هجوم ضخم بعد منتصف الليل لانتزاع آخر مواقع الحسكة.. وأمريكا تحمي قوتها
الاستسلام أو الموت.. الأكراد ينقلبون على طاغية سوريا في حرب هي الأعنف
A A A
صحيفة سبق الإلكترونية - الرياض
0
0
1,624
شنّت وحدات حماية الشعب الكردية هجوماً ضخماً، اليوم الاثنين، لانتزاع آخر مناطق تسيطر عليها الحكومة في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، بعد توجيه نداء للفصائل المؤيدة للحكومة للاستسلام؛ ذلك حسب ما ذكرت القوات الكردية، ووفق سكان قالوا إن القوات الكردية بدأت الهجوم بعد منتصف الليل للسيطرة على منطقة نشوى الواقعة بشمال شرق المدينة والقريبة من موقع مجمع أمني قرب مكتب الحاكم القريب من قلب المدينة.
المواجهات الأعنف
ويمثل القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي في الحسكة المقسمة إلى مناطق خاضعة للكرد وأخرى تابعة للحكومة السورية أعنف مواجهة بين وحدات حماية الشعب الكردية ودمشق منذ اندلاع الحرب قبل 5 أعوام.
أمريكا تحمي قوتها
ووفق "رويترز" أرسل الجيش السوري طائرات حربية ضد هذه الجماعة الكردية الرئيسية المسلحة، لأول مرة خلال الحرب الأسبوع الماضي، وهو ما دفع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لإرسال طائرات لحماية قوات العمليات الخاصة البرية الأمريكية.
ركيزة ضد "داعش"
وتمثل وحدات حماية الشعب الكردية ركيزة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وتسيطر على مساحات من شمال البلاد شكّلت فيها الجماعات الكردية إدارتها الخاصة منذ بدء الحرب السورية عام 2011.
اتهام لـ"الأسايش"
وسائل الإعلامالرسمية السورية اتهمت قوة أمنية مرتبطة بوحدات حماية الشعب الكردية تُعرف باسم "الأسايش" بخرق وقف إطلاق النار، وقالت إن أفرادها أحرقوا مباني حكومية في الحكسة، كما اتهمت وسائل الإعلام الأسايش بإشعال العنف من خلال تصعيد الاستفزازات بما في ذلك قصف مواقع الجيش في الحكسة، وقالت إن الأسايش يهدفون إلى السيطرة على المدينة.
الاستسلام أو الموت
ونفت وحدات حماية الشعب الكردية دخولها في هدنة، ووزعت منشورات ووجهت نداءات عبر مكبرات للصوت في شتى أنحاء المدينة طلبت فيها من أفراد الجيش والفصائل المؤيدة للحكومة تسليم أسلحتهم أو مواجهة الموت.
الضربة القوية
وقالت مصادر كردية إن وحدات حماية الشعب تعتزم على ما يبدو ترك وجود رمزي للحكومة السورية داخل منطقة أمنية في قلب المدينة؛ حيث توجد عدة مبانٍ حكومية رئيسية، وستمثل خسارة الحسكة بشكل كامل ضربة قوية لحكومة الطاغية بشار الأسد، وستقوض أيضاً جهود موسكو التي كانت تسعى إلى مساعدة دمشق على استعادة الأراضي التي خسرتها والحيلولة دون تحقيق قوات المعارضة المسلحة مكاسب جديدة من خلال تدخل عسكري كبير العام الماضي.
القوات الكردية تتوسع
ووسعت القوات الكردية سيطرتها على المدينة على الرغم من قصف الطائرات السورية لعدة مواقع؛ حيث قال سكان إن آلاف المدنيين فرّوا من مدينة الحسكة التي يقطنها خليط من الأعراق بما في ذلك أفراد من الطائفة المسيحية إلى قرى في الريف مع زيادة حدة القتال، وأنهت المواجهة على ما يبدو تفاهمات ضمنية بين وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري أدت إلى إبقاء المدينة هادئة نسبياً.
دعم ثم انقلاب!
ويقول منتقدون وسكان كثيرون إن الجيش السوري سلَّم وحدات حماية الشعب الكردية أسلحة وأراضي بداية الصراع، مع سعي الأسد إلى التركيز على سحق معارضين مسلحين من العرب السنة بشكل أساسي كانوا يحاولون إسقاطه؛ حيث قال محافظ الحسكة لوسائل الإعلام الرسمية، إنه بعد تفجر العنف زوّد الجيش وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحة ودبابات لقتال العناصر المتشددة، ولكنه لم يكن يتوقع انقلابها عليه.
يشار إلى أن سكان الحسكة مقسمون بشكل كبير وفقاً لخطوط عرقية؛ حيث يقطن الكرد بشكل أساسي في الأحياء الشرقية من المدينة والعرب في المناطق الجنوبية، وقد زاد عدد سكان المدينة نتيجة نزوح سوريين من مناطق سقطت في يد تنظيم "داعش".
يُذكر أن وحدات حماية الشعب كانت قد سيطرت، في وقت سابق، على غويران، وهو الحي العربي الوحيد الذي ما زال في يد الحكومة.
22 / 08 / 2016, 23 : 11 AM
رد: آخبآر متجدده يومياً « من الصحف اليومــيه .. «●】
A A A 
