انواع الخوف المتعدده
* الخوف من الأعداء: كان هذا ومنذ قديم الزمان معهوداً وجارياً فللإنسان أعداء من البشر ومن غيرهم، فهو يظلّ يعتقد أنّ هناك خطراً ما يلاحقه أو يتربّص به وعليه تلافيه والتحسّب له.
* الخوف من الحيوانات: وهذا أيضاً قديم مع قدم وجود الإنسان فالحيوانات كانت عدو الإنسان الأول وهو لكي يستطيع مقاومتها والتغلّب عليها استخدم حيلا وصنع أسلحة وطرق تمكّنه من اتقاء شرّها ومقاومتها وأحياناً التغلّب عليها.
* الخوف من الحرب: وهذه أيضاً قديمة منذ وجد الإنسان فالحروب كانت أزلية وهي لا تزال وسوف تستمرّ لطالما وجد الإنسان ووجدت معه المصالح والخلاف في وجهات النظر والرؤية إلى الحياة بين الناس.
* الخوف من الإمتحان: يوجد كثير من الناس يخافون الإمتحان ورهبته وحتى "نابوليون بونابرت" أعظم فاتح في التاريخ كان يفضّل أن يخوض عدة معارك من أن يخوض امتحاناً واحداً.
* الخوف من الرئيس في الشّغل: وهذا يعاني منه عدد غير قليل من الموظفّين أو العمّال.
* الخوف من الشعور بالغربة: وهذا يكون لدى الأشخاص الذين يغادرون أوطانهم وبلدانهم إلى أماكن أخرى، ويستوطنون بلداناً أخرى يكون لديهم الاحساس بالغربة والمجهول الذي ينتظرهم. وهذا النوع من الخوف يزول مع حسن التأقلم والتعرّف على الوسط الجديد.
* الخوف من الطبيعة وكوارثها: وهي يوميّة تقريباً وتحصل في أماكن مختلفة من العالم على شكل هزّات أرضيّة أو زلازل أو فيضانات أو عواصف ثلجية أو انهيارات بركانيّة أو سقوط طائرات أو انفجارات من أي نوع.
* الخوف من الأعمال الإرهابيّة: وهذه لم تكن قديماً معروفة وقد وجدت لأسباب اختلاف العقائد أو المذاهب وربط الدين بالسياسة وتسخير الدين لأغراض شخصية تهدف إلى بلوغ مراتب أو إقرار دعوة ما وإلى غير ذلك، وهذا النوع من الخطر يكون مفاجئاً وسريعاً غير متوقّع أو منتظر على غرار ما حصل في البرجين العالميين في نيويورك وغيره من الأماكن في أنحاء مختلفة من العالم.
* الخوف على مصير الأولاد ومستقبل الأسرة: ويكون هذا النوع من الخوف طبيعيّاً ومشروعاً فهو يسعى لا إلى التدمير بل إلى البناء واختيار السلوك الأفضل من أجل تحسين ظروف المعيشة أو العمل على زيادة نسبة الدخل وغيره.
* الخوف من المرض: وهذا النوع من الخوف يكون فطرياً لدى الإنسان وهو أيضاً مقبول وغير ضارّ .
* الخوف من رفض المجتمع للشخص: لسبب علّة توجد فيه أو قصور أو عجز من نوع ما يجعله يشعر بالدونيّة ويخشى الاحتكاك بالآخرين لكي لا يصير محط سخريتهم وهزئهم.
* الخوف من عدم الإتفاق الزوجي:وهذا لا يشمل فئة عظيمة من المجتمع بل الفئة التي لا تستطيع التعامل مع الحياة الزوجية بما يلزم من الحنكة والحكمة والتعقّل والصبر.
* الخوف الإجتماعي :وهو ما يسمّى بالرّهاب (الجزع الشّديد) وله مخاطر شديدة وعظيمة إن لم يتمكّن المرء من إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوزه.
* الخوف من رواسب الماضي:في أن تعود وتؤثر سلباً على حياة الشخص من جديد، فيظلّ يعيش في قلق مستمرّ.
* الخوف من الوقوع في الخطأ:وهذا النوع من الخوف يظهر بوضوح لدى الأشخاص الذين يصعب عليهم القبول بالهزيمة أو ألإقرار بالفشل وهم يريدون أنْ تكون تصرّفاتهم مدروسة وخططهم مضمونة النتائج لكي لا يتعثّروا وهذا النوع من الناس تكون الحساسية لديهم مفرطة وهم يعملون المستحيل كي تكون أعمالهم ناجحة ومضمونة وأكثر ما يخافونه هو الفشل.
* الخوف من كسر قيود العادات المتسلّطة و البالية: وهذا النوع من الناس يكون متحرّراً في وعيه ومتطوّراً في نمط ثقافته ويضع نصب عينيه تغيّير ما يراه غير منطقيّ أو عصريّ في أفكار اليوم السائدة.
* الخوف من الأهل: وعلى الأغلب يكون خوف الأولاد من ذويهم وأولياء أمرهم ولهذا النوع من الخوف نواحي إيجابيّة تدفع إلى محاولة تجنّب الخطأ والسلبي ونواحي سلبيّة قد تدفع إلى تحدّي إرادة الوالدين وكسر رغبتهم في تمرّد يعلن الشخصية التي يريدون أن يتمّ الاعتراف بها، وهنا يكمن الخطر المحدق من الإنزلاق والتخبّط والضّياع.
* الخوف من الديمقراطية: وهذا النوع من الخوف جديد فهو يعني خوف القادة السياسيين المتحكّمين في القرار السياسي من خوفهم على أن تودي الديمقراطية وممارستها بهذه السلطة المستبدّة وهي من نتائج العولمة وهي ضروريّة جداً ويحتاجها الجميع، إذ أنه لا كرامة ولا حرّية ولا وجود بدون ديمقراطيّة حقيقيّة يستطيع الناس من خلالها ممارسة حقّهم في الحياة والتعبير والممارسة دون أية ضغوط أو قيود مكرهة.
* الخوف من الموت:وهذا النوع من الخوف هوأعظم أنواع الخوف فالموت هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن تجنّبه أو تجاوزه فهو مصير حتميّ لجميع الناس ولا يستطيع الإنسان قهره.
* الخوف من الآخر: وهذا أيضاً قد يكون من ولادات العولمة لكنه منطقيّ ومن الواجب التعامل مع الآخر على أساس التعايش السلمي والسليم المقبول لا على أساس الرفض ومحاولة الإلغاء لهذا الآخر عملا بمبدأ الحوار مع الآخر وليس الصراع الذي ستكون فيه كفّة الغلبة للأكثر رسوخاً وثباتأً وقوّة ومصداقيّة وهو بالطبع الانفتاح والمحاورة والنقاش لا العكس.
* الخوف من الاعتداء: أي أن يتمّ الاعتداء على الشخص من آخرين وهذا يدلّ على ضعف من نوع ما تتمثّل به هذه الشخصيّة فلا تشعر بالثقة بالنفس ولهذا فهي لا تأمن الآخرين وتتحذّر منهم.
* الخوف من اللصوص: وهذا خوف مرحليّ ووقتيّ وغير دائم.
* الخوف من الوحدة: لكون الإنسان كائن اجتماعيّ بطبعه.
كيف نتغلب على جميع هذه الانواع من الخوف؟؟!!
إنّ الشعور بالانهزاميّة يضعف الثقة بالنفس ويقلّل من روح الإبداع الفكري والروحي لدى الشخص لذا كان لزاماً علينا أن نشجّع أنفسنا ومنْ يقعون ضحية أي نوع من أنواع هذا الخوف فالشجاعة كفيلة بأن توجد حلولا، لأنها تقوّي الإرادة والتي تلعب دوراً هامّاً بهذا الخصوص.
علينا أن نقوّي الناحية الدينيّة و الروحيّة لدى الأشخاص لأنها سلاح ذو حدّين وهو نافع جداً ومريح، كما علينا أن نختار المواجهة لا الهروب فهي السبيل الأفضل للوصول إلى الحلّ فالهروب يعقّد المشكل أكثر ممّا هو.
أن نعمل على التفكير بهدوء لا بانفعاليّة تفسد علينا عملية البحث عن الحلول، كما أن الإصرار لدى الشخص على المقاومة يضعف من فرص تمكّن الخوف من السيطرة على نفس الإنسان.
زيادة الشعور بالثقة بالنفس وإقحام هذه النفس في معترك العمل بشجاعة في تصدّ متواصل كفيل بإنجاح المسعى. كما أن تبادل الخبرات والتجارب بين الناس في هذا الخصوص يساعد هذا الآخر على حسن التصرّف والتمكّن من النجاح، وعلى المرء أن يسخّر كلّ ما يملك من قوى عقليّة وفكرية في سبيل تجاوز هذه الحالة. أن يتأكّد من أنّه ليس الوحيد الذي تعرّض أو يتعرّض لمثل هذا الخطر بل أنّ هناك كثيرين ممّن عانوا ووقعوا في هذا المشكل وهذا يخفّف لديه الشعور بالعجز ويقوّي إرادة التصميم وعدم الاستسلام.
وعليه أن يسعى إلى التأقلم مع الحالة الجديدة وأن يحاول التصدّي للعوائق والمعوّقات التي قد تعترض طريق استمرار هذه العملية من التطوّر لتسير وفق منهج وممارسة يكفلان لها النجاح