تقرير روعه لمعسكر العالمي

السلام عليكم
هذا ابرز ماجاء في معسكر برشلونه في الايام الماضيه
تقرير:عبدالعزيز المريسل
سجل معسكر الفريق النصراوي الأول المقام في مقاطعة كتالونيا الإسبانية نجاحاً كبيراً حتى الآن، حيث بات اللاعبون في حالة من الانسجان والتناغم والتفاهم خاصة الجدد منهم.. وحينما نقرر أن نكتب تقريراً خاصاً عن نادي النصر فهذا يعني لابد أن يكون متكاملاً يتحدث عن جميع الأمور ابتداء من (مقر السكن ـ الإمكانات) ووصولاً بالجهازين (الإداري ـ الفني) وحتى ينتهي المطاف بـ(علاقة اللاعبين) بعضهم ببعض.. وطالما أن جماهير النصر مغرورة بفريقها وإدارته (ويحق لها ذلك) فكان لابد أن نشبع رغباتها بتقرير يحكي أرض الواقع الذي يحدث في (فندق منتجعات المونتانيا) بعيداً عن الشائعات التي تظهر بين الحين والآخر عبر بعض وسائل الإعلام بهدف التشويش على جماهير (العالمي).
مقر مجهز
يعتبر المقر الذي يسكن فيه النصر من أفضل الأماكن في أوروبا بشكل عام وفي إسبانيا بشكل خاص حيث تتجه غالب الأندية لإقامة المعسكرات فيه نظراً لتواجد جميع الإمكانات فيه سواء من ملاعب أو صالات حديد أو مسابح ومايشملها من جاكوزي وساونا والأهم من كل ذلك الجو العام للمنطقة الذي يساعد اللاعب على أن يظهر بصورة جيدة ويؤدي تدريباته بتفان, والمعروف أن هذا المعسكر سبق وتواجد فيه الفريق الكتالوني (برشلونة) صاحب الثلاثية الشهيرة العام الماضي كما تواجد فيه منتخب أوكروانيا وأيضاً فرق أوروبية ويتواجد في الوقت الحالي بها ثلاثة فرق اثنان من برشلونة وواحد من اليونان.. ويمتاز المكان بخفة دم المتواجدين فيه من عاملين أو حتى سياح حيث يهتمون في مواعيد التدريبات النصراوية ويسألون عنها ليتابعوها لدرجة أن البيوت القريبة من الملعب دائماً مايستغلها أصحابها ويقومون بالتواجد في (البلكونات) من أجل المتابعة.
الجهاز الإداري
يتحدث الكثيرون عن رئيس البعثة (سلمان القريني) بأن وجوده قد (يضر) النصر الأمر الذي اجبرنا في كثير من الأحيان أن نتجه له للحديث معه ونحاول الخروج معه في لقاء مطول إلا أنه يرفض ذلك على طريقة رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي أعلن في أول يوم يتم تنصيبه فيه كرئيس للنادي رسمياً بأنه ليس هناك مجالاً للاقوال بقدر ماهي للأفعال, ورغم كل ذلك إلا أننا قررنا في هذا التقرير وضع المجهر على جميع الجوانب سواء إيجابية او سلبية لكن القريني ومن معه لم يعطوننا مجالاً لنتحدث عن أمور سلبية نهائياً!!
دبلوماسية وحنكة
حتى (أقل) الأمور كبطاقات الشحن للاعبين يتم توفيرها فوق الحد المسموح فيه, إضافة إلى توفير خطاً إسبانياً لكل لاعب, ويتعامل سلمان القريني مع اللاعبين حسب الظروف حيث تجده وقت العمل جاداً وحازماً في حين تجده في وقت المزاح شخصاً آخر يختلف عن السابق في إشارة واضحة وصريحة بأن الرجل يتعامل مع الوضع بدبلوماسية وحنكة مميزة يتضح أنه اكتسبها من خلال تعامله مع اللاعبين اثناء تواجده في المنتخبات السعودية.
