العودة   منتدى مدينة تمير > الملتقى العام > قسم الاخبار
 

قسم الاخبار تهتم بالاخبار الداخليه والدوليه والاقتصاد المحلي والاسهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 10 / 2013, 43 : 05 AM   #91
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

السعوديون يتفوقون على المصريين

عبدالله المديفرمنذ 22 ساعة 48 دقيقة
Free size Free size
Free size
كنا وما زلنا نتحدث عن روح النكتة عند إخوتنا الأعزاء في مصر، وهذه الروح المرحة التي ترافق المصري تجعله يصبغ الصعوبات المعيشية بألوان السخرية المبدعة، ودائماً ما كنا نقارن هذه الحالة بحالة الجمود في الروح السعودية، ويبدو أن معطيات المعادلة اختلفت بعد اقتحام الأجهزة الذكية لأنامل السعوديين، فروح مرحة ساخرة كسرت أقفال التوابيت الجامدة، والتعليقات غير المتوقعة صارت شيئاً متوقعاً بعد كل حدث سعودي.
بدأ هذا الحراك الساخر مع رسائل الجوال النصية التي رافقت أجهزة «النوكيا» طيبة الذكر، فكانت رسائل الأعياد هي الشرارة الأولى لولادة ثقافة «الاستقبال وإعادة الإرسال» للرسائل المحبوكة لغوياً والتي يتم إرسالها لمجموعة محددة من قائمة الهاتف، وبعدها بدأ التفاعل الجماعي لهذه الرسائل خارج الأعياد مع المناسبات المشتركة كزيادة الرواتب ونحوها، وتعززت «روح الدعابة» مع الشهر المجاني الذي قامت به شركة الاتصالات للرسائل النصية والتي تم خلالها تداول ملايين الرسائل في وقت قصير، وبلغت الذروة قمتها مع دخولنا عوالم التواصل الاجتماعي مع برامج تويتر والواتس أب والكيك ونحوها..
مع تتبع هذه المرحلة التفاعلية برز وبشكل لافت عند السعوديين مظهران مهمان: أولهما «التعطش للتواصل» والثاني «التعبير عن الوجود»، وهذا كان انعكاساً لعزلة تواصلية كان يحس بها السعودي قبل هذه الوسائل، واعترافاً ضمنياً بأن وسائل التعبير التقليدية لم تكن تعبر عنه، فأنا موجود كانت هدفاً بذاته بغض النظر عن طبيعة هذا الوجود.
لقد كشفت هذه الوسائل الجديدة أن «الحس الكوميدي» لدى السعودي مرتفع جداً، وأجمل حالاته عندما يعبر عن ما يضايقه بقوالب ساخرة، وأن الفشل الكوميدي في الإنتاج الفني لا يعكس الموهبة الفطرية عندنا، وأن أجواءنا الاجتماعية التقليدية لم تكن بيئة صالحة لإظهار هذا الحس الكوميدي.
هذه الوسائل التواصلية حولت المجتمع إلى «ماكينة إنتاج» لا تتوقف عن إصدار الكوميديا وتسويقها من كل مكان، واليوم شاهدت محرما بالحج يحتفل بصدارة فريقه المفضل تحت شعار: (متصدر لا تكلمني)، فعشرات الدقائق تغزو هاتفك الذكي يومياً، وفي نهاية اليوم تتجول بين معرفات البسمة وقروبات الواتس لتبحث عن الصور والمقاطع الضاحكة لتعيد إرسال ما يعجبك منها لآخرين حسب ضوابط العلاقة مع المستقبل الجديد.
واقعنا الاجتماعي الحقيقي لا يظهرنا بشكل حقيقي، مما جعلنا نتوارى خلف واقعنا الافتراضي الذي كان أقرب إلى حقيقتنا، والجيل الجديد في السعودية مختلف عن الجيل السابق، ووسائل التواصل الاجتماعي جعلت الجيل السابق أيضاً يدخل نطاق التغيير الجديد في مرحلة فرضت الوسائل نفسها على شكل المحتوى








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18 / 10 / 2013, 33 : 12 PM   #92
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

عجبت من أربع

Free size
عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم الريس
عبدالرحمن بن محمد بن إبراهيم الريس
1- عجبت لمن ابتلي بغم كيف يغفل عن قول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. والله يقول بعدها: فاستجبنا له ونجيناه من الغم.
2- عجبت لمن ابتلي بضر كيف يغفل عن قول: ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
والله يقول بعدها: فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر.
3- عجبت لمن ابتلي بخوف كيف يغفل عن قول: حسبي الله ونعم الوكيل.
والله يقول بعدها: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء.
4- عجبت لمن ابتلي بمكر الناس كيف يغفل عن قول: وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد والله يقول بعدها: فوقاه الله سيئات ما مكروا.
أخي القارئ الكريم:
- لا تندم على نية صادقة منحتها ذات يوم لأحد لم يقدرها، بل افتخر أنك كنت ومازلت إنساناً يحمل قلباً طيباً وأبيض بين هؤلاء الناس.
- أعتقد أننا نستفيد من الخلافات أحياناً لمعرفة ما يخفيه الآخرون في قلوبهم!! قد تجد من يجعلك في ذهول!! وقد تجد من (تقبل رأسه) احتراماً!!
- أعذب الناس من يمر في حياتنا ويترك خلفه ذكرى جميلة.
- أناقة اللسان هي ترجمة حقيقية لأناقة الروح.. ولذا.. عند الحوار لا ترفع صوتك بل ارفع مستوى كلماتك.
- الراحة كالسراب كلما اقتربنا منها ابتعدت.. ولن نصل إليها إلاّ في الجنة بإذن الله تعالى ورحمته، ولا يوجد إنسان في هذه الدنيا مرتاح، ولذا.. فلنبحث عن الجنة أولى لأنها هي الباقية.
- الاحترام لا يدل على الحب، إنما يدل على حسن التربية.
ولذا.. احترم حتى ولو لم تحب.
- العلاقات بين الناس لا تقاس بطول العشرة، إنما تقاس بجميل الأثر وجميل الأخلاق.. فكم من معرفة قصيرة المدى لكنها بجمالها وصدقها وهدوئها أعمق وأنقى من أطول معرفة.
همسة: لا تندم على فعل الأشياء الرائعة والكريمة في حياتك.. حتى عندما تكتشف أنك قدمتها لمن لا يستحقها.. على الأقل كنت رائعا.








