السعودية تطرح 5 محميات بيئية للاستثمار أمام القطاع الخاص
بدأت الهيئة العليا للسياحة السعودية استعداداتها لطرح 5 محميات بيئية أمام القطاع الخاص للاستثمار والتمويل بعد الانتهاء من اختيار التصاميم المناسبة للنزل والمساكن البيئية التي ستكون داخل المحميات لجذب السياح.
وستطرح الهيئة هذه المحميات أمام رجال الأعمال مطلع عام 2006 بالتنسيق مع الجهات المعنية للعمل على فتح قنوات استثمارية في هذا المجال ولإيجاد مناطق جذب سياحي متميزة تدعم السياحة البيئية الوطنية التي تتميز بها عدة مناطق في المملكة.
وقال أمين عام الهيئة الأمير سلطان بن سلمان, بحسب ما نشرته جريدة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأحد 24/7/2005 إن البرنامج الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، يعد أحد البرامج المعترف بها دولياً في مجال التوعية بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها.
وأشار إلى العلاقة الوثيقة التي تربط البيئة بالسياحة، حيث تمثل السياحة البيئية أحد الأنماط السياحية الرئيسية في العالم, إذ تحقق نمواً يتراوح بين 10 % و20 % سنويا، مما يتطلب معه العمل على استدامة سلامة البيئة الطبيعية، وأن يكون النشاط السياحي ذا تأثير إيجابي عليها.
وأضاف أنه من الضرورات القصوى تعميق ثقافة المحافظة على البيئة الطبيعية، سواء كانت بحرية أم برية، خصوصا مع تزايد النمو السكاني في المملكة، حيث تضاعفت أعداد زوار المناطق الطبيعية مما ترتب عليه العديد من السلبيات التي تقلل من جاذبيتها السياحية ومن ذلك عدم المحافظة على المناطق الطبيعية مما يعرض النباتات والحيوانات الفطرية والكائنات البحرية للضرر والإبادة، وهو ما يتطلب تثقيف وتدريب المواطنين والمقيمين بمبادئ السلوكيات الإيجابية ورفض الممارسات السلبية بما يحقق استدامة البيئات الطبيعية.
من جانبه, قال الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الدكتور عبد العزيز أبوزنادة، إن المحميات محل الاستثمار هي: "الوعول" في حوطة بني تميم، "عروق" في الربع الخالي و"ريدة" في منطقة عسير و"جزر فرسان" في البحر الأحمر و"محازة الصيد" في الطائف.
وأضاف أنه سيتم وضع بروتوكول مع المستثمرين للاتفاق على آلية للاستثمار ومدته وتقسيم العوائد المادية، مشيرا إلى أن هذه المشاريع و''النزل'' ستكون متلائمة مع البيئة المحيطة ولا تكلف كثيرا على اعتبار أنها مبان بسيطة لا تستخدم فيها أي مواد خام معقدة أو غريبة على البيئة, إذ سيتم الاستفادة من الكهوف التي تقع على الشواطئ وبناء العشش والخيام وبيوت الشعر.
الاحد 24 يوليو 2005م، 18 جمادى الثانية 1426 هـ
دبي – العربية.نت