ولاحظت (الرياضي) أن الحاجز النفسي بين اللاعبين ورئيس البعثة لاوجود له نهائياً بحيث يطويها (الاحترام المتبادل بين الطرفين).. ونؤكد بكل أمانة اننا حاولنا أن ننتقد معسكر الفريق في أي شيء إلا أننا فشلنا فشلاً ذريعاً لدرجة أن حتى الملابس الخاصة بالتدريبات تجد القريني أكثرهم حرصاً على تواجدها مع المغسلة الخاصة لغسيلها (وكيها) كل نهاية التدريبات ليتم تجهيزها في اليوم التالي للتدريب الآخر ويتم ذلك بعد كل تدريب.
الجندي المجهول
بالرغم من وجود الإداري سالم العثمان لأكثر من سنة في الجهاز الإداري بالنادي، إلا أنه يعتبر من الجنود المجهولين والمهضوم حقها من الناحية الإعلامية ورغم كل ذلك فالرجل يعمل بصمت ويجيد تطبيق الأمور التي تعطى له وقد قام العثمان بعمل جبار قد لاينجزه خمسة رجال بشأن الحجوزات الخاصة باللاعبين وخاصة مايخص اللاعب حسين عبدالغني كون التأشيرة تستغرق وقتاً طويلاً ليتم استخراجها علاوة على تواجده في المقر الذي ستسكنه البعثة قبيل وصول الفريق بأربع أيام للتأكد من جهازية كل الأمور المطلوبة وكذلك السكن.
العاملون في النادي
وإذا كان هناك جنود ايضاً مجهولين في جهة أخرى فهم العاملون في النادي (عمر ـ عبده ـ بدوي) وجميعهم من الجنسية السودانية حيث يقومون بأعمال مختلفة فأحدهم مسؤولاً عن مايتم مخاطبة به الجهات الرسمية وإعدادات الخطابات وآخر مسؤولاً عن الملابس والكور والمعدات الرياضية التي يحتاجها الفريق وثالث عن أمور أخرى من بينها إعداد الشاي والقهوة للفريق.. ويعتبر الأخ انيس الذي كلفه الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بالتواجد مع البعثة أحد أهم المتواجدين كونه يعيش في إسبانيا منذ 28 سنة ويعرف كل صغيرة وكبيرة عنها.
بعيداً عن التدريبات
وبعيداً عن التدريبات.. فلاعبو النصر يجبرون أي متابع رياضي على احترامهم نظراً لوجود ميزة فيهم قد لايجدها المتابع في كثير من الأندية وهي (جمال الروح وحلاوتها)، فلاعبو النصر قادرون على أن يضموا أي لاعب لهم ويجعلونه يختصر عليه مسافات التأقلم إذا استثنينا انضمام البرازيلي إيدير والمصري حسام غالي مع البعثة بسرعة البرق كونهما متواجدين من العام الماضي، فإننا لابد أن نسأل عن كيفية تأقلم الأرجنتيني (فيجاروا) والكوري (لي).. فـ(فيجاروا) تداخل مع اللاعبين بشكل سريع بفضل تعامل اللاعبين معه ومحاولة تقريبه منهم حتى انه بدأ يتعلم اللغة العربية بشكل ملحوظ, أما الكوري (لي) فهو بحد ذاته (حكاية) حيث انضم لـ(عصابة التعليق) المكونة من غالبية لاعبي النصر ويقودهم (حمد الصقور ويوسف الموينع) واصبح (لي) بارعاً في رمي (التعليقات) بلغة الإشارة كونه لايتحدث إلا الإسبانية وإن كان اخر حركاته الطريفة ماقام به مع سعد الحارثي اثناء الركوب في الباص الخاص للفريق بعد خوض المباراة الودية الأولى أمام فريق سيلفا الاسباني حيث قام سعد الحارثي بأخذ الميكرفون الخاص بالباص وأخذ يتحدث مع اللاعبين ليتفاجأ الجميع بـ(لي) الذي شق الصفوف ويأخذ الميكرفون ويقوم بالغناء وسط ضحكات جميع اللاعبين وكذلك المرافقين الإسبان للفريق, ويجيد (لي) التعليقات بطرق عديدة كالإشارات بيديه وأعينه وهو ماجعله يتقرب من اللاعبين أكثر ويتداخل معهم إضافة لتعلمه بعض الكلمات العربية.
حسين والعصابة
