إليك يا من تملك قلباً مازال به نبض ..
إليك يا من تملك عقلاً مازال به فكر ..
ما للطريق يشكو قلة آثارك فوقه !!!
وما للرحاب تشكو افتقاد أنفاسك فيها !!
ألم تقطع " حي على الصلاة ،، حي على الفلاح " غفلتك ؟!
انفض الغبار عن عقلك وقلبك فسلعة الرحمن ليست رخيصة .. فلا تفرط
في هذه السلعة وهي واجبة عليك بالإجماع ..
فأطع أمر الله ورسوله لتفوز فوزاً عظيماً وتكن ممن أنعم الله عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ..
أخي في الله :
لماذا لا تستشعر روحانية المساجد وخشوع الصلاة فيها ؟
ولمَ لا تتخلى عن مشاغلك الدنيوية ؟ فتقبل على الله مع المقبلينبقلبك
وجوارحك بصدق واجتهاد ؟!!
ثم لماذا لا تربأ بنفسك عن المنافقين الذين يتخلون عن صلاة الجماعة ؟!
ثم إنني أتعجب !
لماذا تحرم نفسك من العواطف الإيمانية الأخوية الخالصة حينما
تستوي الصفوف وتلتصق المناكب والأقدام ؟!
لماذا لا تدحر الشيطان وإخوانه وأعوانه ،، وتسوؤه باجتماعك مع إخوانك
الصالحين لإقامة الصلاة وذكر الله وزيادة الإيمان ؟!
كيف تقطع مورداً من موارد الأجور والحسنات التي لا تحصل لمن
صلى في بيته وتضيع عليك مغانم كثيرة بتخلفك عن الجماعة !
ألا تعلم أن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة ؟!
ألا تعلم أن المشائين في الظـُلم إلى المساجد مبشرون بالنور
التام يوم القيامة ؟!
ألا تعلم أن من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما
غدى أو راح ؟!
ألا تريد أ ن تحفك الملائكة بأجنحتها إلى السماء الدنيا ،، فيشهد الله
ملائكته بأنه قد غفر لهم ، حتى وإن كان منهم من جاء لحاجة فقط
أو كان عبداً خطاءًا ؟!
بل وقد تشملك دعوة من أحد إخوانك المصلين في المسجد فتنقذك
أو تسعد بها ..
" فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم " ..
أخي في الله :
لك قلب ،، ولك عقل ..
فحركهما واختر لنفسك ،، وتذكر أن :
( من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ) ..
فاطرد الكسل والعجز ،، وقارن بين حر الصيف مع برد الشتاء وسموم
جهنم وزمهريرها ،، واطرد النوم فلا خير في لذة تعقبها حسرة وندامة ،،
وادحر الشيطان) إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) ..