|
|
النبض العام يختص باخبار المنتدى و القرارات الادارية و المواضيع التفاعلية والمسابقات و الطرح العام |
آخر 10 مشاركات |
|
أدوات الموضوع |
28 / 09 / 2014, 43 : 04 AM | #1 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
«رحلة الحج».. من القوافل والمشي على الأقدام إلى «حملات خمس نجوم»!
كانت محفوفة بمخاطر السلب والنهب والضياع والمرض والموت.. واليوم ب «الرفاهية» «رحلة الحج».. من القوافل والمشي على الأقدام إلى «حملات خمس نجوم»! الحج تتنقل بين المشاعر مع بداية ظهور السيارات يظل هاجس أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج ملازماً لكل مسلم منذ البلوغ والمقدرة على ذلك، فمتى ما استطاع المسلم القدرة على ذلك جسدياً ومالياً فانه يعد العدة للسفر إلى أطهر البقاع، وكلما كانت المسافة عن مكة المكرمة بعيدة كلما كانت المشقة أكثر والمخاطر أعظم؛ ففي الماضي القريب -أي منذ قرن من الزمان- كان مجرد التفكير بأداء هذا الركن يعني مغامرة نحو الموت في ظل انعدام الأمن وتفشي الأمراض وقلّة ذات اليد. ونستعرض هنا مسيرة الحج في تلك الحقبة التي تطورت معها رحلات الحج من السير على الأقدام للمعدمين والانتظام في القوافل، وحتى عصر النهضة وظهور السيارات للمرة الأولى في الجزيرة العربية التي قلبت مفاهيم الناس جذرياً عن السفر تلاها السفر جواً عبر الطائرات التي واكبت استتباب الأمن ورخاء العيش وجعلت من رحلة الحج متعة حقيقية من المغادرة إلى الرجوع للأهل والأوطان. وقد مرّت رحلات السفر إلى الحج في المئة عام السابقة بثلاث مراحل، الأولى كانت في البداية وقبل التوحيد وكانت عن طريق المشي على الأقدام أو باستخدام الرواحل، والثانية مرحلة بداية ظهور السيارات والسفر عبر الطرق الصحراوية الوعرة وفي رحلات عشوائية وغير منظمة، أما الثالثة في وقتنا الحاضر عن طريق السفر المنظم بالحافلات وعلى الطرق المزدوجة والسريعة وظهور حملات الحج المنظمة باستخدام الطيران، ولذا فالفارق كبير بين جيل كان عزمه على الحج أكبر من إمكاناته، وجيل اليوم الذي لا يزال متردداً في الحج رغم توفر الإمكانات لديه.الحج مشياً على الأقدام هناك من لا يستطيع الحج على الرواحل؛ مما يضطره الأمر إلى المشي على الأقدام سعياً منه إلى الحج، خصوصاً من يأتي من البلدان البعيدة كالهند، وباكستان، ودول الشام، ومصر، والمغرب وما حولها، حيث يمضون قدماً في السير لآلاف الكيلومترات، يقطعون فيها العديد من الدول والبلدان، ويصادفون في طريقهم الأهوال الكثيرة، والتي على رأسها فقدان الأمن؛ مما يعني فقدان حياتهم عند سطو أحد عليهم وقتلهم، وأخذ ما معهم من زاد وأمتعة، إضافة إلى أهوال الطريق من الحيوانات المفترسة، إلى الضياع في المتاهات، وآخر ذلك كله إن نجا من هذه الأهوال، فقد يقع فريسة سهلة للمرض الذي يؤدي به إلى الهلاك؛ لذا فلا عجب أن يكون جميع الأهل والأحبة والأصدقاء في وداعه في بلده عند عزمه على الرحيل لأداء مناسك الحج، فقد يكون هذا الوداع وداعاً أبدياً لا رجعة بعده، كوداع الشاعر "ابن زريق البغدادي" الذي قال في