أكَّد أنَّ بغداد قادرة على تجاوز التحديات والعودة مجددًا إلى أحضان الصف العربي
"السبهان": إيران لا تريد الخير للعرب.. وخادم الحرمين يرفض النظرة الطائفية إلى العراق
A A A
مجموعة من المحررين - الرياض0
10
11,251
قال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي الحالي، سفير المملكة العربية السعودية السابق في العراق ثامر السبهان: "إنَّ إيران لا تريد الخير للعرب"، موضحًا أنَّها تتبع إستراتيجية تفضي إلى تعزيز الخلافات العربية العربية.
وأضاف السبهان: "المملكة حريصة كل الحرص على وحدة الشعب العراقي"، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يرفض أن ينظر أحد موظفي سفارة المملكة في بغداد إلى العراق نظرة طائفية.
ووصف ثامر السبهان في حوار أجراه مع برنامج المختصر الذي تم عرضه على قناة إم بي سي، العراق بأنه بلد واحد.
وقال: "المملكة العربية السعودية تنظر إلى هذا البلد الشقيق على أنه مكون واحد، وهذه كانت نظرتي الشخصية إلى العراق عندما كنت سفيرا للمملكة فيه، وهي نفسها نظرة جميع موظفي السفارة، لإيماننا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لا يسمح أن ننظر إلى العراق بغير هذه النظرة، ومن يخالف ذلك، لن يتردد خادم الحرمين في استبعاده فوراً"، مشددا على أن "خادم الحرمين من أشد المحاربين للتباعد بين المسلمين، وتصنيفهم على أنهم شيعة أو سنة".
وتابع: "الملك سلمان بن عبدالعزيز هو خادم الحرمين الشريفين، والحرمان الشريفان لجميع المسلمين بجميع أطيافهم، ولذلك يرفض ـ يحفظه الله ـ أي تصنيف من أي نوع".
وأضاف السبهان أن استبعاده من السفارة السعودية في العراق جاء بطلب من وزير الخارجية العراقي، وقال: "ربما لدى الوزير العراقي أسبابه التي تبقى محل احترام المملكة".
وشرح السبهان طبيعة الدبلوماسية السعودية ودورها في المنطقة العربية. وقال: "هذه الإستراتيجية تهدف إلى مساعدة الدول على حل مشكلاتها الداخلية، والوصول إلى صيغة سلمية للقضاء على هذه المشكلات، ونزع فتيل الخلافات التي قد تؤدي إلى صراعات في المستقبل". موضحا أن "دور المملكة في العراق هو دور إيجابي بكل ما تحمله الكلمة من معان، حيث نرى أن العراق امتداد للمملكة العربية السعودية من جميع النواحي؛ امتداد اجتماعي، وامتداد سياسي، وأمني، وتربطنا به علاقات تاريخية قديمة جدا، ولذلك فنحن حريصون على أن يكون تواجدنا في العراق من أجل خير العراق وأمنه بالتنسيق مع الأخوة العراقيين، بجميع أطيافهم وفئاتهم ومكوناتهم".
وعاد السبهان ليؤكد أن العراق شعب عربي أصيل، بكل ما تحمله هذه الكمة. وقال: "العراق بمثابة رئة العرب، ولكن ما شهده من أحداث سياسية في السنوات الأخيرة، أثر عليه، ولو أن بلدا آخر تعرض لما تعرض له العراق، لانتهى، ولكن عروبة الشعب العراقي وقوة إرادته، جعلته يقاوم هذه الظروف مجتمعة، ويحافظ على وحدته والتحامه، حيث نجح في تجاوز كل ما تُخطط له من مؤامرات من قبل دول إقليمية في المنطقة، ونحن نؤمن أن العراق يستطيع التغلب على جميع مشكلاته، والعودة سريعا إلى أحضان الصف العربي".
وأكد السبهان أن "إيران لا تريد الخير للعرب، فمن مصالح طهران الاستراتيجية القضاء على العلاقات العربية العربية المشتركة، لكي تخلو لها الساحة، لتنفيذ مخططاتها التوسعية في المنطقة، ولكن نحمد الله أن الجميع يدرك طبيعة التدخلات الإيرانية في دول المنطقة وأسبابها، حيث ينظرون لها بعين مجردة، بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، ودعونا ننظر إلى تأثيرات هذه التدخلات في دول المنطقة، وتحديداً في لبنان، وفي سوريا والعراق واليمن والبحرين، فأي تدخل إيراني في دول المنطقة يسبب الكثير من الصراعات والقتل والدمار الذي تعاني منه أهالي هذه البلدان". موضحا أن "أقل ما توصف به هذه التأثيرات أنها طائفية بغيضة، تسبب الانقسامات وتعزز الصراعات، ولكن ما يجعلنا مطمئنين أن الدول العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية على وعي تام بالتحركات الإيرانية وأهدافها واستراتيجيتها في دول المنطقة، والدول العربية ولله الحمد، تسعى إلى مقاومة هذه الاستراتيجية، وتوحيد صفوفها لمقاومة هذا التدخل ومقاومة الحماقات الإيرانية".
وأضاف السبهان أن "لإيران أدواتها لتخريب الدول العربية، حيث تستخدم لهجة تحريضية في العراق، واستخدمت هذه اللهجة عقب افتتاح سفارة خادم الحرمين الشريفين في العراق، وهددت جهات تتبع للحكومة الإيرانية أمن السفارة السعودية، ولكن المملكة تعلم وتدرك هذه التهديدات وتأثيراتها، وقادرة على مقاومتها، وفي الوقت نفسه نأمل من الأخوة في الحكومة العراقية أن تحمي السفارات الموجودة على أراضيها، وتتخذ كل التدابير لتوفير الأمن لها، وأتذكر أن هناك تظاهرات وقعت في أحد الفنادق العراقية، أثناء مناسبة رسمية كانت تشارك فيها السفارة السعودية، ولكن الحكومة العراقية لم تتخذ أي إجراءات لوقفها".
وقال السبهان: "إن المملكة العربية السعودية، وبأوامر من خادم الحرمين الشريفين، وجهت بتقديم مساعدات إغاثية وطبية وإنسانية من قبل مركز الملك سلمان للإغاثات الإنسانية، والغريب أننا واجهنا الكثير من الصعوبات في إيصال هذه المساعدات إلى الجهات المعنية في العراق، رغم الحاجة الماسة إليها، في مناطق تعاني من ويلات المنظمات الإرهابية". وقال : "لولا تدخل الحكومة العراقية، برئاسة حيدر العبادي، لما دخلت هذه المساعدات ووصلت إلى مستحقيها".
26 / 11 / 2016, 39 : 11 PM
رد: آخبآر متجدده يومياً « من الصحف اليومــيه .. «●】
