|
ملتقى رمضان تختص هذه الساحة بشهر رمضان بشكل عام |
|
أدوات الموضوع |
22 / 06 / 2017, 34 : 01 PM | #1 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
المداومة على العمل الصالح بعد رمضان.
المداومة على العمل الصالح بعد رمضان.
عباد الله : نحن ليس عندنا رصيد كبير من الحسنات بحيث أنه لا يهم ما وقع منا من السيئات فإننا لا ندري بعد ذلك الصيام والقيام هل قُبل منا العمل أم لا؟ وقد قال الله تعالى لافتاً نظر عباده إلى مسألة مهمة قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ سورة المائدة27. فماذا يعني ذلك إنما يتقبل الله من المتقين، ونحن نزكي أنفسنا إذا قلنا أننا من المتقين، والله أعلم من هو المتقي منا، ولذلك لا بد أن نخشى على العمل من أن يرد، ونسأل الله الثبات تثبيت الأجر وقبول العمل، ولذلك كان السلف رحمهم الله يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه وإحسانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده، وهؤلاء الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة، قال بعض السلف كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً بالعمل نفسه، ألم تسمعوا قول الله عز وجل: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ، وقال فضالة بن عبيد: "لئن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل ِأحب إلي من الدنيا وما فيها، لأن الله يقول: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ"، وقال عبد العزيز بن أبي رواد: "أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوا وقع عليهم الهم، أيقبل منهم أم لا وكان بعض السلف يقول في آخر ليلة من رمضان يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه، أيها المقبول هنيئاً لك، أيها المردود جبر الله مصيبتك". عباد الله:المهم أن نسأل الله القبول، ونمتنع عما يمنع من القبول بعد رمضان حتى يُتقبل منا عمل رمضان، الذي يخشى الله تعالى فإنه يخشى على عمله من الرد، ويجتهد في العبادة ويواصل في الطاعة، أما الذي يخرج من رمضان بنفسية أنه قد عمل جبالاً من الحسنات وأنه لا يهمه ما فعل بعدها من السيئات لأن عنده رصيد فهذا قبول عمله أصلاً فيه نظر، ثم إننا مأمورون بالمواصلة في العبادة، وقد قال الله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُسورة الحجر99. وقال الله عز وجل: فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ سورة مريم65. ثم إن الله لما ذكر صفات المؤمنين لم يقيدها بوقت، ولم يخصها بزمان، قال: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ دائماً، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ دائماً، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ دائماً، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَسورة المؤمنون1-5.ليس أحياناً وأحياناً وإنما دائماً، وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا سورة الفرقان63. هكذا مشيتهم دائماً، إلى آخر الآيات، إذاً لا بد أن تكون الأعمال متواصلة، ولعله لأجل هذا شُرع لنا ستة شوال بعد رمضان، فقال صلى الله عليه وسلم: (من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة)[رواه ابن ماجه1715]وقال: جعل الله الحسنة بعشر أمثالها، وقال فشهر بعشر أشهر، صيام شهر رمضان بعشرة أشهر، وصيام سنة أيام بشهرين، الحسنة بعشر أمثالها، ستة في عشرة بستين، ستين يعني شهران، تعني شهرين، بالإضافة إلى شهر رمضان شهر بعشرة الحسنة بعشر أمثالها عشرة واثنان، اثنا عشر شهراً تمام السنة، قال صلى الله عليه وسلم: (فذلك صيام السنة)رواه ابو داود الطيالسي595. فمن فعل هذا دائماً فكأنما صام عمره كله، يعني أن له أجر صيام العمر، وكذلك فإنه ممن ينبغي لمن قام الليالي الطوال وأقبل على الله بالدعاء والاستغفار في شهر الصيام، من ختم القرآن مرة أو أكثر، من تصدق بالصدقات العظام ينبغي عليه أن لا يمن بعبادته على الله تعالى، قال الله تعالى: وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُسورة المدثر6. وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ، فإنه مهما عملنا من الطاعات والعبادات فإنه في جنب حق الله ونعمه لا شيء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أن رجلاً يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرماً في مرضاة الله تعالى لحقره يوم القيامة)[رواه أحمد17649]. إذا جاء يوم القيامة رآه لا شيء، رآه يسيراً جداً رآه شيئاً حقيراً قليلاً، استحقره ورآه قليلاً يوم القيامة، فإذاً ينبغي علينا ألا نمن على الله بالعبادة ونشعر بعد رمضان أن عندنا جبال حسنات، ولا يهمنا ما حصل منا من تقصير لأن عندنا رصيد تلك نفسية من لم يعرف لله حقا. عباد الله: إننا لا نزعم ولا نقول بأننا نجب أن نكون بعد رمضان مثلما كنا في رمضان، فهيهات هيهات فلا الشهر كالشهر، ولا البركة كالبركة ولا الاجتماع كالاجتماع، ولا الليالي كالليالي، ولكن الانقطاع هو الذي نشكو، العودة إلى المعاصي هو الذي نتكلم عنه، وإلا فنحن نعلم أننا لا يمكن أن نكون في القيام في شوال مثلما كنا في رمضان، قطعاً ونقر بهذا ونسلم به، ولكن ما رأيكم في ترك القيام بالكلية، إننا لان قول أننا سنصوم بعد رمضان مثلما كنا نصوم فيه، ولكن ما هو الرأي في ترك الصيام بالكلية، إننا لا نقول أننا سنكون أكثر نشاطاً من تلاوة القرآن بعد رمضان أو مثله لما كنا في رمضان، ولكن ما رأيكم في ترك التلاوة بالكلية، وإغلاق المصحف ورفعه إلى رمضان القادم، هذه هي القضية وإذاً لا بد من الاستمرار في العبادة، لأننا لا ندري متى يأتي الأجل وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله)، قيل كيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه)[رواه الترمذي2142] .. الشيخ صالح المنجد
|
||
22 / 06 / 2017, 41 : 02 PM | #2 | ||
تميراوي ذهبي
|
رد: المداومة على العمل الصالح بعد رمضان.
شـكــ وباركـ الله فيكـ ـــرا لكـ
|
||
22 / 06 / 2017, 04 : 03 PM | #3 | |||||||||||||||||||||||||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: المداومة على العمل الصالح بعد رمضان.
العفو وياهلا فيك وبحضورك الجميل...
|
|||||||||||||||||||||||||
22 / 06 / 2017, 53 : 03 PM | #4 | ||
مشرف
|
رد: المداومة على العمل الصالح بعد رمضان.
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
||
22 / 06 / 2017, 20 : 04 PM | #5 | ||
تميراوي فضي
|
رد: المداومة على العمل الصالح بعد رمضان.
نسأله سبحانه الاخلاص ف القول والعمل والثبات
|
||
22 / 06 / 2017, 36 : 05 PM | #6 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: المداومة على العمل الصالح بعد رمضان.
حياكم الله شاكره تواجدكم الكريم
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|