|
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
|
أدوات الموضوع |
02 / 05 / 2017, 49 : 04 AM | #1 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
التشهير بالناس ||
التشهير بالناس أن أعراض المسلمين محرمة، والأصل فيها العصمة، وهذا يقتضي تحريم التشهير بهم. و الشهرة ظهور الشيء في سعة حتى يشهره الناس والشهرة الفضيحة. الأصل تحريم التشهير وهو على نوعين: تشهير الإنسان بنفسه وتشهيره بغيره: الأول: تشهير الإنسان بنفسه، ويعني ذلك أن يشيع عنه من الأقوال أو الأفعال ما يعيبه فينسب له ارتكاب أفعال محرمة ظناً منه أن ذلك مما يزينه فهذا يعد محرماً. فإن كان ما ذكره صدقاً فهو منهي عنه لما فيه من إيذاء نفسه، والمجاهرة بما ارتكبه من الإثم استدلالاً بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره الله عز وجل ويصبح يكشف ستر الله عز وجل عنه" البخاري واستدلالاً أيضاً بقوله – صلى الله عليه وسلم –: "من أصاب منكم من هذه القاذورة شيئاً فليستتر بستر الله"أخرجه البيهقي وفي هذا دليل على أنه من الواجب على المسلم الستر فيما يخص نفسه، وعدم المجاهرة بما ارتكبه من المحرمات ذلك أنه قد يتوب فيقبل الله توبته بينما يبقى محلاً للتشهير به من الناس بفعل ما أشاعه لهم عن فعله. أما إن كان ما ذكره عن نفسه كذباً، فقد ارتكب خطيئتين، خطيئة التشهير بنفسه، وخطيئة الكذب عليها، وفي ذلك قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم – : "لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب كذاباً. أخرجه الإمام أحمد وقال – عليه الصلاة والسلام – : "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ..." متفق عليه[. - وكما يكون التشهير بالقول يكون أيضاً بالفعل، ومن ذلك على سبيل المثال تبذل المرأة مما يؤدي بها إلى التشهير بنفسها ووضعها موضع الريبة والشك، وتبذل الرجل في مظهره وسلوكه خلافاً لما يجري عليه العرف في زمانه أو مكانه، فكل ذلك وأمثاله يعد من باب تشهير الإنسان بنفسه مما يدخل في باب التحريم. ويستدل على هذا بما روي أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة" أخرجه الإمام أحمد []. ---- النوع الثاني: تشهير الإنسان بغيره. وفي هذا إثم كبير، ذلك أنه من باب الاعتداء على الناس، وإيذائهم، وإشاعة الفتن بينهم، والإخلال بعلائقهم مما يفضي إلى الفساد. وكل هذا يعد من المحرمات استدلالاً بقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ...}(النور: 19). وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}(الأحزاب: 58). - وقد حرم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – التشهير بالناس من وجهين: الأول: إذا كان بقصد التنقص من الأبرياء، وتعييبهم بالإشاعات المغرضة فقال: "أيما رجل أشاع على رجل مسلم كلمة وهو منها بريء كان حقاً على الله تعالى أن يذيبه يوم القيامة في النار ..."[الدر المنثور للسيوطي ]. وقال – عليه الصلاة والسلام – : "إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق"[أخرجه أبو داود ]. الوجه الثاني: التشهير بغير الأبرياء إذا كانوا غير مجاهرين بأفعالهم، وليس فيما يفعلونه ضرر على غيرهم فهذا التشهير يعد محرماً لكونه من باب الغيبة بدليل قول الله تعالى: {...وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ...} (الحجرات: 12). وهذا النهي في إطلاقه يقتضي العموم لكل غيبة بدليل ما رواه أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره. قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟. قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته"[أخرجه مسلم ].
|
||
02 / 05 / 2017, 05 : 07 AM | #2 | ||
مشرف
|
رد: التشهير بالناس ||
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
||
02 / 05 / 2017, 04 : 08 AM | #3 |
تميراوي عريق
|
رد: التشهير بالناس ||
جزاك الله خير وبارك الله فيك |
02 / 05 / 2017, 38 : 10 PM | #4 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: التشهير بالناس ||
الله يسعدكم ع تواجدكم وحضوركم ..
|
||
04 / 05 / 2017, 36 : 09 AM | #5 |
تميراوي نشيط
|
رد: التشهير بالناس ||
جزاك الله خير |
05 / 05 / 2017, 58 : 09 AM | #6 | ||
مآيشبهونكِ「يالوفآاء
|
رد: التشهير بالناس ||
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|