|
قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم |
|
أدوات الموضوع |
16 / 09 / 2018, 52 : 05 PM | #1101 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
بين مصطلحي «قانون» و «نظام» أيهما أوفق؟ د.فهد بن نايف الطريسي بمناسبة اليوم العالمي للقانون يثور سؤال، ايهما اوفق مصطلح (القانون) ام مصطلح (النظام)؟ في اللغة الانجليزية هناك عدة مصطلحات متقاربة جدا تعبر عن عملية التنظيم السلطوي لعلاقات المجتمع فهناك مثلا statute وهو مصطلح مخصص للتمييز بين القانون المكتوب والقانون العام غير المكتوب او ما يسمى بال common law ولكن هذا ليس كل شيء. فهناك أيضا مصطح law وهو الذي يعني القانون كمنظومة قد تشمل القانون الصادر عن السلطة التشريعية act والذي ينظم مسألة معينة أو اللوائح regulations التي تصدر بتفويض عن السلطة التشريعية للسلطة التنفيذية او العرف .. الخ. و act أي القانون الذي لا يصدر الا عن السلطة التشريعية فقط. ومسألة التمييز بين هذه المصطلحات ليست يسيرة كما يبدو من أول وهلة فهناك مثلا rules أو القواعد وهناك المراسيم ordinances وغالبا ما يتم استخدام كل تلك المصطلحات على نحو مترادف دون اهتمام بالتمييز المنضبط بينها ، هذا طبعا فيما يتعلق بالفقه أو المؤلفات التاريخية، ولكن التشريعات نفسها قد تخضع لتسميات مختلفة. لدينا هنا أيضا جدل قد يبدو لأول وهلة ذا أساس شرعي ما بين استخدام كلمة قانون ونظام ، في الواقع كلمة قانون أيضا هي كلمة تستخدم على نحو تخصيصي فكلمة قانون قد تشمل قانون الطبيعة كقانون الفيزياء والكيمياء وخلافه ، ولكن نحن نخصصها بحسب سياقاتنا تجاه القانون الذي ينظم السلوك الانساني وعلاقات اعضاء الدولة (حكاما ومحكومين). وقد ساد مصطلح قانون في جميع الدول العربية ؛ وبالتالي نال ذاتيته في مواجهة مصطلحات شديدة العمومية كمصطلح (نظام) ؛ فهذا الأخير يستخدم غالبا على نحو سياسي فيقال نظام حاكم مثلا ، او قد يستخدم بمعنى ترتيب وتراتبية بين وحدات مكونة لجسد واحد (منظومة). وهكذا يمكن ان تترجم كلمة نظام الى عدة مفردات باللغة الانجليزية مثل system أو arrangment أو order أو regulation لكن ما يجعل من كلمة نظام شديدة الاضطراب هو عندما يتم استخدامها كمفردة بديلة للقانون وذلك ما نراه في الأبحاث العلمية خاصة المقارنة بل ونراه حتى عند ترجمة القوانين السعودية الى اللغات الأخرى. فعلى سبيل المثال لم تستطع شعبة الترجمة في هيئة الخبراء في مجلس الوزراء سوى ترجمة هذه الأنظمة بكلمة law أي قانون دون أدنى تردد . وهكذا سنجد أن كافة وزارات الدولة عندما تتعامل مع المجتمع الدولي سوف تستخدم كلمة قانون وليس كلمة نظام لن تستطيع وزارة الخارجية مثلا أن تستخدم كلمة نظام للحديث عن القانون الدولي العام ؛ فكلمة نظام دولي تختلف اختلافا تاما عن كلمة قانون دولي ؛ حيث تعبر الأولى عن فحوى سياسي محض لأشخاص المجتمع الدولي وتفاعلاتهم المختلفة. في حين يكون استخدام القانون الدولي منحصرا في القواعد التي تنظم هذه التفاعلات والعلاقات الدولية سواء مستمدة من اتفاقيات أو معاهدات ثنائية أو جماعية أو حتى من العرف الدولي. هذا الارتباك الذي تحدثه كلمة (نظام) ، لا يوجد له أي مبرر . فكلمة قانون ليست نشازا عن اللغة العربية فالفقيه العلامة الكبير محمد ابن جزي الغرناطي الذي عاش في نهاية القرن السابع عشر ألف موسوعة القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية ، وقد استمدت كلمة قانون من اللغة اليونانية والتي تستخدم كلمة kanon