تحالف الشرعية يستعرض خطر الميليشيات الحوثية والمنظمات الإرهابية على الشعب اليمني
المالكي: نفذت عمليتين عبر القوات الخاصة السعودية بمشاركة الوحدات اليمنية الشهر الماضي
A A A
صحيفة سبق الإلكترونية - الرياض
1
5
1,481
أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف نفذت عمليتين من خلال القوات الخاصة السعودية ومشاركة الوحدات الأمنية اليمنية خلال الشهر الماضي بتاريخ ٧ يناير ٢٠١٩ و٧ فبراير ٢٠١٩ من خلال معلومات استخباراتية ورقابة دائمة، حيث تم اقتحام أحد المنازل لقائد ميداني لتنظيم القاعدة في حضرموت أسفرت عن اعتقال ٦ أشخاص من جنسيتين مختلفتين، وتم العثور على أسلحة ومتفجرات ومستندات إيرانية المصدر والصنع ومخدرات وكتب طائفية وأجهزة اتصالات وعملة يمنية تعادل ٣٥٠ مليون ريال يمني.
وأشار المالكي إلى أن هاتين العمليتين تهدفان إلى إرساء الأمن الإقليمي والدولي ضمن الجهود المشتركة لدول التحالف كونها تؤكد مدى حرص تحالف الشرعية على استقرار الأمن ونبذ أشكال التطرف والكشف عن مصادره.
وقال في المؤتمر الإعلامي لقوات التحالف مساء اليوم: إن الجهود التي يقوم بها تحالف دعم الشرعية في اليمن منذ بداية العمليات العسكرية لا تنحصر على تنفيذ عمليات عسكرية ولكن هناك الكثير من الجهود السياسية وأيضًا الجهود الإغاثية, بالإضافة إلى الجهود الاقتصادية والعمليات العسكرية كإحدى الضرورات لإنهاء الانقلاب في اليمن, وأيضًا مكافحة التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
واستعرض المالكي في المؤتمر الذي عقد مساء اليوم عددًا من الأحداث خلال الفترة الماضية وموقف العمليات لدعم الشرعية داخل اليمن, وتطرق للاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الإقليمي والدولي.
وأشار المالكي إلى عرض تفصيلي لاستهداف القدرات الحوثية في الداخل اليمني ضمن عمليات إسناد الجيش الوطني اليمني.
وأوضح المالكي أن الجهود السياسية والدعم للأخوة في اليمن كان قبل بداية العمليات العسكرية في عام 2011 حيث قامت المملكة العربية السعودية ودول الخليج بإيقاف حرب أهلية كانت على وشك أن تندلع في اليمن واستمرت الجهود آنذاك لدول الخليج العربي لتوفير بيئة تصالحية واستقرار سياسي في اليمن، وفي العام 2012 كانت الجهود السياسية نجحت في المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها والتي تم توقيعها في الرياض, وأيضًا في عام 2014 ومن خلال العمل مع الأمم المتحدة تم توقيع اتفاقية السلم والشراكة بين الأطراف اليمنية والتي أخلت حينها الميليشيا الحوثية بهذه الاتفاقية وانقلبت على الشرعية في 2 سبتمبر 2014.
وزاد: كما استمرت الجهود من خلال المحادثات التي تمت بين الأطراف اليمنية سواء في جنيف 1 وجنيف 2 أو في الكويت واستمرت لأكثر من 100 يوم، وأخيرًا دعم كل الجهود السياسية لمؤتمر السويد أو اتفاقية ستوكهولم حيث استمرت دول التحالف في دعم الجهود السياسية لإنجاح العملية السياسية وإنهاء الانقلاب في اليمن من خلال القرارات الأممية المتمثلة في 2216 وأيضًا القرارات الأممية بعد اتفاق ستوكهولم الممثلة في قرار 2451 وقرار 2452.
وقال المالكي: نحن نعلم جميعًا أن الميليشيات الحوثية تقوم بانتهاك القانون الدولي والإنساني وهناك القرار 2140 ضد معطلي العملية السياسية في اليمن, الذي أشار إلى بعض الأسماء وكما ذكرت لجنة تنسيق الخبراء أن هناك بعض الأسماء من الميليشيات الحوثية خصوصًا الإرهابي علي محمد الحوثي الذي تقريبًا أصبح بحسب المعايير من الأمم المتحدة أحد أهم الأسماء التي ستكون ضمن القائمة.
ثم أشار المالكي إلى الجهود التي يبذلها التحالف بالتفصيل مستعرضًا ذلك عبر جدول زمني بيانات دقيقة تم عرضها في المؤتمر الصحافي وأشار إلى " جهود التحالف الإغاثية والتي انطلقت بداية العمليات العسكرية حيث قامت بإجلاء أكثر من 365 ألفًا من المقيمين في اليمن لأكثر من 85 دولة كانت رعاياها في اليمن.