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18 / 10 / 2013, 36 : 04 PM   #93
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

ضرب الطفل فصار بطلاً


نقلت إلينا كتب السير وتراجم الأعلام ، أن الخليفة العثماني مراد الثاني عهد بتربية ابنه محمد الثاني والملقب بالفاتح إلى مرب فاضل اسمه الشيخ أحمد بن إسماعيل الكوراني ، ( وهو بالمناسبة لا يمت لكوراني زمننا بصلة النسب إطلاقا ، فالأول مرب فاضل ، والأخير خبيث مخبث ) أعود إلى الموضوع : وهو عالم بأساليب التربية وخبير بما هو مناسب لمثل سن الطفل محمد . وشعوراً من هذا الطفل بأنه ابن للخليفة ، لم يأبه بمهمة المربي الكوراني ، ولم يأخذ بتوجيهاته مأخذ الجد ، مما اضطره ، أي الكوراني ، إلى ضرب الطفل ضرباً مبرحاً ، فلم يحتج والده ولم تشتك أمه من هذا الإجراء ، مماأدى به ، أي الطفل ، إلى تغيير نظرته إلى الحياة ، وأنها جد لا هزل فيها ، وأن هذا المربي والمعلم حل محل والده في كل شيء ، تربيةً وتعليماً وتثقيفاً ، فأقبل على درسه بوعي تام وبغاية الاهتمام ، حتى حفظ القران الكريم وأتقن لغات عدة ، وهذا ما أهله إلى قيادة أمة الإسلام ، وتمكن - بعد توفيق الله - من فتح القسطنطينية بعدما عجز عنها المسلمون الأوائل .
تلك صورة من صور تناول سلفنا الصالح ، وآبائنا الأوائل التربية التي لامجال للعاطفة فيها ، وأن العقل هو المتحكم في مجرياتها وأن النشء لابد أن يكون شيئاً مذكوراً ، لا زيادةً في تعداد البشر كماً لا نوعاً .
أما اليوم ، فقد طالعتنا أساليب التربية الحديثة بطريقة الترغيب لا الترهيب ، وتنادى أرباب التربية وخبراؤها ، والمصلحون وبرامجهم ، والمتخصصون ونظرياتهم ، أن الضرب غير مناسب لفلذات الأكباد ويؤثر سلباً على صحتهم النفسية ، لذا يجب على المربين ( العصريين ) أن يكثروا من التربيت على أكتاف الصغار ، وأن يوحوا إلى طلبتهم أن القيام بواجباتهم المدرسية حسب ما يحلوا لهم ومتى ما سنحت لهم الظروف .
هذه الطريقة لا تحتاج إلى برهان لإثبات فشلها وضررها على النشء ، لذا خرج جيل متمرد على مجتمعه ، لا يقيم وزناً لتقاليد ولا أهميةً لأعراف ، متحرراً من أي تكليف ، متحللاً من أي قيود ، وبالكاد يقرأ قطعة أو يكتب سطراً ، وثقافته العامة تزيد قليلاً عن العدم إن لم تنقص ، وإن وجدت فهي منحصرة بالتوافه وبسفاسف الأمور ، وإن سئل عن الرياضة وأعلامها كان بها خبيراً وبخباياها ضليعاً ، والواقع خير شاهد .
رسالة موجهة إلى من يهمه الأمر من المربين وصناع القرار ، والله الموفق .

سليمان النغيمشي








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19 / 10 / 2013, 59 : 03 AM   #94
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

ظل آخر

فهد الربيق ضوء الظل ..!

إبراهيم الوافي
قبل أيام قلائل كنتُ في مرسم الفنان التشكيلي المدهش الصديق فهد الربيق ، وهي زيارة ثانية لي لهذا المكان المسكون باللون والزمن والرؤيا وحكايا الصمت، أذكر أني وقفتُ على عتباته في المرّة الأولى محمّلا بادعاءات الذوق وانعكاس الرؤيا في العيون الشاخصة حولها ، فأخذني الصديق فهد إلى رحلته منذ النوافذ الأولى حتى انتهى بي إلى بابه الكبير الذي يدخله الماضون بالزمن والمقبلون على الخلود .. كان يحمّلني بالشعر فضلا، وأحمّله بالفن دهشةً ..قلت له دعك منا فنحن إرث آبائنا لغة بكل خصوصيتها وبكل هذا الركام من تدرّبنا على مرونتها والتفاعل معها وبها ، أما أنتم فإنكم إرث رؤيا لاتؤطّرها لغة ولا تاريخ ولا مكان، فما بلغه الفنانون في العالم قاطبة تقوم تجاربكم على تجاوزه أو محاولته فأنتم عالميون بطبيعة فنكم، ولا أعرف أي أزمة يتجاوزها المبدع فيكم حين يدرك هذه الحقيقة المخيفة،.. ابتسمت روحه المتواضعة دائما وأخذ يستكمل لي رحلته، حدّثني عن مراحل التجربة الإبداعية لديه كيف تنمو وكيف تكتمل ومتى تنتهي تتقاطع فيها الرؤيا مع ذاتها حتى تكتمل في مجموعة من اللوحات البنائية التي تعكس إدراكا لكنْهِ اللحظة الوجودية حينما تمنحك بعضها لتجسّده بمرونة ومهارة واستثمار عملي لحقيقة المثول بها ..هي حالات مدهشة من توصيف الوجود بعد التواصل معه وهذه أخرى لكم ياصديقي فنحن حينما نتواصل مع الوجود قد نكتفي بمحادثته .. عتابه ..مساءلته ..لكننا لانستطيع مثلكم توصيف موقفه، ابتسم أكثر وحدثني عن خلوته باللون والمكان المسكون بالفوضى المدهشة، وقفت مكانه ربما حتى خلسة عنه، أخذت أتساءل وقد كنت مهووسا بالرسم ذات زمن .. هل كان بمقدوري أن أكون بعض هذا لو أنني انشغلت به في ذلك الزمن الجميل .. عدتُ وابتسمت وحدي لأنني أدركت حينها أن أقصى مراحل الإعجاب هو ذلك النوع من الحسد المخبوء بالغبطة وقد كنت غارقا فيه من أول البصر حتى آخر البصيرة ...
أعود للحديث عن هذا الصديق المشعّ في الظل، أو لعلّه الظل المشع في الشمس لايهم فهو حاضر في الزمن، مكرّم لنا عند غيرنا، موغلٌ بتجريبه حد الإبهار لايقف عند مرحلة ، ولا يبتعد عما وصل إليه ..في مرسمه ما يأخذنا معه إلى أشجار أخرى تنبت حتى في شواطئ الصحراء، وأفقٍ آخر للعيون ...
أخذنا نتحدث طويلا ..كان حديثه سفرًا لا ينتهي ، ومقامًا لايزول .. بين لوحة وأخرى نقطف الزمن ونحاول الوصول أكثر لأحلامنا وأوجاعنا وأيامنا وتواريخنا وخرائطنا ثم نقيم فيها طويلا ..غادرته محمّلا به ومع زحام الطريق تساءلت وحدي لماذا تغيب اللوحة عن معرض الرياض الدولي للكتاب ..لماذا لايشتمل في أيامه على معرض تباع فيها الأعمال فحين شحّ الكتاب في أسواقنا حضر في المعرض ومنه بوفرةٍ لدى الشباب اليوم، ونظرة سريعة لمواقع التواصل الاجتماعي تكشف لنا أننا بغدٍ يقرأ بعد أن انتشرت فينا خصلة اقتناء الكتب من المعرض، ولا أود أن أطيل هنا لأنني فقط استهدفت من ذكره نشر ثقافة اقتناء اللوحة كما تم نشر ثقافة اقتناء الكتاب .. ومعرض الكتاب وحده قادر على الجمع بين هاتين الحسنيين








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19 / 10 / 2013, 09 : 04 AM   #95
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