والتي تعني العصى المستقيمة. ثم تحورت باستخدام الامبراطورية المسيحية لها تعبيرا عن القانون الكنسي canon law ؛ فهي إذن ليست كلمة مسيحية كما يظنها البعض بل مصدرها يوناني صرف ومن اليونانية استمدت الحضارة العربية الإسلامية الكثير من مصطلحاتها كالفلسفة على سبيل المثال والاسطرلاب الذي قام العرب بتطويره عن فكرته اليونانية القديمة ؛ فالحضارات تتكامل ولا تتنافر. واللغة القرآنية لم تخلو من كلمات غير عربية وهذا معلوم للكافة. فما السبب إذن في حظر استخدام كلمة قانون ما دامت هذه الكلمة أكثر تبيانا لوجه موضوعها وأكثر قدرة على تمييز العلم الخاص بها عن سائر العلوم؟ أعتقد أننا سواء شئنا أم أبينا فلن نستطع سوى استخدام مصطلح القانون ليس فقط منعا للارباك الكبير الذي يحدثه مصطلح نظام وإنما أيضا لأننا سنضطر الآن أو مستقبلا الى استخدامه كما فعلنا عند ترجمة هذا المصطلح الى اللغات الأجنبية الأخرى. استاذ القانون المشارك بجامعة الطائف
|
||
17 / 09 / 2018, 06 : 05 AM | #1102 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
صالح مطر الغامدي - الرياض
هذا المثل الذي استُخدم حتى في الشعر، وتغنى به بعض الفنانين، كنا في السابق نتجاوزه عند المرور عليه؛ لأنه لا يهمنا، ولا ينطبق إلا على فئة قليلة من مجتمعنا الذي نشأ على حفظ السر اتباعًا لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -. ومن اللطائف أن أحدهم سُئل عن المقصود بالاثنين، فأشار إلى شفتيه، وقال "هاتان". وكان الناس حذرين على أسرارهم حتى من الأقربين؛ ونتيجة لذلك كانت الحياة تسير طبيعية، لا تصلها المنغصات. وكما نعلم، فإن البيوت أسرار، فإذا كُشفت تهدَّم بناؤها، وتصدعت أساساتها، وأصبحت "خرابة". اليوم لم يعد هناك أسرار، وانكشفت كل حياتنا، الطيب منها والسيئ، والصالح والطالح، وأصبح الجميع لا يحرك شفتيه، لكنه استخدم عوضًا عنهما أصابع يديه التي كشفت كل سر؛ فهو يصور كل شيء أمامه؛ لينقله على وسائل التواصل، وفي ثوانٍ معدودة تكون قد بلغت أقصى الأرض، وعندما يحاول إلغاءها تكون قد تناقلتها الأيادي؛ فافتضح أمره، وأصبحت سيرته على كل لسان، وليس أمامه إلا التواري عن الأنظار حتى تهدأ العاصفة. يحمل كل واحد من الأسرة جوالاً أو جوالين، لا يضعهما من يده حتى وهو نائم. يقرأ ما يشاء، ويصور ما يشاء، ويكتب ما يريد.. حتى أن النساء يتفنن في تصوير ما يصنعن من أطعمة مختلفة، وقبل البدء في الأكل تكون وصلت لكل القروبات. وفي الاحتفالات والمناسبات حدِّث ولا حرج.. لا يبقى شيء دون أن يأخذ نصيبه من التصوير، بل إن هناك مَن همه فقط تصيُّد الأخطاء والمساوئ والعيوب، ونشرها؛ حتى يكسب بها أعدادًا كبيرة من المتابعين، بغض النظر عما يسببه عمله من أضرار بسمعة الآخرين. إننا أمام مشكلة كبيرة، تسببت في تصدع عادات وتقاليد مجتمعنا، ونشرت البغضاء بين الناس، وتهدمت أواصر المحبة، وأصبح مكانها الكراهية ومقاطعة الأرحام والأقارب.. وانتشر الطلاق، وتيتم الأطفال، وانتشرت الأمراض التي غالبها من الحسد؛ فليس الجميع مقتدرًا؛ فهناك أُسَر تعيش بيننا وهي تعاني الفقر والحاجة.. وكم نسمع من القصص التي يتفطر منها القلب، وتتكدر منها النفس.. فمن يعيش على الأرائك ليس كمن يفترش الأرض، وليس من أكل وشرب مما لذَّ وطاب كمَن يعاني الجوع. إننا في حاجة إلى إعادة النظر في كثير من سلوكياتنا، والبُعد عن كل ما يسيء لعلاقتنا ببعضنا، والأخذ على أيدي المخطئين.. ففي الحديث "كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته".
