|
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
|
أدوات الموضوع |
13 / 03 / 2018, 52 : 12 AM | #1 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
تفسير ” يوم ندعوا كل أناس بإمامهم “
تفسير ” يوم ندعوا كل أناس بإمامهم “ {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [سورة الإسراء: 71-72]
فضل الآية: يقول ابن كثير: عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النبي صل اللّه عليه وسلم في قول اللّه تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} ، قال: «« يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه، ويمد له في جسمه، ويبيض وجهه، ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤة يتلألأ، فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون: اللهم آتنا بهذا، وبارك لنا في هذا، فيأتيهم فيقول لهم: أبشروا فإن لكل رجل منكم مثل هذا، وأما الكافرون فيسود وجهه ويمد له في جسمه، ويراه أصحابه فيقولون: نعوذ باللّه من هذا أو من شر هذا، اللهم لا تأتنا به، فيأتيهم فيقولون: اللهم اخزه، فيقول: أبعدكم اللّه فإن لكل رجل منكم مثل هذا »» [أخرج الحافظ أبو بكر البزار] تفسير الآية: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}: يخبر تبارك وتعالى عن يوم القيامة أنه يحاسب كل أمة بإمامهم، وقد اختلفوا في ذلك، فقال مجاهد وقتادة: أي بنبيهم، وهذا كقوله: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ} [يونس:47] الآية، وقال بعض السلف: هذا أكبر شرف لأصحاب الحديث، لأن إمامهم النبي صل اللّه عليه وسلم، وقال ابن زيد: بكتابهم الذي أنزل على نبيهم واختاره ابن جرير. وروي عن مجاهد أنه قال: بكتبهم، فيحتمل أن يكون أراد ما روي عن ابن عباس في قوله: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}: أي بكتاب أعمالهم وهو قول أبي العالية والحسن والضحّاك ، وهذا القول هو الأرجح، لقوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس:12]، وقال تعالى: { {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ} [الكهف:49]، ويحتمل أن المراد {بِإِمَامِهِمْ}: أي كل قوم بمن يأتمون به، فأهل الإيمان ائتموا بالأنبياء عليهم السلام، وأهل الكفر ائتموا بأئمتهم، كما قال: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ} [القصص:41]. وفي الصحيحين: «لتَّتبعْ كل أمة ما كانت تعبد، فيتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت» الحديث، وقال تعالى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية:29]، وهذا لا ينافي أن يجاء بالنبي إذا حكم اللّه بين أمته، فإنه لا بدّ أن يكون شاهداً على أمته بأعمالها، كقوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ} [الزمر:69]، وقوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء:41] والمراد ههنا بالإمام هو كتاب الأعمال، ولهذا قال تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ}: أي من فرحته وسروره بما فيه من العمل الصالح يقرؤه ويحب قراءته، كقوله: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} [سورة الحاقة: 19]، وقوله تعالى: {وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا}: الفتيل: هو الخيط المستطيل في شق النواة، {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى}: أي في الحياة الدنيا {أَعْمَى}: أي عن حجة اللّه وآياته وبيناته، {فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى}: أي كذلك يكون {وَأَضَلُّ سَبِيلًا}: أي وأضل منه كما كان في الدنيا، عياذاً باللّه من ذلك.
|
||
13 / 03 / 2018, 57 : 07 AM | #2 | ||
مآيشبهونكِ「يالوفآاء
|
رد: تفسير ” يوم ندعوا كل أناس بإمامهم “
جزبتِ خيراً
|
||
13 / 03 / 2018, 47 : 11 AM | #3 | ||
مشرف
|
رد: تفسير ” يوم ندعوا كل أناس بإمامهم “
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|