الرد الصريح لمن قال أن الشيخ سلمان العودة " ساحر "
--------------------------------------------------------------------------------
لفظوك أيها الشيخ القدير: حينما قالوا ساحر الكلمة ,وشاموا بك الأقاويل لتعايشك مع المفردات, وتغيرك في المناهج لا المنهج , وحري بك أن تكون جبلا يرمى برشاش طلائع العظماء !
أعلم رحمك الله :أن الحسد نبرة إبليس الأول, وقطرة دم الصاحبين " هابيل وقابيل " ما بلي به أحد إلا وتوالت عليه مصائب الدنيا , هموم ومتاعب لاتنتهي وهو من لؤم الطبع وشعف الصعب,صاحبه أحمق لأنه يقتل نفسه بنفسه ,لايرتاح حتى يموت محسوده أو تنتهي عنه نعم الله , خامل القلب شانئ الرصف , بعيد عن التوفيق ,فلورد الروح , يغدوا جراحا على جراحه , ويصيب من الوزر أضعاف ما أصاب به إبوه أبليس , ومن كان مستنا فليستن ببلورة الحاسدين الأوائل المنافسين في السوابق للخيرات !
الحاسد مريض لايرجأ بره , وعليل لايلكأ سنه , في فراشه قاعد وإن قام , وفي لسانه لتغ وإن فصح ,ساخط على قضاء ربه , شركي ببدعته النافرة , كافر لأنعم ربه ,يستغاث به إذا نطقت كلاب البواليس ,ويشتم من زخمه إذا رمس بقبر الهجر , مسكين إذا نطق فلا يستطاق له حرفا , ومسكين إذا اشعل نار حسده فلا يرنوا أحدا يطفيئ لهيب ناره , !!
أعلم : أنك ساكن في داره ومستظيف في قراره ومنشل في رأرأه, فلا تتلطف بك العواطف أن تستظل بصحبته ,أو تحتمي برأفته , فهو عدوا وإن جاء ضاحكا, وصديق إذا أختلى بك ليقتلك من قرب ويبعدك من بعد ,ود لوظفر بك ليفتك بك ويتقرب إلى الله بسفك دمك , ويعلن أمام ناظريه أنه الظافر الناصر بعين البصير ,!
لقد سبرت الحاسد, فرحمته إذا مات يوم ولد , وولد إذ مات ,ورحمته إذ فاته الركب ولما يلحق بهم , ورحمته كم أفنى من دقائق عمره ونفائس درهمه وهو يربط السخط بالسخط , والنقمة بالنعمة ,فلا هو عظيم صعد , ولاصعلو ك وضع قدمه بوضعه ,!1
إعلم : أن الحاسد : سافل الهمة , منحط المعنى ,رزيئ رزءا , وملئ شحما ,ولو سالت دهون خبثه لأحرقت جالسيه ,أساء إذ أحسن غيره ,وساء سبيله إذ لم يورد موارد العظماء !
إعلم : أنك لن ترضيه بمالك ولاجاهك ولاعلمك وإنما يكون رضاه يوم أن تسلب النعمة ,وهذا مناه ومطلبه وغاية مراده , فلا تلتفت فيزلقك ببصره ,ولا تكتل رقمه الصفر برقمك الممتد فهل يعيش الصفر إلا بنغادي الرقم الشاخص بشخصك