08 مايو 2018 - 22 شعبان 1439
12:40 AM
اخر تعديل08 مايو 2018 - 22 شعبان 1439
12:35 AM
التحالف: استهداف دار الرئاسة كان لقيادات حوثية تمت مراقبتها في معلومات استخبارية مؤكدة
"المالكي" يستعرض العمليات الإنسانية في اليمن وتهديدات المليشيات الانقلابية
A A A
وكالة الأنباء السعودية (واس) - الرياض
2
1
1,585
استعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العقيد الركن تركي المالكي، العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، وموقف العمليات لإعادة الأمل لدعم الشرعية بالداخل اليمني، والاختراقات والتهديدات الحوثية للأمن الإقليمي والدولي، واستهداف القدرات الحوثية بالداخل اليمني ومقابل الحدود السعودية. مبينًا أن وفدًا عسكريًّا سعوديًّا عالي المستوى قام بزيارة جزيرة سقطرى للالتقاء برئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وكذلك أعضاء الحكومة المحلية للجزيرة.
وأوضح أنه تم الاتفاق على وضع آلية للتنسيق الشامل والمشترك بين التحالف والحكومة اليمنية. ويؤكد التحالف للحكومة اليمنية الشرعية توحُّد الأهداف والرؤى التي انطلقت من أجلها عاصفة الحزم وإعادة الأمل حتى تحرير الأراضي اليمنية كافة، وإعادة الشرعية - بإذن الله تعالى -.
وتطرق العقيد المالكي إلى برنامج الأغذية العالمي لمنظمة الصحة العالمية في ظل الجهود المقدمة من تحالف دعم الشرعية في استمرار لجهود العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وقد تم تسليم المبلغ الذي قدم من التحالف لليمن إلى الأمم المتحدة.
ويبلغ عدد المنافذ الإغاثية في اليمن، سواء الجوية أو البحرية أو البرية، 22 منفذًا، تعمل بطاقتها الاستيعابية كافة، من إعطاء التصاريح البحرية الصادرة من خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية، وكذلك جميع أنواع التصاريح. كما بلغ عدد أوامر عدم الاستهداف حتى اليوم 9248، ومجموع التصاريح بأنواعها كافة 23257 تصريحًا.
كما بلغ عدد تصاريح السفن من خلية الإجلاء للسفن المتوجهة إلى ميناء الحديدة 10 تصاريح، كما بلغت التصاريح الصادرة للمطارات اليمنية في الفترة ذاتها 92 رحلة جوية، وعدد الركاب 10030 راكبًا. والمنافذ البرية عدد التصاريح بها 12 تصريحًا، والموانئ البحرية (عددها 10 موانئ يمنية) بـ77، والسفن التجارية الموجودة في الموانئ اليمنية ومناطق رمي (المخطاف)، سواء كانت الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية أو الموانئ الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين بالحديدة بعدد 7، والصليف عدد 2، وعدن والمكلا والمخا.
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية تتعمد عرقلة توجُّه السفن إلى الموانئ الخاضعة تحت سيطرتها، وتم ذكر ذلك للكثير من المنظمات غير الحكومية، وكذلك منظمات الأمم المتحدة.
وأشار العقيد المالكي إلى خطط العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن حتى 7 مايو؛ إذ بلغ عدد المستفيدين اليمنيين 3.709.972 مستفيدًا من المساعدات والمشتقات النفطية، وغيرها، ولا يوجد أي تفرقة بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية أو المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. مضيفًا بأنه من المشاريع التي يتم تنفيذها إعادة تأهيل طريق قعطبة الضالع الذي تم توقيع المناقصة له قبل أكثر من شهرين، وبدأ تنفيذ الطريق بتكلفة 5 ملايين دولار. وكذلك البدء في تنفيذ الطريق الواصل من عدن إلى قعطبة ضمن الجهود للعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، وكذلك دعم الاقتصاد اليمني.
وبيَّن أن الحكومة اليمنية ذكرت سابقًا أن المليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران قامت بقتل وجرح 40 ألف مدني، وشمل ذلك 13 ألف قتيل من المدنيين و27 ألف جريح. وكذلك تعيق مليشيا الحوثي جهود منظمات الأمم المتحدة لبدء إعطاء لقاحات الكوليرا؛ ما يوضح انتهاك المليشيات الحوثية التابعة لإيران القانون الدولي.
