المرأة التي اسقطت وزير دفاع هتلر
حدث ذلك في عام 1938 في اوج عظمة الامبراطورية الالمانية ، حيث كان
المشير فون بلومبرغ يشغل منصب وزير الدفاع الالماني والقائد العام للقوات
المسلحة في عهد الزعيم النازي هتلر . وكان فون بلومبرغ رجل ارمل توفيت
زوجته منذ ستة اعوام فعاش بمفرده يشعر بالملل والوحشة .. لكن منصبه
كوزير للدفاع في المانيا كان يشغله الى حد ما .. ومن خلال هذه الظروف
النفسية والوحدة التي كان يعيشها فون بلومبرغ بدأت سكرتيرته الحسناء
ايرنا تلقي بشباكها نحوه فأخذت بالتودد اليه متظاهرة بالحب والطهارة .
حتى احس نحوها بحب جارف وغرام شديد فعرض عليها الزواج .
كان فون بلومبرغ يدرك تماماً أنه لايليق به كأعلى ضابط
في الجيش الالماني أن يتزوج من فتاة من عامة الشعب .. فعمد فون الى
استشارة صديقه قائد القوات الجويه الذي بارك فكرة الزواج ولم يرَ أي
مانع في ذلك قائلاً أنه لا داعي ابداً لهذه الاعتبارات الاجتماعيه الواهية
كما ابدى الصديق استعداده لاقناع هتلر .. وقد ساعدته الظروف في ذلك
حين التقى فون ذات مرة في احدى المناسبات بهتلر فقرر أن يبوح له برغبته
وعزمه على الزواج من سكرتيرته ايرنا .. وكم كان سروره عظيماً حين
بارك له هتلر هذا الزواج . وعلى الفور اسرع فون باقامة حفل الزواج
وكان الاحتفال عظيماً حضره هتلر بنفسه كما حضره صديقه قائد القوات
الجويه ووقعا عقد الزواج كشاهدين . بعد عقد القران طار العروسان الى
روما لقضاء شهر العسل هناك .. ترددت بعض الشائعات حول زوجة
المشير فون بلومبرغ ولم تلق هذه الشائعات اهتماماً كبيراً الا ان الامر
تطور بعد ذلك فقد تلقى كبار الجنرالات في المانيا مكالمات هاتفيه مجهولة
من فتيات ونساء خليعات كن يضحكن وهن يتحدثن من نوادي ليليه
مشبوهه وهن جميعاً ينقلن التهاني للجيش لقبوله واحدة منهن .
وهنا بدأ أحد مفتشي الشرطة العسكرية في مقر القيادة في برلين بالتحري
عن هذه الشائعات وكانت المفاجأة الغير متوقعة .. فقد عثر المفتش على
ملف في قيادة الشرطة المدنيه يحمل اسم ايرنا فرون وتأكد انها هي نفسها
زوجة المشير فون بلومبرغ فقد اشار الملف الى ان زوجة المشير صاحبة
ملف عند الشرطة كأحدى العاهرات كما انها أدينت بتهمة الوقوف عارية
امام المصورين لبيع صورها عارية . وكان من الطبيعي أن تتسرب هذه
الانباء الى هتلر الذي انفجر غاضباً وثار ثورة عارمة متهماً وزير الدفاع
بخداعه كما اتهمه بأنه جعله اضحوكة حين جعله شاهداً على زواجه من
عاهره . وكان بلومبرغ قد عاد من ايطاليا وسرعان ما أخبره أصدقاؤه
المقربين بالامروبحقيقة عروسه وان الامر قد وصل الى هتلر . فكانت
تلك الانباء صدمة شديدة له الذي انهار وايقن أنه قد قضي عليه تماماً .
وسرعان ما أصدر هتلر قراراً فورياً بأقالة المشير فون بلومبرغ من
منصبه كوزير للدفاع . وهنا سقط المشير وزير الدفاع بسبب امرأة
عاهرة خدعته بمظهرها الرقيق وملمسها الناعم الجميل فلم يفطن الى
حقيقتها فهوى من اعلى المناصب الى أحقر المناسب .