بالمنشار
يستاهل عبدالرحمن بن مساعد
أحمد الرشيد
كأس كأس سمو ولي العهد هدية ثمينة جداً قدمها الهلاليون لرئيس ناديهم الواعي الراقي الأمير عبد الرحمن بن مساعد فرح بها الرياضيون الذين يحرصون على استمرارية هذا الرجل في وسطنا الرياضي الذي هو بحاجة لمثل نموذج عبدالرحمن بن مساعد في بذله لناديه وقبله في روحه الرياضية وفي مبادراته الإنسانية وفي جهده الملحوظ مع قلة من أمثاله لإحداث نقلة نوعية في مستوى وفي مفهوم التنافس الرياضي بين أنديتنا يقوم على احترام المنافسين وتطوير إمكانات الفريق برؤى فنية عالية الدقة والجودة وتكريس البعد الحضاري للرياضة.
عبدالرحمن بن مساعد بحمد الله خالف توقعاتي التي أعلنت عنها هنا في بداية مشوار الأمير مع الهلال فقد توقعت أن ينسحب سريعاً من الوسط الرياضي الذي يحفل بكثير من المواقف التي ربما تؤذي مشاعر الشاعر المرهف الإحساس لكنه بكثير من الحكمة والعقلانية تجاوز كل المواقف السلبية التي استهدفت مسيرة فريقه ووصل معه إلى أولى بطولات الموسم التي كانت حصيلة عمل جاد ومنظم فنياً وإدارياً.
كأس سمو ولي العهد خففت من الضغط الجماهيري على إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد فالجمهور الهلالي لا يتصور حتى مجرد التصور أن يمر موسم دون أن يفوز فريقه ببطولتين على الأقل وهذا الطموح الجماهيري سر من أسرار التفوق الهلالي الدائم!
متى يفوز النصر على الهلال؟!
عقب فوز النصر على الاتحاد نال مدرب النصر إشادات بالجملة لتعامله الفاعل بدعم منطقة الظهير الأيسر بعبده برناوي ومشعل المطيري ليحد من خطورة الهجمات الاتحادية وأبقى على هذه الوضعية في مباراة فريقه مع الهلال لكن النتيجة اختلفت لاختلاف الفريق المقابل!
في الهلال يستفيدون دائماً من فارق التوقيت الذهني بين مهاجميهم ومدافعي الفريق المنافس لذلك في جزء من الثانية قرر التايب وياسر وويلي تسجيل هدف احتاج معه مدافعي النصر دقيقة لاستيعاب المخطط الهلالي وهذا الفارق الزمني حسم الأمور في المباراة!
والنصر لكي يفوز على الهلال يجب أن يقلده في اختياراته للاعبين الأجانب والمحليين وفي عناصره الشابة كما يجب على النصر التخلص من بعض العقليات التي لا تزال تبرر للخسائر وتقلل من أحقية المنافسين في الفوز لأن الاعتراف بالأخطاء واحترام المنافس هو الذي يصنع الانتصارات!
الشيء الأهم والأجمل في الموضوع هو أن النتيجة لم تحبط صانع النصر الجديد الأمير فيصل بن تركي فقد وعد بتطوير فريقه وهو بلا شك يدرك كيفية صياغة هذا التطوير بشكل أفضل مما شاهدناه هذا الموسم على اعتبار أن ما حدث كان عبارة عن خطة إنقاذ سريعة ينقصها الكثير من مقومات النجاح الفني!
ست ضربات جزاء!
