساعات متأخرة من الليل. الرياض الحبيبة تُعتبر من أفضل العواصم تخطيطًا، لكنها تكاد تختنق بفعل ملايين المركبات التي تغطي طرقاتها. كمٌّ مهول من البشر، يضغط أنفاس هذه المدينة يوميًّا التي يربو عدد سكانها في ساعات الذروة على عشرة ملايين نسمة.. أكثر من مليونَي نسمة منهم يراجعون الرياض طلبًا للعمل، أو الحصول على الخدمات الصحية (تحديدًا). ضغط المرور يقابله ضعف إدارة السير، وتنظيم الاختناقات المرورية من الجو.. منتصف نهارها تشعر في شوارع الرياض بالضغط العصبي لمعظم أصحاب المركبات، وما يصاحبه من سلوكيات، تنزع للعنف أحيانًا، فضلاً عن هدر ملايين الساعات يوميًّا في الزحام، وكذلك ملايين الريالات في المحروقات. ثلاثة أضعاف الزمن يُهدر في المدن المزدحمة مقابل مسافة كيلومتر واحد. مليون وثمانمئة ألف سيارة تقريبًا في الرياض. وحسب "مسح المساكن 2017" تمتلك 65 % من الأُسر السعودية المالكة سيارات سيارة واحدة فقط، بما يمثل 2.1 مليون أسرة سعودية، فيما تمتلك 23.3 % سيارتين، و11.7 % أكثر من 3 سيارات.. لكي يصبح قطار الرياض أكثر فاعلية قد يتطلب ذلك السماح للحافلات فقط أكثر من ٤٥ راكبًا الدخول إلى المنطقة المركزية الأكثر طلبًا للخدمات بالرياض خلال ساعات الدوام.. بجانب تفعيل الدوام المرن؛ إذ ربما يخفف تكدس ملايين الموظفين في نطاق خمس ساعات مركزية.. فهل يستجيب موظفو الدولة لحوافز النقل العام، ثم يتخلى سكان الأبراج عن مركباتهم الخاصة؟ هل يبادر الوزراء والقيادات العليا باستخدام القطار والنقل الجماعي قدوة للآخرين؟ أتوقع نجاحًا نسبيًّا لمشروع قطار الرياض فيما لو تضافرت جهود موظفي الدولة والقطاع الخاص بالتخلي عن مركباتهم الخاصة ساعات الدوام التي تشكل ما بين ٤٠ -٦٠٪ من عدد مركبات الرياض أثناء ساعات الذروة. تجربة إدارة مرور العاصمة المقدسة بالمنطقة المركزية يمكن محاكاتها في الرياض.. لحياة أكثر مرونة، وأيسر تعايشًا وراحة.
|
||
01 / 10 / 2019, 11 : 06 PM | #1358 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
تمكين الاستشارات والخبرات الوطنية في الجهات الحكومية محمد المنيع - الرياض نص الأمر الملكي الكريم على أنه ينبغي على جميع الجهات الحكومية التقيُّد عند رغبتها في التعاقد للحصول على خدمات استشارية بأن يكون إبرامها العقود المتعلقة بتقديم هذه الخدمات مقتصرًا على ذوي الخبرة من السعوديين، والمكاتب الاستشارية، والشركات الوطنية. وهذا الأمر السامي لم يأتِ من فراغ؛ فقد استند إلى كتاب رئيس هيئة الرقابة والتحقيق بخصوص العقود التي تبرمها الجهات الحكومية للحصول على الخدمات الاستشارية، وما أوضحته الأمانة العامة لمجلس الوزراء من توصيات لجنة الخبراء التي درست هذا الموضوع، بمشاركة الجهات ذات العلاقة. ولولا وجود تجاوزات وقلة استفادة بمبالغ طائلة لما صدر هذا الأمر السامي. كما يدل دلالة واضحة على حرص الدولة على تمكين الخبرات الوطنية المؤهلة في الاستشارات والدراسات والتطوير التي تسعى لها مؤسسات الدولة. فمنذ بداية خطة التنمية الأولى ومعظم الوزارات والهيئات تبرم العقود الاستشارية مع المراكز الاستشارية الأجنبية والهيئات الدولية التي حصلت على مئات الملايين من الدولارات دون أن يكون لها مردود يتناسب مع تلك العقود إلا ما ندر. وللأسف، فإن عقدة الأجنبي في المجتمع السعودي أصبحت في تزايد حتى وصل الأمر إلى استخدام المستشارين الأجانب من قِبل بعض المسؤولين في الوزارات كنوع من الوجاهة والسمعة. وقد يرى البعض أن مجرد وجودهم في تلك الوزارات والهيئات نوع من التقدم والتطوير في العمل. وقد حضرتُ عرضًا لجهة استشارية أجنبية للحصول على عقد بعشرات الملايين من جهة حكومية، وكان حضوري بطلب من الجهة الحكومية لتقييم العرض المقدَّم من الجهة الاستشارية، وقد اتضح من العرض أنه مجرد معلومات مليئة