لسانك حصانك

Free size

حمد عبدالرحمن المانع
مما لاشك فيه ان تجاوزات اللسان وفقدان التحكم بالألفاظ والعبارات بل حتى طريقة الإلقاء تجر على صاحبها مشاكل جمة لاسيما وان اللسان هو مركز التبليغ لذا فإن معيار القيم مرتبط بما سيقوله الشخص ان خيراً فخير وان شراً فشر، وعندما يوزع الإنسان الصفات جزافاً وكيفما اتفق، فإنه يقع أحياناً في المحظور من غير أن يشعر، بمعنى أنه يعمم في وصفه ولا يستثني، وبذلك يدخل من بوابة الظلم، غير مدرك لخطورة هذا الأمر على اعتبار أنه كلام يطير في الهواء، وكل الكلام يطير في الهواء عدا ما يوثق منه كتابة أو تسجيلاً، لذا تجده حين يتعلق الأمر بالتوثيق يمعن التدقيق (ويربط فرامل) ويثمن الكلام الذي يخرج من فيه في حين أن الكلام في الهواء الطلق أو غير الطلق يخرج بصيغة الجمع، أي أنه يكون أكثر كرماً في وصف فئة معينة، بل قد يصل الأمر إلى شعب كامل، ومستوى الحذر بحصائد الألسن يكاد يكون أقل من الحد الأدنى، إن لم يكن عند البعض صفراً على الشمال أو اليمين لا يهم طالما أنه مجرد كلام، ومنبع هذا التسطيح لفحوى المخرجات المنطلقة من اللسان، هو الغياب القسري للتأثير واستشعار مدى خطورة ما تجترحه الألسن بالرغم من الأحاديث النبوية الشريفة بهذا الخصوص وضرورة أخذ الحيطة والحذر من إطلاق الكلام على عواهنه، وقد قيل (لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك) وحين تمعن النظر فإن جل المشاكل التي تحدث يكون مصدرها اللسان، وقد تنشأ النزاعات والحروب من جراء الكلام، وإذا كانت القنوات الرسمية الممثلة للدول تنأى بنفسها عن الخوض في المعارك الكلامية، أو على الأقل تقنن تصريحاتها بترشيد ينحو إلى الاعتدال في الغالب، إلا أنه على المستوى الشعبي يكون أكثر حدة، حيث إن السيطرة تنتقل إلى الرقابة الذاتية بهذا الصدد، وهنا يكون دور مثيري الفتن وتجار الشائعات، الذين يميلون بفرقهم ذات اليمين وذات الشمال، طبقاً للأحوال الظرفية المعززة لبروز التضخم الوهمي، حتى يصبح ورماً خبيثاً تقف معه أعتى المضادات الحيوية عاجزة عن إيقاف مّده فضلاً عن اجتثاثه، وحينما تتحكم الشائعات بالمجتمعات، ويبسط هؤلاء التجار البؤساء نفوذهم، عبر استمالة الآخرين فإن المسؤولية لا تقع وحدها على مروجي تلك الشائعات، لأنهم فقدوا المسؤولية، ولفظوا الأحاسيس خارج جوارحهم البغيضة (وفاقد الشيء لا يعطيه) بل إن جزءاً من المسؤولية والجزء الأكبر والأهم يقع على عاتق من يصدقهم ويسمع لهم، سواء كان عبر الفضاء أو عن طريق الإنترنت لاسيما وأن الناس أصبحوا على قدر كبير من الوعي والمعرفة، بل والتمييز بين الصدق وعدمه، ولا يعني ذلك أن تصم أذنيك ولا تسمع شيئاً، بل اسمع واقرأ واخضع هذا القول أو الرأي لعقلك، وبفعل تحليلك واستنتاجك، ستستنبط وتفرق بين الخبيث والطيّب وفقاً لرؤيتك المدركة وفحصك المتزن، ولا يستوي الخبيث والطيّب هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن ما يلامس الرغبة قد لا يكون ملائماً للتطبيق من الناحية الفعلية وحتمية توافر آليات التطبيق من حيث التهيئة وإيجاد البيئة المناسبة، ولا يعني هذا تثبيطاً للعزائم، بقدر ما يلمس الإنسان صدق التوجّه لتنفيذ هذه الرغبة أو تلك، بيد أن تجارنا المعنيين تجار الشائعات بالجملة والتجزئة، تجدهم يقفزون قفزات أشبه بقفزات حيوان (الكنغر) أي أنهم يمارسون التشويش، سواء كان ذلك على الصعيد الاقتصادي عبر توريط أكبر عدد من المستثمرين والمساهمين بآفاق محدودة ورؤى تفتقر إلى الانضباط والتحليل الدقيق، أو على الصعيد السياسي حيث القفزات البهلوانية غير المشوقة أو بالأحرى المشًرقة غرب، وفي هذا الجانب تحديداً يبيت استثمار المشاعر ذا طعم مختلف إذ إن الذائقة تستجيب لكل أصناف التعاطي للصورة المجزأة في المخيلة والتي تلامس الأمنيات التي لم تتحقق بطبيعة الحال، لأن ما يتحقق يتم نسفه وتهميشه طبقاً للهدف من دغدغة المشاعر، في حين أن ذكر ما تحقق يضعف التأثير في تسويق هذه البضائع، والمشاهد أو المستمع أو القارئ بات أكثر وعياً وإدراكاً لمعطيات الأمور، أي أن هذه البضائع المزجاة لم تعد تستهويه، بقدر ما يلامس مشاعره النقد الموضوعي المتزن بعيداً عن تصيد الأخطاء واستغلال الهفوات التي تقع هنا وهناك، فإذا كان العيب موجوداً فإن طرح أوجه القصور ينبغي أن يساق بصيغة انسيابية وعدم استثمار وجود العيب للنيل من هذا أو ذاك، فالنية تسبق الهدف، وتسهم في صقله فلا تلبث أن تنكشف النية الطيبة أو الفاسدة طبقاً للصيغة المعدة لهذا الغرض، أي أن الوسيلة من الأهمية بمكان من حيث تحديد المسار ويندرج في هذا الإطار التضخيم والتهويل أو التقزيم والتصغير، وكلا الأمرين يندرج تحت مظلة التضليل في حين ان تحقيق التوازن أو بلوغ الحد الأعلى في تحقيقه يقع على المتلقي، فلم تعد هناك أسوار تحجب الرياح، واتقاء شرورها منوط بدور العقل الفطِن المُدرك للأبعاد والتبعات عبر تحقيق اكبر هامش من الإحاطة بما يُقال ويُكتب ويُبث والعاقل خصيم نفسه.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19 / 10 / 2013, 31 : 06 AM   #96
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

المملكة.. جرأة الموقف وأخلاقيته..