أكد خبراء التحكيم أن حكم مباراة الهلال والنصر السويسري لم يحتسب ضربتي جزاء للهلال وواحدة للنصر كما أكدوا أن حكم مباراة الهلال والشباب الفرنسي لم يحتسب أيضاً ضربتي جزاء للهلال وواحدة للشباب كما عاب على الحكمين التناقض في القرارات أمام وقائع متشابهة وأرجو أن يعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم على تزويد الاتحادين السويسري والفرنسي بشريط المباراتين لضمان عدم ترشيح مثل هذه النوعية من الحكام حتى لا يفقد الحكم الأجنبي هيبته التي تميزه عن الحكم المواطن في أوساط اللاعبين والإداريين والجماهير فكثرة الأخطاء وضعف الشخصية والتفاوت والتناقض في القرارات من شأنها أن تعيد الجدل حول التحكيم والأخطاء التحكيمية وما يتبعها من سلبيات تنعكس على مستوى ونوعية التنافس الرياضي الذي حرصنا على تفاديه بالاستعانة بالحكم الأجنبي ومن حسن الحظ أن الطرف المتضرر في المباراتين هو الفريق الهلالي الذي لا يحبذ أنصاره تصعيد المواقف ضد التحكيم ثقة منهم بأن فريقهم القوي قادر على صناعة الانتصارات مهما كانت فداحة أخطاء التحكيم !
أيضا آمل أن يكون هناك تنوع في الحكام الأجانب ما أمكن ذلك وعدم تكرار الاستعانة بمن يظهر فشله فالهدف هو تأمين تحكيم محايد وحازم يفرض على لاعبي الفريقين تقديم الأداء الممتع وتثقيف الحكم المواطن وزيادة خبراته.
المخرج الأجنبي!
مشكلة القناة الحصرية هي في الإخراج الذي يقدم الأهواء والميول الشخصية على العمل الفني المهني الاحترافي ولن أتحدث عن حجب صورة وصوت جماهير بعض الفرق فهذا غير مؤثر على الفريق وإن كان يشوه جمالية النقل التلفزيوني لكن الأهم من ذلك هو أن توثيق الأحداث يأتي بحسب مزاج ورغبة المخرج فهو يبرز الحدث كما في حالة طارق التايب مثلاً مع جماهير الوحدة ويحجبه كما في حركة الحسن كيتا ومؤخراً بصقة حسام غالي!
وما دام أن لجنة الانضباط تتخذ بعض قراراتها على ضوء ما تلتقطه كاميرا القناة الحصرية فإن المطالبة بمخرجين أجانب على غرار المطالبة بحكام أجانب تبدو منطقية بل ومطلوبة لضمان الحياد الذي لم يضمنه كثير من مخرجي القناة الحصرية!
وسع صدرك!
** الهلال ليس كوزمين والفريق العريق اشتهر عبر تاريخه بأنه من يصنع النجاح والشهرة للمدربين.
** الشباب قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم لكنه واجه فريقاً منظماً ومتمرساً في النهائيات!
** كنت أتوقع مشاركة العنبر لاستثمار سوء تعامل الدفاع الشبابي وحارس مرماه مع الكرات العرضية العالية والتسجيل على طريقة هزازي في يوم الأربعة الاتحادية!
** كوري الهلال شكله (يهوجس) أثناء المباراة لا تفاعل ولا حماس ولا فعالية والفريدي برود قاتل وعصبية وتعال على الكرة!
** المفرج كاد أن يبث الحزن في أوساط الهلاليين عندما أعاق عجب داخل منطقة الجزاء في وقت حرج جداً ثم عاد ونشر الفرح بتسجيله هدف البطولة!
** الأرقام القياسية من نصيب الهلال 8 مرات فوز بالكأس وشباك نظيفة في بطولتين متتاليتين وزيادة غلة البطولات إلى 50 بطولة وعلى البقية مراعاة فارق التوقيت!
**سعد الحارثي توقع فوز النصر على الهلال ربما على خلفية قول بعض النصراويين أن فريقهم لا يفوز على الهلال إلا في غياب سعد!
** وكيل اللاعب محمد الخوجلي وصف قرار لجنة الاحتراف الذي يخير اللاعب بين الاستمرار هاو في ناديه أو الاعتزال بأنه قرار ظالم ومتخلف وهو فعلاً كذلك!
** استغرب الاجتهاد في ظل وجود لوائح دولية جاهزة للتطبيق!
** الحزم أقل الفرق استفادة من إقامة لقاءات الأسبوع الـ18 بدون لاعبي المنتخب لأنه سيلتقي مع النصر!
** حديث النصراويين المتكرر حول لقب الأسطورة يعكس الرغبة في تأكيد غير المؤكد!
01 / 03 / 2009, 29 : 12 PM
بالمنشار / احمد الرشيد