|
||
18 / 09 / 2018, 05 : 03 PM | #1103 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
مدخن مبتلى أم مجرم جاهل؟ حمد مشخص - الرياض
إذا ابتلاك الله بالتدخين، وكنت تعلم أنك مبتلى، وتنتظر الفرصة السانحة لتتخلص من هذا المرض، وتستجمع قواك؛ لتلحق بركب الذين أنقذوا أنفسهم من آفة التبغ، وتعلم أنك جعلت نفسك لقمة سائغة لاستغلال شركات التبغ، وأن الشركات ووكلاءها يبيعون لك مرضك وألمك وخسارتك.. فأنت في هذه الحالة مدخن تعاني من تدخينك، ومريض نسأل الله الشفاء لك.. ولكن احذر أن تكون من المدخنين المفسدين المجرمين وأنت ربما لا تعلم. فإن كنت تدخن أمام أبنائك، وفي داخل منزلك، أو معهم في السيارة، فأنت لست مدخنًا فقط؛ أنت "مجرم" في حق عائلتك، مفرط في أمانتك.. وإن كنت تتباهى بتدخينك في الأماكن العامة وكأنه إنجاز حياتك فاعلم أنك مذنب مخطئ، ما زلت تحاول تعويض نقص في نفسك، وتتوقع أن ذلك يكون بتدخينك والتباهي به، وتُسهم في وقوع ضحايا غيرك. واسأل نفسك أخي المدخن: هل أنت ممن يرمي أعقاب السجائر والعلب في الطرقات وأمام المنزل وفي غير حاويات النظافة؟.. فإن كنت كذلك فراجع نفسك قبل أن تكون ضحية دعوة متضرر منك، أو تكون سببًا في انحراف شاب ووقوعه في هذا المرض. وهل أنت ممن يحاول الدفاع عن التبغ ويمتدحه كذبًا على العلن؟.. فهنا أنت لست مدخنًا فقط؛ أنت مروِّج، وداعم لشركات التبغ، ومُسهم في جرائم التسويق الخفي والخبيث التي تطبقها هذه الشركات. أخي المدخن.. هي رسالة محبة لك، ودعوة واضحة لمصلحتك.. إن كنت ضحية للتبغ فأنقذ نفسك، وإن عجزت فلا تكن سببًا في دمار غيرك حتى لو كنت لا تعلم ذلك. وكن دومًا صاحب مبدأ وقيم نابعة من حبك لدينك، وحرصك على وطنك، وعلمك بأن شركات التبغ تبيع مرضك لك!!.. وكن شجاعًا، وستجد اللحظة السانحة الحاسمة للتوقف نهائيًّا عما يضرُّك.
|
||
19 / 09 / 2018, 48 : 05 AM | #1104 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
A A A
|
||
20 / 09 / 2018, 02 : 04 AM | #1105 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
علِّموا أولادكم دروس يوم الوطن ماجد البريكان - الرياض في يوم الوطن تفشل كل الكلمات في التعبير الصادق والأمين عما يجول في نفسي تجاه هذا الكيان الشامخ (المملكة العربية السعودية)، وقيادتها الأبية.. في يوم الوطن من الصعب إيجاز مسيرة السعودية، وما أنجزته من حضارة وتقدم وازدهار، في هذه السطور.. ولكن أستطيع أن أصف المشهد في بلادي اليوم بأنه "معجزة" العصر الحديث، بأن بلدًا عمره لم يتجاوز الـ90 عامًا نجح في بناء نفسه على أسس ثابتة، ومبادئ قويمة، واقتصاد قوي، يؤثر في العالم بأجمعه. تحل علينا اليوم الذكرى الـ88 ليومنا الوطني، وكأنها تدعونا إلى الاستفادة من السيرة العطرة والملحمة البطولية التي سطرها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ عندما قرر أن ينشر العدل والمساواة في ربوع الجزيرة العربية، ويزيل أسباب الفُرقة والشتات عن القبائل المتناحرة فيها مؤمنًا برسالته، لديه اليقين بأن الله سيكون في عونه.. وكان له ما أراد؛ فوحَّد هذه القبائل على قلب رجل واحد، تحت راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" في مشهد بطولي، أشاد به القاصي والداني، وأسفر في نهاية الأمر عن تأسيس هذا الوطن المعطاء، وطن العزة والكرامة (المملكة العربية السعودية). وفي كل عام يبقى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة مناسبة مميزة، نسعد بها جميعًا. هذه المناسبة محفورة في ذاكرة ووجدان كل مواطن ومواطنة.. عندما تأتي تملأ الدنيا سعادة وسرورًا، وتعزز فينا إحساس الفخر والتباهي بوطن قوي مزدهر في كل المجالات.. وطن كريم ومعطاء، لا يبخل على الجميع.. وطن تمكَّن رجاله في كتابة أسطر التاريخ بالصياغة والأحداث التي ترضيهم.. وطن شامخ قوي أبي، يواجه التحديات، ويدافع عن الإسلام والعروبة، فينتصر لهما بالحق والعدل. ورسالتي إلى الجميع في مثل هذا اليوم: علِّموا أولادكم الدروس والعِبَر من سيرة الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ.. علموهم