آآآه يـا قلـب كثـرت عليـك طعنـات الأحـبـاب
وبكـل لحظـة حبيـبٍ يـغـرس خنـجـره فيـنـي
صاروا علي مثل العدو وأغرب من الأغراب
حتـى الـعـدو مــا يـسـوي سواتـهـم ويوذيـنـي
نصحتهم بالطيـب قالـوا تـراك خايـن وكـذاب
وإن تركت النصيحة قالـوا أشيـاء ماترضينـي
يبغون من يجاملهم ويقول يـا أغلـى أصحـاب
مـا فــي البـشـر مثلـكـم بـيـن كــل الملاييـنـي
ويبغون من يقول صح ولا للغلط عندكـم بـاب
ويبغـون مـن يماشيهـم فــي الـزيـن والشيـنـي
ويبغون من يقول آمر ولا يعرف كلمة عتـاب
وفـي كـل فعـل ٍ شيـن يقـول أيـش ذا الزيـنـي
بس أنا ما ني بمنهم ولا أعرف أكـون نصـاب
ولا أعـرف أجـامـل مــا دام الــرب محييـنـي
من بغانـي فيبشـر بالخيـر والطيـب مـا طـاب
ومن كرهني فربي عنـه وعـن أمثالـه يغنينـي
هذي رسالة ياللي عندي أقـرب مـن الأقـراب
اسمعها مني وأحفظهـا إن كنـت باقـي تغلينـي
قالها قلبي قبل ما أنطقها أو أكتبهـا فـي كتـاب
وبقولها دامت معزتـك بالقلـب يـا نظـر عينـي
والله ما كتبتها إلا من غلاك ياأغلـى الأحبـاب
عساها توصـل لقلبـك قبـل مـا تخطهـا أيدينـي