الزعاق: اليوم بداية موسم المرزم الأشد حرارة

ثاني أحر مواسم السنة الثلاثة

الزعاق: اليوم بداية موسم المرزم الأشد حرارة

الرياض - الوئام - إسماعيل الحكمي:

قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق: إن اليوم الاثنين بداية موسم (المرزم)، وهو ثاني أحر مواسم السنة الثلاثة، وهي الجوزاء، والمرزم، والكليبين، وتعد هذه المواسم الثلاثة أشد مواسم الصيف حرارة؛ إذ إن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية.
وأوضح “الزعاق” أنه يتزامن دخول المرزم مع آخر (باحورة) القيظ، وأول (القدحة) التي تتسم بشدة سطوع وشعشعة الأرض بالحرارة، ‏وبقي على الحر اللاهب ست وعشرون يومًا، ثلاثة عشر يومًا من المرزم، وثلاثة عشر يومًا من الكليبين.
وأضاف: عند دخول موسم سهيل تبدأ درجات الحرارة بالهبوط التدريجي من آخر الليل، ويهدأ نفس الأرض، وترتاح المواشي فتدر اللبن، ‏ويعرف دخول المرزم بتوسط المجرة القمة السماوية، وبكثرة العواصف المشوبة بالغبار والأتربة على الساحل الغربي، وكثرة مرور السحب الكاتمة للجو، ونجم المرزم أسطع نجوم السماء ليلًا وأكثرها بريقًا، لذا يعد رابع ألمع جرم في السماء بعد الشمس، والقمر، وكوكب الزهرة.
ويطلق البحارة على نجم المرزم في الخليج (التير) والبادية يطلقون عليه في نجد (المرزم)، وهو الشعرى المذكور بالقرآن الكريم، ويقول المزارعون: (إذا غاب المرزم فالزم) ويعني ذلك التوقف عن الزراعة لفوات وقتها عند غياب هذا النجم، وفي أثناء المرزم تكثر العواصف الرملية في الساحل الغربي للمملكة، في مناطق القنفذة وقرى الساحل والطرق المؤدية منها إلى جدة.
‏وأكد أنه تستمر جمرة (القيض) حتى دخول موسم (سهيل) في السابع عشر من ذي القعدة، وفي موسم (المرزم) يكثر نزول التمر المنصف للأسواق، ويقول العامة: (إلى طلع المرزم فامل المحزم) ومعناه أن التمر المنصف يكثر في موسم (المرزم)، والمحزم هو الجيب الداخلي أو هو حوض النخلة.
وموسم المرزم يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر، ويستمر الجزر طوال الليل، وهي بداية هبوط درجة حرارة مياه البحر، وكذلك بوادر موسم صيد الدخل، وتهيج فيه الأفاعي والعقارب فيكثر خروجها في ساعات الليل الأولى.

الباحث الفلكي "آل رمضان" أشار إلى أنه يستمر لمدة 13 يومًا

"طالع الذراع" يبدأ الجمعة ويجلب معه السموم والرطوبة الشديدة

A A A

• 23مشاركة

صحيفة سبق الإلكترونية - الدمام
0
6
4,163




أكد الباحث الفلكي سلمان آل رمضان أن السعودية تتعرض ابتداء من غد الجمعة لـ"طالع الذراع"، الذي يجلب معه الحر الشديد "السموم والرطوبة الشديدة"، مع حدوث عواصف ترابية وغيوم. وهو من النجوم الشامية، والنجم الخامس من نجوم الصيف، وأكثرها حرًّا.

أوضح: و"المرزم" نجم كان يقال له عند العرب القدماء "مرزم الذراع"، وتنشط فيه رياح السموم اللاهبة، وتسود فيه الرياح الشمالية الشرقية، وتهب فيه أحيانًا العواصف الترابية، ويكثر الرطب في كثير من النخيل، وكان يتم فيه استخراج اللؤلؤ من قاع الخليج العربي، ويرتفع نشاط وهياج الأفاعي والزواحف بمختلف أنواعها، وتنتشر بشكل كبير خلال فترة الليل بسبب ازدياد معدلات الرطوبة، وخصوصًا على السواحل.

وأضاف: يسمى "المرزم"، ويعنون به الشعرى اليمانية، أسطع النجوم في السماء. ويطلق عليه أهل البحر اسم التير، ويسميه أهل البادية في منطقة نجد المرزم؛ لأنها تتوافق تقريبًا مع طلوعها. وفي كتب الأنواء القديمة أنها تشير للشعرى الشامية، وكلاهما يحتاج لتفصيل. ويتزامن طلوعه مع آخر "باحورة القيظ"، وأول القدحة التي تتسم بشدة سطوع الشمس، وهو ١٣ يومًا.

