معلومات قيمه عن الابل
يهتم أهل البادية ، منذ القدم ، اهتماماً واضحاً بإبلهم ، لما تربطهم بها من علاقة حميمة ، ولاعتمادهم الكبير عليها في حياتهم ، حتى أصبحت محل مباهاة بينهم ، ولذا لم يعد غريباً أن ينظموا مسابقات تأخذ شكلاً عصرياً ، ترمي إلى التشجيع على امتلاك الإبل والعناية بها ، بوصفها جزءاً أساسياً في حياتهم، وعنواناً لها .
حلت وسائل المواصلات الحديثة محل كثير من حيوانات النقل والمواصلات في العصر الحديث ، الأمر الذي قلل إلى حدٍ بعيد من أهمية الكثير منها ويأتي الجمل في مقدمة هذه المخلوقات في منطقتنا العربية لما كان له في الماضي القريب من أهمية بالغة وعلى الرغم من هذه الحقائق إلا أن الجمل لايزال يحضى بالرعاية في الصحراء العربية للحاجة الدائمة للحومه ووبره وغير ذلك من منتجاته ، علاوة على الأهمية الإستراتيجية غير الخافية .والتي يجب أن يعيها الجميع ، إنطلاقاً من الحقائق الجيوغرافية لمناطقنا العربية ويوجد اليوم في العالم أعداد قليلة من هذا المخلوق الجميل والهام ، وتبلغ أعداده تقريبا حوالي 9 مليون راس آخذه بالتناقص للزحف المدني الجائر على المناطق الرعوية التقليدية.
جاء ذكر الابل في القراء الكريم: عندما اختار الله سبحانه وتعالىالإبل ليتدبرها البشر ، فلابد أن يكون فيها من الأسرار والمواعظ الكثيرة التي تدل على عظمة الخالق جل شأنه حين قال: (إفلا تنظرون إلى الإبل كيف خلقت) سورة الغاشية 17
خلق الله الإبل فجعل منها الناقة آية للناس فقال: (قل هذه ناقة لها شرب ولكم شربَ يوم معلوم ولا تمسوها بسوءٍ فيأخذكم عذاب يوم عظيم) سورة الشعراء155
والله الذي أحاط بكل شيء علما جعل الآية من الإبل (الناقة) لقوم صالح وقال : (إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر) سورة القمر 27
أشهـر الإبـل :
(1) ناقة الله لثمود : فقد اشترط قوم صالح عليه أن يقدم لهم آية ، عبارة عن ناقة عشراء تتمخض من صخرة ، فاستجاب الله لهم وكانت ترد يوماً وهم يردون في يوم آخر ، ثم أنهم عقروها فكان هذا سبب وقوع العذاب عليهم .
(2) ناقة رسول الله القصواء : وهي التي هاجر عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال للإنصار حين استقبلوه اتركوها فهي مأمورة .
(3) ناقة البسوس : والبسوس إمرأة استجارت بجساس بن مرة ، وحين رآى ناقتها كليب بن ربيعة ترعى في حماه قتل فصيلها ، فثارت الحرب بسببها بين قبيلتي بكر وتغلب لأربعين عاماً .
(4) خلوج ابن رومي : ولها قصة مشهورة يتناقلها ابناء الجزيرة العربية .
الإبل في تراث العرب: تزخر الثقافة العربية بالكثير من الأدبيات المرتبطة بالإبل من مؤلفات وقصص وأشعار ، ذلك أن الإبل ارتبطت ( كما ارتبطت الخيل ) بإنسان الجزيرة العربية ارتباطاً عضوياً تحتمه طبيعة البيئة التي يعيش بها هذا الإنسان فكان للإبل كما للخيل مكانة خاصة لديهم ، فالإبل ترتبط بمناحي حياتهم ارتباطاً وثيقاً فعليها يركبون ويرحلون وينقلون متاعهم ، ومن حليبها يتغذون وعلى لحومها يقتاتون ، ومن وبرها يلبسون .
الإبل في أشعار قدماء العرب :
يقول عمرو بن كلثوم :
ذراعـي عيطلٍ أدماء بكــرٍ هجــان اللون لم تقرأ جنينا
ويقول عنترة :
فـوقـفت فيها ناقتـي وكأنها فـدنٌ لأقـضي حاجة المتلومِ
كما يقول :
هـل تبلّغنـي دارهـا شدنـيةٌ لعنـت بمحروم الشراب مصرم
ويقول الحارث بن حلزة:
غيـر انـي قد استعين على الهم اذا خـف بالثـوي النجـاء
كما يقول:
اذ رفعنا الجمال من سعف البحـ ريـن سيراً حتى نهاها الحساءُ
ويقول النابغة الذبياني :
اعطـى لفارهـة حلـو توابعها من المواهب لا تعطى على نكد ِ
أهم الكتب والمؤلفات العربية في الإبل ومن أهمها ما يلي:
(1) الإبل للكلابي
(2) الإبل للنظر بن شميل
(3) أعشار الجزور لمعمر بن المثنى
(4) الإبل للأصمعي
(5) الإبل لابن سيده
(6) حنين الإبل إلى الأوطان لربيعة البصري
(7) الإبل والشاة لابن أوس الأنصاري
(8) الإبل لأحمد بن حاتم
(9) الإبل للسجستاني
(10) الإبل لنصر بن يوسف
(11) أسنان الجزور للكلبي
(12) الإبل للرياشي
المراحل السنية للأبل: حوار - فطيم - حق - لجي - يذع - ثني - رباع - سدس - ثلب.