[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلم على رسول الله صلى الله علية وسلم تسليماً كثيرا وبعد :
اقدم إليكم هذه العبارات والتي نسختها من وريقات لدي والتي قدمت إلى من فاعله خيرٍ لأنشرها
والتي بعنوان :(عظمة صلة الرحم وفضلها عند الله ) وهي كالآتي :
(افضل النسخ لطول الرسالة) …
اعلموا أن ربكم بمنه وكرمه فصل في كتابه كل شئ وأرشدكم رسول الهدى إلى ما يقربكم من الجنة وما يباعد كم من النار ويسعدكم في هذه الدار فبين التي لرب العالمين على عباده لأن حق الله علينا اعظم ما افترضه واكبر ما اوجبة ولكن الله برحمته فرض علينا بعض ما في وسعنا وآلا حق الله أن يذكر فلا ينسى وان يطاع فلا يعصى وان يشكر فلا يكفر .
وبين الله حقوق العباد بعضهم على بعض لتكون الحياة امنه مطمئنه راضية مباركة تظلها الرحمة وتندفع عنها النقمة ويتم فيها التعاون ويتحقق فيها التناصر والمودة فبين حقوق الوالدين على الولد وحقوق الولد على الوالدين وحقوق ذي القربى والأرحام بعضهم على بعض .
وكل يسأل عن نفسة في الدنيا والآخرة عن هذه الحقوق والواجبات فان أداها وقام بها على احسن صفة كان بأعلى المنازل عند ربة تبارك وتعالى وقام بأداء هذه الأمانة التي أشفقت منها السماوات والأرض والجبال ومن ضيع هذه الحقوق كان باخبث المنازل عند ربة الذي هو قائم على كل نفس بما كسبت لايعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض .
إن صلة الرحم حق طوقه الله الأعناق وواجب اثقل الكواهل واشغل الذمم .
وقد أكد الله تعالى على صلة الأرحام وأمر بها في موضع كثيرة من كتابه فقال تعالى ( وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ) الإسراء 26 ….. وجعل صله الرحم بعد التقوى من الله تعالى فقال عز وجل ( واتقوا الله الذي تتساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) النساء
ولعظم صلة الرحم ولكونها من أسس الأخلاق وركائز الفضائل وأبواب الخيرات فرضها الله في كل رسول أر سلة فقال تعالى ( وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون ألا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنى و أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) البقرة 83 .
وفي حديث عبد الله بن سلام رضي الله عنه أن النبي قال أول مقام بالمدينة ( أيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) البخاري
وثواب صلة الرحم معجل في الدنيا مع ما يدخر في الآخرة عن آبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول ( من سره أن يبسط له في رزقه وان ينسأ له في أثرة فليصل رحمة ) البخاري
وعن علي رضي الله عنه قال عن النبي قال ( من سرة أن يمد له في عمرة ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميته السوء فليتق الله وليصل رحمه ) الحاكم والبزار
وعن أبى بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( إن اعجل البر ثوابا لصله الرحم حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنموا أموالهم ويكثر أعدادهم إذا تواصلوا ) الطبراني وابن حبان
وصلة الرحم لها خاصية في انشراح الصدر وتيسر الأمر وسماحة الخلق والمحبة في قلوب الخلق والمودة في القربى وطيب الحياة وبركتها .
والمسلم فرض علية صلة الرحم وان أدبرت والقيام بحقها وان قطعت ليعظم أجرة ويقدم لنفسه وليتحقق التعاون على الخير فان صلة الرحم وان أدبرت ادعى إلى الرجوع عن القطيعة واقرب إلى صفاء القلوب فعن أبى ذر رضي الله عنه قال أوصاني خليلي بخصال من الخير ( أوصاني أن لا انظر إلى من هو فوقي وان انظر إلى من هو دوني وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم وأوصاني أن اصل رحمي وان أدبرت وأوصاني أن لا أخاف في الله لومه لائم ) رواة الأمام احمد وابن حبان وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أن لي قرابة أصلهم ويقطعوني واحسن إليهم ويسيئون إلي واحلم عليهم ويجهلون علي فقال صلى الله علية وسلم ( أن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل أي الرماد الحار ولا يزال معك من الله عليهم ظهير مادمت على ذلك ) مسلم
وقطيعه الرحم شؤم في الدنيا ونكد وشر وحرج وضيق في الصدر وبغض في قلوب الخلق وكراهه في القربى وتعاسة في أمور الحياة وتعرض لغضب الله تعالى وطرده وعقوبة اليمه في الآخرة وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( أن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال الله نعم أما ترضين أن اصل من وصلك واقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك ) البخاري ومسلم
وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول (أن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم ) رواه احمد وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم ( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر ) احمد والطبراني والحاكم
وان القطيعة بين الأرحام في هذا الزمان قد كثرت وتوسعت وان القطيعة قد تستحكم وينفخ الشيطان في نارها فيتوارثها الأولاد عن الآباء وتقع الهلكة وتتسع دائرة السوء والشر وقد تدوم هذه القطيعة بين ذوي الرحم حتى يفرق بينهم الموت على تلك الحال القبيحة وعند ذلك يحصل الندم ونثور الأحزان وتتواصل الحسرات وتتصاعد الزفرات وعند ذلك لا ينفع الندم ولا يداوي الأسف جراحات القلوب والصبر والاحتمال والمعروف العفو خير الأمور وافضل دواء لما في الصدور وعن عقبه بن نافع بن عمر رضي الله عنه قال لقيت رسول الله صلى الله علية وسلم فأخذت بيده فقلت يا رسول الله اخبرني بفواضل الأعمال فقال ( يا عقبة صل من قطعك واعط من حرمك واعرض عمن ظلمك ) وفي رواية ( واعف عن من ظلمك ) احمد والحاكم والله اعلم
فأخواني في الله عليكم بصلة الأرحام والمحافظة عليها
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبة وسلم [/grade]