واستمرت بدعم الشعب اليمني والمحتاجين وأطلقت في عام 2018 العمليات الإنسانية الشاملة بـ 1.5 مليار دولار, بجهود إغاثية شاملة بالتعاون مع المنظمات الأممية وغير الحكومية بالداخل اليمني.
وأشار المالكي إلى الدعم السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، مشيرًا إلى آخر الأعمال الإغاثية حيث تم تقديم مبلغ 500 مليون دولار لدعم الأمن الغذائي في اليمن وأيضًا تقديم رواتب العاملين بالمدارس اليمنية ممثلة في 70 مليون دولار تم تقديمها إلى المدرسين في اليمن, وإسقاط المساعدات الإنسانية من خلال طائرات التحالف في كثير من مناطق الداخل اليمني، التي يصعب الوصول إليها وتقييم استفادة المواطنين من ذلك.
أما في الجانب الاقتصادي: قدمت المملكة العربية السعودية أكثر من 13.1 مليار دولار من عام 2014 منها 3 مليارات كوديعة في البنك المركزي اليمني واستمرت دعم الاقتصادي اليمني من خلال اللجنة الرباعية للمحافظة على قيمة الريال اليمني وأيضًا دعم المشروعات الإنمائية والتنموية والمستدامة في اليمن عبر تنفيذ العمليات الإنسانية الشاملة لتشمل رفع الطاقة الاستيعابية وإعادة الطرق وإيجاد الوظائف وتقييم أهمية تطوير البنى التحتية عبر مراحل لتُسهم بذلك في استقرار المواطن اليمني بالداخل.
وبيّن المالكي أن العمليات العسكرية جاءت لإنهاء الانقلاب بعد أن قامت الميليشيا الحوثية بالانقلاب على الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا ولاسيما انتشار الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموجودة في اليمن قبل بداية العمليات العسكرية مع غياب دور الحكومة وضعفها مما نتج عن ذلك ظهور التنظيمات الإرهابية كالقاعدة في جزيرة العرب وليس هناك اختلاف بين الحوثية والقاعدة كونها تشكل خطرًا على أمن الشعب اليمني والأمن الإقليمي.
وأكد استمرار التحالف في تنفيذ ضرباته ضد الميليشيات الإرهابية الحوثية وأيضًا القضاء على التنظيمات الإرهابية.
وأفاد المالكي بأنه في العام 2016 كان هناك عملية عسكرية مشتركة باستخدام القوة الجوية والبحرية والعمليات الخاصة تمثلت في تحرير المكلا من الجماعات والتنظيمات الإرهابية بعد أن سيطرت على المدن والقرى وفرضت الضرائب على أبناء الشعب اليمني خصوصًا بعد أن سيطرت على المعسكرات والوحدات اليمنية وقامت بمصادرة الأسلحة الموجودة فيها واستخدامها ضد المدنيين العزل وهذا يعد نموذج من النماذج التي أسهمت من خلالها قوات التحالف في حماية الشعب اليمني ونبذ التطرف والإرهاب.
وأضاف المالكي بشأن جهود التحالف في عمليات محاربة الجماعات الإرهابية أنه في العام 2018 نفذ التحالف العديد من العمليات العسكرية منها عملية السيل الجارف وأيضًا عملية الفيصل ضد الميليشيات الحوثية في حضرموت وشبوة.
وكشف المالكي عدم صحة ما تم تداوله عبر بعض الوسائل الإعلامية العالمية بشأن تزويد قوات التحالف للميليشيات الحوثية والقاعدة ببعض الأسلحة الأمريكية وقال: هناك بعض المزاعم من وكالة إعلام دولية بأن التحالف زود الميليشيات الحوثية وأيضًا تنظيم القاعدة ببعض الأسلحة الأمريكية وهذا غير صحيح إطلاقًا وهناك بيان من التحالف في هذا الجانب.
وعرض المالكي صورًا توثق عدم صحة ما تناولته الوكالة مبينًا أن هذه الصورة عبارة عن الأسلحة التي يتم استخدامها من قِبل قوات التحالف ومن القوات السعودية، مشيرًا إلى البيان الصحفي السابق والذي ينفي أن يكون هناك من المملكة العربية السعودية أو دولة الإمارات العربية المتحدة أي جهود لتسليح تنظيم القاعدة والميليشيات الحوثية.