بالأخطاء العلمية، وفيه كثير من الغموض والخطوات غير المحددة، ولا يتناسب مع طبيعة عمليات التطوير المنشودة بالدرجة المطلوبة، إضافة إلى أن قيمة العرض مبالغ فيها بأكثر من عشرين ضعفًا؛ فلم يتم التعاقد مع الجهة الاستشارية الأجنبية بناء على التقرير الذي تم تقديمه للجهة الحكومية بأن العرض لا يرقى للمستوى المأمول، إضافة إلى أن قيمته مبالَغ فيها. هذا مثال واحد، ولكن ليس كل الجهات الحكومية تكلف أحد المستشارين الوطنيين بتقييم عروض الجهات الاستشارية الأجنبية. إن تنامي التعاقد مع المستشارين الأجانب، وسهولة حصولهم على العقود، يدل دلالة واضحة على أن بعض المسؤولين في مختلف الوزارات والمصالح الحكومية لا يعرفون أهمية الخبرات الوطنية، وقدراتها في العطاء والتطوير، أو أنهم يقللون من هذه الخبرات. فتوجد خبرات سعودية، تلقت تعليمها في الخارج، ولم يتم الاستفادة منها مع أنهم أكثر خبرة من المستشارين الأجانب؛ لأنهم تعلموا في جامعات عالمية، ولديهم خبرات محلية، وإحساس وطني، لا يتوافر في الخبير الأجنبي. فقد استثمرت المملكة العربية السعودية في الموارد البشرية للدراسة في الخارج أكثر من أي دولة عربية منذ الستينيات من القرن الماضي حتى الآن.. ولكن –للأسف- لم تستفد الوزارات ومؤسسات التعليم العام والعالي من تلك الخبرات بالمستوى المطلوب. ولو تم نبذ الأنانية، ومحاسبة المسؤولين في الجهات الحكومية، وتمت الاستفادة من الخبرات الوطنية عالية المستوى، لحدثت تطورات هائلة في التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية والتقنية والصناعات المختلفة، قد تضاهي التقدم الذي وصلت إليه دول شرق آسيا. وإذا كان أحد المسؤولين يرى أن الاستشارات الأجنبية قدمت خدمات تطويرية في وزارته فهل قام هذا المسؤول بتوطين هذه الخبرة؟ فهذه الجهة الاستشارية رحلت بعدما قبضت من أموال، فأين الخبرة التي بقيت بعد رحيلها؟ فلو كان هناك إحساس وطني لتم اشتراط مشاركة بعض المؤهلين السعوديين للعمل مع الشركات الاستشارية الأجنبية كجزء من العقد المبرم مع تلك الشركات لاكتساب بعض الخبرات منهم؛ حتى يمكن توطين تلك الخبرات الأجنبية في السعودية عندما تنتهي مدة تعاقدهم ويرحلون لبلادهم، ولكن ذلك لم يحصل في غالبية العقود المبرمة مع الشركات الاستشارية الأجنبية؛ وبذلك لم يتم توطين هذه الخبرات في المجتمع السعودي. وبالرغم من أهمية الاستفادة من الخبرات الأجنبية في بعض النواحي النادرة إلا أن مجال التخطيط ووضع الاستراتيجيات في الجوانب التعليمية والاجتماعية لا يمكن مطلقًا القيام به من قِبل مستشارين أجانب إلا لمن تعايش في البيئة السعودية سنوات طويلة. لقد اعتقدت بعض الدول النامية أن التقدم يكمن في الاعتماد على الخبرات الأجنبية، ولم تنجح تلك الدول في تحقيق أهدافها، وخصوصًا في المجالات التربوية والاجتماعية؛ وذلك لوجود فَرق شاسع بين البيئة المحلية والأجنبية من حيث العادات والتقاليد والقيم ونظام التعليم. ومع استمرار التعاقد مع المستشارين الأجانب والهيئات الدولية في بعض الدول النامية إلا أن تلك الدول ازدادت تخلفًا وفقرًا. فقد أشار رئيس وزراء ماليزيا محمد مهاتير إلى أن "الدول التي اتبعت سياسة البنك الدولي وصندوق النقد تداعت أوضاعها بشدة؛ لذلك كان علينا أن نجد الحلول من داخلنا، وبدأنا في ماليزيا -على سبيل المثال- بإصلاح البنية الخدمية والتشريعية؛ فاستقام الاقتصاد لدينا".. كما أشار إلى أن "ماليزيا لو اتبعت البنك الدولي وصندوق النقد في عصر ما بعد الاستقلال لازدادت ماليزيا فقرًا وفشلاً، ولأفلست؛ لأن البنك والصندوق من خلال قروضهما لا يسعيان إلا لجني الأرباح، ولا يهتمان كثيرًا بالمواطنين..". وإضافة إلى الخبرات السعودية التي تلقت تعليمها في الخارج فإنه توجد خبرات وطنية مارست العمل في الميدان التربوي ومجالات أخرى، وحصلت على