أنه بإمكانهم تحقيق المستحيل إذا كان هذا المستحيل عدلاً وحقًّا.. علموهم التسلح بالإصرار والعزيمة إذا أرادوا أن يحققوا كل ما يحلمون به، ويطمحون إليه.. علموهم كيف يحافظون على مكتسبات الوطن وإنجازاته التي رسخها ولاة أمرنا.. علموهم أن الأوطان في حاجة إلى سواعد رجال متسلحين بالعلم والقوة، لا يهابون في الحق لومة لائم.. علموهم كيف يحبون الوطن، ويعشقون ترابه، ويفدونه بأرواحهم. وفي الختام لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة والدعاء إلى المولى - عز وجل - أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله لنا ذخرًا، وأعزهما بالإسلام، وأعز الإسلام بهما -، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
|
||
20 / 09 / 2018, 46 : 05 AM | #1106 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
منبع إسلام وسلام محمد المالكي - الرياض
منها ابتدأت الرسالة، ومنها كانت البداية، نحو انطلاق للمجد وللعز والفخر. الرسالة سامية من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي حثنا فيها على السلام؛ حتى ينعم العالم بالأمن والاطمئنان، وحتى تسير عجلة التنمية بكل يُسر وسهولة، ودون خوف أو حروب. ومنذ ذلك الزمن حتى يومنا هذا ونحن نسير على سُنة الحبيب محمد - عليه الصلاة والسلام -. ومن هذا المبدأ الإسلامي العظيم انطلق الملك المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - الذي وحَّد جزيرة العرب من قتال وحروب وثأر واعتداء، وأرسى قواعد دولته التي سُميت بالمملكة العربية السعودية. ومنذ ذلك الزمان والسعودية بملوكها على مر عصورها تقف مع جميع بلدان العالم، وتقدم مساعدات إنسانية ومالية، وتبني مدارس ومستشفيات، وغيرها الكثير.. وكل هذا حتى يبقى العالم العربي والإسلامي في عز وقوة دون تفرقة. "لك الله يالسعودية"، تحارب معتدين وإرهابيين في اليمن حتى يبقى حرًّا، ويعود له الأمن والاستقرار. اليوم في عهد سيدي ملك الحزم والعزم، وقائد الإصلاح والسلام، السعودية تكمل قصة الأصالة والشهامة، وتقف جانبًا مصلحًا بين "إريتريا وإثيوبيا" حتى وقَّع البلدان معاهدة سلام في جدة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب هذه الوقفة والمبادرة؛ وهذا ما يثبت أن السعودية ستظل دائمًا منبع الإسلام والسلام.
|
||
20 / 09 / 2018, 44 : 01 PM | #1107 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
علِّموا أولادكم دروس يوم الوطن ماجد البريكان - الرياض في يوم الوطن تفشل كل الكلمات في التعبير الصادق والأمين عما يجول في نفسي تجاه هذا الكيان الشامخ (المملكة العربية السعودية)، وقيادتها الأبية.. في يوم الوطن من الصعب إيجاز مسيرة السعودية، وما أنجزته من حضارة وتقدم وازدهار، في هذه السطور.. ولكن أستطيع أن أصف المشهد في بلادي اليوم بأنه "معجزة" العصر الحديث، بأن بلدًا عمره لم يتجاوز الـ90 عامًا نجح في بناء نفسه على أسس ثابتة، ومبادئ قويمة، واقتصاد قوي، يؤثر في العالم بأجمعه. تحل علينا اليوم الذكرى الـ88 ليومنا الوطني، وكأنها تدعونا إلى الاستفادة من السيرة العطرة والملحمة البطولية التي سطرها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ عندما قرر أن ينشر العدل والمساواة في ربوع الجزيرة العربية، ويزيل أسباب الفُرقة والشتات عن القبائل المتناحرة فيها مؤمنًا برسالته، لديه اليقين بأن الله سيكون في عونه.. وكان له ما أراد؛ فوحَّد هذه القبائل على قلب رجل واحد، تحت راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" في مشهد بطولي، أشاد به القاصي والداني، وأسفر في نهاية الأمر عن تأسيس هذا الوطن المعطاء، وطن العزة والكرامة (المملكة العربية السعودية). وفي كل عام يبقى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة مناسبة مميزة، نسعد بها جميعًا. هذه المناسبة محفورة في ذاكرة ووجدان كل مواطن ومواطنة.. عندما تأتي تملأ الدنيا سعادة وسرورًا، وتعزز فينا إحساس الفخر والتباهي بوطن قوي مزدهر في كل المجالات.. وطن كريم ومعطاء، لا