زياد الرمالي يقضي ليلة مخيفة في قاع بئر هو وسيارته
ورحمة الله تنقذه
القصة اجمالاً تدل على لطفالله وعنايته ورحمته فلولا كل ذلك لكان في عداد المفقودين
الحادثة وقعت قريبا منحفر الباطن قبل خمسة ايام تقريبا حيث خرج مجموعة الى البر ولحق بهم الأخ زيادالرمالي ولم يكن هناك بث للجوال الا في اماكن متفرقة فهو يريد ان يتصل على زملائهليحدد مكانهم ويلحق بهم فكان يبحث عن مكان مرتفع فوجد ذلك المكان المرتفع ولم يعلمبما وراءه .... ويقول كان الجوال بيدي لألتقط إشارة اتمكن من خلالها الاتصالوالسيارة ترتفع قليلا والمحاولات تزداد فأحسست بأني أنزل إلى قاع الأرض .....يإلهيخسف بي وبسيارتي الدنيا ظلام والسيارة تهوي بمقدمتها ثم بعد فترة ترتطم وتعتدلقليلا ثم تهبط شيئا فشيئا حتى ارتطمت بماء ثم بجسم حديدي فلما استقرت علمت أننيبداخل بئر يتراوح طوله بين 60_80 متر وحينما انتبهت لنفسي وجدت جرحا ينزف في حاجبيفربطته وإذا ببطارية السيارة في طريقها للإشتعال فلم اقف مكتوف الأيدي قفزت اليهامحاولا اطفائها فيسر الله لي ان خلعت ثوبي فبللته بالماء ووضعته عليها فانطفأت بحمدالله فعدت ادراجي الى داخل السيارة منتظرا الفرج من الله أو الموت المحتوم داخلسيارتي في ظلمة هذا البئر وبخاصة حينما رفعت رأسي إلى الأعلى فهالني منظر السماء منفوهة البئر حيث تبدولي بعيدة جداً ومالبثت قليلا إلا وصوت فحيح الأفاعي التي تملأالبئر فلففت جسمي المتعب والمنهك بفروة كانت معي وجلست في شنطة الجيب وأنا أتفكر فيمصيري وهل سيكون كما هوصاحب هذه السيارة التي يجثم (الجيبvxr97) فوقها في قاع بئرمهجورة !!!!
يإلهي طافت بيالذكريات في ساعة انتظار المجهول ...عقارب الساعة تشير الى الثانية صباحا الظلاميشتد والخوف والهلع يزداد وصوت الأفاعي يرن في المسامع ...لازلت قابعا في مؤخرةالجيب ملتفا بفروتي أستدعي النوم وأنى لي به ...كيف ينام من ينتظر لحظات الحسميزداد الأمل كلما تذكرت رحمة ارحم الراحمين ثم أفقد الأمل بضعفي الفطري حينما اقلببصري بتلك المساحة الضيقة التي اقبع سجينا بها ...ثم يضعف الأمل حينما انظر الىفوهة البئر فأحسها كما ثقب ابرة ثم تزداد ضربات القلب ويتعاقب الشهيق والزفير حتىأحسه يخرج من بين ضلوعي
مرت علي ساعات أحسها سنوات ...فإذا بأصواتٍ بشرية تقترب من مسامعيحينها كانت الشمس للتو ترسل اشعتها الذهبية فلم أحس بنفسي الا وانا على (تندة)الجيبوأنادي بأعلى صوت واقوى نفس....فجاء الصوت من الأعلى هل انت انسي ام جني فلم أملكالا ان قلت وبأعلى صوت أنني انسي وانا فلان بن فلان ......فتواصلت مع من بالأعلىفلم يقصروا الأجواد بلغوا الجهات الأمنية وبحثوا عن رفاقي فوجدوهم وجاء الجميع وجاءالدفاع المدني لكن الحبل لم يصل لي مما جعل الإنقاذ يتأخر حتى وصلني الحبل ومعهجندي الدفاع فلم املك الا أن ربطت نفسي بطوق النجاة تاركا المنقذ يأخذ دوري ولولدقائق .... فخرجت قريبا من الساعة الثانية عشر ظهرا
يإلهي حمداً لله وشكرا علىفضله وإنعامه ..عشر ساعات كانت كأنها عشر سنوات مابين ظلمة الليل والبئر وفحيحالأفاعي وخطر اشتعال السيارة وانتظار الموت ...حسب مافهمت من ناقل القصة ا، الأخزياد خرج من المستشفى مساء أمس والسيارة تم اخراجها صباح امس من قاع البئر القصةحدثت مساء الخميس الماضيمن هنانقول له الحمدلله على سلامتك وستر الله عليك وعلى اخواننا المسلمين