{ يـــــ رب ــــا | اهـدِهـم !!
--------------------------------------------------------------------------------
. . بسم الله الرحمين الرحيم . .
.
.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
،
لا أدري كيف أوصل فكرتي بسلاسة ..
و لكني أنوي أن أوصلها مهما كان !
قد تتعدد الأسباب و لكنها تبقى أسباب !
.
.
في رمضان و في ليلة من الليالي العشر الأواخر و في صلاة الوتر رافعين أيدينا تؤمن على دعاء الإمام ..
" اللهم عليكَ بالدنماركيين .. اللهم شل أركانهم .. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك "
ذاك كان قبل عامين على الأرجح حينما قام أولئك السفلة ـ عذراً على الكلمة ـ من الدنماركيين بالإساءة لحبيبنا و رسولنا عليه أفضل الصلاة و السلام .
و رغم ذاك الوقت كله إلا أنني لازلتُ أذكر هذا الجزء البسيط من الدعاء حرفياً حتى إنني دونته في مكانٍ ما .
و لكني لسببٍ ما لم أستطع أن أررد مع البقية
" آمين "
أردتُ ذلك ..
أردتُ الدعاء عليهم ..
أردتُ أن أطلب من ربي أن ينتقم منهم ..
أردت ذلك بشدة ..
و لكني لم أستطع .. لم أستطع فحسب !
حتى إن هذا جعلني أبكي !
لا أدري ..
كأني تخيلتُ رد فعل حبيبنا عليه الصلاة و السلام ..
هل كان سيدعو عليهم ؟
أم أنه كان لهم سيدعو ؟
هل كان سيقول : ربِّ عليكَ بهم ؟
أم كان سيقول : ربِّ اهدهِم ؟
حضرني موقفه عليه الصلاة و السلام مع أهل الطائف ..
حينما فعلوا به أكثر مما فعله هؤلاء الدنماركيين ..
( عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت للنبي صلى الله عليه و آله و سلم : عل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ، و كان أشد ما لقيته منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت و أنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا و أنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي و إذا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل عليها السلام فناداني فقال : إن الله تعالي قد سمع قول قومك لك و ما ردوا عليك ، و قد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال : يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك و أنا ملك الجبال ، و قد بعثني ربي إليك لتأمرني بأمرك فما شئت ؟ إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين ، فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده و لا يشرك به شيئاً . ) متفق عليه .
دعا لهم بالهداية !!
و هو قد لاقى منهم ما لاقاه !
و جعلني هذا أفكر أكثر .. و أتعمق في التفكير أكثر ..
.
.
و جئتُ أقف مع نفسي و أواجهها قليلاً ..
هل أنا فعلاً أريد أن ينتقم الله منهم ؟
و كان الجواب نعم .. فذاك حبيبي رسول الله !
و سألت نفسي مرة أخرى ..
هل أنا أريد من الله أن يهديهم إلى الإسلام ؟
و كان جوابي .. نعم .. نعم .. و نعم مرة ثالثة أريد هذا بشدة ..
هل أريد من الله أن يعاقب الكفار ؟
أم أنني أريده أن يهديهم إلى نور الإسلام ؟ فيقوى بهم إسلامنا .. و يشتد عودنا ..
هل أنا أريدهم أن ينفروا منا أكثر ؟
أم أن يتعرفوا علينا .. على ديننا .. على معتقداتنا .. على حقيقة إسلامنا .. على نور الهداية .. و الصراط المستقيم ؟
لذا فإني آثرتُ أن لهم أدعو بالهداية لا بالظلال ..
لذا فيااارب اهدهم إلى الإسلام و نوره .. و أعز إسلامنا و أعنا على رفع رايته عالياً .. و وفقنا في الدعوة إليه ..
لا أدري .. هل أنا مخطئة ؟
أم أني قد أكون مصيبة ؟
هذا مجرد رأي شخصي والله أعلم ..
و جئتُ هُنا أناقشكم ..
و أطلب آرائكم ..
فما قولكم 0000000000000000منقول