يبخل على الجميع.. وطن تمكَّن رجاله في كتابة أسطر التاريخ بالصياغة والأحداث التي ترضيهم.. وطن شامخ قوي أبي، يواجه التحديات، ويدافع عن الإسلام والعروبة، فينتصر لهما بالحق والعدل. ورسالتي إلى الجميع في مثل هذا اليوم: علِّموا أولادكم الدروس والعِبَر من سيرة الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ.. علموهم أنه بإمكانهم تحقيق المستحيل إذا كان هذا المستحيل عدلاً وحقًّا.. علموهم التسلح بالإصرار والعزيمة إذا أرادوا أن يحققوا كل ما يحلمون به، ويطمحون إليه.. علموهم كيف يحافظون على مكتسبات الوطن وإنجازاته التي رسخها ولاة أمرنا.. علموهم أن الأوطان في حاجة إلى سواعد رجال متسلحين بالعلم والقوة، لا يهابون في الحق لومة لائم.. علموهم كيف يحبون الوطن، ويعشقون ترابه، ويفدونه بأرواحهم. وفي الختام لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة والدعاء إلى المولى - عز وجل - أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله لنا ذخرًا، وأعزهما بالإسلام، وأعز الإسلام بهما -، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
التعديل الأخير تم بواسطة سُلاَفْ القَصِيدْ ; 20 / 09 / 2018 الساعة 22 : 02 PM |
||
23 / 09 / 2018, 59 : 03 AM | #1108 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
"وطننا 88" قرية واحدة خالد الشبانة - الرياض
يقصد بكلمة "وطن" في لسان العرب: "المنزل الذي يقيم الفرد به، وهو محل الإنسان وموطنه. وجمع وطن أوطان". وحب الوطن قديم ومعلوم ومندوب، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ...}. وقال سبحانه: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ}. في الآيتَيْن حكى الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام هذين الدعاءَيْن بالأمن والسلام ورغد العيش لهذا البلد الحرام الذي مال إليه قلبه عليه السلام، حيث مستقر عبادته، وموطن أهله. وفي مكة موطن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال عنها: "والله إنك لأحب البلاد إليَّ...". فحب الوطن من الدين؛ لما فيه من الاجتماع والائتلاف والتسامح والتعايش الأمن الكريم. قال الأصمعي: "سمعت إعرابيًّا يقول: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف شوقه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه...". ويقول الشاعر ابن الرومي: ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا عهدت به شرخ الشباب ونعمة كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا وحبب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالكا إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذاكا فقد ألفته النفس حتى كأنه لها جسد إن بان غودر هالكا موطن الإنسان أم، فإذا عقه الإنسان يومًا عقَّ أمه. الوطن كلمة من ثلاثة حروف، كبيرة في معناها؛ إذ تحمل معاني عظيمة ومتعددة، ومن داخله تكونت هويتنا، ونشأت أخلاقنا وعاداتنا، وتبلورت حياتنا وتقاليدنا لما نريده ويريده مجموع مجتمعنا.. حين نغترب تشتاق نفوسنا إليه، وتحن قلوبنا وجدًا إليه.. والإنسان بلا وطن كشجر بلا ورق، وكجسد بلا روح. وحب الوطن ليس كلمات وشعارات فقط، إنما مسؤوليات ومهام، منها الولاء والطاعة لولاته وقادته، وتقديم محبته على غيره من البلدان، ولا مساومة ولا تفريط في الدفاع عنه أو التنازل عن الذود عن حياضه، والعمل له بإخلاص وتفانٍ، والتزام عقيدته وديانته، والالتزام بتشريعاته الإسلامية، وتطبيق النظام العام والقوانين المنظمة للحياة فيه، والحفاظ على ممتلكاته ومقدراته، والدفاع عنه في السلم والحرب، وبنائه بالعلم والمعرفة والثقافة. ويظهر حب الوطن من انتماء وثيق، وإحساس راقٍ، ومشاعر فياضة، وتضحية مخلصة، ووفاء كريم، ولسان صدق لا كذب، وقلم بناء لا هدم. وعلينا جميعًا أرباب الأسر والتعليم أن نغرس مفهوم وحب الوطن في نفوس أبنائنا في وقت مبكر من أعمارهم، وتعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر في نفوسهم، توحيدًا للكلمة، ونبذًا للفرقة والتحزب والتشرذم، انطلاقًا