بعد التنبؤات بضعفها وتلاشيها.. "النينيو" تقاوم من جديد
حالة مطرية واسعة وشاملة تذكرنا بأمطار الزمن الجميل
هادي العصيمي- سبق- مكة المكرمة: كشف محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني أن مناطق السعودية ودول الخليج، موعودة بحالة عدم استقرار جوي وأمطار شاملة تبدأ من يوم الأربعاء بمشيئة الله، وأجواء باردة يغلب عليها الضباب والمطر خلال أواخر الأسبوع الحالي.
وأشار "الجهني" إلى أن مخرجات النماذج العالمية تشير إلى تعمق منخفض جوي حركي إلى وسط الجزيرة العربية في موقع مميز ونادر زمانياً ومكانياً يبدأ اندفاعه اليوم من البحر المتوسط إلى شمال القارة الإفريقية، ثم يتحرك باتجاه الشرق والجنوب الشرقي بسبب نشاط ظاهرة النينيو بقدرة الله، وما نتج عنها من تكون مرتفع ضخم على أوروبا يجبر المنخفض على التعمق أكثر نحو الجنوب ليدخل مصر ثم شمال البحر الأحمر، ثم يبدأ تأثيره على الجزيرة العربية من شمال وغرب السعودية يوم الأربعاء القادم.
وأضاف بأن المنخفض وطريقة نزوله في هذه الفترة تعتبر نادرة الحدوث خاصة مع استجابة مدارية مثالية لا تحدث عادة إلا في سنوات الخصب والمطر، وهذه السنوات غالباً تنشط فيها ظاهرة النينيو بقدرة الله.
ولفت إلى أن الحالة ستأخذ الطابع الرعدي أولاً ثم مع مرور الوقت تصبح ديمية تصل إلى غزيرة في عدة مناطق، ومن المتوقع أن تشمل المنطقة الشمالية ووسط المنطقة الغربية وشمال غرب المملكة بشكل خفيف ومتوسط ثم تنتقل بقوتها وتصبح غزيرة من جنوب منطقة مكة إلى جازان مروراً بالسواحل والمرتفعات الجنوبية الغربية، وتستمر بغزارتها وهي في حركتها نحو القصيم وشرق حائل وشمال شرق السعودية، وبشكل أقوى على الشرقية والوسطى خاصة منطقة الرياض.
ونوه بأن هناك مناطق تستوجب التنبيه والتحذير خاصة جنوب غرب السعودية والشرقية والوسطى لذلك يفضّل أن ترصد العناصر أثناء حدوث الحالة، ويتم متابعتها بشكل دقيق لإصدار التنبيهات والتحذيرات اللازمة في حينه، لذلك ستكون لنا متابعة خاصة في أيام الحالة نذكر فيها جميع ما يتعلق بالتوقعات اللحظية على مدار 24 ساعة.
وأوضح: توقعات بعض النماذج خلال الفترة الماضية بضعف كبير في ظاهرة النينيو خلال أواخر نوفمبر الماضي وتلاشيها، ظاهرة النينيو تقاوم الضعف بقدرة الله، وآخر مخرجات الوكالات العالمية تتنبأ باستمرار اشتدادها و تأثيرها حتى الربيع القادم 2016 لتكون أقوى نينيو قياسياً وأطول نينيو زمنياً في سجل التاريخ المناخي، وهذا يدعو للتفاؤل باستمرار الأجواء الممطرة خلال الشتاء والربيع.