موجة «حـر» غير مسبوقة ستضرب الخليج والسعودية الأكثر عرضة

خلال الشهريـن المقبليـن

موجة «حـر» غير مسبوقة ستضرب الخليج والسعودية الأكثر عرضة

الرياض-الوئام:
حذر مختصون في مجال الطقس من موجة حر غير مسبوقة ستضرب دول الخليج خلال الشهرين المقبلين، مشيرين إلى أن المملكة بحكم مساحتها الكبيرة ستكون الأكثر عرضة لارتفاع درجات الحرارة في الخليج.
وقال أستاذ علم الطقس والمناخ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور مازن عسيري، إنه من المحتمل أن تصل درجات الحرارة بين شهري أغسطس وسبتمبر إلى 55 درجة مئوية تحت الظل، وذلك بعدما وصلت في بعض دول الخليج إلى 52 درجة مئوية خلال الأيام الماضية.
وأضاف وفقاً لـ”الشرق الأوسط”، أن أكثر المناطق التي ستتأثر بحرارة الجو قطر والمنطقة الشرقية في المملكة والكويت وجنوب العراق.
من جانبه، أرجع عضو لجنة تسمية الحالات المناخية بالمملكة، علي مشهور، ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الخليج خلال فترة الصيف، إلى وقوعها في منطقة منخفضة وتأثرها بالرياح القادمة من قمم جبال زاغروس في إيران، إضافة إلى العامل الفيزيائي كون المنطقة تقبع تحت تأثير منخفض الهند الموسمي طوال فصل الصيف، وفقاً له.

الله يلطف بنا يارب

شكرا على النقل الله يسعدك

اللهم اميين
شكرا لطيب تواجدك

"السفري": نعيش ذروة الأجواء المرهقة.. و"المزروعي": "الشرقية" أعلى الدرجات

محللان جويان يكشفان حقيقة وصول الحرارة لـ60 ودور"الهندي" و"الإفريقي"

A A A

• 18مشاركة

عبدالله السالم - الدمام
0
0
6,891




قال المحلل الجوي والمهتم بشؤون الطقس محمد السفري لـ"سبق": إن هناك ارتفاعاً ملحوظاً لدرجات الحرارة هذه الأيام لمناطق شرق ووسط وغرب المملكة والربع الخالي وجنوب شرق وشرق الجزيرة العربية، وينتج هذا الارتفاع لدرجات الحرارة من تقدم لمنخفض الهند الموسمي الحراري المعتاد تواجده في كل صيف، ويكون له تأثير بارتفاع درجات الحرارة حال تقدمه بمشيئة الله، إضافة إلى سيطرة مرتفع علوي إفريقي يعمل على ارتفاع درجات الحرارة لمنطقة مكة والمدينة وتبوك وغربها.

وأضاف "السفري"، أن المملكة تعيش الآن ذروة الأجواء الصيفية الحارة المرهقة، وتبلغ الحرارة أشدها في شهريْ يوليو وأغسطس على مناطق المملكة؛ في حين تتمتع مصائف البلاد بأجواء معتدلة ممطرة بحول الله.

وعن الأجواء الحارة التي تمرّ بها بعض مناطق المملكة، قال "السفري": إن انكساراً في حدة الحرارة يبدأ تدريجياً -بمشيئة الله- خلال الثلث الثاني من سبتمبر؛ في حين تصل درجات الحرارة للكويت وشرق المملكة والربع الخالي وشرق سواحل البحر الأحمر إلى قرابة الـ٤٨ درجة مئوية، ولا يُستبعد كسرها حاجز الـ٥٠".

وبيّن: "وما يتم تداوله حول موجة حارة غير مسبوقة تصل فيها درجات الحرارة إلى ٦٠، غير صحيح ولله الحمد؛ في حين تكون حرارة وسط المملكة قرابة الـ٤٢ درجة، وتزيد الأجواء حرارة عند هبوب رياح البوارح (السموم) نهاية الأسبوع لتصل الحرارة لوسط المملك قرابة الـ٤٥".

وتابع: "أما عند شمال المملكة كالجوف والحدود الشمالية؛ فتكون الحرارة في تلك المناطق نهاية الثلاثين وبداية الأربعين درجة مئوية؛ أما بالنسبة للسواحل فتكون الحرارة أخف وأقل من شرق السواحل بسبب ظاهرة نسيم البحر بأمر الله، وارتفاع الرطوبة السطحية للسواحل يزيد من الشعور بالحرارة، وعندئذ تكون الأجواء مرهقة حارة بأمر الله، وأما بالنسبة لمنخفض الهند الموسمي حال تقدمه؛ فترتفع درجات حرارة الأجواء، وتزيد فرص الأمطار على المرتفعات خلال الثلث الأخير من يوليو وأغسطس بإذن الله".

وقال مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي رئيس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور بن عطية المزروعي لـ"سبق": إن المناطق الشرقية للمملكة سجلت أعلى درجات الحرارة؛ حيث وصلت إلى ٤٩ درجة مئوية؛ فيما نفى "المزروعي" تسجيل ٥٠ درجة مئوية، وقال: "دولة الكويت الشقيقة سجلت درجة حرارة ٥٠ درجة".

وعن المناطق الساحلية ودرجة الحرارة فيها قال "المزروعي": "المناطق الساحلية لا تسجل درجات حرارة تصل إلى ٥٠؛ وذلك بسبب مياه البحر"، وعن شهر أغسطس وارتفاع درجة الحرارة، قال: "لا ارتفاع لدرجة الحرارة في شهر أغسطس؛ بل ستبدأ درجات الحرارة في انخفاض بعد شهريْ ٧ و٨ ميلادي".