من نصوص الكتاب والسنة في الاجتماع والألفة، وتنشئتهم على التمسك بالعقيدة والقيم الإسلامية التي تحكم بها بلادنا، التي تنبثق منها هويتهم الوطنية؛ فالوطن مكون أساس من مكونات الهوية والشخصية الوطنية المستقلة.. وأن نشركهم في الحضور والمشاركة في المناسبات الوطنية التي تضم أطياف المجتمع؛ ليتعايشوا مع الكل بود ومحبة، بلا انكفاء أو انعزال أو تقوقع ضار، وأن يفاخروا ويرفعوا اسم وطنهم في المحافل الدولية، وأن يمثلوه أفضل تمثيل، سواء في سفرهم للعمل أو الدراسة أو السياحة أو التجارة وغيرها. وبمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثامنة والثمانين نتذكر التأسيس والوحدة، والأمن والأمان، والرخاء والبناء، والعز والسؤدد، والاجتماع والألفة والمحبة.. بعد الشتات والفرقة. وكما أصبح العالم بتقنيته وتقدمه قرية واحدة فإن قادة بلادنا جعلوا من بلادنا الكبيرة قرية واحدة، تجمعنا أسرة وبيت واحد، وهمٌّ مشترك واحد. إن كل مواطن في بلادنا يفخر بما حققه وطننا من إنجازات متسارعة، انطلقت بعد توحيد هذه البلاد المباركة على يد جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، التي أعادت الذكرى بملحمة البطولة والشجاعة، والإرادة النافذة والعزيمة الصلبة، التي قادها – رحمه الله -؛ إذ استطاع الملك المؤسس بتوفيق الله، ثم بقيادة حكيمة ونية صادقة، أن يوحد شتات هذا الكيان العظيم، ويجمعه على أساس راسخ، هو كلمة الحق، والمنهج الشرعي القويم؛ فأحال بذلك الفرقة والتناحر إلى وحدة وانسجام وتكامل؛ إذ وضع أساس بداية نهضة شاملة في ميادين الحياة ومجالاتها كافة؛ لتنافس كبرى الدول في العالم؛ فقد حقق الله ما بناه وأسسه - رحمه الله – بما نشاهده اليوم من حضور ومشاركة لبلادنا، يشهد بها العالم أجمع، وذلك حين سار على نهجه أبناؤه البررة ملوك بلادنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-. و نحن اليوم - ولله الحمد - في عهد جديد زاخر بالعطاء والنماء، مع ما تواجهه بلادنا من أعداء حساد مغرضين معتدين، ومع هذا نرى قادة بلادنا بكل حزم وقوة وفروا لنا الأمن والأمان والبناء والعمار، ودحروا المعتدي وهزموه، منطلقين بلا تزعزع إلى رؤية شاملة سديدة، تتجه بنا إلى دولة رائدة قوية، في رؤيتها المتحققة - بإذن الله - في عام 2030، التي تجعل المملكة العربية السعودية رائدة في كل مجال، وأن ينعم المواطن فيها بمزيد من رغد العيش، ومزيد من فرص العمل المتعددة، ومستمرة بخدمة ضيوف الرحمن في الحج والعمرة بكل كمال واكتمال وقوة واقتدار، ودعم كل قضايا الأمة الإسلامية، والدفاع عنها سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. ولرجال أمننا في داخل البلاد وعلى حدودنا أصدق دعوة بأن يحفظهم الله، ويزيدهم قوة وبأسًا، وأن يعيد المرابطين على الثغور إلى أهلهم سالمين غانمين، وأن يرحم شهداءنا، وينزلهم أعلى جنانه، وأن يعيد علينا الذكرى كل عام وبلادنا السعودية ترفل في ثوب العز والتمكين والخير والعطاء.
|
||
23 / 09 / 2018, 47 : 05 AM | #1109 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
تاريخ الأناشيد الوطنية خالد الحقباني - الرياض يُعدُّ النشيد الوطني أحد أهم الرموز الوطنية للدولة، ويقوم بدور كبير في شحذ الروح المعنوية لأفراد الشعب، وجمعهم على أهداف واحدة. والنشيد الوطني وإن كان ظهوره مرتبطًا بنشوء الدول والقوميات إلا أن جذوره تعود لتاريخ قديم جدًّا؛ إذ كان هناك القصائد والأغاني الحماسية التي كان ينشدها الناس أثناء حروبهم؛ وهذا ربما ما يفسر كتابة كثير من الأناشيد الوطنية في مناسبات حربية. ولأن النشيد الوطني يعبِّر عن أيديولوجية الدولة وتوجهها فإن لغته تتميز غالبًا بالمباشرة والوضوح والبُعد عن المجاز والتصوير. وقد لفت انتباهي أسلوب النشيد الموريتاني السابق قبل أن يتم تغييره عبر استفتاء 2017؛ فهو أقرب إلى لغة العـلـم الشرعي منه إلى لغة الشعر؛ إذ تقول كلماته: كن للإله ناصرًا... وأنكر المناكرا وكن مع الحق الذي... يرضاه منك دائرا ولا تعد نافعًا... سواه أو ضائرا واسلك سبيل المصطفى... ومت