|
الساحه الدينية تهتم بجميع الامور الدينيه من فتاوى واذكار واحاديث |
|
أدوات الموضوع |
01 / 05 / 2015, 14 : 03 AM | #1 | ||
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
وقفة مع : من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه
السلام عليكم ورحمة الله
إنما يجد المشقة من ترك المألوفات والعوائد لغير الله أما من تركها مخلصًا لله فإنه لايجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليُمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب ؟! فإن صبر على المشقة قليلاً استحالت إلى لذة. إليك نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيراً منها: 1- من ترك مسألة الناس، ورجاءهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه بالله دون سواه _ عوضه خيراً مما ترك؛ فرزقه حرية القلب، وعزة النفس، والاستغناء عن الخلق "ومن يتصبر يصبره الله ومن يستعفف يعفه الله" 2- من ترك النظر إلى المحرم عوضه الله فراسة صادقة، ونوراً وجلاءً، ولذة يجدها في قلبه. 3- من سلم من سوء الظن بالناس سلم من تشوش القلب، واشتغال الفكر؛ فإساءة الظن تفسد المودة، وتجلب الهم والكدر، ولهذا حذرنا الله _ عز وجل _ منها فقال: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ] ، وقال صلى الله عليه وسلم ": إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" 4- ومن ترك العشق، وقطع أسبابه التي تمده، وتجرَّع غصص الهجر، ونار البعاد في بداية أمره وأقبل على الله بكليته _ رُزِقَ السلوَّ، وعزة النفس، وسلم من اللوعة والذلة والأسر، ومُلئ قلبه حريةً ومحبة لله _ عز وجل _ تلك المحبة التي تلم شعث القلب، وتسد خلته، وتشبع جوعته، وتغنيه من فقره؛ فالقلب لا يسر ولا يفلح، ولا يطيب ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه، والإنابة إليه. وإذا أردت مثالاً جلياً، يبين لك أن من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه فانظر إلى قصة يوسف _ عليه السلام _ مع امرأة العزيز، فلقد راودته عن نفسه فاستعصم، مع ما اجتمع له من دواعي المعصية، فلقد اجتمع ليوسف ما لم يجتمع لغيره، وما لو اجتمع كله أو بعضه لغيره لربما أجاب الداعي، بل إن من الناس من يذهب لمواقع الفتن بنفسه، ويسعى لحتفه بظلفه، ثم يبوء بعد ذلك بالخسران المبين في الدنيا والآخرة إن لم يتداركه الله برحمته. ومع هذه الدواعي صبر إيثاراً واختياراً لما عند الله، فنال السعادة والعز في الدنيا، وإن له للجنة في العقبى، فلقد أصبح السيد، وأصبحت امرأة العزيز فيما بعد كالمملوكة عنده، وقد ورد أنها قالت: سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك، ومن جعل المماليك بعز الطاعة ملوكاً !! فحري بالعاقل الحازم أن يتبصر في الأمور وينظر في العواقب وألا يؤثر اللذة الحاضرة الفانية على اللذة الآجلة الباقية. المصدر : كتاب "رسائل من أبواب متفرقة" للشيخ محمد الحمد -حفظه الله-
|
||
02 / 05 / 2015, 37 : 08 AM | #2 |
تميراوي فعال
|
رد: وقفة مع : من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه
جزاك الله خير وبارك الله فيك |
02 / 05 / 2015, 54 : 10 PM | #3 | ||
تميراوي عريق
|
رد: وقفة مع : من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه
جزاك الله خير والله يوفقك يارب
|
||
03 / 05 / 2015, 32 : 09 AM | #4 | ||
مشرف
|
رد: وقفة مع : من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
||
05 / 05 / 2015, 03 : 10 AM | #5 |
تميراوي عريق
|
رد: وقفة مع : من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|