|
النبض العام يختص باخبار المنتدى و القرارات الادارية و المواضيع التفاعلية والمسابقات و الطرح العام |
|
أدوات الموضوع |
04 / 09 / 2010, 10 : 04 AM | #1 | ||
تميراوي فضي
|
عبد الله بن جبرين .. شيخٌ خدم المحابر فخدمته المنابر
عبد الله بن جبرين .. شيخٌ خدم المحابر فخدمته المنابر ينطبق على الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله، شطر بيت المتنبئ الشهير( اذا كانت النفوس كباراً تعبت فى مرادها الأجسامُ) فلم يكن الشيخ جبرين يريح جسمه كثيراً لأن نفسه كانت( كبيرة) بحسب توصيف ابو الطيب المتنبئ للنفوس المحبة للعلم. فالشيخُ كان محباً للعلم مجتهداً في تحصيله حتى بعد أن ساد واشتهروعرف فضله عند الخواص والعوام وأصبح مما يشار إليه بالبنان ! ذلك التحصيل الوافر فى العلم لم يثنه عن الازدياد من العلم ومداومة النظر وملازمة المطالعة فى كل الأوقات، ليلاً ونهارا. فلم ينقطع الرجل عن البحث والمطالعة وقد طعن في السن وهو مقعد على فراش المرض.. وقد كان بعض أهل العلم يدفعون المرض عنهم بالقراءة في كتب العلم،منهم شيخ الإسلام ابن تيمية ! وفى هذا السياق نستشهد بما قاله الإمام ابن القيم في روضة المحبين (70):"وأعرف من أصابه مرض من صداع وحمى وكان الكتاب عند رأسه فإذا وجد إفاقة قرأ فيه فإذا غلب وضعه فدخل عليه الطبيب يوما وهو كذلك فقال إن هذا لا يحل لك فإنك تعين على نفسك وتكون سببا لفوات مطلوبك! بهذا الدأب والمثابرة كان الشيخ يطلب العلم، فى وقت كان غيره يلهث وراء متع الدنيا الفانية. كان يطبق مقولة ( أما الزبد فيذهب جفاء ويبقى ماينفع الناس) حرفياً، سلوكاً وممارسةً وطريقة حياة. ومن الأثر يمكن إيراد الكثير الذى يعضد ما ذهبنا اليه من سيرة هذا الشيخ العطرة: (جاء في ترجمة أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم صاحب أبي حنيفة رحمه الله كما في الجواهر المضية في طبقات الحنفية (1 / 36)قال إبراهيم بن الجراح المازني الكوفي القاضي- وهو آخر من روى عن أبي يوسف- قال:" أتيته أعوده فوجدته مغمى عليه فلما أفاق قال لي يا إبراهيم :أيما أفضل في رمي الجمار أن يرميها الرجل راجلاً أو راكباً فقلت :راجلاً فقال: أخطأت :فقلت راكباً فقال لي أخطأت ثم قال: أما ما كان يوقف عنده للدعاء فالأفضل أن يرميه راجلاً وأما ما كان لا يوقف عند فا لأفضل أن يرميه راكباً، ثم قمت من عنده فما بلغت باب داره حتى سمعت الصراخ عليه وإذا هو قد مات. وينطبق على الشيخ، رفع الله منزلته فى أعلى عليين، مقولة (من خدم المحابر خدمته المنابر) وبطبيعة الحال، فان سيرة شيخنا يمكن الاستفادة منها فى اكثر من وجه بالنسبة لطلاب العلم من الشباب العربى الجاد.ومن ابرز مايمكن ان يستفاد منه فى هذا السياق أن تحصيل العلم ليس له وقت ينتهي به فكل العمر يمكن ان يكون فى طلبه.( قيل لسهل بن عبدالله التستري : إلى متى يكتب الرجل الحديث قال: حتى يموت، ويصب باقي حبره على قبره. (قال أبو يوسف صاحب أبي حنيفة :العلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه) وقال البغوي عن أحمد بن حنبل أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر وقال صالح رأى رجل مع أبي محبرة فقال له يا أبا عبد الله أنت قد بلغت هذا المبلغ وأنت إمام المسلمين فقال معي المحبرة إلى المقبرة.) ولا تفتأ الدروس من حياة وسيرة شيخنا تتوالى: فهو كان حريصاً، رحمه الله، على وقته وهو على هذا الحال..وقد كان أهل العلم أشح بأوقاتهم من شح البخيل بماله. (قال أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي صاحب كتاب الفنون رحمه الله: عصمني الله في شبابي بأنواع من العصمة، وقصر محبتي على العلم، وما خالطت لعاباً قط، ولا عاشرت إلا أمثالي من طلبه العلم، وأنا في عشر الثمانين، أجد من الحرص على العلم أسند ما كنت أجده وأنا ابن عشرين) هكذا كان حال الشيخ فى طلب العلم من مبتدأه الى منتهاه .
|
||
04 / 09 / 2010, 59 : 04 AM | #2 |
تميراوي سوبر
|
رد: عبد الله بن جبرين .. شيخٌ خدم المحابر فخدمته المنابر
الف شكر اخوي ابن المملكة على هذا الموضوع القيم للشيخ والعلامة بن جبرين رحمه الله واسكنه فسيح جناته
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المحابر, الله, المنابر, جبرين, سدير, فخدمته |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|