قصيدة تصور غربته التي لم يعد منها حيث تخطفته يد المنون: ودعته وبودّي لو يودْعني صفوُ الحياةِ وأني لا أودّعهُ وكم تشفع لي أن لا أفارقه وللضرورات حالٌ لا تُشفعه وكم تشبثَ بِيْ يومِ الرحيل ضحى وأدمعي مستهلاتٌ وأدمعهُ وقبل الرحيل وعند الوداع فان الحاج يطلب الصفح من الناس عن ما بدر منه ويقول بكلمة عامية "أبيحوني وحللوني"، فيرتاح ضميره ويهدأ عند سماع عبارات الصفح عنه، ودعاء من حوله له بأن يعينه الله على أداء شعائر الحج ويعيده إلى أهله ودياره سالماً غانماً، بينما هو يحاول أن يداري ذرف الدمع من عينيه. حجاج دراويش! كان الحج مشياً على الأقدام عند عدم توفر الراحلة أمرا شائعا في بلادنا، حيث يجتمع الرفقة مع بعضهم ويرتحلون إلى الديار المقدسة، ولكن كان ذلك نادراً، فقد كان المثل الدارج يقول عن من ينوي الحج: "ما يحج إلاّ قوي"، وقد يلجأ إلى ذلك المعدمون ومن يخاف فوات الوقت وتقادم السن وتهاوي قوى الجسد، فيدفعه الحنين إلى المغامرة بالحج ماشياً، بينما تدفع الحاجة غير أبناء الوطن إلى القدوم إلى بلادنا ممن لا يملكون المال الكافي والعتاد إلى أن يغامر بالحج قادماً من بلاده مشياً على الأقدام، ويطلق الناس على هؤلاء -خاصةً ممن لا يتقنون العربية- اسم "الدراويش" ومفردهم "درويش"، حيث يمضي هؤلاء من الوقت شهوراً في سبيل الوصول إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج، إذا أسعفهم الحال في طريق الرحلة عند توفر المادة معهم والقوة البدنية، أما إذا فقدوا ما لديهم من زاد فان الأمر قد يستغرق سنين من التعب والكد والشقاء، فقد يضطرهم الحال إلى أن يقيموا في بعض القرى للعمل لدى بعض الناس، من أجل الحصول على المال لإكمال المسيرة. وقد يكون الحظ مبتسماً لآخرين منهم وذلك بالحصول على الزكاة من بعض الموسرين من أهل القرى والبلدات التي يمرون بها، إضافة إلى تقديم بعض المساعدات من المؤن التي تعينهم في الحصول على غايتهم بالوصول إلى مكة وأداء مناسك الحج، وقد عمدت بعض البلدان والقرى التي يمر بها هؤلاء إلى إنشاء وقف وهو عبارة عن بيت من غرفتين أو ثلاث، مخصص للغرباء أطلق عليه اسم "بيت اللاعي" أو "بيت الغرباء"، حيث يودعون فيه من يأتي غريباً ماراً بالبلدة من المسافرين إذا كان معدماً أو مريضاً، حيث يتعاهده أهل البلد بإمداده بالطعام والعلاج حتى يخف ويبرأ، ومن ثم يغادر البلدة في حال سبيله شاكراً، وبعد مشقة من السفر والنجاة من أهوال الطريق يصل هؤلاء الذين قدموا للحج مشياً على الأقدام إلى مكة، ويؤدون مناسك الحج، وبعد الحج تتفرق السبل بهم، فمنهم من يستطيع الحصول على المال للرجوع إلى بلده بعد العمل في مكة عدداً من الشهور، فيما يفضل البعض البقاء والسكن بالقرب من البيت العتيق، إما لكبر سنه وضعفه أو لمحبته لأطهر البقاع، فيمضي بقية عمره فيها وينقطع ذكره بعد موته فيها. مسير القوافل قبل ظهور السيارات كان الموسرون ممن يريدون الحج ينتظمون في القوافل، حيث يجتمع مجموعة من الناس في كل بلدة في رحلة جماعية عن طريق الرواحل من الجمال، التي يتم الاعتناء بها قبل فترة الرحيل