يوسف الكويليت
سؤال حرك الدوائر السياسية والإعلامية «لماذا اعتذرت السعودية عن عضوية مجلس الأمن»؟! ومع أنها بررت ذلك ضمن عدة نقاط أوضحت تقصير المجلس في العديد من المواقف بالمنطقة العربية وخارجها، فإنها أقدمت على خطوة نادراً ما تتخذها دول أخرى، والدواعي عديدة، فرغم أنها حظيت بالترشيح من قبل أعضاء في الأمم المتحدة مدعمين ذلك بمواقف المملكة التي دائماً ما كانت ضد الاعتداءات من دول أو أفراد، ورفض تام للفصل العنصري، ومع الحوار بين الأديان والحضارات وتساوي الحقوق بين البشر، إلى جانب تبنيها مقراً لمكافحة الإرهاب، واحتواء التطرف أياً كان مصدره، فإنها انفردت بقناعتها ورضاها عنها..
قطعاً نعرف أن هذه العضوية شرفية إذ القرارات المصيرية تتخذ من قبل الأعضاء الدائمين والذين يملكون الحق في إعلان الحروب والمقاطعة، واتخاذ «الفيتو» بينهم إذا جاء التعارض بين هذه الدول على موقف ما، وانسحاب المملكة ينسجم تماماً مع مواقفها القديمة والحديثة، وتوظيف قدراتها من أجل حماية حق الشعوب والأمم ولا نحتاج لإبراز سجلها في القضايا العربية والإسلامية والإنسانية، ولعل الذين حاولوا تبرير انسحابها أنها خشيت بدخولها المجلس مساءلتها عن حقوق المرأة والحريات العامة الأخرى، فهل من تم اختيارهم بالمجلس من الأعضاء الجدد يطبقون المعايير الأوروبية والأمريكية التي تتعارض بعض قوانينها إسلامياً مع قوانين ونظم المملكة وغيرها، والتي وصلت إلى حد الزواج المثلي وغيره والذي هو خارج الطبيعة الحيوانية قبل البشرية، ومثل هذه الإجراءات تتم وفق سياسة كل بلد، ونحن نفخر أن لدينا نساء وفتيات عضوات في مجلس الشورى، وعلى قائمة بعض الجامعات العالمية ومراكز البحوث الأخرى..
المبرر لا يحصر بنقاط ضيقة، فعندما اتخذت المملكة قرارها فهي تركز على قضايا عربية ودولية استخدمت فيها ازدواجية المعايير بشكل مكشوف حتى أن تمييع القضية السورية والفلسطينية وأسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية وغيرها واحدة من الأسباب الأساسية، في الوقت الذي نسأل متى كان مجلس الأمن شرعياً عندما تتخطاه الدول الأعضاء من الأساسيين في شن الحروب وقطع العلاقات والحصار على دول في الهيئة الدولية، ودون الرجوع لمن يتساوون معهم في القوة والنفوذ داخل المجلس وخارجه؟
حاولت دول كثيرة إصلاح المجلس وعدم احتكار خمس دول فقط بعضها انتقل من العالم الأول إلى الثاني بموازاة دول تستحق تمثيل قاراتها أو وزنها الاقتصادي والسياسي، ثم هل كانت العضوية الدائمة تمثل كل القارات الأكبر من أوروبا والتي تمثلها إنجلترا وفرنسا، وتترك آسيا للصين فقط ودون مراعاة للهند واليابان؟!
أما أفريقيا وأمريكا الجنوبية فهي لم تذكرا حتى بتمثيلهما كأعضاء دائمين وهذا الشرخ الكبير لا يمكن إصلاحه طالما تحتكره قوى تتعامل بنقيض قوانين المجلس، والقضية لا تقف على هذا الحد، بل إن عمر الأعضاء الذين أشرفوا على التقاعد كان من السخرية اعتبار تايوان عضواً فيه وترك الصين الكبرى، ولما أصبحت الرقم الكبير أزيحت تايوان لتحل حكومة بكين بديلاً عنها، وعموماً فتسجيل المملكة موقف يتناسب ومبادئها يعد بادرة رائعة مهما قيل أو نشرت خطواتها..








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20 / 10 / 2013, 03 : 03 AM   #97
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

الموت بين الإنسان والحيوان

عبدالله بن بخيت
لم أجرؤ في يوم من أيام حياتي على نحر ذبيحة. لا أعلم السبب. أَجُبنٌ مني أم تعاطفٌ مع الحيوان البائس أم أن هناك أسبابا ترتبط بما يسميه الأطباء عقدة نفسية؟. بالنسبة للأخيرة أتذكر مرة احضروا بعيراً صغيراً للذبح. كان عمري عشر سنوات تقريباً. شعرت بتعاطف كبير مع هذا البعير الصغير بطريقة لم أشعر بها مع حيوان من قبل. كان المقصب قريباً من بيتنا وكنا نذهب نتسلى على ذبح الخراف السواكني. هذا لا يشكل عقدة لمعظم صغار وسط الرياض القديمة.
لا أعرف ما الذي حل بالبعير، ما إن اقترب من المقصب حتى ثارت ثائرته. بدأ يئن كأنما كان يستجدي السماح والغفران. كل ثقافتي تقول إن الحيوان بلا ذاكرة. هكذا علمونا وهذا ما عرفناه بالتجربة. دخل البعير في نوبة خوف جنونية كأن أحداً اخبره بما يخبئه له هؤلاء البشر. بدأ ثورانه قبل أن يرى أي مظهر من مظاهر القتل. كان من المقرر أن يصعد إلى الدور الثاني من المقصب وينحر هناك. رفض صعود الدرج بطريقة تشي أنه على علم بمصيره. حرن وبرك. تجمع عشرات الجزارين وعدد أكبر من المتطوعين وحملوه وصعدوا به كامل الدرج. ما لفت نظري في الأمر ومازال عالقاً في ذاكرتي أن ذاك البعير لم يكن كائناً حياً في نظرهم. كانوا يحملونه بشيء من الفرح. يغنون وينكتون ويطلقون التعليقات الساخرة. كأنما كانوا شلة يدفعون سيارة غائصة في رمل. والبعير من جهة أخرى يئن ويستجدي ويتناثر منه الزبد كبحر هائج. عالمان منفصلان. لا أتذكر كنت مع من؟ هل أنا مع جماعتي من البشر أم مع هذا الحيوان الوحيد في عالم ليس عالمه. كان علي أن أتفهم دور القصاصيب. هذا عملهم وهذا رزقهم ولكن لماذا هب المتعاونون ولماذا كانوا سعداء بمد يد العون مجاناً لقتل هذا المتوحد البائس. أثار البعير إعجابي برفضه أي تعاون مع قاتليه. لم يستسلم إلا بالموت.
قبل حوالي سبع سنوات اتفقت مع فريق طاش ما طاش على كتابة حلقة تلفزيونية من طاش عن عملية الإعدام. قررت لكي أكتب شيئاً مميزاً أن أتابع عملية إعدام حقيقية منذ اللحظة التي يسحب فيها المحكوم من عنبر السجن حتى يتم التنفيذ وكان لي ذلك. كان الرجل يسير إلى مصيره بكل هدوء وتعاون. كل ما كان يستجديه أن يعطى فرصة لإقناع أولياء الدم بالتنازل. والجميع بما فيهم هو يعرف أن فرص التنازل قد تلاشت إلى الصفر. في أقل من ساعة ونصف تمت العملية. اتسمت هذه الساعة والنصف بالإذعان والهدوء بل في لحظات متفرقة طفرت من بين شفتيه عدد من الابتسامات الطفيفة. لحظتها طاف بذهني ذاك البعير المقاتل. لم يتوقف عن المقاومة الشرسة إلا لحظة أن انفصل رأسه عن جسده. قارنت بين هدوء الإنسان وهو يقاد إلى مصيره وبين الحيوان وهو يقاوم حتى اللحظات الأخيرة. لم أجد من تفسير سوى القول إن في داخل الإنسان جهاز تيئيس يملؤه بفقدان الأمل في الأوقات التي لا أمل فيها.








