العالم يسبح فوق بركة دماء.. مقتل وإصابة المئات في اشتباكات عنيفة خلال 24 ساعة
محمود علوان (صدى):أصبح العالم يعوم على بركة من الدماء؛ بسبب أحداث العنف والاشتباكات الدموية التي تشهدها العديد من بلدان العالم يومياً، حتى باتت رائحة الدم تزكم الأنوف، وأخبار القتلى والجرحى والمصابين تسبب اكتئاباً للعديد من متابعي الأحداث حول العالم، كما أن أصوات طلقات الرصاص وقذائف المدافع أصابت الآذان بالصمم، وكان العنف بات عنواناً للجميع، فالحلول السياسية والدبلوماسية تقف على الهامش في حين يتصدر القتل والجرح المشهد، ولا يقتصر الأمر على بلدان العالم الثالث أو تلك التي تعاني من مشكلات اقتصادية واجتماعية بل يشمل بلداناً متقدمة وصلت فيها الرفاهية إلى أعلى مستوياتها.
“صدى” رصدت في التقرير التالي أبرز حالات العنف والتي خلفت مئات القتلى والمصابين حول العالم خلال الـ24 ساعة الماضية، فالمتطرفون لا يبالون بالدماء الذكية، فقد صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه عند الساعة السادسة من صباح اليوم الاثنين رصد رجال حرس الحدود برقابة الثار الحدودية محاولة مجموعات مسلحة من العناصر المعادية اختراق حدود المملكة العربية السعودية من عدة محاور بقطاع خباش بمنطقة نجران حيث تم على الفور التصدي لهم وتبادل إطلاق النار معهم وإحباط محاولاتهم بمساندة من القوات البرية .
وقد نتج عن المواجهات المسلحة التي استمرت أكثر من ثمان ساعات استشهاد خمسة من رجال حرس الحدود وهم الجندي أول سليمان بن سعيد بن سليمان المعيدي، والجندي أول موسى بن زين بن محمد المرحبي ، والجندي أول عبد الله بن محمد بن حسن شراحيلي ، والجندي أول مرزوق بن سعيد بن علي لسلوم ، والجندي أول جابر بن علي بن حسين العلوي ، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء،
كما أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان لها مساء اليوم، استشهاد النقيب طيار أيمن الفيفي ، والملازم أول طيار محمد الحسن، من طيران القوات البرية الملكية السعودية ، إثر سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشي، بسبب سوء الأحوال الجوية ، أثناء أدائهما مهمة عملياتية داخل الأراضي اليمنية في مأرب ، داعين الله بأن يتغمدهما بواسع رحمته ويتقبلهما مع الشهداء ، ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان.
وفي العراق فجر انتحاري سيارة ملغومة فقتل 16 شخصا بينهم عدد من النساء والأطفال كانوا في حافلة صغيرة خارج بلدة الخالص صباح يوم الاثنين في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وقال ضابط شرطة بالمنطقة إن معظم القتلى سقطوا داخل سياراتهم أثناء انتظارهم عند نقطة تفتيش لدخول الخالص التي تقع على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.
وفي مصر اعترف المتهم الرئيسى في جماعة “الملثمون” فايز أبوداغر بارتكابه، وأعضاء عصابته 14 جريمة جنائية وسياسية ، وقال إنهم كانوا يقومون برصد رجال الشرطة والمرشدين الذين يتعاونون مع جهات الأمن لقتلهم، وهو ما نجحوا فيه خلال تلك الفترة. كذلك شهدت مصر أيضا اليوم، استشهاد مجند وإصابة 9 آخرون من قوات الأمن بشظايا متفرقة في الجسد، إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة كرم القواديس برفح، وتنقل سيارات الإسعاف لمصابين إلى مستشفى العريش العسكري.
وفي الولايات المتحدة، استجابت وحدات تنفيذ القانون لبلاغ عن إطلاق نار في 3 مواقع على الأقل في مدينة “فورت مايرز” بولاية فلوريدا الأمريكية، اليوم الإثنين. وبحسب قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، فإن مسلحين أطلقوا النار على 17 شخصًا ما أسفر عن مقتل 2 على الأقل.
وأوضحت القناة، أن البلاغ الأول كان في تمام الساعة الواحدة صباحًا بتوقيت الولايات المتحدة والثاني في تمام الساعة الثالثة صباحًا.
وفي ألمانيا، عرضت فضائية «cbc أكسترا» خبرًا عاجلًا نقلًا عن المتحدث باسم الشرطة الألمانية أكد فيه أن الانفجار الذي وقع منذ قليل في أحد المطاعم في منطقة آنسباخ قرب مدينة نورمبرج، ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 10 آخرين.
واليوم، أعلنت أفغانستان اليوم الأحد (24 يوليو 2016) يوم حداد، غداة مقتل 80 شخصًا وإصابة 231 آخرين في انفجار بالعاصمة كابول.
وكان مهاجمان فجرا سترتهما المفخخة بين حشود من المتظاهرين، فيما قتلت القوات الأمنية مهاجمًا آخر، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أعماق التابعة له.
من جانبه تعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني “بالثأر لمن لقوا حتفهم” كما أمر بتنكيس الأعلام في جميع المباني الحكومية في أفغانستان وفي الخارج.
وذكرت فضائية «سي بي سي إكسترا» في خبر عاجل لها نقلا عن وسائل إعلام أمريكية، مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار بولاية تكساس. ولم تذكر القناة أي تفاصيل حول أسباب الحادث أو هوية مرتكبه ودوافعه.
وشهدت اليابان حادثاً مأساويا، حيث قتل 15 يابانيا على الأقل وأصيب 45 آخرين خلال عملية طعن وسط طوكيو.
وفي تطور هو الأول من نوعه منذ أشهر، أدى سقوط قذائف على أحياء دمشق القديمة إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أما في حلب فتزداد المخاوف من نقص الرعاية الطبية لسكان الأحياء الشرقية المحاصرين، بعد أن أدى قصف طيران النظام السوري والطيران الروسي إلى وقف العمل في أربع مشاف ميدانية وبنك للدم.