بعد ذلك أجاب المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، العقيد الركن تركي المالكي، عن أسئلة الصحفيين، وأكد خطر استخدام الأسلحة، سواء كانت الصواريخ الباليستية أو الطائرات بدون طيار من خلال حصول مثل هذه المليشيات على هذه الأنواع من القدرات التي لا يجب أن تمتلكها أي جماعات إرهابية أو جماعات مسلحة. مبينًا أن المليشيا الحوثية هي أول مجموعة إرهابية في التاريخ تحصل على مثل هذه الصواريخ، وتقوم بإطلاقها على المواطنين بالداخل اليمني، وكذلك على جيرانها. مشيرًا إلى أن مثل هذه القدرات لها تأثير إذا أصابت أهدافها لا - قدر الله -.
وأوضح أن قيادات الصف الأول التي تم استهدافها من جميع المطلوبين على قائمة الأربعين، وأولهم الهالك صالح الصماد في مرأى من منظومات التحالف، ويتم متابعتهم ومراقبتهم. ولعدم إحداث أي أضرار جانبية للمدنيين أحيانًا لا يتم استهداف هذه الشخصيات. مبينًا أن جميع الشخصيات الموجودة في القائمة والمسؤولين عن قتل أبناء الشعب اليمني وإطلاق الصواريخ الباليستية ليسوا ببعيد عن قوات التحالف، وسيتم القضاء عليهم. مؤكدًا أن الضابط القطري الذي تم ضبطه من قِبل قيادة التحالف أثناء محاولته الخروج من اليمن هو شخص يمني بغض النظر عن الجنسية التي يحملها، وتم إيقافه بالداخل اليمني؛ وبذلك تتم معاملته من الحكومة اليمنية بحسب القانون اليمني.
وأشار إلى أن استهداف دار الرئاسة اليوم كان لقيادات حوثية من الصف الأول ومن الصف الثاني، تمت مراقبتها في معلومات استخبارية مؤكدة من خلال منظومات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. وإذا كان الاستهداف الأول للهالك الصماد قاسيًا فإن الضربة اليوم ستكون مؤلمة - بإذن الله تعالى -.
وأفاد بأن المليشيا الحوثية تتعمد تجنيد الأطفال لأسباب كثيرة، منها استغلال الحاجة المادية للعائلات اليمنية. ويجب على العائلات اليمنية المحافظة على أطفالهم. مضيفًا بأن كثيرًا من التقارير ذكرت أن بعض الأطفال عندما يفقدون حياتهم في ميدان المعركة يتم نقلهم إلى صنعاء وإلى بعض المدن، ويتم إصدار شهادات وفاة. وهذا طبعا ذُكر من خلال اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان. مشيرًا إلى أن التحالف العربي يقوم بكثير من الجهود فيما يخص حماية الأطفال، وتم إنشاء وحدة حماية الطفل بقيادة القوات المشتركة، وتم توقيع اتفاقية مع الأمم المتحدة في هذا الجانب. مشددًا على العائلات اليمنية كافة بالمحافظة على أبنائهم، وعدم إرسالهم إلى الموت والهلاك.
وأوضح العقيد المالكي أن ناقلات النفط وحرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر قد تم تأمينها من قوات التحالف.. مؤكدًا أن أي محاولة من المليشيا الحوثية لتهديد أمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية سوف يتم التصدي لها. مفيدًا بأن التحالف يقوم بجهود كبيرة في هذا الجانب، ليس فقط لسفن دول التحالف ولكن لكل سفن دول العالم التي تمر من مضيق باب المندب.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أنه يوجد العديد من الأسرى لدى قوات التحالف، ولكن بحسب القانون الدولي والإنساني لن يتم الإفصاح عن الأرقام. مشيرًا إلى أن الحرب يكون فيها خسائر، سواء من المدنيين أو العسكريين، وأن الأشخاص العسكريين انضموا إلى الحياة العسكرية ليقدموا أرواحهم فداء لأوطانهم، ونحن نكرم شهداءنا بالطريقة التي تليق بهم وبعائلاتهم.