13 / 10 / 2009, 54 : 11 AM
|
#1257
|
|
مآيشبهونكِ「يالوفآاء
|
رد: شاركونا بـ(المليون رد) ادخل وسجل حضورك ^-^
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
قرأت مقالاً في إحدى الصحف تحدث فيه كاتبه عن موقفه عندما أصيب بصدمةعنيفة وذهول كبيربعد أن سمع خبرفقد عزيز عليه قال: حلت صلاة الظهر فقمت ألتمس فيهاسكينة ورحمة) فلقد أعجبني تصرفه وأثلج صدري صنيعه المبارك فهذا هوالتصرف الحكيم والعمل الرشيد للمؤمن الواعي الذي يفزع إلى ربه في وقت هو في أمس الحاجة لتفريج همه وتخفيف لوعته , إني لأحسب أن هذاالكاتب قد وضع أمامه قول الباري سبحانه { ياأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}
مقتدياًبالحبيب صلى الله عليه وسلم الذي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة{ ويقول :أرحنا بها يابلال }يتصل بالخالق العظيم جل في علاه خاشعاً خاضعاً منطرحاًيبن يديه راجياًرحمته ولطفه منقطعاً عن الدنيا وهمومها محلقاً بروحه في فضاءات سماويةربانية وجسده على الأرض يرشف من عبق المناجاة مايروي به ظمأه الروحي ويعب من نمير الذكر ولذيذه مايخفف حمأة الأكدارولهيب الأحزان, ويذوق من شهدالآيات مايسد جوعه وحاجته ملتمساً في ذلك كله رضى خالقه سبحانه الذي يفرح عندما يطرق عبده بابه داعياً ذاكراً مخبتاً عارفاً أن له رباً قريباً من عبده { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}
أخي القارئ: جرِب عندما تنزل بساحتك مصيبة أوتظلل أجواءك سحابة هم أوتستهدفك سهام الأحزان – حماك الله من ذلك كله
- جرب هذه الطريقة وسترى النتائج الباهرة والثمار الطيبة ,إذ كم من مهموم ٍ فزع إلى الصلاة فانزاحت عن قلبه جبال من الأحزان والأكد ار والمنغصات .
أحدهم وقد أسرف على نفسه بالمعاصي وارتكاب السيئات سئم من حياته وشعر بحرج شديد
وضيق في صدره فما كان منه إلا أن توضأ وصلى ركعتين لله تائباًآيباً باكياً غا سلاً بد موعه ماران على قلبه من آثار الذنوب داعياًربه
أن يغفر له , فما إن انتهى من صلاته إلا وقد شعر بالسعادة تملأ قلبه والأنس
يرفرف في جنبات نفسه والطمأنينة تسكن فؤاده طاردة عنه الروع وجيوش
الهم قدودعت ساحته وفلول اليأس فارقته ....
ولا عجب فقد اتصل برب رحيم وأوى إلى ركن شديد . وآخر جاء إلى بيته وإذا بزوجته وأولاده يتضورون جوعاً فأسقط في يده وتجرع مرارة الأسى وضاقت به الدنيا فانقدحت في ذهنه فكرة عظيمة وفقه الله إليها لعلها تكون سبباً في انفراج أزمته , فترك زوجته وولده خلفه ظهرياً واتجه صوب المسجد فأخذ يصلي ويضرع إلى الله رافعاً شكواه لكاشف الضر والبلوى – سبحانه – فارتاح خاطره وهدأ باله ثم قفل راجعاً إلى بيته وإذ به يجد طعاماً قدوصل إلى بيته , فسأل بتعجب ممزوج بفرح : أنى لكم هذا ؟؟!! فقالت ابنته: بعد خروجك من البيت بوقت يسير طرق علينا الباب طارق ففتحنا فأدخل كيساً من البر وقال : بلغي أباك السلام وقولي : هذا من عمي . فرد الأب قائلاً : والله لا أعرف أن لي قريباً في هذاالبلد , ولكنها عناية الله ورحمته بعباده.
ونحن – أخي , أختي- في حاجة لأن نجرب هذه الطريقة النافعة فهي بلسم
شافٍ لهمومنا وأحزاننا وحل مفيد لمشاكلنا التي كثرت في هذاالزمان
إذلا يكاديخلو بيت إلا ويعيش مع أهله مشكلة نفسية أوأسرية أومالية
أو نحوذلك, فلنتصل بالله ولننزل حاجتنا به ولا نعتمد على قوتنا أو وجاهتناأو وجاهات الآخرين من البشر الضعفاء وإن كانوا يملكون مايملكون من أموال وعقارات وثروات فهم فقراء إلى الله .
وماأروع ماقالهأبو الفتح البستي:
واشدد يديك بحبل الله معتصماً ,,, فإنه الركن إن خانتك أركان
من استعان بغير الله في طلب,,,,,,,, فإن ناصره عجزوخذلان.
|
|
 |
|
 |
|
للكاتب الفاضل :المرهف
|
|
|
.. !
