الرياض: عدنان جابر
يودع السعوديون خلال ثلاثة أشهر تذاكر الطيران الورقية التي سيتم الاستغناء عنها نهائيا، وإحلال التذاكر الإلكترونية بدلا عنها، وذلك تنفيذا لمبادرة الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" التي حددت مطلع يونيو المقبل موعدا نهائيا لإيقاف التعامل بتذاكر الطيران الورقية.
--------------------------------------------------------------------------------
يودع السعوديون خلال ثلاثة أشهر تذاكر الطيران الورقية التي سيتم الاستغناء عنها نهائيا، وإحلال التذاكر الإلكترونية بدلا عنها، وذلك تنفيذا لمبادرة الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" التي حددت مطلع يونيو المقبل موعدا نهائيا لإيقاف التعامل بتذاكر الطيران الورقية.
وأوضح مدير مكتب الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" في السعودية ناصر الساطي لـ "الوطن"، أن نسبة التذاكر الإلكترونية في السوق السعودية ارتفعت إلى 70% مع نهاية يناير الماضي،
وقال "نتطلع للوصول إلى النسبة الكاملة 100% قبل التاريخ المستهدف في يونيو والذي سيتوقف فيه إصدار أية تذاكر ورقية من قبل شركات الطيران، ووكالات السفر حول العالم".
وبيّن الساطي أن حجم تذاكر السفر التي يتم إصدارها في السوق السعودية من خلال برنامج تسوية مبيعات الوكالات الذي تشارك فيه 53 شركة طيران عالمية، زادت عن تسعة ملايين تذكرة
سنويا، في أكثر من 27 مدينة، ومن خلال ما يزيد عن 1300 وكالة، وتمثل في العادة نسبة تتراوح بين 70 و90 % من حجم التذاكر المصدرة في السعودية.
وتسهم التذاكر الإلكترونية في تحقيق وفرا ماليا يزيد عن 300 مليون ريال في السوق السعودية،بالنظر إلى تكلفة الاستصدار الورقي للتذكرة الذي يعد مرتفعا 10 أضعاف الاستصدار الإلكتروني، إذ تصل إلى 10 دولارات مقابل دولار واحد.
وقال الساطي إن "أياتا" تتطلع لتوفير ما يربو على 3 مليارات ريال سنويا على مستوى الصناعة حول العالم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مبادرات الاتحاد تستهدف تبسيط إجراءات السفر
للركاب، ومنها بطاقة صعود الطائرة المرمزة، والتي تتيح للمسافر استصدارها عبر شبكة الإنترنت، وتتلافى بالتالي ظاهرة الطوابير التي تشهدها المطارات عادة.
وتابع الساطي أن هيئة الطيران المدني في السعودية تتطلع لنشر مشروع استصدار بطاقات صعود الطائرة عبر مكائن ذاتية في المطارات، إذ تعمل الهيئة على تطوير البنية التحتية، وإدخال تقنيات حديثة لكافة مطارات المملكة، وقال "نتطلع لأن يكون عام 2008 بداية تطبيق المكائن، والتي ستخدم جميع شركات الطيران".
في هذه الأثناء استبعد رئيس مجموعة الطيار الدكتور ناصر الطيار، أن تؤثر مبادرة التذاكر الإلكترونية على أعمال وكالات السفر المحلية، معتبرا أن العكس هو الصحيح، حيث ستسهم
في تقليص عدد العمالة، والتخلص من المستودعات التي كانت تستخدمها الوكالات للاحتفاظ بنماذج التذاكر.
وقال الطيار "التذاكر الإلكترونية تم تطبيقها في الكثير من الدول، ولم يتأثر عمل وكالات السفر فيها، والتي تقوم بدور المستشار للمسافر"، إلا أنه دعا في المقابل إلى ضرورة تغيير بعض الأنظمة الحكومية التي تشترط إرفاق صورة التذكرة الورقية من أجل صرف قيمتها، وأضاف "لا بد من تغيير هذه الأنظمة، وعلى وزارة المالية أن تعي هذا الإجراء، وتغير من الاشتراطات
المطلوبة".
وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أمس، عن بدأ العد التنازلي للتوقف عن استخدام البطاقات الورقية واستخدام البطاقات الإلكترونية بالكامل، طبقا للمدير العام لـ "أياتا" جيوفاني بيسغناني الذي قال " في أقل من 100 يوم ستصبح البطاقات الورقية شيئا من الماضي، وبدءاً من يوم 1 يونيو 2008، سيتم اعتماد البطاقات الإلكترونية بالكامل".