[align=center]
حسن السلطان - الدمام
المصانع الوطنية تحاول الحفاظ على أسعارها
توقعت مصادر اقتصادية أن يشهد السوق العالمي والسعودي ارتفاعا كبيرا في المواد الخام الداخلة في صناعة المنتجات البلاستيكية بسبب ارتفاع اسعار البتروكيماويات نتيجة ارتفاع اسعار البترول لمستويات قياسية.
وأوضح نائب رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية وصاحب مصنع بلاستيك عبدالله الصانع أنه يتوقع خلال الفترة المقبلة زيادة في اسعار البلاستيك بنسبة 20 بالمائة تقريباً وذلك بسب زيادة المواد الخام التي تنتجها سابك مشيراً الى ان المصانع الوطنية للبلاستيك حاولت ان تحافظ على اسعارها نوعاً ما من الارتفاع وذلك برفع الاسعار نسبة 10 بالمائة فقط مع أن اسعار المواد الخام ارتفعت خلال العام الماضي فقط 40 بالمائة تقريباً وخلال العامين الماضيين 100 بالمائة.
وقال إن المصانع تعاني منافسة حادة في هذا القطاع داخليا وخارجيا وهو ما ادى الى ارتفاع الاسعار دون حساب سوف يكلفها الكثير وخاصة أن حكومات الدول الشرق اسيوية تقدم تسهيلات كثيرة للتجار من اجل تصدير منتجاتهم الى الخارج والمنافسة بقوة في هذه الأسواق.
وذكر أن الفرق الذي يصب نوعاً ما في صالح المصانع السعودية هو 12 بالمائة تقريباً وذلك بسبب الرسوم الجمركية على صادرات البتروكيماويات مشيراً الى أن حجم السوق المحلي حالياً من المنتجات البلاستيكية يصل الى 2 مليار ريال سنوياً وذلك نظراً للارتفاع الكبير في استهلاك الفرد السعودي خلال السنوات الماضية وخاصة في المواسم المهمة مثل رمضان والحج.
وقال المحلل الاقتصادي الدكتور عبدالحفيظ محبوب إن الارتفاع الكبير في اسعار البترول نتج عنه ارتفاع في اسعار البتروكيماويات وأثر كثيراً على مجموعة من القطاعات المهمة في الصناعة الوطنية وليس صناعة البلاستيك فقط موضحاً أن سابك تحصل على البترول بأسعار ثابتة من الدولة منخفضة جداً عن الأسعار العالمية ولذلك من المفترض أن تدعم سابك القطاعات الصناعية بالمملكة ببيع المواد الخام بأسعار منخفضة وليس بأسعار عالمية كما هو حاصل الان.
وأوضح أن منظمة التجارة العالمية طالبت ارامكو بمساواة سابك بغيرها من الشركات والمصانع العالمية في أسعار البترول لكي لا تتضرر الاسواق العالمية من فرق السعر الذي يصبح في مصلحة سابك وهذه الفترة الحالية هي استثنائية مضيفاً ان تطبيق هذا القرار لن يؤثر على الصناعة الوطنية والتي تتعاطى معها شركة سابك على أسس عالمية.
[/align]