عليه سائرا ويعبِّر "النشيد الوطني" عن رؤية الوطن و"أيديولوجيته"، وهذا واضح في نشيد "المحتل الإسرائيلي" حين تضمن طموحات المشروع الصهيوني وعنصريته، كما كان واضحًا أيضًا في النشيد الليبي السابق الذي ينسجم تمامًا مع الخطاب الثوري للعقيد معمر القذافي. وهذا ما يجعل بعض الدول تغيِّر أناشيدها عند تغيُّر رؤيتها واختياراتها. واللافت أن تغيير الأناشيد الوطنية يشيع فقط عند الدول (النامية) كالعرب وغيرهم، بينما تحافظ الدول المتقدمة على أناشيدها، فبالرغم من أن 40 % من الفرنسيين يرون أن نشيدهم الوطني يحوي كلمات غير مستحبة إلا أن 7 % فقط يؤيدون تغيير كلماته. أما عند الحديث عن نشأة النشيد الوطني السعودي فلم يكن هناك نشيد وطني متعارف عليه في السعودية سابقًا، ولكنه وُلد على يد الأمير منصور بن عبد العزيز - يرحمه الله - (وزير الدفاع السعودي آنذاك) في عام 1947م، عندما كلف به الملحن المصري عبد الرحمن الخطيب، وهو قائد فرقة موسيقية، استُقدمت خصيصًا لوضع سلام ملكي للسعودية لعزفه في زيارة للملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- لمصر منتصف الأربعينيات، وهو أول سلام ملكي قامت بتأليفه فرقة موسيقية عسكرية بدون كلمات يتم ترديدها مع السلام؛ ليُعزف في المناسبات الرسمية حسب البروتوكولات المتعارف عليها دوليًّا.. غير أن مصادر تاريخية أخرى تشير إلى أن الشاعر السعودي محمد طلعت قام بتأليف نشيد وطني عام 1958م في زيارة تاريخية للملك سعود -يرحمه الله- إلى مدينة الطائف؛ ليظل النشيد يردد حتى منتصف الثمانينيات، ولكن بدون أن يصبح إلزاميًّا في المدارس الحكومية. وكانت كلمات النشيد الوطني السابق تقول: يعيش مليكنا الحبيب وأرواحنا فداه حامي الحرم هيا اهتفوا عاش الملك هيا ارفعوا راية الوطن اهتفوا ورددوا النشيد يعيش يعيش المليك وقد استمر هذا النشيد يردَّد حتى عام 1404هـ. أما النشيد الوطني السعودي الحالي فبدأ عزفه رسميًّا أثناء افتتاح واختتام البث الإذاعي والتلفزيوني بدءًا من يوم الجمعة 1/ 10/ 1404هـ، الموافق 29/ 6/ 1984م، بعد أن تم تكليف الشاعر المرحوم إبراهيم خفاجي من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - بصياغة كلمات النشيد الوطني.
|
||
24 / 09 / 2018, 53 : 04 AM | #1110 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ
"وطننا 88" قرية واحدة خالد الشبانة - الرياض
يقصد بكلمة "وطن" في لسان العرب: "المنزل الذي يقيم الفرد به، وهو محل الإنسان وموطنه. وجمع وطن أوطان". وحب الوطن قديم ومعلوم ومندوب، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ...}. وقال سبحانه: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ}. في الآيتَيْن حكى الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام هذين الدعاءَيْن بالأمن والسلام ورغد العيش لهذا البلد الحرام الذي مال إليه قلبه عليه السلام، حيث مستقر عبادته، وموطن أهله. وفي مكة موطن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال عنها: "والله إنك لأحب البلاد إليَّ...". فحب الوطن من الدين؛ لما فيه من الاجتماع والائتلاف والتسامح والتعايش الأمن الكريم. قال الأصمعي: "سمعت إعرابيًّا يقول: إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر كيف شوقه إلى أوطانه، وتشوقه إلى إخوانه...". ويقول الشاعر ابن الرومي: ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا عهدت به شرخ الشباب ونعمة كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا وحبب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالكا إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبا فيها فحنوا لذاكا فقد ألفته النفس حتى كأنه لها جسد إن بان غودر هالكا موطن الإنسان أم، فإذا عقه الإنسان يومًا عقَّ أمه. الوطن كلمة من ثلاثة حروف، كبيرة في معناها؛ إذ تحمل معاني عظيمة ومتعددة، ومن داخله تكونت هويتنا، ونشأت أخلاقنا وعاداتنا، وتبلورت حياتنا وتقاليدنا لما نريده ويريده مجموع مجتمعنا.. حين نغترب تشتاق نفوسنا إليه، وتحن قلوبنا