لغز السيارة الليموزين المهشمة أمام الداخلية سائقها باكستاني يرقد في المستشفى ونقل راكبة قبيل الانفجار
السائق الباكستاني بشير يرقد في المستشفى مصاباً بعدة كسور بسبب التفجير الارهابي (عدسة «الرياض»)
نجا قائد السيارة الأجرة (الليموزين) الذي كان قريباً من موقع الانفجار الأخير الذي استهدف مبنى وزارة الداخلية يوم الاربعاء الماضي بأعجوبة.
وكشفت التقارير الطبية ان قائد الليموزين ويدعى بشير احمد عمر ويبلغ من العمر (40) عاماً باكستاني الجنسية تعرض اثناء حادث التفجير الى جروح متعددة بمنطقة الذقن والشفة السفلى وتشقق بسماكة الجلد بالكامل والغشاء المخاطي بمنطقة الفم وتهتك الانسجة في الفك السفلي وجروح طفيفة متعددة بمنطقة الخد الايمن والفك السفلي وجروح قطعية متعددة وكذلك تهتك بالانسجة الرخوة في قاع الفم وتحت اللسان. واشار التقرير الطبي الذي حصلت «الرياض» على نسخة منه ان قائد الاجرة بشير احمد (40) عاماً قد تعرض خلال الانفجار الى كسور متعددة بالفك السفلي مع تفتت في جزء من عظمة الفك السفلي وكذلك فقدان الناب السفلي الايسر نتيجة اصطدام جسم صلب بمنطقة الكسور.
واوصى الاطباء اللذين اشرفوا على الكشف على قائد الاجرة الذي نقل من موقع الانفجار بإبقاء المصاب بشير تحت الاشراف الطبي بالعيادات الخارجية والسماح له بالزيارة مع اعطائه فترة اجازة مرضية لمدة ثلاثة اشهر بعد خروجه حتى تستقر حالته ومن ثم يمكنه العودة للعمل من جديد وممارسة حياته الطبيعية.
«الرياض» تلتقي ببشير في المستشفى
كما قامت «الرياض» بزيارة لقائد الاجرة بشير للاطمئنان على صحته وسؤاله عن ملابسات الحادثة فقال «انني والحمدالله اشعر بصحة جيدة وانا سعيد جداً بأن الله كتب لي عمراً جديداً وإصاباتي كما تلاحظون غالبيتها في الرأس وبعض اجزاء الجسم.
واضاف كنت اسير بسيارتي تحت نفق الداخلية بطريق الملك فهد وشعرت باهتزاز شديد فوق النفق ظننته زلازل ولم اشعر بعد ذلك الصوت بشيء الا وانا هنا في المستشفى.. وبعد ذلك اخبرني اصدقائي وزملائي اللذين قاموا بزيارتي ان اصاباتي بسبب تفجيرات بالقرب من مبنى وزارة الداخلية عند ذلك حمدت الله على سلامتي وان كتب الله لي عمراً جديداً.
وبسؤاله هل كان معك مرافقين اثناء الحادثة قال بشير :لم يكن معي احد اثناء الحادثة لكن قبل الحادثة بساعات كانت تركب معي سيدة واطفالها قمت بإنزالهم قبل الحادث بدقائق.
«الرياض» زارت مكتب الاجرة الذي يعمل به قائد الليموزين بشير احمد عمر حيث التقينا مع حسن محمد ابراهيم مندوب المكتب الذي قال ان السائق بشير يبلغ من العمر (40) عاماً ويعمل في المملكة منذ خمس سنوات وهو متزوج ولديه أربعة اطفال ولد وثلاث بنات.
واشار حسن بأن بشير يعتبر من افضل العاملين بالمكتب حيث لم يرتكب خلال السنوات الماضية اي حوادث سواء حوادث مرورية او حوادث مخلة بالاداب وكان من الملتزمين في تسديد المبالغ الخاصة عليه للمكتب والاجر اليومي المطلوب منه.
واضاف حسن لقد تلقينا الخبر المحزن بأن بشير احد ضحايا التفجير الآثم على مدينة الرياض بالقرب من مبنى وزارة الداخلية وكنا نتوقع انه قد مات وذلك من شدة ما قيل عن هول الانفجار واثاره على السيارة التي كان يقودها بشير لكن في اليوم الثاني من الحادث وصباحاً تلقينا الخبر بأن بشير لازال على قيد الحياة وهذا الخبر اسعد اطفاله وزوجته وجميع اقاربه في باكستان حيث قمنا بإبلاغهم بأن والدهم لازال على قيد الحياة.. واننا قمنا بزيارته في المستشفى وهو يلقى الرعاية من المسؤولين في المملكة مثله مثل اي مواطن واي شخص يحتاج للعلاج وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى.. ونسأل الله العلي القدير ان يديم على المملكة الامن والاستقرار وان تنتهي هذه الافعال الاجرامية.
وتساءل حسن ما ذنب بشير وما ذنب ابنائه وأسرته في باكستان الذين فجعهم الخبر.. فقد كان يعمل والدهم ليوفر قوت ابنائه في بلد الامن والامان.
سدد المبلغ الذي عليه قبل ساعات من الانفجار
من جانبه قال تلقين احمد خان (باكستاني) وهو المسؤول عن استلام الاجر اليومي من السائقين التابعين للمكتب ان (بشير) حضر قبل ساعات من الحادث وقام بتسديد الاجر اليومي له وهو من المنتظمين في السداد وهو دائماً سعيد ولا يشكو من مشاكل مالية وكان مبتسماً وقت خروجه من المكتب بعد سداد المبلغ وقبل الحادث بساعات وابدى المقيم تلقين اسفه على ما اصاب زميله بشير لكنه كان سعيداً بنجاته من الحادث وعودته لاطفاله معافى.
وكانت شاشات التلفاز قد عرضت بعد لحظات من حادث التفجير صوراً لسيارة (الليموزين) الخاصة (ببشير) وقد طالتها أضرار كبيرة من شدة الانفجار لدرجة ان اغلب من شاهدها توقع ان قائدها قد لقي حتفه إلا أن الله شاء ان يكتب عمراً جديداً لقائدها.
منقول