البرازيل تستنجد بنجوم كرة القدم لإنقاذ مهندسها المخطوف في العراق
الصهر اللبناني للرهينة: تحدثنا عن نداء قد يوجهه رونالدو أو رونالدينيو لاستعطاف محتجزيه
لندن: كمال قبيسي
ستستنجد البرازيل بسلاحها الأكبر لإنقاذ مواطن لها مخطوف في العراق منذ أسبوع، وهو كرة القدم ونجومها الكبار، وأهمهم اللاعبان رونالدينيو ورونالدو، حيث تجري اتصالات الآن مع الأخير بشكل خاص لتوجيه نداء يستدر فيه عطف الخاطفين، وفق ما علمته «الشرق الأوسط» أمس من المهاجر اللبناني منذ 16 سنة في البرازيل، غسان خوري، المتزوج من شقيقة مهندس الكهرباء جوان جوزيه فانسكونسيللوس، أو الرجل الذي كان يقود سيارته يوم الأربعاء الماضي قرب مدينة بيجي في شمال العراق عندما وجد نفسه وسط هجوم شنته على شركة أميركية مجموعة أطلقت على نفسها اسم «سرايا المجاهدين» بالتكاتف مع «جيش أنصار السنة» الشهير، وهناك أنزلوه من السيارة واقتادوه، وبعدها بيومين عرضوا بطاقته وعليها اسمه وصورته على الإنترنت، فعم الحزن في بلاد مقبلة بعد يومين على البدء بكرنفالات تستمر طوال 6 أيام.
وجرت الاتصالات أمس سريعة بشكل خاص مع رونالدو، الموجود باسبانيا، من أجل أن يوجه نداءه اليوم أو غدا لاستدرار عطف الخاطفين للمهندس العامل منذ 20 سنة في شركة «نوربيرتو أوديبريشت» البرازيلية للالتزامات، التي ينشط فريق منها منذ عام كامل في منطقة بيجي لإصلاح محطة كهرباء تضررت خلال الغزو الأميركي للعراق.
وتفاءل خوري عبر الهاتف مع «الشرق الأوسط» أمس أن تؤثر النداءات الكروية أكثر من غيرها بمشاعر الخاطفين «لأنها من نجوم الرياضة، لا السياسة، وستذكرهم بأن المهندس المخطوف هو من بلد صديق وساند القضايا العربية دائما، وفتح ذراعيه لأكثر من 5 ملايين لبناني بين مغترب ومتحدر يقيمون فيه الآن، خصوصا بالمدينة المتحدر منها المهندس المخطوف، وهي جويز دي فورا، بولاية ميناس جيرايس، في وسط البرازيل» كما قال.
وسيحث رونالدو، أو سواه من اللاعبين، المجموعة التي خطفت المهندس البرازيلي لكي تطلق سراحه فيعود إلى عائلته وذويه. مع أن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم، أوفد أمس سفيرا خاصا، هو ألفونسو سيلسو دي أورو بريتو، الذي يصل اليوم إلى العاصمة الأردنية لحل القضية «حتى ولو اضطر للسفر منها إلى بغداد» بحسب ما أعلنه بمؤتمر صحافي قال فيه إن هذه الخطوة «لا تعني وجود اتصالات مع الخاطفين» لكنه كرر في المؤتمر نداء إنسانيا باسم الحكومة البرازيلية يعكس قلق رئيس الجمهورية، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي عارضت حكومته غزو العراق، والذي «أجرى اتصالات هاتفية، أهمها مع زعيم في المنطقة العربية» لكنه لم يشرح مزيدا من التفاصيل ولم يكشف هوية الزعيم العربي.
كما أوضح أن البرازيل تجري اتصالات مع دول عاشت تجارب مشابهة للاسترشاد بنصائحها، وطلبت من مواطنيها وصحافييها عدم السفر إلى العراق، فيما وصل رئيس مجلس إدارة شركة «نوربيرتو أوديبريشت» لويس تيفا روشا، إلى لندن أمس ليرافق منها الاتصالات الهادفة إلى إطلاق سراح المخطوف، علما بأن الشركة أوقفت جميع أعمالها في العراق يوم أول من أمس وأقفلت مكتبها وطلبت من موظفيها المغادرة، فوصلوا أمس إلى عمان.
وأجرت «الشرق الأوسط» اتصالات أمس بمقرّبين في إسبانيا من اللاعب رونالدو، فأكد اثنان منهم وجود اتصالات سريعة جرت معه بعد ظهر أمس ليوجه نوعا من النداءات يثير في الخاطفين روحهم الرياضية والإنسانية، خصوصا أن شقيقة الرهينة داهمها انهيار عصبي حين كان زوجها اللبناني يتحدث إلي «الشرق الأوسط» فانهارت فاقدة الوعي على الأرض، وأقفل زوجها الخط وراح يسعفها حتى وصلت سيارة إسعاف ونقلتها إلى قسم للطوارىء في مستشفى قريب. أما زوجة المهندس المخطوف فأصابتها نوبة ذعر حملتها على الاختفاء مع أولاده الثلاثة منذ علمت بخطفه منذ أسبوع في العراق، ولا يدري أحد أين هي الآن في البرازيل إلا المقربون