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20 / 10 / 2013, 27 : 03 AM   #98
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

من يتسلق على القشور لا يصل إلى «سدرة الحب»

لا تتغيّر على أحبابك..!

Free size
براءة الحب النقي تترك أثراً في النفس منذ الصغر
الخبر، تحقيق - عبير البراهيم
كم هو صعب أن تتغيّر حينما تكون في أقصى درجات التغيير الحقيقي الذي ينسيك كيف تتغيّر.. كيف تتحول؛ لأنك منذ زمن وأنت تعريك الأيام وتحتفظ بك في المكان الأكثر سلبا للإرادة.. حينما ترغب أن تتغيّر، أن تتحول ويحدث الاختراع العظيم الذي اسمه «الانزلاق من المكان»؛ لتصبح قلبا آخر بوجه إنسان حتى إن كان ذلك الإنسان بنصف جسد.. كم يكون التغيّر صعباً حينما يرتبط بالمقربين لنا في العالم، حينما تصر على أن لا تكون في الوقت الذي يتآمر الكون على أن تكون فأي وجع هو قرار التغيّر؟ وأي خوف يسكنك لأنك تطلب التحول الذي لا يحدث بسهولة؛ لأنك «للتو» ولدت من جديد مع كائن صغير يهرول كثيراً بداخلك، ولا يكف أبداً عن الطيش وعن القفز وعن اللعب بكل محتوى قلبك؛ حتى الخواطر والهواجس والسهر والتوق والحرمان والهبل والتوازن والفقد والفرح والانجراف والاستسلام يعبث بهم جميعاً؛ ليبعثرهم على منضدتك، وفوق مقعد الحنين، وعند ناحية المشاعر المرتبكة، وداخل أعمق نقطة في الخوف والبرد.. طفل لا يكف أبداً على تغيرك حينما ترغب في التغيّر، ولكن ليس تجاه البورصة التي تفركها بيديك لتستعيد توازنك، بل في التغيّر الذي ينجرف صوب الشروق الذي يمتد نحو نفق الإمكانات المستحيلة؛ ليدخل مع ثقوب الأماني الوردية التي لا نملك إلاّ أن نغني لها.
كائن بداخلنا
أي طفل بداخلنا يولد قبل أن يمر بمرحلة الحبو ليدفعنا صوب الأشياء الجميلة التي لا نستطيع أبداً أن نتغيّر عليها ونبقى مأسورين بها، مبهورين بكل اللمعان الذي يشع منها.. كم يصعب أن نتخذ قرار التغيّر حينما نجد أن الوقت الملائم قد حان لاتخاذه والإصرار عليه! كم هو موجع أن تتغيّر حينما لا بد أن تثبت في أكثر المسافات الحقيقية في حياتك، في أكثر الأمواج تلاطماً وإبحاراً نحو العمق؛ لتصل إلى الحقيقة الكامنة بداخلك أن في الهروب مسألة «حكم» وميزانا ينجرف صوب ما يمكن أن يثقل كفته فيرجحها على التأرجح.
وجه العلاقات
وتقبل العلاقات الإنسانية في حياتنا كسيل ينبت الأعشاب قريباً من النبع.. تسعدنا وتبكينا، تأخذ منا وتمنحنا.. تحتجزنا عند حجرها لنعود إليها صغاراً مترفين بكامل الوعود التي تعلمناها في الصف المدرسي.. حينما كان اللوح الخشبي يعج بالكثير من الأرقام الحسابية التي تصل إلى نتيجة حقيقية أن الواحد مع الواحد يساوي تماماً الاثنين.. تُغيّرنا علاقاتنا الإنسانية كثيراً نكبر من خلالها ونشيخ بها ونظل شغوفين للعودة لها كلما أسرتنا الذاكرة المثقوبة التي يخر منها كل شيء سوى أيام مضت وتعود متى رغبت.. تخلفنا خلفها كجريدة مهملة عند مقعد الحديقة وحينما تتعمد ملاعبة مشاعرنا تنقض علينا بشراسة لتشعل عود ثقاب الأيام «الحلوة» فنعود وقد كنا ظننا بأننا تغيرنا.. فهل حقاً نحن تغيرنا؟ هل حقاً نملك قرار التغيّر؟ أم أن الأيام -دائماً- كفيلة بتبديل ثياب الرؤية للأشياء؟ ومتى -أي الأيام- أحبت أن تقودنا إلى محطات أخرى في الحياة تسهم في استعادتنا ثم معاودة تشكيلنا كهياكل تنحت ثم تقع لتنكسر، ثم يعاد نحتها من جديد دون أن يمل نحاتها من تلك المحاولات المريضة.
معادلة الحب
ويبقى الحب من أكثر الأشياء إعجازاً في الوجود.. حينما يدخل حلبة التغيّر ويغضب من كل ذلك العصف الكبير لكنه يهدأ حينما يكتشف بأنه أقوى من التغيّر أقوى من أن يغمض عينيه صاحبه ويتمتم «أنا نسيت.. أنا تغيّرت» ويجرف بداخله كل ما يمكن أن يكون قد أسماه الوفاء؛ ليكتشف أنه مازال يعاني من قرارات للتغيّر لم تكتمل بعد.. لم تنضج لأنها ببساطة مازالت «تحب»، وترى الأمور كما لو كانت قد حدثت قبل ساعات.. تلك الساعات التي في تحركها توقظ بداخلنا الخسارات الكبيرة بقدر يصطحبك إلى فوهة الممر الطويل الذي لا يطيق أن يتركك حتى تكبر قليلاً فوق التجربة، وتصبح أكثر صلابة من ذي قبل.
إن ما يمكن أن نسميه تغيّراً.. لا يمكن أن يكون سوى عقاب نمارسه على ذواتنا لحبس أنفاسنا -خوفاً- من أن يلحظها أحد.. لكننا في الحقيقة موجوعون بتغيرنا، مريضون بما أسميناه «تحولاً أو جرأة وتمرداً على الواقع.. نبقى مسجونين -بقرار من أنفسنا- بداخل صندوق الصمت الذي نرفض جداً أن يكتشفه أحد حتى ممن يعنينا في الحياة؛ لأننا نخشى أن نخسرهم بوجع تغيّرنا الذي حدث فعلاً دون أن نتوقع بأن يأتي، حتماً حينما تنكسر الأشياء الباهظة الثمن بداخلنا.
إننا نتغيّر.. حينما نخشى أن نكره من نحبهم في الحياة.. حينما نظل طويلاً تحت المطر نرقب حضورهم ولكنهم لا يأتون أبداً.. حينما ننشغل بأحلامنا ونكتشف بأنهم مشغولون بواقعهم المر.. حينما تصغر أجسادنا لنتحول إلى أطفالٍ تريد أن تعبث بهبلها في الوقت الذي يكبرون -هم-؛ لأنهم لا يعرفون كثيراً كيف هو شكل الجنون.. حينما نتحول إلى أجساد مأسورين بقيد من الوفاء لمن هو أقل وفاء.. حينما نكتشف بأننا وصلنا إلى أعمق مراحل العمق وأن القشور مازال البعض يتسلقها.. حينما نمتلك القلب الذي يعرف كيف يعطي أمام من لا يعرف سوى أن يأخذ.. حينما نتلاشى بحزننا الذي لا يفهمه الكثيرون.. حينما نشعر أننا -كثيراً- ضعفنا بتوق يجر معه عالم من الخيبات والعواصف التي اقتلعت معها الورد الذي سقيناه من روحنا.
متى لا نتغيّر؟
إننا لا نتغيّر.. حينما نراهم قريباً منّا.. حينما نبقى نستعيد الأيام التي لونت أطرافنا بالطيش؛ لتعيد في كل مرة تثبت بأنها موجودة حتى إن تخفت قليلاً.. إننا لا نتغيّر حينما يصدق الذين وثقنا بهم، حينما نتأكد أن القلوب التي قدّمنا الكثير من أجلها تحبنا كثيراً.. تحبنا بذلك القدر الذي تغيّرت حياتها لأننا بداخلها.. إننا لا نتغيّر حينما نلحظ في كل نهاية الطريق ضوء خافت يشتعل كلما اقتربنا منه، حينما تثبت لنا المواقف بأننا موجودون.. موجودون في الذاكرة.. في القلب.. في الأمام وحتى حينما نلتفت للخلف.. بأننا نحن الأهم.. وضمن قائمة المهم، وحينما يكون للعتب ذات شكل الحب، وحينما يكون الانزواء له ذات رائحة الاشتهاء، وحينما يكون للصمت ذات مفعول الكلام.لنبقى موجودين!
لا تتغيّر..؛ لأنك الثابت الذي لا بد أن لا يتغيّر.. الذي يقود السحب نحو غرف الروح فتسقى بمطرها، الذي لا يكذب أبداً حتى حينما يعتاد أن يكذب الآخرون.. الذي يمشي مقبلاً نحو الاختلاف.. الاختلاف الفعلي لكل ما يمكن أن يحل بهذا العالم ولا يمكن له أن ينتهي.. لا تتغيّر؛ لأنك جزء من هذا الحدث الكبير الذي يغيّر منعطف القلب ليبقيه حياً.. لا تتغيّر لأنك -فقط- من تعرف كيف من الممكن أن يكون شكل الخذلان!.. كيف كان وكيف يمكن أن يكون.. لا تتغيّر حتى تزال الأمور بيضاء كما يعرفها الأنقياء.. حتى لا يصبح مصير الخير إلى الشر.. حتى لا تنتهي كل الحكايات التي تشوقنا نحو الفرح.. لا تتغيّر حتى لا نفقد ثقتنا بكل شيء.. لا تتغيّر حتى نبقى أحياء نتنفس حينما نتأكد بأن هناك من لم يتغير.. من بقي مخلصاً، ثابتاً حينما انجرف الآخرون.. لا تتغيّر ليكمل الكون مساره في العدل؛ لنبقى بشرا بقلوب كاملة مهما كانت الصعوبات.. لا تتغيّر لنبقى سعداء وموجودين.
لا يمنحنا التغيّر شكلاً آخر لملامحنا.. لتقاسيم أرواحنا.. لكنه يضعنا عند المحك والاختبار الكبير لمدى قدرتنا على أكثر القرارات توحشاً وشراسة وانقضاضاً بداخلنا.. نحن لا نتغيّر على من يعني لنا في الحياة حتى نعاقبه.. بل إننا نتغيّر لأننا نربي أنفسنا على قبول الحقيقة حتى إن كانت موجعة، حتى إن سرقت منا أثمن ما يمكن أن يملكه المرء في الوجود «الحب».. نتألم فيزداد احتدام القلق والحرمان فنكبر بهمومنا ونغدو أشباه وجوه لقلب مازال يحن لشكله القديم.. نتغيّر؛ لأنه من غير العدل -أحياناً- أن لا نتغيّر!