وإذا كنا سنتحدث عن كيفية تداخل اللاعبين مع بعضهم البعض فلابد أن نتطرق لقائد الفريق (حسين عبدالغني) الذي هو الآخر بدأ يشعر بأنه يعرف جميع اللاعبين منذ سنوات طويلة فهو بدأ ينضم لعصابة (التعليقات) كما أنه لابد أن نؤكد على حسن اختيار الإدارة له ليكون قائداً للفريق حيث أنه (قائد بكل ماتعنيه الكلمة) داخل وخارج الملعب ويستحق أن يكون (اللاعب القيادي)، كما أن اللاعب محمد السهلاوي هو الآخر استطاع أن يتجاوز حاجز الخجل وبدأ يتأقلم مع الوضع ويبدو أنه في الطريق للانضمام للعصابة اياها التي نسينا أن نذكر (أمين عامها) اللاعب عبدالله الواكد, وايضاً لاننسى عبدالله القرني وخالد الزيلعي اللذان يؤكدان بين الحين والآخر انهما لا يشعران بأنهما جدد في الفريق بسبب المعاملة التي يجدونها من اللاعبين.
نقطة من بحر
يمكن القول أن تسليط الضوء على ماحدث في الباص بعد انتهاء مباراة الفرق مع سيلفا الإسباني يعتبر نقطة من بحر لما يحدث بين اللاعبين الذي يؤكد تلاحمهم الكبير، حيث كانت البداية من النجم الدولي سعد الحارثي الذي سبق الجميع للباص وقبل أن يستقلونه أخذ المايكرفون الخاص به وبدأ يسأل جميع من يصعد للباص عن مستوى أحمد البحري بالذات، وكانت التعليقات التي تخرج من اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية فكاهية وراقية في نفس الوقت، وكان كل تعليق لابد أن ينتهي بضحكات عالية من جميع من في البعثة المتواجدة في الباص, وواصل الحارثي قفشاته حتى لاحظ المذيع المتميز لقنوات الـART (بدر رافع) مع المصور المبدع (عبدالله القرني) يقومون برصد مايحدث لبثه فيما بعد لقناة (ART ALAALMI) ليأخذ المايك الخاص بالقناة ويواصل إجراء اللقاءت الطريفة حيث كان احدها مع طبيب النادي حيث سئل المذيع المتألق (سعد الحارثي) عن إصابة النجم سعد الحارثي فأكد الطبيب أنها زالت وتحتاج فقط لبعض الوقت ليعود للملاعب من جديد, وكان هناك لقاء آخر مع سلمان القريني الذي سئل المذيع الحارثي عن مستوى المباراة فرد القريني: (لن تكون جميلة إلا بعودتك) ليتعالى التصفيق والاصوات تحيتاً للقريني والحارثي, وبعد أن قدم الحارثي دوراً رائعاً سحب من خلاله البساط من تحت (بدر رافع) الذي نما إلى علمه قرب الـ(ART) الإعلان عن ضم الحارثي بدلاً عنه قام الحارثي بالتوجه لمؤخرة الباص لتبدأ (عصابة التعليقات) باطلاق النكت والتعليقات على بعض حيث تكونت تلك العصابة في ذلك الوقت من (حمد الصقور, محمد الشهراني, أحمد البحري, الكوري لي, سعد الحارثي, مشعل المطيري, ماجد هزازي, بدر النخلي, عبده برناوي, ريان بلال) وكانت غالب التعليقات قد صوبت تجاه يوسف الموينع وعبدالله الواكد وكانت هذه المرة في المقدمة واللذين استسلما للأمر الواقع خاصة بعد أن ادركوا أن (الكثرة تغلب الشجاعة), ومن بعد ذلك قام ريان بلال بترديد اهازيح النادي التي ترددها الجماهير في المدرجات لتصل البعثة للمقر وتتناول العشاء وتتجه للنوم استعداداً ليوم الراحة الذي من المفترض أن يكون اليوم الاربعاء

جو صحي نقي في معسكر العالمي

يعطيك العافية على التقرير

تسلم يدينك
تقرير رائع ولك مني جزيل الشكر
بس لو زوتنا ببعض الصور كان لهاطعم آخر

تقرير رائع ....
شكرا لك أخي البري