بوقت كاف، وذلك بإطعامها والعناية بها من أجل أن تتحمل أعباء الطريق، ويحددون يوماً لبدء مسيرة القافلة، ومن يريد الحج يضع "الشداد" على ظهر الراحلة لركوب الرجال، ويسميه البعض "المسامة"، فيما يوضع للمرأة "هودج" أو "الكواجة "، وهو بمثابة خدر للمرأة تركبه ويسترها عن أعين الرجال، ويصنع من الخشب ويستر بالقماش، ويكون على هيئة صندوق مرتفع السقف يسمح للمرأة بالجلوس فيه براحة، ويقوم المسافر بحمل الطعام الذي هو عبارة عن دقيق و"ودك"، وهو سمن مذاب من شحوم الحيوانات وتمر، في أكياس من الجلد تعلق على جوانب الراحلة تسمى "العيبة" أو "الخابية"، إضافةً إلى ملء عدد من القرب بالماء العذب، وتعليقها على جوانب الراحلة. كما يحمل المسافر الملابس وأثاثا خفيفا وما يعينه على هذا السفر الطويل والشاق من أدوية وأعشاب قد يحتاجها أثناء الطريق، وعند بزوغ الفجر تنتظم الرحلة والرفقة بعدد من الجمال قد تتجاوز العشرات، والحكمة من انتظام الرحلة في مجموعة كبيرة هي من أجل توفير الأمان لجميع الركاب، حيث يصعب على قطاع الطرق الهجوم على هذه المجموعة الكبيرة التي غالباً ما تكون مسلحة وفيها حراس يتناوبون على حفظ القافلة، فيمضون لأيام طويلة قد تستغرق قرابة الشهر في مسيرهم وهم ينزلون مع غروب الشمس ليأخذوا قسطاً من الراحة والنوم، في ظل الحراسة المشددة من قبل بعض أفرادها بالتناوب، وينطلقون مع بزوغ الفجر من أجل استكمال المسيرة إلى الظهر، وعندما تشتد حرارة الشمس في الظهيرة يتوقف الركب للراحة تحت ظل الأشجار و"المقيل". أقدم الحملات ويعمد المسافرون إلى أكل بعض الطعام كل على حدة مع أهل بيته بعد أن يترك المطية ترعى حولهم، وقد يكون هذا الطعام بضع تمرات مع مذقة ماء باردة من القرب المملوءة، وقد يعجن البعض من الموسرين الطحين "دقيق القمح" فيجمع بعض الحطب ويصنع "قرص جمر" يفركه ب"الودك"، ويتبعه بشرب الماء، ومن ثم تواصل القافلة المسير إلى وقت الليل، فيتوقف الركب ويعقل كل راحلته حتى لا تسري أثناء الليل وتتركه بلا راحلة، بل إنّ البعض منهم يعقلها ويتوسد يدها لينام الليل، وخصوصاً وقت شدة البرد حيث تجلب له الدف، ويستمر الحال حتى يصلوا إلى مكة، وقد كانت الرحلة شاقة وطويلة، فعلى سبيل المثال كان الطريق من الرياض إلى مكة يستغرق قرابة (25) يوماً عن طريق ركوب الجمال في القوافل، فما بالك بمن يأتي من شمال المملكة أو من دول الخليج والشام. وبعد أن يصل الحجيج إلى مكة يؤدون مناسك الحج في بساطة، حيث يتنقلون بين المشاعر في منى ومزدلفة وعرفات بدون خيام، وحتى نهاية أعمال الحج، ثم يطوفون طواف الوداع بالبيت العتيق، ومن ثم تبدأ رحلة العودة إلى الديار فرحين بإتمام ركن الحج، وبعد المكوث في مكة لليال يجوبون أسواقها محملين ببعض الهدايا من مكة للأهل والأحباب، ومن أشهر أصحاب الحملات والقوافل في الرياض منذ مطلع القرن الرابع عشر قبل عصر السيارات حملة "بدينان" حملة صالح بن هديان، حملة علي بن عاصم من أهل الظهيرة، حملة عمر بن بكر تنطلق من قرب مقبرة "معكال"، حملة فراج من أهل الحريق، حملة الكثيري، حملة الشيخ صالح الدخيّل. ظهور السيارات عند ظهور السيارات في المملكة كانت الطرق في بداياتها صحراوية ووعرة، ولم يكن السفر خلالها سهلاً وميسراً، إضافةً إلى أنّ السيارات في حينها لم تكن مريحة، بل إن معظمها كانت سيارات للنقل وليس للركوب والراحة والرفاهية، ومع ذلك فقد باتت وسيلة سفر تغني عن السفر بالرواحل، وبتوفر السيارات ودع الناس السفر إلى مكة بالرواحل والمشي على الأقدام واستعاضوا بها في ذلك، فقد صار من يريد السفر لأداء مناسك الحج يذهب إلى من يوجد لديه سيارة ويحمل الركاب فيها بالأجرة، حيث يحجز له موعداً معه والسفر به إلى مكه لأداء مناسك الحج، وكانت السيارات في البداية عبارة عن سيارات نقل من نوع "لوري" أو "فرت" كما كانت تسمى سيارات "فورد"، وقد كانت سعادة الناس كبيرة بورود السيارات التي أغنتهم عن ركوب الجمال والمشقة الكبيرة في قطع الطريق، في فترة قد تمتد إلى شهر أو أكثر، بينما السيارة تقطع ذلك في ثلاثة أيام أو أربعة من الرياض إلى مكة، وقد تغنى الشعراء في ذلك ومن ذلك قول الشاعر "مهنا بن إبراهيم": واه واهني اللي على فرت جديد يقطع الفرجة اللي عمد سرابه من دياره لا في صافي الحديد ما قضبه مهندس صلح خرابه كل ما عشق له بنمره يزيد ما تعرف أشجار نجد من هضابه وغالباً ما كانت السيارة أو "اللوري" تحمل (20-30) شخصاً، عدد قليل منهم في غمارة السيارة ممن يدفعون ضعف أجرة من يركب في صندوقها الخلفي الواسع، حيث يقوم صاحبها بوضع خشب على جوانبه فيكون هناك طبقتان، السفلى منها يوضع به العفش والحيوانات، بينما كان الركاب يتقاسمون الركوب في الطبقة العلوية مع عائلاتهم، ومعهم طعامهم وشرابهم، وقد كانت الطرق في البداية غير مسفلتة، بل جلها صحراوية؛ مما ضاعف من وقت الرحلة وزاد من المشقة والتعب، خصوصاً عندما تعلق كفرات السيارة في الوحل والطين أو في الرمال الغزيرة؛ مما يستدعي تعاون جميع الركاب في عملية إخراج السيارة مما علقت به، كما كان الطعام يعدّ بتعاون الجميع، حيث يكون هناك قطة على كل راكب ودور في عملية الطبخ والتنظيف وغيرها. حملات خمس نجوم ودّع الناس المشقة والتعب عند الرغبة في السفر لأداء مناسك الحج، فقد تهيأت ولله الحمد الطرق السريعة والسيارات المكيفة والمريحة، كما أصبح الحج عن طريق حملات مصرحة تخير من أراد الحج بين السفر براً عن طريق حافلات مكيفة وسريعة ومريحة وبين السفر جواً على أفخم الطائرات بمختلف الدرجات، كما يستطيع من يرغب ولديه القدرة المالية أن ينعم بخدمات فندقية بخمس أو سبع نجوم تجعله يتفرغ للعبادة فقط، حيث تهيئ له السكن المريح في منازل فندقي في مختلف المشاعر، وتتولى تنقله بين المشاعر في أي وقت يريد، كما زاد الأمر رفاهية بتهيئة القطار السريع للتنقل بين المشاعر، وتوسعة جسر الجمرات؛ مما جعل من رحلة الحج متعة يؤديها الحاج بكل اطمئنان وراحة بال. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
28 / 09 / 2014, 07 : 04 PM | #2 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: «رحلة الحج».. من القوافل والمشي على الأقدام إلى «حملات خمس نجوم»!