وجدًا إليه.. والإنسان بلا وطن كشجر بلا ورق، وكجسد بلا روح. وحب الوطن ليس كلمات وشعارات فقط، إنما مسؤوليات ومهام، منها الولاء والطاعة لولاته وقادته، وتقديم محبته على غيره من البلدان، ولا مساومة ولا تفريط في الدفاع عنه أو التنازل عن الذود عن حياضه، والعمل له بإخلاص وتفانٍ، والتزام عقيدته وديانته، والالتزام بتشريعاته الإسلامية، وتطبيق النظام العام والقوانين المنظمة للحياة فيه، والحفاظ على ممتلكاته ومقدراته، والدفاع عنه في السلم والحرب، وبنائه بالعلم والمعرفة والثقافة. ويظهر حب الوطن من انتماء وثيق، وإحساس راقٍ، ومشاعر فياضة، وتضحية مخلصة، ووفاء كريم، ولسان صدق لا كذب، وقلم بناء لا هدم. وعلينا جميعًا أرباب الأسر والتعليم أن نغرس مفهوم وحب الوطن في نفوس أبنائنا في وقت مبكر من أعمارهم، وتعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر في نفوسهم، توحيدًا للكلمة، ونبذًا للفرقة والتحزب والتشرذم، انطلاقًا من نصوص الكتاب والسنة في الاجتماع والألفة، وتنشئتهم على التمسك بالعقيدة والقيم الإسلامية التي تحكم بها بلادنا، التي تنبثق منها هويتهم الوطنية؛ فالوطن مكون أساس من مكونات الهوية والشخصية الوطنية المستقلة.. وأن نشركهم في الحضور والمشاركة في المناسبات الوطنية التي تضم أطياف المجتمع؛ ليتعايشوا مع الكل بود ومحبة، بلا انكفاء أو انعزال أو تقوقع ضار، وأن يفاخروا ويرفعوا اسم وطنهم في المحافل الدولية، وأن يمثلوه أفضل تمثيل، سواء في سفرهم للعمل أو الدراسة أو السياحة أو التجارة وغيرها. وبمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثامنة والثمانين نتذكر التأسيس والوحدة، والأمن والأمان، والرخاء والبناء، والعز والسؤدد، والاجتماع والألفة والمحبة.. بعد الشتات والفرقة. وكما أصبح العالم بتقنيته وتقدمه قرية واحدة فإن قادة بلادنا جعلوا من بلادنا الكبيرة قرية واحدة، تجمعنا أسرة وبيت واحد، وهمٌّ مشترك واحد. إن كل مواطن في بلادنا يفخر بما حققه وطننا من إنجازات متسارعة، انطلقت بعد توحيد هذه البلاد المباركة على يد جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، التي أعادت الذكرى بملحمة البطولة والشجاعة، والإرادة النافذة والعزيمة الصلبة، التي قادها – رحمه الله -؛ إذ استطاع الملك المؤسس بتوفيق الله، ثم بقيادة حكيمة ونية صادقة، أن يوحد شتات هذا الكيان العظيم، ويجمعه على أساس راسخ، هو كلمة الحق، والمنهج الشرعي القويم؛ فأحال بذلك الفرقة والتناحر إلى وحدة وانسجام وتكامل؛ إذ وضع أساس بداية نهضة شاملة في ميادين الحياة ومجالاتها كافة؛ لتنافس كبرى الدول في العالم؛ فقد حقق الله ما بناه وأسسه - رحمه الله – بما نشاهده اليوم من حضور ومشاركة لبلادنا، يشهد بها العالم أجمع، وذلك حين سار على نهجه أبناؤه البررة ملوك بلادنا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-. و نحن اليوم - ولله الحمد - في عهد جديد زاخر بالعطاء والنماء، مع ما تواجهه بلادنا من أعداء حساد مغرضين معتدين، ومع هذا نرى قادة بلادنا بكل حزم وقوة وفروا لنا الأمن والأمان والبناء والعمار، ودحروا المعتدي وهزموه، منطلقين بلا تزعزع إلى رؤية شاملة سديدة، تتجه بنا إلى دولة رائدة قوية، في رؤيتها المتحققة - بإذن الله - في عام 2030، التي تجعل المملكة العربية السعودية رائدة في كل مجال، وأن ينعم المواطن فيها بمزيد من رغد العيش، ومزيد من فرص العمل المتعددة، ومستمرة بخدمة ضيوف الرحمن في الحج والعمرة بكل كمال واكتمال وقوة واقتدار، ودعم كل قضايا الأمة الإسلامية، والدفاع عنها سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. ولرجال أمننا في داخل البلاد وعلى حدودنا أصدق دعوة بأن يحفظهم الله، ويزيدهم قوة وبأسًا، وأن يعيد المرابطين على الثغور إلى أهلهم سالمين غانمين، وأن يرحم شهداءنا، وينزلهم أعلى جنانه، وأن يعيد علينا الذكرى كل عام وبلادنا السعودية ترفل في ثوب العز والتمكين والخير والعطاء.
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 334 ( الأعضاء 0 والزوار 334) | |
|
|
|