--------------------------------------------------------------------------------
طبيبة هندية تعالج السكري نهائيا بواسطة الخلايا الجذعية
نيودلهي- د.وائل عواد
تمكنت طبيبة هندية، وبحسب رأي الكثير من الاختصاصيين، من تحقيق نتائج كبيرة في عالم الطب والجراحة عجز الطب التقليدي عن تحقيقها، وذلك من خلال اجراء عمليات زرع الخلايا الجذرية أو الأساسية للأجنة البشرية مما حقق الشفاء لكثير من مرضى كانوا يعانون أمراضا مزمنة أو خطيرة مثل داء السكري، والزهايمر، وباركنسون, والشلل النصفي وامراض القلب والتهاب المفاصل والحروق وغيرها.
وتعتبر الطبيبة غيتا شروف المقيمة في العاصمة الهندية نيودلهي الاختصاصية الوحيدة في العالم التي تقوم بعمليات الزرع هذه، وتقول إنها لا تسبب اية عوارض جانبية وهي تنتظر الحصول على حقوق الملكية لإنجازها العلمي. وتقول غيتا لـ"العربية.نت" إن "الخلية الجذعية" كما يطلق عليها البعض هي الخلية الجذرية او الأساسية ويمكن ان تقسم إلى خلايا متخصصة مثل خلايا العضلات والأعصاب والعظام والدم وغيرها، وهذا ما يجعل تلك الخلايا مختلفة عن خلايا الجسم البشري الناضجة والمسؤولة عن عملها في الجسم البشري حسب المهمة الموكلة لكل خلية.
وتتابع قولها "على سبيل المثال خلايا الجلد يمكن لها أن تنمو وتولد خلايا جديدة للطبقة الجلدية فقط في حين الخلايا الجذرية لديها القدرة للقيام بأي عمل وظيفي تكلف بها وهذا يعكس طبيعتها المطاوعة مما يجعل منها خلايا أساسية لاصلاح وإعادة إحياء انسجة الجسم المختلفة".
وأشارت إلى أن العملية تحتاج إلى بويضة واحدة ملقحة ومن هذه الخلية التي تتكاثر إلى العديد من الخلايا في المخبر ومن ثم نقوم بحقنها للمريض لمعالجة المرض. وفي سؤال حول عدم نشر مثل هذا الانجاز الذي تقوم به قالت غيتا لـ"العربية.نت" إنها أرسلت نتائجها والحالات التي عالجتها لأكثر من محفل علمي وتقدمت بطلب للحصول على الملكية وهي تحتفظ بسجل كامل لأكثر من 500 مريض تمت معالجتهم بهذه الطريقة وهم حاليا" بصحة جيدة" ولا يعانون من أية عوارض جانبية، وزادت قائلة إنها مستعدة لاخضاع تجاربها ومرضاها لأي فريق طبي عالمي.
وذكر أحد المرضى لـ"العربية.نت" أنه استطاع الشفاء من داء السكري بعد تلقيه العلاج في عيادة الطبيبة غيتا، وقال نزير حسين إنه قبل العلاج كانت صحتة في تدهور مستمر حتى ضاقت به الدنيا، وبعد عام على العلاج استطاع نزير بحسب كلامه أن يمارس حياته بشكل طبيعي. وقال نزير، وهو يحمل الجنسية البريطانية، إنه لا يستطيع أن يصف مشاعره بعد أن استعاد صحته،" أصبح بامكاني أن أرى وأن أن أحتفظ بذاكرتي بشكل جيد وأتذكر ولم يكن ذلك ممكنا من قبل وحاليا أقوم بأعمالي ونشاطاتي بعد ان استعدت حيويتي ..أشعر بانني شخص ولد من جديد".
أما صلاح الدين (باكستاني) فقد علم بطريقة العلاج عن طريق الانترنت، وهو كان يعاني من شلل نصفي لمدة عشر سنوات بعد إصابته بمرض السحايا الذي أتلف النخاع الشوكي، وقال لـ"العربية. نت" أنه شعر بأنه أسعد إنسان في العالم بعد أن تمكن من أن يمشي بعد أن عجز عن ذلك لفترة طويلة من الزمن.
المصدر : العربية نت