السلاح كان رفيقاً للدفاع عن النفس ضد حيوان مفترس أو قاطع طريق أو "تيه"
"الحج على ظهور الإبل من جازان".. قصة ماض مرعب أمّنه توحيد البلاد التأهب كان يسود "صفر" فإما فرح واستقبال بهيج وإما صراخ وعويل. رحلة الحج كان يقودها خبير نحو طريق آمن لا يعرضهم للفقد والضياع. "المبشر".. يستقبل الحجاج على مسافات بعيدة ويعود ببشرى وسجادة ومنديل. لا مفر من تناوب الحراسة والركوب في ليالي سفر قوامها 3 أشهر. "تحبيل القعادة".. أبرز الأهازيج وأغربها.. والنساء تتلقف الأناشيد. محمد المواسي- سبق- جازان: يحمل الكثير من أهالي جازان ذكريات مرعبة ومواقف عديدة سعيدة لرحلة الحج قبل توحيد المملكة العربية السعودية، بدأت بالتلبيات الحزينة وإعداد المأكولات وتجمع الأقارب في الوداع وفي الاستقبال، والأهازيج التي يرددها الرجال والنساء، بلهجة أهل جازان، حتى تنطلق رحلة وداع الحجاج على ظهور الإبل والحمير في لحظة يقف فيها أهالي القرية، الصغير منهم والكبير، ملتفين حولهم. وذكريات الحجاج ومودعيهم ما زالت حاضرة تتذكر حوادث ومخاطر الطرق قديماً، راح ضحيتها الكثير على يد قطاع طرق وحيوانات مفترسة وتيه في الصحارى قبل أكثر من قرن. المؤونة والسلاح طقوس الوداع تختلف من محافظة لأخرى، وفي جازان كانت قديماً تبدأ من شهر رمضان المبارك، بتجهيز الحاج لمؤونته وسلاحه من أجل الدفاع عن نفسه في الطريق، لما كان يشهده الطريق إلى الحج من مخاطر قطاع الطرق وسواها قبل أن تتوحد المملكة العربية السعودية، ومن ثم تبدأ أهازيج الوداع المختلفة، والطقوس، حتى يضع الأهالي أيديهم على قلوبهم في توقيت عودة الحجاج في شهر صفر على الأقل، متفقدين وجوه العائدين، وكل يبحث عن قريبه، فإما فرح واستقبال بهيج وإما صراخ وعويل نساء في موت فقيد. طقوس الوداع وأهازيجه وعندما يعتزم أحد الحج إلى بيت الله الحرام يبدأ أقاربه وجيرانه وأصدقاؤه في التجمع في منزله قبل موعد السفر بعدة أسابيع، وكذا قبل أسبوع من السفر لينشدوا أهازيج شعبية جميلة من الشعر الشعبي والتراث الجازاني ويودعون قريبهم الحاج متمنين له العودة سالماً، ومنها للشاعر أحمد عمر مفتاح: ودّعَن بك يا ضلع جنبي اليمين يا بوعمر يا مكتمل يا رزين ودعت بك ودمع عيني يجول هلت دموعي مثل هل المطر راجعت عقلي يوم عقلي افتكر وقلت يهنا من جواره الرسول يوم الخميس الصبح جد الفراق لا تنظر إلا الدمع وإلا الضياق ندعي لهم بالعافية والقبول وداع النساء مختلف وحين مغادرة الحاج يرافقهم مجموعة من الأهالي لمسافة قريبة كتوديع لهم، والاطمئنان على تمام سيرهم، ثم يعودون، وللنساء طقوسهن في الحج؛ حيث تجتمع قريبات الحاج في منزله لتوديعه، ويرددن الأهازيج التي تتنوع من قرية لأخرى أو محافظة؛ وكان من أهازيج النساء التي يرددنها في صبيا: ودعن بك مصطفاية حالية كالسكراية قط ما سوَّن حكاية خاطرك يا احمد حسن شانو دع بالعزيز ذهب صاخي من باريز من خيول عبدالعزيز خاطرك يا احمد حسن الطريق إلى الحج كان الطريق إلى الحج من منطقة جازان، صعباً وتحيط بسالكه المخاطر، قبيل توحيد البلاد من قبل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وكان يقود رحلة الحجاج أحد الخبراء من أهالي القرية نحو طريق آمن لا يعرضهم للتيه، والتأخر عن موسم الحج. ويتناوب الحجاج في ليالي السفر، الحراسة والركوب والنوم، بتنسيق بينهم، بعضهم ينام ويبقى آخرون للحراسة، حتى يستيقظ آخرون، وهكذا تستمر رحلة الحج، ما بين مشاق السفر لثلاثة أشهر أو