Free size



Free size




الوجوه التي تتغير على من تحب لن تجد قلوباً ترحب بها



Free size
الحب الصادق بين الزوجين لا تغيّره السنون





Free size
لحظة ما تتغيّر على من تحب لا تصدمه بقرار الفراق







توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20 / 10 / 2013, 34 : 03 AM   #99
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
الصورة الرمزية سُلاَفْ القَصِيدْ
 

سُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond reputeسُلاَفْ القَصِيدْ has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

أشهى الأطايب سيرة قلب ست الحبايب ..!

الحبر الأصفر

أحمد عبد الرحمن العرفج
الأحد 20/10/2013
Free size
حَنَانُ الأُمِّ عَطَاءٌ إلَهي، لا يُمكن تَحديد دَوائر عَرضه وأطوَاله.. وحتَّى لا أتوغَّل أكثَر في وَصف حَنَان الأُم، تِلك المَشَاعر الدَّافِئَة التي تُغدقها عَلى "ضَنَاهَا"، سأستَشهد بقصّة صَاغَها شِعرًا شَاعرنا الكَبير الأخطَل الصَّغير..!
ومُختَصر الحِكَاية أنَّ أحَد الخُبثاء أغرَى غُلَامًا بمَالٍ، قَائلًا لَه: اذبَح أُمّك، وهَات لِي قَلبها، فذَهَبَ الوَلد وأغمَد خَنجره في جَسَد أُمّه، واستَخرج قَلبها، ثُمَّ ذَهَبَ بِه يَركض إلَى صَاحب المَال، وفي الطَّريق تَعثّر الغُلَام، وسَقَط عَلى الأرض، حِينها نَطَقَ قَلب أُمّه، قَائلًا: سَلامتك يَا ابني! هَل أصَابك مِن ضَرر؟ حِينها لَم يَتمَالك الغُلَام نَفسه، وأخرَج الخنجر ليَقتل نَفسه؛ جَزاء الحَقَارة التي سَوّلت لَه قَتل أُمّه لقَاء حفنَة مِن المَال..!
وحِين هَمّ بقَتل نَفسه؛ صَرَخَ قَلب أُمّه قَائلًا: تَوقّف يَا وَلدي، لَا تَطعن فُؤَادي مَرّتين، مَرّة حِين قَتلتني، ومَرّة حِين قَتلتَ نَفسك.. وإليكُم القصّة شِعرًا لتَستمتعوا بهَا، ولتَتدبّروها جيِّدًا:
أَغْرَى امْرؤٌ يَوْمًا غُلاَمًا جَاهِلًا
بِنُقُودِهِ كَيْ مَا يَنَالَ بِهِ الوَطَرْ
قَالَ ائْتِنِي بِفُؤَادِ أُمِّكَ يَا فَتَى
وَلَكَ الجَوَاهِرُ وَالدَّرَاهِمُ وَالدُّرَرْ
فَمَضَى وَأَغْرَزَ خَنْجَرًا فِي صَدْرِهَا
وَالقَلْبُ أَخْرَجَهُ وَعَادَ عَلَى الأَثَرْ
لَكِنَّهُ مِنْ فَرْطِ سُرْعَتِهِ هَوَى
فَتَدَحْرَجَ القَلْبُ المُقَطَّعُ إِذْ عَثَرْ
نَادَاهُ قَلْبُ الأُمِّ وَهُوَ مُعَفَّرُ
وَلَدي حَبِيبِي هَلْ أَصَابَكَ مِنْ ضَرَرْ؟
فَكَأَنَّ هَذَا الصَّوْتَ رَغْم حنوه
غَضَبُ السَّمَاءِ عَلَى الغُلاَمِ قَدْ انْهَمَرْ
فَدَرَى فَظِيعَ جِنَايَةٍ لَمْ يَجْنِهَا
وَلَدٌ سِوَاهُ مُنْذُ تَارِيخِ البَشَرْ
فَارْتَدَّ نَحْوَ القَلْبِ يَغْسِلُهُ بِمَا
فَاضَتْ بِهِ عَيْنَاهُ مِنْ سَيْلِ العِبَرْ
وَيَقُولُ يَا قَلْبُ انْتَقِمْ مِنِّي وَلاَ تَغْفِرْ
فَإِنَّ جَرِيمَتِي لاَ تُغْتَفَرْ
فَاسْتَلَّ خِنْجَرَهُ لِيَطْعَنَ قَلْبَهُ
طَعْنًا فَيَبْقَى عِبْرَةً لِمَنِ اعْتَبَرْ
نَادَاهُ قَلْبُ الأُمِّ كُفَّ يَدًا
وَلاَ تَطْعَنْ فُؤَادِي مَرَّتَيْنِ عَلَى الأَثَرْ
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: اقرَأوا القصّة وتَدبّروها.. وطُوبَى لمَن اتّعظ بعقُوق غَيره..!!








