ايها المستشار
الحكم السعودي الى اين ؟
المتتبع للحركة التنموية والاقتصادية والعلمية في المملكة يدرك ان المواطن السعودي بفضل من الله لايقل عن غيره من مواطني هذا العالم الفسيح من حيت قدراته المتعددة بل ربما يتغلب عليهم قياسا بمايتاح له من فرص وامكانات مادية وتقنية وهذا يظهر في الجنسين ذكورا واناثا
فعندما تمر على المستشفيات تجد الاطباء المتخصصين والمبدعين والطبيبات المتفوقات بل تجدهم يبدعون في جميع المجالات وخاصة في حرصهم على دينهم الذي هو قوام عملهم وسر نجاحهم
وسبب تركيزي على الطب هو ان هذا الجانب كان الى وقت قريب حكرا على الوافدين وترسخ في اذهان البعض منا انه وجد بمواصفات جينية لاتتوافر لدى السعوديين رغم ان هناك نماذج مشرقة في وقت مبكر
وكذلك تجدهم يبدعون في البنوك ومختلف مناشط الحياة
وانا هنا اتساءل
لماذاينجح الشاب السعودي في مختلف مناحي الحياة ويفشل في مجال التحكيم ؟
هل الامر متعلق بقدرات عقلية ؟ اي ان من استطاع ان يبرز في جراحة القلب والمخ والاعصاب عاجز عقليا عن ان يفهم قانون التحكيم ؟
او ان من حفظ القرءان واتقنه تجويدا وقراءات عاجز عن فك طلاسم بضع صفحات حفظها غيره ؟
اذا كان الامر كذلك فانا لله وانا اليه راجعون وعلينا ان نستسلم لقضاء الله وقدره
اما اذا كان الامر غير ذلك وهو الحاصل فعلا فلابد ان نراجع الاسس المنظمة لذلك ونهيء البيئة الناجحة للعمل ونبحث عن اسباب الاخفاق ونعالجها
ولعلي اطرح بعض الامور التي ربما كانت من العوامل المساعدة لنجاح اي عمل وهي بلاشك قابلة للنقص والزيادة
اولا /تهيئة البيئة الصالحة للعمل وذلك من طريقين
1- توفير عوامل النجاح
الحوافز المادية
الدورات التدريبية
استقطاب الكفاءات وحسن اختيار القيادات
توفير الامكانات
التقويم الدوري
الدعم الاعلامي الهادف
الثراب والعقاب
2- القضاء على اسباب الفشل
حماية الحكام وتشمل
-تشكيل لجنة لحماية الحكام ومتابعة الطرح الاعلامي ومحاسبة كل مسيء او متعدي
عمل استراتيجية واضحة تكفل لكل معارض حق الاعتراض برسوم تكفل الحقوق لكل طرف
عمل دورات اعادة تأهيل للحكام الذين يلاحظ عليهم قصور
وضع استراتيجية واضحة يتم بموجبها تكليف الحكام حسب تميزهم
وفي الختام اعرج على امر مهم لايقل فيه المسلم عن غيره والمواطن السعودي اولى ان يلتزم به وهو حرصه على دينه وذمته واستشعاره للمسؤوليه والكسب الحلال وهو امر لابد ان يستغل لتعزيز ثقة الحكم في نفسه من خلال بعض البرامج التوعوية التي تقدم ضمن دورات التحكيم
واننا على ثقة بان مملكتنا الحبيبة مليئة بالكفاءات وستظل ولادة بتوفيق الله