اغتيال لاعب سعودي دولي
العنوان أعلاه بالطبع ليس لخبر،
إنما لحقيقة لاعب سعودي دولي ما يعانيه أشبه بهذا المصير،
فهناك اغتيال حلم،
واغتيال طموح،
واغتيال أماني،
وغيرها كثير،
وأجزم أن النهاية واحدة لجميع هذه الحالات.
ما أتحدث عنه هو اللاعب السعودي سعد الحارثي الذي شارك مع المنتخب الأول لكرة القدم،
وسجل أحد أهدافه في التصفيات النهائية لكأس العالم،
وكان السعودي الوحيد في قائمة أفضل لاعبي آسيا لعام 2008،
لكنه تعرض لإصابة متعمدة في مواجهة دورية بتاريخ 22/11/2008 أمام لاعب الشباب حسن معاذ،
وتضاربت أقوال الأطباء في تشخيص إصابته،
ومنذ ذلك التاريخ الذي مضى عليه حتى الآن قرابة 48 يوم إلا أنه لم يتوصل إلى حقيقة إصابته،
وبالتالي لا يعرف ما هو الإجراء الأمثل لعلاج حالته،
وفضّل التنقل بين العيادات وتمحيص نتائجها،
وكأنه يبحث عن عروس ليتزوجها وليس لطبيب أمين ينهي معاناته ويُعيده إلى الملاعب سريعاً.
متأكد أن الكثير يُحمّلون النسبة الأكبر من هذا التعطيل غير المبرر أبداً للحارثي نفسه،
في ظل وجود حالات شبيهة تعرضت لإصابات مختلفة لكنها سرعان ما توجهت إلى الخارج أو إلى الداخل وأجرت عمليات بشكل سريع،
وأعقبتها بالتأهيل مباشرة،
وحالياً عادت للمشاركة وبفعالية كبيرة،
وهو ما يُحسب لها ويعكس ثقافتها ووعي إدارات أنديتها أيضاً.
إدارة النصر ومسئوليه لن تقع عليهم المسئولية في ظل حالات سابقة انتظرت قرابة الستة أشهر للعلاج،
حتى أتى الفرج من عند الله،
ولذلك أصبح الإهمال ماركة مسجلة باسم النصراويين،
وليس في هذا تجنيّ بل الشواهد كبيرة،
وستطول القائمة لو سردناها.
أرى أن الحل الوحيد حالياً هو في التجاوب الإيجابي مع مطالبات إدارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وجهازه الطبي الذي يضم شخصيات طبية تصنف على أنها من أفضل الكوادر الطبية ممثلة في الدكتور جمال خليفة وتوأمه المهني الدكتور مبارك المطوع،
حيث أجزم أنهما سيشخصانه بالطريقة الصحيحة ويسهمان في تأهليه، والجميل في الأمر أننا لن نرى صورهما في صفحات الجرائد ونسمع تصاريحهما المجلجلة أسوة بسابقيهم.
ما أعرفه جيداً أن التعامل مع خطابات إدارة المنتخب لم يكن بالقدر الكافي الذي تُقّدم فيه مصلحة اللاعب "الكسول" على أمور أخرى تعج في البيت النصراوي،
وكان الأولى بدلاً من أن يُترك المهاجم الدولي قرابة 48 يوم بلا حسم لموضوع إصابته أن يُسلّم للجهاز الطبي في المنتخب،
وهو من يقوم بإتمام اللازم،
وأجدها فرصة لأوجه هذا النداء إلى رئيس لجنة المنتخبات الأمير نواف بن فيصل القريب جداً من المنتخب السعودي ولاعبيه للإسهام في إنقاذ لاعب دولي أهمله ناديه وهو أيضاً أهمل نفسه وقريب من إضاعتها كذلك،
في ظل تردده غير المبرر وكسله المعروف عنه حتى بات قريب جداً من أن يكون اللاعب السعودي الوحيد الذي يغيب قرابة الثلاثة أشهر دون أن يعرف حقيقة إصابته،
حيث أفترض أن المنتخب السعودي يحتاجه كثيراً أسوة ببقية زملائه الدوليين في مرحلة مقبلة تصنف على أنها الأهم في مسيرة "الأخضر" السعودي"،
ومتيقن تمام اليقين أن الأمير نواف لها.
صالح الصالح
مسئول تحرير صحيفة الرياضي في الرياض
اضافه:
اليوم كان لي اتصال مع شخص ثقه
قال لي بالحرف انه اليوم قد انهاء اوراق سعد الحارثي وان تاشيرته جاهزه وغدا عنده موعد في السفاره البريطانيه لاخذ البصمات لان هذا النظام الجديد لديهم من اجل دخول البلد وبعد يومين او ثلاثة ايام سوف يسافر الى لندن للعلاج وان سبب تاخره عن السفر ان الحجوزات لدى الدكتور كثيره وايضا بسبب احتفال راس السنه.