|
النبض العام يختص باخبار المنتدى و القرارات الادارية و المواضيع التفاعلية والمسابقات و الطرح العام |
|
أدوات الموضوع |
25 / 04 / 2016, 11 : 02 AM | #1 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
الجملة التي غيرتناا ..!
أصبحنا نسمع كثيراً (مجتمعنا تغير).
البعض يزفرها بحرقة، وآخرون يحتفلون بها! لا تعجل (يا من تقرأ) إن كنت متشوقاً، ولا تسابق عيناك الحروف لتكتشف الجملة!أطلق العنان لتفكيرك، وتذكر أي الجمل التي تنبت المبررات في العقول، وتجعل القناعات تتبدل حد الذوبان، المفتاح الذي يصرع الأبواب قبل فتحها! التي تجعل سبابة الأب المحذرة تتراخى رويداً رويداً فتنزل من علو!! والتي تجعل الأم المشفقة تتراجع حين تلفظها الابنة بالكثير من التحدي، ولا أظنني أبالغ لو قلت إنها تجعل الحرام حلالاً لدى البعض!! والعاقل منهم لا يملك إلا أن يزفر جملة (الله يتوب علينا) لمداراة مقارنته حين كان يعظم الذنب، ويجعله كبيرة، وبين الآن حين يمر أمامه بشكل طبيعي ويغرق فيه!! جملتنا غيّرت عاداتنا، وأصبح المستهجن عادياً؛ يحدث وكأننا فتحنا أعيننا عليه!وبالتالي يفتح صغارنا أعينهم عليه فيصبح (كذا) بدون (الناس)، ولا حتى (كل)؟! هل عثرتم على جملتي (المتهمة)؟ (كل الناس كذا!) تلك الجملة لها مفعول السِّحر وهي تقترن بمشاهد ماثلة، لا تتطلب عناء الوصف للمتحدي ولو كان صغيراً، الذي يريد أن يتغيّر بأي ثمن؛ ليكون مثل الناس، يريد أن يرضي أذواقهم، وينافس جديدهم، ويتقي سخريتهم وانتقادهم إن أصرّ على الثبات على ما كان عليه، فيصبح هو الشاذ وإن كان محقاً!! تلك الجملة ومثيلاتها باختلاف الكلماتوالمعنى ذاته من جملة (العالم تغيّر)تعطي المتحدث الذي قد يساوره الشك دافعاً قوياً ليصبح مثلهم؛ وبالتالي الناس (سوت كذا) فلِمَ هو بالذات يشذ من بينهم؟! ليبرز التقليد كعادة تطبع (العالم)، وإن استعصى في البداية، وإن كان أعمى!ويسارع الجميع لامتثاله وإن كانوا يرونه اقترافاً قبل ذلك. يكفي أن يفعله عامةالناس؛ فيسهل على الباقين الولوغ فيه!وإن حاروا بين المشيتين فلا هم غربان ولا حمائم. في نظرة متأملة لنقارن بين ما كنا عليه وكيف أصبحنا (مع إدراكنا بالتطور الطبيعي للمجتمعات، وأنها لا بد متغيرة)، لكن ليس بذات السرعة التي شعرنا بها، وكأننا نفيق عليها ذات صباح، ولا حتى بهذا التكاثر والتأثير الكبير حتى استُحلَّ الحرام مثلاً؟!وأصبحنا نرتكبه باعتيادية، أغلبنا أو كلنا، إلا من رحم ربي، لكنه أصبح سائداً. يمكنني أن أرصد الكثير مما أصبح ظواهر وطباعاً، لكنني لن أسمي وأحدد؛ حتى لا تغلب أهمية شيء على أشياء أهم! فقط تذكروا بأنفسكم، تلفتوا حولكم، فتشوا في الأسر والمجتمعات الصغيرة، تأملوا الخلق الذين يمشون بينكم، ولا تنسوا حفلاتهم المنوعة، وبيوتهم العامرة، وبيئات أعمالهم وأسواقهم ورجالهم و(حريمهم).. ستجدون العجب! والآن، وقد بدونا هكذا، هل اكتمل انفتاحنا على العالم عبر وسائل التقنية التي قرَّبت كل شيء وأي شيء لنا؟!! هل ثمة وقفة جادة بعد هذا الشغف الكبير والدهشة التي هزت عالمنا الصغير، وقد بدت خصوصيته التي قالوها عنه تتلاشى؟ لا بد للوعي أن يأخذ منحى آخر، ويتشكل بطريقة تناسب هذا التسارع؛ لنخرج بجيل نقي في تفكيره والتزامه، في دينه وخلقه. فهذا التغيير سريع وعجيب، وذلك الانفتاح هائل وغريب؛ يجعلك تقول مستعجباً حتى وإن كنت متورطاً: معقول كل الناس كذا؟!!
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|