الجريحان السنغال وجنوب إفريقيا ينتظران سقوط أحدهما
تونس وأنجولا.. صراع على "نقطة الأمان"
- تامالي ـ الفرنسية - 23/01/1429هـ
يلتقي المنتخبان التونسي والأنجولي لكرة القدم اليوم في تامالي في قمة ساخنة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول من نهائيات "إفريقي 26" في غانا.
ويدخل المنتخبان المباراة بهدف واحد وهو حجز البطاقتين الأخيرتين إلى الدور ربع النهائي، وهما الأقرب إليهما بعدما خطا كل منهما خطوة كبيرة في المباراتين الأوليين بجمعهما أربع نقاط وضعتهما في صدارة المجموعة وجعلتهما على بعد نقطة واحدة من تخطي الدور الأول بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين السنغال وجنوب إفريقيا.
وإذا كان المنتخب التونسي قدم عرضا بوجهين مختلفين في المباراة الأولى أمام السنغال في الشوطين قبل أن ينتزع تعادلا ثمينا 2/2في الدقائق الأخيرة، فانه كشر عن أنيابه في المباراة الثانية وسحق جنوب إفريقيا 3/1.
لكن المدرب الفرنسي لومير سيجد نفسه مضطرا إلى إجراء تغييرات إلى التشكيلة بسبب التخوف من حصول الرباعي مجدي تراوي، صابر بن فرج، فرانسيليدو دوس سانتوس، وكمال زعيم على البطاقة الصفراء الثانية وبالتالي الغياب عن الدور ربع النهائي في حال حجز "نسور قرطاج" بطاقتهم إليه.
ويملك لومير البدائل اللازمة في مختلف الخطوط، وهو سيستفيد من عودة المهاجم أمين الشرميطي الذي أمضى عقوبة الإيقاف لمباراتين بعد طرده في المباراة الأخيرة في التصفيات أمام السودان 2/3 في الخرطوم.
وتعقد تونس آمالا كبيرة على دوس سانتوس الذي فك صيامه عن التهديف بتسجيله ثنائية في مرمى جنوب إفريقيا رافعا رصيده إلى عشرة أهداف في العرس القاري بفارق أربعة أهداف عن حاملي الرقم القياسي الكاميروني صامويل إيتو والعاجي لوران بوكو.
في المقابل، ضرب المنتخب الأنجولي بقوة منذ البداية وكان في طريقه إلى تحقيق الفوز على جنوب إفريقيا عندما تقدم عليها بهدف مانوتشو نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، حتى الدقيقة 87 حيث استقبلت شباكه هدف التعادل، ثم أبهر المتتبعين عندما حول تخلفه بهدف أمام السنغال إلى فوز مستحق 3/1 بفضل ثنائية مانوتشو، وفلافيو امادو.
وأدت الخسارة إلى استقالة الفرنسي هنري كاسبرجاك مدرب السنغال.
ويسعى المنتخب الأنجولي إلى تحقيق إنجاز تاريخي ببلوغه الدور ربع النهائي للمرة الأولى في أربع مشاركات له حتى الآن، حيث فشل في المرات الثلاث السابقة في تخطي الدور الأول، كما يطمح إلى تأكيد أحقيته ببلوغه نهائيات كأس العالم قبل عامين في ألمانيا، ورفع معنويات لاعبيه، خصوصا وأنه سيستضيف النسخة المقبلة عام 2010.
وفي المباراة الثانية، يلتقي المنتخبان الجريحان السنغال وجنوب إفريقيا في مباراة الأمل الأخير، حيث يمني كل واحد منهما النفس بخسارة أحد طرفي المباراة الثانية لحجز بطاقة الدور ربع النهائي.
وتأمل السنغال في تحقيق الفوز بهدفين أو ثلاثة أهداف وخسارة تونس بهدف أو هدفين لانتزاع بطاقة الدور المقبل، فيما تطمح جنوب إفريقيا في الهدف ذاته لكن شرط خسارة أنجولا. وتخوض السنغال المباراة بقيادة لامين ندياي مساعد المدرب كاسبرجاك المستقيل من منصبه، وهي ستحاول تفادي الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ عام 1986 في مصر.