توقيع :
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
سُلاَفْ القَصِيدْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20 / 10 / 2013, 40 : 03 AM   #100
تميراوي عريق
الصورة الرمزية الكاريبي
 

الكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond reputeالكاريبي has a reputation beyond repute
افتراضي رد: ܓ ضعْ [ مقالك ] هنا عزيزي القارئ ܓ

الحكمة والسرية أجدى من التسرع والغضب ..

كيف نتصرف حينما يخون أحد الزوجين؟

Free size
من نقطة اكتشاف الخيانة بدأ الفراق
الخبر، تحقيق- عبير البراهيم
ما أصعب الأشياء التي تضعنا في مكان العتمة.. الخروج عن الخط الكبير الذي يحتفظ بنا في قائمة الأوفياء، والبقاء في ذات المحيط الذي يؤكد لنا أننا نحن كما نحن..! لم تشوهنا الحكاية ولم تتجاوز رغباتنا العالم الأكثر رغبة في العدالة والتمسك بفكرة الوجه الواحد الذي لابد أن تبقى له، وتسند إليه قلبك حينما تضعف، ترى نفسك من خلاله.. طريقا ممتدا للقيم والثوابت التي لا تخرج عنها لأنك ترى ذاتك من خلالها، فكم هو موجع حينما نخون حتى حينما تبدو الخيانة مغرية.!
كم هو مؤلم جدًا أن تخون حتى إن كان ذلك خارجا عن إرادتك.. حتى حينما يستحق الآخر الخيانة لفرط قبح ما، كم هو مؤلم أن تخون حتى حينما تسرق من نفسك لتجدها أمام انجراف حقيقي لمشاعرك.. تبقى الخيانة ذلك الرمح الذي يُدمي قلبك حتى إن كانت بوجهها المبرر، ويبقى الذي يقابل خيانتك في قائمة المساكين أو عند السطر الأكثر حباً في الوقت الذي أنت فيه تخون .. إن الخيانة تُغيّر كل الأشياء بينكما، تُفسد الصدق الذي عتقته في ارتباطكما وسعيت أن يكون موجوداً وكبير.. فكيف سيكون طعم تلك الخيانة؟ وبأي شكل ستغير فيك وفي شريكك؟.. تُغيّرنا خيانة الآخر كثيراً.. حينما تكتشفها تشعر بطعم النار بقلبك تحرقه ويمر أمامك شريط طويل لارتباطك به. كيف كان شكل النبع بينكما وكيف كان الحب عندها.. كيف كنتما لحظة الصدق.. وكيف صدمك اكتشاف الخيانة لتحطم بداخلك جميع الأيام التي عشتها.. أن تكتشف بأن شريكك خانك يعني


لا تهدم بيتك في لحظة خطأ قابل للتصحيح ..والتسامح والعفو يجعلان القلوب أكثر حباً مما كانت عليه


ذلك أن يتم تجريدك من كل شيء حتى تقاسيم روحك، مفصل القلب وعظام المشاعر ورأس وأنف الحب الذي كنت تعيش به.. كل شيء ينهار أمامك فلا ترى سوى وجه من أحببته كثيراً وهو يسقط فتخسره من أعماق قلبك حتى إن بقيت إلى جواره تترنح بوجعك. ويتفاوت المجتمع في الحكم على جنس الخيانة، ما بين تبرير للرجل، وتجريم للمرأة، وسماح لأحدهما، وتغليظ عقوبة للآخر، بينما هناك وجع عميق بداخل الطرفين حينما يخون أحدهما الآخر؛ ولاشك أن الخيانة تعني الخسارة.. التخلي.. فكيف هو طعم الخيانة حينما تحدث بين الزوجين؟ أي الخيانات التي لابد أن تسقط شريكك من قائمة حياتك؟ وهل للخيانة مراتب ومستويات من الممكن أن نرتب عليها قراراتنا حينما نكتشف خيانات الآخر؟ أم أن الخيانة تبقى خيانة حتى إن شفع لها الحب؟ هل لديك شجاعة حتى تسامح حينما يخونك شريكك في الحياة وتمضي معه أيامك؟.. هل تسامح المرأة؟ هل يسامح الرجل؟.
أنواع الخيانة
تتعدد أنواع الخيانة ما بين جسدية وعاطفية وهناك خيانة تدخل في أدق تفاصيل الحياة، فحتى حينما ينظر الرجل لامرأة أخرى غير زوجته ويستلذ بها فتلك خيانة.. وحينما تحاول المرأة أن تخرج عن الحدود العامة في تعاطيها مع الرجل حتى في الأماكن العامة أو الأسواق فتلك خيانة.. إلاّ أن الخيانة الكبرى هي تلك التي تهدم شرعية الزواج وتبيح للخائن أن يمنح من يخون معه جميع ما يمكن أن يقدمه لشريكه في الحياة.


