ماذا لو فر الجندي من المعركة في الحرب ؟
سيقال : خائن !
ماذا لو وقف أحد الجنود في المعركة يخذل الجيش ؟!
سيقال : عميل !
ماذا لو وقف أحد الجنود موقف المتفرج وأفراد الجيش يتخطفون من حوله ويقتلون ؟!
سيقال : رعديد خبيث !
فماذا يقال عن الكثير من أئمة المساجد ممن كانوا يتعمدون القنوت بدون إذن من الوزارة ، هؤلاء الذين أصابهم الصمم والبكم عما يحدث في بلادنا من شرور على أيدي ( قرامطة العصر الخوارج ) !
هؤلاء الأئمة ، وكأن المساجد بيوت آبائهم يرفضون القنوت على ( القرامطة الخوارج ) فلم ؟!
هؤلاء قد ألقوا بأسلحتهم وفروا من ميدان المعركة وأعلنوها صريحة : نعم للإرهاب ومرحى للقرامطة من الخوارج !
تُرى هل هم أخدان لهم ؟
أم هم من الطابور الخامس لهم ؟
والله إنها رسالة ذات مغزى وكأني بهم يقولون للشعب السعودي : ظاهرنا معكم وقلوبنا مع القرمطي ابن لادن وربعه !
في هذه الظروف الحالكة وبمثل هذه التصرفات الرعناء من قبل أولئك سيعلم العالم أجمع أن الخوارج القرامطة الذين حملوا السلاح أقل بكثير ممن لم يحملوه ، وصدق وبر من قال : (( كلما قطع لهم قرن خرج آخر )) .
إن هذا التخذيل من قبل هؤلاء المخذلين لهو جدير بأن يتخذ بحقه أقوى العقوبات ، خاصة التشهير بهم !
كيف لا وهم بفعلهم هذا قد قلبوا لنا ظهر المجن !
يقنتون للشيشان والأفغان ويتباكون على فلسطين ... وكأن السعودية ليس فيها مسلمين روعتهم أيادي القرامطة وراح من أبنائهم ولايزال صفوة طالما سهروا على حماية بلاد الحرمين وحموها من المعتدين .
ألسنا مسلمين يا هؤلاء ؟!
قام أحد الخطباء عقب تفجير الأمن العام يدعو ويقنت في الجمعة للعراقيين فثار عليه كبار السن وقالوا له : وحنا محنا بمسلمين يومك ما تدعي لنا ؟!
فامتقع وجه هذا الخطيب .. وبئس الخطيب هو .. وما أكثر عينته لا كثرها الله .
ما أشبه فعل من يرفض القنوت اليوم ( بسبب حبه الأعمى للخوارج ) بفعل المنافقين يوم أن رجعوا من جيش المسلمين !
اللهم إني أبرأ إليك من ابن لادن ومن مدحه ومن أضمر سوء لبلادنا وحكامنا وعلمائنا وشعبنا السعودي الأصيل من الموحدين .
منقوووووول