[align=center]
كل ممنوع مرغوب
فهل نلغي الممنوع كي لا ترغبه الانفس ؟؟!!
من الطبيعي ان كل ممنوع مرغوب
ولهذا فاعداء الممنوع كثير لان الممنوع حائل بين النفس والهوى
والممنوع يصبح في احيان كثيرة عدوا شرسا
لدرجة ان يفعل الشخص الممنوع عنادا لارغبة !! ويتفنن في ذلك بل ويجاهر
وااسباب ذلك كثيرة ومن اعظمها تراكم الفتن وضعف التوجيه
لكن الخلل ليس في كلمة ممنوع انما فيما قبلها ومابعدها
يجب ان نربي من حولنا على معرفة الحق والباطل والتمييز بينهما
وبالتالي تكون كلمة ممنوع مجرد تذكير بالنسبة لهم
واثبات لحضور النظام في المجتمع لمن تسول له نفسه المغامرة واقتحام المحظور ....!!
كما يجب ان يشاع للجميع ان العقاب او الاثر السيء
سيكون وراء كلمة ممنوع لئلا يتجاوزوها
فالعقاب هو الجزاء الصارم
وان فلت من النظام فليعلم ان الاثر سيلحقه عاجلا ام اجلا ,,, لان ارتكاب الممنوع نوع من الظلم وانى للظالم
ان يفر من جزاءه المحتوم !!!
شيوع كلمات الممنوع ناشئة عن خلل في المجتمع
الممنوع موجود ولابد من وجوده في منظومة متكاملة من الممنوع والمرغوب والمباح والواجب
ولكن ظهوره على نطاق واسع واكبر من المرغوب كان بسبب تمادي الناس في
اقترافه فكان لابد من تذكيرهم به اضافة الى ضعف الانظمة او التباطؤ في تنفيذها واااه من هذا التباطؤ
او وجود المحسوبية او الضعف والتراخي الذي يفسد كثيرا
وبمقدار ترك المعروف سيكون المقدار ذاته في اقتراف الممنوع
لهذا لابد من تعزيز الجانب التنويري بنور الشريعة واضفاء لمحات طيبة للبيئة وصرف الجهود لدروب الخير
واستثارة مشاعر الناس لتوجيهها في المسالك الخيرة التي تشغلهم بالخير والسلام
ان ارتكاب الممنوع ليس خطرا بذاته فقط بل انه يجلب ممنوعات اخرى في سلسلة رهيبة
فالابن اذا تجاوز منع اهله اياه من صداقة السوء سيتجاوزه الى ممارسة التدخين وبعدها
يتجاوز حواجزكثيرة من الممنوعات فاول الغيث قطرة .....
في المدارس كانت كلمة ممنوع قليلة والسبب ان النظام فارض نفسه رغم استتاره
داخل الملفات
لكن اليوم ترسل اوراق متعددة للضوابط والممنوعات لاولياء الامور
ومع ذلك الضبط لم يكن كما كان سابقا
لانه لايوجدحزم
والهيبة معدومة .في المدارس اليوم
لدرجة تطاول كثير من الطلاب والطالبات على المعلمين !!
الهيبة اكبرمن كلمة ممنوع
فاذا نزعت الهيبة من المدرسة فقلما تجدي كلمة ممنوع
والهيبة ليست الديكتاتورية الممقوتة
ولكنها قوة نفسية تؤثر ولاتتجاوز المراد ,,,,
كذلك الامر في الاماكن العامة فعندما يحدث ضخ متواصل لمفهوم الحرية في غير
سياقها الطبيعي فان الناس يتجهون الى اثبات قدرتهم على التمتع بالحرية عبر تجاوز
الممنوع وبالتالي تحدث مشكلة خطيرة تكمن في كثرة لافتات الممنوع وقلة المستجيبين
ومن الطرائف في ذلك
عندما يبيع البائع بضاعته في مكان ممنوع ويركنها على لوحة البلدية ( ممنوع البيع في هذا المكان )
او حين تسرق عجلات سيارة الشرطة
او حين تطلب الطالبة من المعلمة الغش !!!
او حين يقول الاعلامي لاتنتقدون الاعلام اذا انتقد وكأن الاعلام فوق النقد وهو المشرع رغم مايحتوي من الحثالة والغث والسمين !!!!
واذا علمنا ان كل ممنوع مرغوب فعلينا ان نتذكر انه ليس كل مرغوب ممنوع
فالمباح اوسع من المحرم
كما ان علينا ان نعلم انه ليس كل مرغوب مسموح به فقد نرغب الشيء ونغفل اضراره الخطيرة
والشريعة الاسلامية احتوت جملة من الممنوعات او مايسمى بالمحرمات
فعلينا الا تكون بيننا وبين الممنوع عداوة ,,,,[/align] [/align]