د.القحطاني: ضعف الوازع الديني وعدم القناعة طريقان مؤديان إلى الخطأ


قلب متسع
وأكدت "هدير عوض" على أن الخيانة تبقى هي الفاصل في الحياة الزوجية، فحينما يكتشف أحد الطرفين أن الآخر قد خانه فإن هناك بناء شاهقا قد هُدم.. ربما يحاول أحدهما إعادة بنائه وترميمه، ولكنه لن يعود كما كان حتى إن مضت الحياة وأثبتت عودة الوفاء بين الشريكين، مشيرة إلى أن الإشكالية في النفس البشرية التي لا تستطيع أن تتجاوز وتقبل الأخطاء فكيف حينما يكتشف أحد الزوجين أن الذي يأكل معه ويشرب ويعيش معه في بيت واحد "خائن".
وقالت: "للأسف كثيرا ما يكون هناك مغفرة وتسامح من المرأة حينما تكتشف خيانة زوجها؛ لأن قلبها المتسع يستطيع تجاوز ذلك، وقد سمعنا عن نساء كُثر اكتشفن خيانات متكررة لأزواجهن وغفرن واستمرت الحياة، لكننا في مقابل ذلك قلّما نسمع عن رجل اكتشف خيانة زوجته وغفر لها وسامح واستمرت الحياة بينهما"، مبينة أن للخيانة أشكالا لابد من فهمها ووضعها في تقييم كلا الزوجين حتى يقرر كلاهما هل يقبل بها أم لا!. وأضافت إن نموذج الزوج الذي يتصرف بحكمة في حالة اكتشاف خيانة زوجته نادر، بل إن الطلاق هو أسرع ما يفكر به الرجل في تلك الحالة، حتى وإن كانت خيانتها بأسباب ودوافع هو من أوجدها، ذاكرة أن غالبية المجتمع يصفون المرأة التي تطلب الطلاق من زوجها الخائن بالغبية والمتسرعة.


Free size
«التسامح» ربما يغير مسار الخائن المخطئ ما دامت نافذة الأمل مشرعة


صعوبة التسامح
ويرى "طلال سعد" أن الخيانة من أصعب ما يمكن أن يكتشفه الزوجان على الآخر، مبيناً أنه لا يتوقع أن يغفر ويسامح حينما يكتشف خيانة زوجته حتى حينما تكون خيانة صغيرة لم تكبُر بعد.. فمن الصعب على الرجل أن يتقبل خيانة زوجته له لأن في ذلك جرحاً لكرامته ولرجولته، راوياً حكاية صديقه الذي طلق زوجته لأنه اكتشف أنها تتفاعل مع معاكسات الشباب لها في الأماكن العامة بالتواصل معهم عن طريق الهاتف.. وعلى الرغم من أن تلك الخيانة لم تتجاوز "الهاتف" إلاّ أنه طلقها فوراً فلم يستطع أن يغفر لها ويتقبل خيانتها، بل أن تلك الخيانة انعكست بشكل سلبي على حياته فلم يعد يثق بأي امرأة في الحياة.
تصرف بحكمة
وتحدثت "فاطمة عبدالله" عن تجربتها في اكتشاف خيانة زوجها لها من خلال حصولها على رسائل قصيرة عبر هاتف زوجها وبعض المحادثات والصور، وعلى الرغم من أن الألم الذي عصف بداخلها كان كبيراً وموجعاً إلاّ أنها أصرت أن تكتم سرها وتتعامل بحكمة مع خيانة زوجها، ففضلت أن تصمت وتتعامل مع زوجها بطريقة عادية جداً حتى لا يشعر أنها اكتشفت سره حتى تعيش على أمل أن يدرك أخطاءه ويعود لها ولأبنائه حتى وصلت علاقة زوجها مع امرأة أخرى إلى مرحلة التفكير بالزواج منها، وحينما صارحت زوجها بأنها اكتشفت أمره، تعامل زوجها مع ألمها بلا مبالاة وعلق بقوله "الشرع حلل أربع" وخيّرها بالاستمرار معه أو الانفصال.. حتى قررت أن تتجاوز أوجاعها وتستمر في حياتها الزوجية من أجل أطفالها. وأوضحت أن الخيانة تحدث كسراً في علاقة الزوجين فحتى إن عادت الأمور طبيعية بينهما تبقى هناك غصة بداخل الطرف الذي اكتشف الخيانة، فهناك من يتسرع وينهي كل شيء، والبعض يفكر بتجاوز الخيانة لبداية أخرى قد تثمر وتنجح.
عوامل الخيانة
وأوضح "د.محمد بن مترك القحطاني" -عضو هيئة التدريس بقسم علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- أنه من الواجب أن لا تحدث الخيانة الزوجية؛ لأن معظم الأديان حرمت الخيانة الزوجية ولكن عندما تحدث الخيانة الزوجية تكون هناك كارثة سواءً من الناحية الدينية أو الاجتماعية إما للرجل أو المرأة، مشيراً إلى أن أبرز أسباب الخيانة الزوجية هو ضعف الوازع الديني، إلاّ أن هناك عوامل فرعية أخرى قد تؤدي إلى الخيانة الزوجية، وأولها عدم قناعة الزوج بزوجته أو العكس، فالرجل قد يرغب بزوجة جميلة، ولكن ما يحدث أنه حتى إن تزوج بامرأة جميلة جداً فمع مرور الوقت سيراها بشكل عادي، فالقناعة لابد أن تكون موجودة، كذلك الإهمال فحينما يهمل أحدهما الآخر سواء كان في الحياة والتفاصيل الدقيقة، أو في المظهر الخارجي للرجل والمرأة، فذلك قد يدفع للخيانة. وقال إن تأثير بعض وسائل الإعلام خصوصاً في عرض الأفلام الغربية عند عرض نماذج من الخيانات الزوجية، فتكرار عرض هذه النماذج تكسر الحاجز النفسي لدى الأبناء فيتقبلونها، مبيناً أن البيئة المحيطة بالفرد مؤثرة، فإذا عاش الفرد في بيئة محافظة كلما كان ذلك دافعا للحفاظ على عرضه، وكلما عاش في بيئة لا تخاف الله فإنه لن يحافظ على عرضه.
المرأة والتسامح
وأرجع "د.القحطاني" أسباب كون المرأة أكثر تسامحاً من الرجل ليس بسبب الوازع الديني بل بسبب العادات والتقاليد فالحد واحد للزوج والزوجة والإثم واحد، ولكن في العالم العربي المرأة تتسامح إذا اكتشفت الخيانة الزوجية وغضب الزوج إذا أكتشف الخيانة الزوجية ليس من أجل الوازع الديني بل من أجل العادات والتقاليد فكلاهما محرم ولا يجب حدوثه.
ودعا في حالة اكتشاف الخيانة إلى الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والتأكد من وقع الخيانة، وقدر المستطاع إذا كان هناك قدرة لمعرفة أسباب الخيانة والاعتذار عنها فلابد من الالتزام بالهدوء وعدم الاندفاع بشكل يؤدي إلى ارتكاب الجريمة، ثم محاولة العلاج بالاعتذار وبصفاء النية والتوبة والبعد عن الخيانة، ومن الأفضل أن يكون الفرد هادئاً ولابد من السرية التامة








توقيع :
مَنْ حَآول ان يَنْهَج نَهْجِي فَقَد قَلّل مِن شَأنه..
و أثبت تَميّزي !
الكاريبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06 : 11 PM.


تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم