[align=center]طفل أردني يسرق ليصوت لفتاته بـ"ستار" [/align]
الزرقاء (الأردن)- بيترا-
لم يجد الطفل "جمال" طريقة لإنقاذ "سلمى الغزالي" الجزائرية الجنسية في برنامج "ستار أكاديمي" -الذي يبث على قناة "إل بي سي" اللبنانية الفضائية- من خطر خروجها من البرنامج سوى سرقة راتب والده.
ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بيترا) الأحد 6-3-2005 فقد أحب جمال -الذي لم يتجاوز عمره سبع سنوات- هذه الفتاة، وأصبح يتابع البرنامج يوميا، وكان معجبا بعلاقة الصداقة التي جمعت سلمى بابن بلده "بشار الغزاوي"، وخوفا من خروج سلمى من هذه المسابقة فكر جمال في طريقة لإنقاذها، غير أنه لم يجد سبيلا لذلك سوى سرقة راتب والده الذي حصل عليه مؤخرا ليتمكن من الإنفاق على العائلة.
هرع جمال -بعد أن تمكن من "الظفر" براتب والده البالغ 420 دينارا (588 دولارا أمريكيا)- إلى أقرب محل يبيع بطاقات شحن الهواتف المحمولة؛ حيث اشترى براتب والده بطاقات، وأخذ في توزيعها على شباب منطقته بشرط التصويت لسلمى وبشار.
وفي هذه الأثناء كانت أسرة جمال تبحث عن الراتب الذي اختفى من جيب الوالد، وفتشوا المنزل ركنا ركنا دون جدوى، وسيطرت الدهشة على أفراد العائلة بشأن كيفية دخول السارق إلى المنزل وهم بداخله دون أن يشعروا به، وأخذ الوالد يفكر بمن يلجأ إليه لإقراضه ما يستطيع به الإنفاق طوال الشهر على أسرته التي أصيبت بصدمة كبيرة جراء اختفاء المال.
وخرج الأب من البيت يضرب يدا بيد لا يعلم إلى من يلجأ لإقراضه.. فاعترضه جاره الذي أخبره أن ابنه جمال يوزع بطاقات شحن هواتف خلوية ذات قيم مختلفة على شباب المنطقة بكرم وسخاء.
واستطاع أبو جمال أن يجد ابنه في فترة قياسية، وبعد تحقيق سريع اعترف الطفل بسرقة المال، ولكنه أكد لأبيه أنه لم يقصد إلا إنقاذ سلمى.
ثم أخرج جمال من جيوبه بقية البطاقات الخلوية وسلمها لوالده الذي هرع بها إلى محل بيع البطاقات، واستطاع إنقاذ 285 دينارا من راتبه.
وبدأ بث برنامج ستار أكاديمي -وهو نسخة من برنامج فرنسي يحمل نفس الاسم- في ديسمبر 2003 على القناة اللبنانية، حيث يعيش 16 مراهقا ومراهقة عربا تحت سقف واحد للتنافس فيما بينهم من أجل تسليط الضوء على "مواهبهم".
وفي كل أسبوع يصوت المشاهدون على خروج أحد أفراد المجموعة المتنافسة عقب تلقيهم حصصا تدريبية في الغناء والموسيقى والبالية.
وقد انتقد الداعية المصري عمرو خالد الدور الذي تلعبه برامج "صناعة النجوم" مثل "ستار أكاديمي" و"سوبر ستار" و"ستار ميكر" في إفساد الشباب العربي.
وجاء انتقاده في الحلقة الأولى من برنامجه "صناع الحياة" التي أذيعت على قناة "اقرأ" في 10-2-2004؛ حيث أكد خالد أنه يهدف من وراء برنامجه إلى "إفاقة الشباب من غفوته، واستخراج الطاقة الساكنة بداخلهم وتحويلها إلى طاقة فعالة إيجابية".
كما نظم مجموعة من الشباب العربي حملة إلكترونية منظمة ضد برامج صناعة النجوم بصفة عامة وخاصة برنامج "ستار أكاديمي"، وتوجوا هذه الجهود في 8-2-2004 بتدشين موقع يتبنى مواقفهم على شبكة الإنترنت www.no2star.com.
وعرف قادة الحملة أنفسهم في موقعهم قائلين: "إننا شباب عربي مسلم غيور على شبابنا من الانشغال بنقائص الأمور وترك متابعة حياتهم".
وقد أدلى عدد من المشاركين بالحملة بآرائهم على الموقع؛ حيث قال "عامر" من سوريا: "البرنامج (ستار أكاديمي) وضع لإلهاء الشباب العربي عن قضاياه المصيرية".