وتناول المالكي أيضًا فيما يتعلق بالعمليات الإنسانية في اليمن وما يقدمه التحالف، مبينًا أنه لا تزال الموانئ اليمنية بعدد 22 ميناء تعمل بالطاقة الاستيعابية سواء كانت جوية أو برية أو بحرية، واستمرار التصاريح المعطاة خلال الفترة من بداية العمليات العسكرية وحتى الآن ما مجموعه 41 ألف تصريح كما يستمر التحالف في إعطاء أوامر تأمين تحركات المنظمات الأممية داخل اليمن التي وصلت إلى 20145 أوامر تأمين لتحركات الأمم المتحدة والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود ومركز الملك سلمان، وفقًا للعرض البياني حيث كان في الأسبوع الأول بلغت 226 في الأسبوع الثاني 291 مجموع أوامر تأمين التحركات للمنظمات الإغاثية 517 خلال الفترة الماضية.
أما التصاريح البحرية في ميناء الحديدة كان عددها 13 تصريحًا تم منحها لسفن متوجهة إلى الحديدة والمنافذ البرية بعدد 5 منافذ برية بالإضافة إلى عدد 13 تصريحًا للموانئ البحرية وبعدد التصاريح 67 للمطارات الجوية حيث بلغت عدد الرحلات 248 رحلة وعدد الركاب 12713 راكبًا شملت المواد الإغاثية والطبية والمشتقات النفطية والركاب والمواشي وأخرى. بالإضافة إلى السفن الموجودة في مناطق الانتظار وداخل موانئ الحديدة والصليف.
كما استعرض المالكي في موقف العمليات الميدانية والمواقع التي سيطر عليها الجيش الوطني اليمني ومنطق وجود الميليشيات الحوثية.
وأردف: ضمن الانتهاكات الحوثية لاتزال الميليشات الحوثية في محافظة الحديدة تقوم باختراقات وقف إطلاق النار لاتفاق استوكهولم وصلت الاختراقات خلال الشهرين إلى 1421 مستمرة في استهداف الأعيان من المدنيين وهناك الكثر من الشهداء سواء من اليمنيين المدنيين أو الجيش الوطني ولاسيما قيام الحوثيين بتحصينات بالقرب من الموانئ في محافظة الحديدة أو حتى داخل المدينة.
وأضاف: لا تزال صعدة وعمران نقطة لتحريك وتخزين وإطلاق الصواريخ البالستية حيث بلغ عدد الصواريخ البالستية على المملكة العربية السعودية حتى تاريخه 218 صاروخًا بالستيًا كان آخر هذه الصواريخ خلال الفترة عدد 2 بالستي أحد الصواريخ البالستية سقط داخل الأراضي اليمنية والآخر قامت وحدات الدفاع الجوي الملكي السعودي باعتراضه باتجاه نجران.
وتحدث المالكي عن استمرارية الميليشيا الحوثية في زراعة الألغام في البحر الأحمر وجنوبه إلى باب مضيق المندب عشوائيًا وتهديد طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية، مفيدًا بأن جهود التحالف مستمرة في هذا الجانب ولاسيما أن المجموع الكلي للألغام البحرية التي تم تدميرها حتى الآن خلال الفترة الماضية ١١٨ لغم.
كما تم عرض محاولات الميليشيا الحوثية في تهريب المخدرات والقدرات وقطع الغيار وتهريب قطع غيار للاتصالات وانتهاك الميليشيا المدعومة من إيران للقانون الدولي الإنساني من خلال تحصنها في فناء المدارس وهو ما رصدته طائرات قوات التحالف ومحاولة اتخاذ المدنيين كدروع بشرية تم عرض الفيديوهات لمنظومات الاستخبارات، حيث قامت الميليشيات الحوثية باتخاذ الأطفال بعد خروجهم من المدرسة وقامت بوضع إحدى الدبابات في صعدة في مران لمحاولة اتخاذ موقع المدرسة كحماية لهن وأيضًا استخدام المساجد والمستشفيات من المناطق المحمية لموجب القانون الدولي الإنساني.
وبشأن الصواريخ البالستية والمقاذيف على المملكة العربية السعودية خلال الفترة بلغ عددها 218 كما بلغ عدد المقاذيف 70232 مقذوفًا.
أما عن إجمالي خسائر الميليشيا الحوثية من الأسلحة والمعدات خلال الأسبوعين الماضيين فبلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية الحوثية ١١١٣ قتيلاً.
وحث المالكي القبائل اليمنية وأبناء اليمن على التكاتف مع الشرعية في تنفيذ كل ما من شأنه حماية الشعب اليمني وبناء اليمن ورفض الحوثي، مؤكدًا أن التحالف سيقف إلى جانب كل أطياف الشعب اليمني بما في ذلك المناطق التي تتعرض لاعتداءات وحشية من قِبل الميليشيا الحوثية التي خالفت كل الأعراف القانونية والشرعية والإنسانية والدولية، مضيفًا أن دعم قوات التحالف للجهود الأممية في سبيل إنهاء الانقلاب الحوثي والاعتداءات المستمرة على المدنيين وفك الحصار عن المواطنين العزل وإطلاق السجناء وإيقاف آلة القتل ضد الشعب اليمني.