[ بسم الله الرحمن الرحيم ]
اليوم الخميس الأول من شهر ذي الحجه من عام 1435 هو أول أيام العشر المباركه التي ينبغي للمسلم
أن لايغفل او يتهاون او يسوف في أن يكون له فيها عمل من ذكرلله او صيام او قراءة قرأن او صدقه لإنها أيام قليله سرعان ماتفرط وإن إغتنمها هو من إغتنام أيام العمر الذي صار يتصرم بسرعه تفوق الوصف نحن الأن على مشارف توديع عام مضى وإستقبال عاماً جديد .. كم من ألأفراح عشناوفرحنا وكم من الأحزان تألمنا ..في وداع عامٍ مضى وعلى أعتابِ عامٍ جديدٍ يقِفُ أولو الألباب وقفةَ اعتبارٍ وادِّكار، ينظُرون إلى هذه الشمسِ تطلُع كلَّ يومٍ من مَشرِقها ثم تغرُب في نهايته، وينظرون إلى الهلال يُولَد صغيرًا ثم يتناقص حتى يتوارَى عن الأنظار. وينظرون إلى العام الجديدِ كيف تبدو نهايتُه بعيدةً، فما تلبَثُ الشهور والأيام أن تنقضي سِراعًا حتى تصِل إلى النهايةِ. هذه حقيقة لا تخفى علينا وإنما تحجبنا عنها حجب الغفلة وصوارف الإعراض والاغترار وطول الأمل.
وعلى كل ذي لب وعقل أن يدرك أن النهايه حتميه وأن يعمل لأخرته قبل أن يندم اللهم إجعلنا من الذاكرين الشاكرين الُمسبحين الحامدين ..