أقل، حتى يصلوا ويؤدوا حجهم، ويعودوا. قوافل العودة وتدفع الأيام بعضها، وتقترب القوافل من الوصول إلى ديارها عائدين بعد طاعة أدوها، حتى يستنفر أهالي الحجاج جهودهم، لترتيب استقبال يليق بهم؛ حيث يستقبل الحجاج برفع الرايات فوق أسقف المنازل، بمختلف ألونها، هذه العادة التي ما زالت حتى وقت قريب يمارسها بعض أهالي القرى في منطقة جازان، وإعداد المنزل لاستقبالهم بكامل احتياجاته، لكثرة الزوار على الحاج بعد في منزله من أقاربه والسكان في محيطهم. "المبشر" والحجاج وللعودة طقوس في استقبال الحاج، غير التجهيزات التي يقوم بها ذوو الحجاج، فكان يكلف بعض الأهلي شخصاً يسمى المبشر، تكون وظيفته الذهاب لاستقبال الحجاج، لمسافة بعيدة، حيث كان المبشرون في بعض قرى مخلاف صبيا، يتوجهون نحو نقطة الالتقاء بالحجاج التي يعهدها المبشرون في الشقيق بمحافظة الدرب حالياً، ويستقبلون الحجاج ويطمئنون عليهم، ثم يسبقونهم للقرى من أجل تبشير ذويهم بعودتهم، بعضهم يعطيه سجادة والبعض منديلاً والبعض نظارة، والبعض ساعة ومسابح وأي شيء يخص الحاج، وعندما يصل حامل البشارة يخبر الجميع بالوصول وكل بيت تحضر منه النساء ومعهن الأعلام والرشوش، ويبقى أهالي المتأخرين على جمر الحيرة يترقبون نبأ العودة. "تحبيل القعادة" وكانت النساء يمارسن النشيد الذي يسمى نشيد التعجل، وعادة تسمى "تحبيل القعادة" في يوم مخصص لها، حيث تخصص القعادة "كرسياً يجلس عليه الحاج عند وصوله لمسكنه"، ويرددن أهزوجة خاصة بحسب ما تواتر عنهن، تقول الأهزوجة: يوم تحبيل القعادة كانت أيام السعادة والجميع في سرور وفي يوم الوصول إلى المنزل تحضر المنشدات وينشدن في البيت ليومين أو ثلاثة من العصر وحتى المساء احتفاء بعودة الحاج، كما جرت العادة في القرن قبل الماضي، وفي بعض المحافظات ليوم واحد فقط. لا قتال وكان للحجاج العائدين أهزوجة قد يجتمع كافة حجاج منطقة جازان في ترديدها: روحنا من أمسعدية لا بندق ولا جنبية وتغيب تفسيرات هذه الأهزوجة عن الكثير هذا العصر، في الوقت الذي تشير فيه الأهزوجة إلى عدم القتال في الحج وأنه موسم للسلام، كما يفسره كبار السن. الحج حاضراً والآن.. ما إن يخرج الحجاج من منطقة جازان، وغيرها من مناطق ودول مجاورة، حتى توفر له المملكة العربية السعودية كافة وسائل السلامة، ونقل وسكن ومأكل ومشرب؛ وذلك لما وفرته وزارة الحج وما تقدمه وزارة الداخلية، بقيادة رأس الهرم رئيس لجنة الحج العليا، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من أمن وأمان، وإسهام في خدمة الحجيج لبيت الله، فأصبح لا مقارنة بين الحج في الماضي والحج الحالي لما شهده الحج من تيسير وتسهيل، وتطوير ضخم لخدمة ضيوف الرحمن. |
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
29 / 09 / 2014, 17 : 11 PM | #3 |
تميراوي فضي
|
رد: «رحلة الحج».. من القوافل والمشي على الأقدام إلى «حملات خمس نجوم»!
شكرا لك
|
إفعل الخير فهو الشيء الوحيد الذي لا يموّت حين تغيب أنت
|
01 / 10 / 2014, 08 : 07 AM | #4 |
مآيشبهونكِ「يالوفآاء
|
رد: «رحلة الحج».. من القوافل والمشي على الأقدام إلى «حملات خمس نجوم»!
يعطيك العافيه
|
|
01 / 10 / 2014, 49 : 10 AM | #5 |
المستشارة والقآئمه بشؤون العنصر النسآئي
|
رد: «رحلة الحج».. من القوافل والمشي على الأقدام إلى «حملات خمس نجوم»!
الله يعافيك وحياك الله
|
اللهم صل وسلم على نبينا محمد♡
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|