مؤهلات عالية في الدراسات العليا من الجامعات السعودية القديمة، ولكن -للأسف- لم تستفد منهم وزارة التعليم والجهات الحكومية والأهلية بعد حصولهم على الدكتوراه بالمستوى المطلوب. ومن هؤلاء رجال ونساء، بعضهم ممن درَّستهم، وأشرفت على رسائلهم، فرجعوا إلى أعمالهم السابقة دون نقلهم إلى وظائف يمكن الاستفادة من خبراتهم فيها في مجالات التطوير التي تسعى إليها الوزارة. وبالرغم من حصولهم على الدكتوراه في مواضيع مميزة إلا أن بعضهم رجع لعمله مدرسًا في مدرسة ابتدائية، أو عمله الذي لا يتناسب مع مؤهلاته الجديدة للمساهمة في عمليات التطوير. فمثلاً من السهل تعيين مدرس، ولكن من الصعب الحصول على الخبرات العالية في مجال التجديد والتطوير التي تنشدها وزارة التعليم. وليس الغرض من ذلك أن كل من يحصل على الدكتوراه يجب نقله إلى وظيفة أخرى، وخصوصًا إذا كان مؤهله الأخير في مجال عمله، أو أن خبراته يمكن الاستفادة منها في تطوير عمله الحالي، ولكن الهدف الأساسي الاستفادة من هذه الخبرات المؤهلة في مجالات تحتاج إليها طبيعة التطوير في الوزارة. ومن الناحية العملية أرى أن تقوم وزارة التعليم بإيجاد مكتب يحصر الاحتياجات من الخبرات من ذوي المؤهلات العالية من الإيفاد الداخلي والابتعاث الخارجي، وينسق مع الخريجين لوضع ذوي المؤهلات العالية في الأعمال التي تحتاج إليها الوزارة. كما أرى أن تستفيد الوزارة من أبحاث رسائل الماجستير والدكتوراه، ووضعها في قاعدة معلومات؛ لأن أغلب موضوعات الرسائل تتعلق بتطوير التعليم؛ فهي أبحاث جاهزة للوزارة (وبدون تكاليف)، ويمكن الاستفادة من نتائجها. وفي الوقت الذي تشدد فيه الجهات السامية على الخبرات الوطنية فإن الجامعات السعودية لا تستفيد من تلك الخبرات، بل إن بعض الجامعات تسعى للتخلص منهم من خلال تقليص الاستعانة بالمتعاقدين السعوديين، بالرغم من تميُّز بعضهم. والمفترض أن تكون الجامعات أول من يستفيد من تلك الخبرات، ليس فقط في التدريس، ولكن في البحوث العلمية والاستشارية والأعمال التطويرية للجامعة التي هي من أساسيات أهداف الجامعة؛ فالخبرات الوطنية ممن أمضوا سنوات في الجامعة لا يمكن إحلالهم بموظفين جدد، ولا بمتعاقدين من الخارج لقلة خبراتهم. وتعزيزًا لاهتمام الدولة بالخبرات الوطنية فإنه توجد أعداد كبيرة من خريجي وخريجات الدكتوراه من الجامعات القديمة يمكن نقلهم إلى وظائف قيادية، أو إحلالهم محل المتعاقدين من الخارج في مختلف الجامعات، وخصوصًا الجامعات الناشئة التي يكثر فيها التعاقد من الخارج. إن التحديات التي تواجه السعودية من الخارج كبيرة؛ لذا يجب مواجهتها من خلال العمل الوطني في تطوير المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية على مختلف مستوياتها؛ فالتطوير لا يمكن شراؤه من مستشارين أجانب من خارج الوطن، أو من هيئات دولية، ولكن من داخلنا. فبوعي وإحساس وطني، وبتكاتف الجميع، وتنفيذًا للأمر السامي، فإنه يجب الاستفادة من الكوادر الوطنية المؤهلة في السعودية في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. فهم -بعد الله- الملاذ الوحيد في التغلب على التحديات الحالية والمستقبلية. وعندما تتحول الوزارات والجهات الحكومية والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى إلى بيوت من زجاج، يستطيع أي مواطن رؤية ما بداخلها بدون وجود أركان مظلمة فيها، فإننا -بمشيئة الله- سوف نتغلب على جميع العقبات التي تواجهنا.
|
||
02 / 10 / 2019, 09 : 09 PM | #1359 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
التفكر والتدبر في الحياة عباده
|
||
03 / 10 / 2019, 37 : 04 PM | #1360 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
لأبي مع التحية
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 359 ( الأعضاء 0 والزوار 359) | |
|
|
|