الرحمة
خلق عظيم، ووصف كريم، وهي حالة وجدانية تعرض غالباً لمن به رقة في قلبه، فتجعل المرء يرقّ لآلام الخلق، فيسعى لإزالتها. وهي صورة من كمال الفطرة وجمال الخلق، تحمل صاحبها على البر، وتهبّ عليه في الأزمات نسيماً عليلاً تترطّب معه الحياة، وتأنس له الأفئدة.
*💡وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الرحمة*، ورتب عليها الثواب الجزيل يوم العرض والجزاء فقال: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ،ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ"
*وحذر ممن ليس في قلوبهم رحمة* لعباد الله فقال صلى الله عليه وسلم "مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ لَا يَرْحَمُهُ اللَّهُ"
*💡أخي الحبيب*
*❣أولى الناس وأحقهم بالرحمة وأمنّهم بها الوالدين*،"وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً"
*❣كذلك الرحمة بفلذات الأكباد* وسائر أطفال المسلمين، فعن أسامة بن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه الأخرى، ثم يضمهما ثم يقول:"اللهُمَّ ارْحَمْهُمَا، فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا"
*❣ومن الرحمة الرحمة بذوي الأرحام* فليس للمسلم أن يوصد قلبه وبيته دون صلة رحمه، يقول صلى الله عليه وسلم: *"الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ"*
*❣ومن الرحمة أيضاً الإحسان إلى ذي الشيبة المسلم*يقول صلى الله عليه وسلم "مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا، فَلَيْسَ مِنَّا"
*❣ومن الرحمة حسن معاملة الخدم، والترفق بهم فيما يكلّفون به من أعمال، والتجاوز عن هفواتهم.
*❣وممّن تتطلب حالتهم الرحمة المرضى وذوو العاهات والإعاقات* فهم يعيشون في الحياة بوسائل منقوصة، تعوق مسيرهم، فيجب رحمتهم، والترفق بهم، والحذر من الإساءة إليهم، أو الاستهانة بمتطلباتهم.
*❣ومن الرحمة أن لا يظلموا غير المسلمين
*❣ومن الرحمة رحمة الحيوان البهيم وعدم تعذيبة من ضرب أو تجويع او حرق بنار ونحوها بل يجب الرحمة بها حتى في الذبح
*"واليرح ذببحته"*