حرارة «المرزم» تكتم أجواء «الشرقية» بالرطوبة



عبد الرحمن إدريـس ـ جدة

تستمر درجات الحرارة مرتفعة اليوم في معظم مناطق المملكة، باستثناء مرتفعات الجنوب الغربي، الذي يشهد موسم هطول الأمطار الصيفية، المعتادة في مثل هذه الفترة من العام، خلال شهر أغسطس بإذن الله.ويتوقع متابعو الطقس غزارتها خلال اليومين القادمين بإذن الله، وتؤدي لتشكل السيول في مجاري الأودية والمنحدرات الجبلية، وسط مؤثرات حالة قوية من عدم الاستقرار الجوي.
وتكون الرياح شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة، في حين تثير الغبار في بعض المناطق، وجنوبية إلى متغيرة الاتجاه بامتداد سواحل البحر الأحمر مثيرة للغبار.في حين تتزامن متغيرات الطقس، مع دخول المنزلة الخامسة للصيف (المرزم) اليوم الجمعة، حيث يؤخذ بها على نحوٍ تقريبي، مؤشرا على اشتداد الحر ونشاط رياح السَموم اللاهبة، وزيادة الرطوبة على السواحل، وتنزلها الشمس ظاهريا مدة 13 يوما في 29 تموز- يوليو، ويبلغ فيها متوسط درجة الحرارة الصغرى 28 والعظمى نهارا 44 و46 في شرق ووسط المملكة، مع زيادة الليل إلى 11 ساعة في نهايتها..
وطبقا للمتعارف عليه في متابعة الأنواء المتتالية، يكون طالع (مرزم الذراع) ممثلا لعمق فصل الصيف، بحيث يكون الطقس حارا جدا فيبلغ الذروة خلال هذه الفترة، وتسجل درجات الحرارة أعلى معدلاتها على مدار العام، مع هبوب الرياح في اتجاهات شمالية شرقية غالبا.ويستمر توقع هبوب العواصف الترابية، بين حين وآخر حتى منتصف الشهر المقبل، وكان ظهور نجم المرزم في نجد والخليج منذ القديم، معروفا كموعد لكثرة الرطب في النخيل، وموسما يتم فيه استخراج اللؤلؤ من قاع البحر بالخليج العربي، وهو التقويم المتبع في الماضي، لمعرفة المواسم التي قد تتكرر.وبعيدا عن الاعتقاد بمؤثر النجوم في أحوال الطقس، مازال لهذه الحسابات استمرارية في نوع من التذكير بالتراث الفلكي، وفي العلامات المعنية بظواهر بداية المرزم أيضا، يزداد نشاط وهياج الأفاعي والزواحف بمختلف أنواعها، في المزارع والبراري، التي تنتشر بشكل كبير ليلا، بسبب ازدياد معدلات الرطوبة على السواحل.
وبحسب مؤشر الأرصاد تسجل حفر الباطن اليوم، أعلى حرارة على مستوى المملكة، متوقعا أن تبلغ 47 درجة في العظمى، تليها المدينة المنورة وينبع، وتكون ظهر اليوم في منتصف الأربعينيات المئوية بالرياض وحواضر الدمام، وبين 44 و45 درجة في كل من مدن القصيم وحائل والحدود الشمالية ووادي الدواسر وشرورة، وعند بداية ومنتصف الثلاثينيات في بقية المناطق، وتكون الأدنى متوقعة في النماص بـ24 درجة. كما توقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، استمرار تأثر مناطق جازان، وعسير، ونجران والباحة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وجنوب الرياض، بالرياح الجنوبية الدافئة والرطبة، حتى منتصف الأسبوع القادم بإذن الله، حيث تتهيأ فرص هطول أمطار رعدية خلال الفترة، وفقا إلى مؤشر نماذج التنبؤات العددية بالهيئة، ومرتبطا بتقدم الفاصل المداري شمالا، الذي يعمل على امتداد تأثير الرياح الموسمية، وتعزيز تدفق الرطوبة على جنوب وغرب ووسط المملكة.وفي رؤية لما هو متوقع بإذن الله، تشير الاحتمالات إلى انه يسبق الأمطار المرتقبة، نشاط متواصل في الرياح السطحية بحيث تعمل على إثارة الغبار، كما تؤدي إلى تدنٍ كبير في مدى الرؤية الأفقية.وبحسب هيئة الأرصاد وحماية البيئة، فإن هذه الفترة، تشهد ذروة تأثير الرياح الموسمية على جنوب شبه الجزيرة العربية، والتي تستمر حتى نهاية شهر أغسطس إن شاء الله، فتكون مصحوبة بالعواصف الرعدية والرياح الهابطة الشديدة.وقد تتكرر حالات من الغبار والبرق والأمطار الغزيرة وتشكل السيول، ويتفاوت ذلك بحسب المناطق، حيث إن الفارق بين درجات الحرارة الفعلية للهواء والمحسوسة، ترتبط بسرعة الرياح والرطوبة النسبية، الذي يوضح مدى الإحساس بشدة الحر في السواحل، فيما تتطابق درجة الحرارة مع مواقع أخرى، وفي جميع الأحوال يكون لعامل الوقت الفصلي تأثير مباشر، وكذلك في زاوية سقوط أشعة الشمس وطول النهار والبيئة المحيطة.