هل مات الانسان فينا

هل مات الانسان فينا


هناك على الدوام خطوط ...
تفرض نفسها علي أي مشهد ...
ربما يتنافر جمعها ...
ويشذ منطقها ...
ويخرجها عن المألوف ...
لكنها لغرابة مابها ...
تترك أثرا علي الدوام ...
لاتمحوه النتائج ...
بل تظل ناخرة ...
ويتكرر المشهد في غير قاعة ...
وبإخراج شارف علي البراعة ...
بحنكة عالية التصوير والتصويب ...
وتمضي في سلام راحلة ...
لا أثرا تركت ولا شاغلة ...
هل كونها عادية الوقع ...
رغم زفرات الدموع الهادرة ...
والشجن الغالب علي مرآتها ...
أم كونها طبيعية الحدوث ...
إن تأنقت برداء الفضيلة ...
أو تبهرجت بأسمال الرزيلة ...
تمر مرور الكرام ...
وإن أحدثت شرخا ...
في دقائقها القليلة ...
تذهب بلا عودة ...
ولا تحرك شيئا فينا ...
لا أدري ...
ماذا أصاب وادينا ...
ربما تعودنا ...
علي صعق الروح ...
وموت الفجأة ...
ربما ...
تجمدت أوردة المشاعر ...
وإستأصلت الرحمة ...
بعدما سالت الدماء ...
علي قارعة كل مدينة ...
ياالله ...
هل ...
مات الإنسان فينا ...